الرئيسية
أصول علم التنجيم
المواليد بالتنجيم العصري
المواليد عند القدماء
المسائل
الإختيارات
هيئة المقارنة
التوقعات بالتنجيم العصري
التوقعات عند القدماء
التنجيم الدولي العصري
التنجيم الدولي عند القدماء
تقويم التواريخ
تقويم البلدان
تقويم الكواكب
السماء الآن
حظك اليوم
من نحن ؟
برامج العنقاء
تعريبات العنقاء

ابحث داخل الموقع:

الإختيارات

 

الإختيارات

الأمور الكلية
كمال الإختيارات
المحذورات
أقوال أخرى
الإختيارات الكلية
الإختيارات الجزئية
النسل و الزواج

من تعريبات العنقاء المساعدة في ذلك :
- تعريب Antares

قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :

في معرفة الأمور الكلية التي يجب رعايتها في الإختيارات و في السبب الموجب لها

* إعلم أن السبب الموجب للإختيارات هو أن تكون هيئة الفلك و صورته عند إبتداء الأعمال و تبدل الأحوال على قسمين و هو لا يخلو إما أن يكون حصلت تلك الهيئة بالقصد و الإختيار , أو حصلت وفاقا لا بالقصد و الإختيار
فالأول هو الإختيارات و هو القسم الأول
و الثاني هو المسائل و المواليد و تحويل السنين و هو القسم الثاني
و أكثر علم النجوم الذي طلبته الحكماء و الفلاسفة و إياه كان بغيتهم علم الإختيارات لعمل الطلسمات و غير ذلك من الأعمال الغريبة العجيبة الخارقة للعادة
و ذلك لما ثبت عندهم أنه إذا حدث أمر و بدأنا في الأعمال أن ننظر و نختار أن تكون طبيعة الطالع و طبيعة الشيء الذي إياه نريد أن نجعلها سليمة من النحوس ناظرة إليها السعود لكي تثبت لنا و تدوم و تبقى و تسلم من العاهات إلى أقصى مدتها التي وضعها لها خالقها لها و أن الإختيار نافع أبدا
و ذلك لأن الأمور العظام على معنيين المعنى العام و المعنى الخاص إلا أن المعنى العام أولى و أحق من الأمر الخاص و ذكل أن كل جوهر من جواهر العالم دليل بالطبع العام أبدا
فلنذكر أولا ما عوض أجزاء العالم الأكبر و هو العالم العلوي و هو إما أن يكون بالكواكب خاصة أو بالكواكب و نسبتها إلى البروج أو بالبروج خاصة .
فإن كان بالكواكب خاصة و هو كالمشتري الذي يدل على أمر المال و الزهرة على أمر النساء و الشمس على أمر السلطان و الملك و زحل على أمر الأرض و المياه و المريخ على أمر الحروب و السلاح و الأساورة و عطارد على أمر الوزراء و الكتاب و التجار و القمر على الأبدان خاصة و يتغير بتغيره الأجساد
و إعلم أن هذه الكواكب السبعة منها كوكبان سعدان حيث ما حلا و هما المشتري و الزهرة
و كوكبان نحسان أينما حلا و هما زحل و المريخ
و الشمس سعد من التسديس و التثليث و نحس من التربيع و المقابلة و المقارنة
و عطارد سعد مع السعود و نحس مع النحوس
و القمر سعد بإتصاله بالسعود و نحس بإتصاله بالنحوس
و الرأس سعد و الذنب نحس
هذا في الكواكب خاصة
و أما في البروج و نسبتها إلى الكواكب فبيوت المشتري تدل على ما يدل عليه المشتري
و بيوت زحل تدل على ما يدل عليه زحل
و بيوت النيران تدل على ما يدل عليه النيران
و أما في البروج خاصة فإن البروج خاصة فإن البروج الأرضية تدل على أمر الأرضين
و البيوت الهوائية تدل على أمر الهواء
و البيوت النارية تدل على أمر النار
و البيوت المائية تدل على أمر المياه
و ظاهر بإستطراده عند ذوي القياس أن هذه الأدلة عامة مستولية ثابتة قائمة في أجزاء العالم الكبير و في العالم الصغير الذي هو الإنسان لا يختلف و لا يتبدل و له أسرار و به إختيار
و يشهد بذلك أيضا ما قاله الأوائل الحكماء أن القمر دليل على إبتداء العمل و أن صاحبه دليل على العاقبة
و قالوا أن سهم السعادة دليل على إبتداء العمل و الكوكب المتصل به القمر دليل على عاقبة الأمر
و أيضا الكوكب المنصرف عنه القمر دليل على الزمان الماضي و الكوكب المتصل به القمر دليل على الزمان المستقبل و ما يحدث بعد الإبتداء
و قالوا أيضا أن البروج النهارية خير أن يكون طالعه بالنهار و البروج الليلية طالعه بالليل
و البروج الذكران للذكران و البروج الإناث للإناث أليق
و غير ذلك من الدلالات
فهذه الدلائل كلها دليل على أن أمر العام أولى و أحق أن يؤخذ من أمر الخاص لمشاكلة العادة للشيء العام فمن هذه الوجوه ثبت أن الإختيار قائم ثابت و أن العمل به نافع و هذا القدر كاف في السبب الموجب للإختيارات
 

أعلى الصفحة  

 

الأمور الكلية في الإختيارات

 

قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :

و لنرجع إلى ما هو المقصود و هو معرفة الأمور الكلية التي يجب رعايتها في الإختيارات فنقول :
إن الناظر في هذا العلم يجب عليه في الإختيارات الرعاية في سبعة أمور :


الرعاية الأولى :

صلاح القمر
و معنى الصلاح حيثما ذكرناه في هذه الرسالة للنيرين و الكواكب الخمسة مناظرات السعود و الخلو من النحوس و أن يكون في بيوتها أو في موضع شرف أو موضع فرحها و غير ذلك من الأمور المحمودة اللائقة بها و أن لا تكون راجعة و لا محترقة و لا في وبالها و لا في هبوطها أنحس مما هي في رجوعها
و إعلم أن رعاية صلاح القمر في الإختيارات أولى من رعاية صلاح غيره من الكواكب لأمور :
الأول أن القمر أقرب إلينا من جميع الكواكب فسبب تأثيره في عالمنا أولى من سبب تأثير غيره من الكواكب
الثاني أن القمر سريع الحركة و التغيير و الحركات اليومية أيضا في التغير و التبدل في كل لحظة و ساعة فإضافتها إليه أولى من إضافتها إلى غيره من الكواكب البطيئة السير
الثالثة أن القمر لعامة سرعة حركته يخلط أنوار الكواكب بعضها ببعض فيفضل بسببه إمتزاج و إمتزاج الأنوار سبب حدوث الحوادث في عالمنا هذا فكان أولى
الرابع أن رعاية القمر أولى من غيره من الكواكب لأن القمر دليل الإبتداء و صاحب بيت القمر دليل العاقبة بشرط أن يكون القمر في الأوتاد و ناظرا إلى الطالع , و أما إذا لم يكن شيء من ذلك كان الطالع دليل الإبتداء و البيت الرابع دليل العاقبة , فكان القمر أولى


الرعاية الثانية :

صلاح حال بيت القمر


الرعاية الثالثة :

صلاح برج الطالع و أن يكون برجا ثابتا و أن يكون من البروج المستقيمة الطلوع


الرعاية الرابعة

صلاح صاحب الطالع و أن يكون ناظرا إلى الطالع


الرعاية الخامسة

صلاح بيت الحاجة
أعني إن كان السلطان فصلاح البيت العاشر


الرعاية السادسة

صلاح صاحب الحاجة و أن يكون ناظرا إلى رب الطالع أو إلى الطالع نظر مودة
و الأولى أن يكون صاحب بيت الحاجة الكوكب المدبر لتلك الحاجة فالبيت العاشر المتعلق بالأمور السلطانية الأولى أن تكون الشمس هي المدبرة لأنها دليل السلطنة فهي الأحق أن تكون المدبرة للبيت العاشر من غيرها من الكواكب
و كذلك الزهرة و البيت السابع للتزويج
و زحل و البيت الرابع للأرضين
و المشتري و البيت الثاني للمال و هكذا الحكم في جميع المطلوب


الرعاية السابعة

صلاح الكوكب المدبر للحاجة


فهي سبعة أشياء يجب على الناظر رعايتها أولا في الإختيارات


و قال الحكيم واليس : لا يصح الإختيار إلا بشهادتين لرب الطالع و هو إما بشهادة القمر أو بشهادة كوكب صاحب بيت الحاجة


و قال الحكماء : إذا كان بيت الحاجة و رب بيت الحاجة منحوسا فصلاح ما في البيوت لا يفيد , لأنه قد يتفق أن يكون الطالع و القمر مسعودين لكن رب بيت الحاجة ساقط أو تحت الشعاع أو غير ذلك و لا يحصل المقصود فيجب أن يراعى صلاح رب الحاجة على كل حال فافهم ذلك
 

أعلى الصفحة  

 

كمال الإختيارات

 

قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :

فلنذكر الآن ما يجب أن يكون كمال الإختيارات و النظر فيه في أمور :


الأول من أدلة الكمال

النظر في حال الإجتماع أو الإستقبال السابق للإختيارات
و هو أن العلة في كل حادثة إجتماع النيرين أو إستقبالهما السابق لها و هيئة الفلك و مناظرة السعود و النحوس عند هذين الوقتين كما سنبين
إعلم أن برج الإجتماع أو الإستقبال لا يخلو أن يكون وقع في طالع الإختيارات أو في وتد طالع الإختيارات أو ما يلي الوتد أو زائلا عن الوتد
- فإن كان طالع الإختيارات فلا يخلو إما أن يكون القمر عند الإجتماع أو الإستقبال متصلا بسعد أو بنحس :
فإن كان متصلا بسعد ثم إذا إنصرف عنه فلا يخلو إما أن يتصل بسعد آخر فإن إتصل بسعد آخر دل على الصلاح من أول الإبتداء إلى الإنتهاء
و إن إنصرف عن سعد و إتصل بنحس دل على صلاح الإبتداء و فساد الإنتهاء
و إن كان القمر متصلا بنحس فإذا إنصرف منه لنظر سعد دل على فساد الإبتداء و صلاح الإنتهاء
و إن إتصل بنحس آخر دل على الفساد في الإبتداء و الإنتهاء
- فإن كان في وتد من أوتاد طالع الإختيارات فالحكم كما ذكرنا أولا أيضا
و إن كان مما يلي الوتد دل أيضا على ما ذكرنا
و إن كان زائلا عن الوتد دل على ما ذكرنا لكن يكون الحكم فيه في غاية الضعف
- و أيضا يجب أن يكون حال الإجتماع أو الإستقبال السابق للإختيارات بأن يكون السعود مستولية على جزء الإجتماع أو الإستقبال
و على طالع الإجتماع
و تكون السعود في أوتاد طالع الإجتماع أو الإستقبال
و أن يكون القمر عند الإجتماع أو الإستقبال منصرفا عن سعد و متصلا بسعد آخر في موضع محمود فهو دليل الكمال
فإن إتفق أن يكون رب طالع الإجتماع أو الإستقبال السابق كوكبا سعدا و هو في وتد من أوتاد طالع الإختيارات و خاصة إذا كان في برج له حظ و هو أن يكون في شرفه أو بيته فهو دليل الكمال
و أيضا إن إتفق أن يكون برج الإجتماع أو الإستقبال السابق هو الطالع في الإختيارات و البرج الثاني بيت ثاني الطالع و كذلك البيوت الباقية فهو من الكمال أيضا
- و إن أردت إبتداء عمل فاجتهد أن يكون القمر و البرج الطالع ما يليق بتلك الحاجة من طالع الإجتماع أو الإستقبال السابق
أعني إذا كان الإختيار للإبتداء في البناء فيكون القمر و برج الطالع عند الإختيارات الرابع من طالع وتد الإجتماع أو الإستقبال لأنه الأولى و الأليق للمطلوب
و أيضا أن يكون أدلة الفلك عند الإبتداء موافقة لأدلة الفلك عند الإجتماع أو الإستقبال السابق فهو دليل على دوام ذلك الشيء على كماله فافهم ذلك

الثاني من أدلة الكمال

من أدلة الكمال أيضا أرباب مثلثات القمر عند الإجتماع أو الإستقبال السابق سالمة من النحوس و ناظرة إلى النيرين
و أيضا أن يكون القمر صاعدا في الشمال
و أن يكون القمر في البروج المستقيمة الطلوع
و أن يكون الطالع في البروج المستقيمة الطلوع أيضا و السعود ناظرة إليه فهو غاية الكمال
و أيضا قد ذكرنا أن القمر دليل الإبتداء و رب بيته دليل العاقبة فيجب الرعاية في صلاح القمر و صلاح رب بيته فافهم ذلك
و أيضا من أدلة الكمال أن يكون القمر عند الإبتداءات في وتد من أوتاد الطالع و رب بيته ناظر إليه , و إن كان رب بيته ساقطا عنه دل على صلاح الإبتداء و فساد الإنتهاء
و إن كان القمر لا يكون في الوتد لكن رب بيته ينظر إليه دل على فساد الإبتداء و صلاح الإنتهاء
و إن لم يكن القمر في الوتد و لا ينظر إليه رب بيته دل على فساد الإبتداء و الإنتهاء معا
و أيضا من أدلة الكمال أن يكون القمر منصرفا من سعد متصلا بسعد
و أن يكون القمر في الليل فوق الأرض و في النهار تحت الأرض
و أيضا أن يكون إثني عشرية القمر مع كوكب سعد و ذلك الكوكب مع القمر أو متصل به فهو من أدلة الكمال
و أن يكون القمر في الإبتداء منصرفا من كوكب سفلي و متصلا بكوكب علوي أو يكون القمر متصلا بكوكب في برج شرفه و هذان الدليلان شرط في إبتداء الأعمال

أما في الإختيارات عند الخروج إلى القتال يكون بالعكس من ذلك و هو أن يكون القمر منصرفا من الكوكب العلوي و متصلا بالكوكب السفلي فافهم ذلك

الثالث من أدلة الكمال

أن يكون النيران في حدود السعود و بينهما نظر مودة و صاحب الحد ناظر إليهما من مودة أيضا و يكون أرباب الحدود مما توافق تلك الأعمال

و أيضا من الكمال مما يجب الرعاية له في بروج القمر و بروج الطالع و هو لا يخلو إما أن يكون برج القمر و برج الطالع منقلبا أو ثابتا أو مجسدا
- فإن كان البرج الطالع من البروج المنقلبة أو القمر في برج منقلب دل على سرعة الإنقلاب و أن الشيء لا يبقى و لا يدوم
فإن نظر إليه سعد دل على فساد الإبتداء لكن العاقبة إلى التمام
و إن نظر إليه نحس دل على فساد الإبتداء و الإنتهاء معا
و إن نظر إليه سعد و نحس معا دل على التمام لكن بعد مشقة و نكد
- و إن كان الطالع من البروج المجسدة أو الفمر في برج مجسد على أن العمل الذي يبتدىء يعرض عنه ثم يعود عليه مرة أخرى كما تقدم
و إن كان الطالع من البروج الثابتة أو القمر في برج ثابت دل على دوام الشيء و ثباته
و أما صلاحه و فساده فمن مناظرة السعود أو النحوس كما بينا ذلك
- و كذلك الحكم في درجة الطالع و درجة موضع القمر و هو إن كان الطالع برجا ( منقلبا ) أو القمر في برج منقلب ينظر إلى صاحب حد تلك الدرجة و هي درجة الطالع أو درجة موضع القمر
فإن كان الحد للمريخ دل على إنقلاب ذلك الشيء دفعة واحدة
و إن كان زحل كان إنقلابه بعسر و نكد
و إن كان عطارد أو الزهرة أو المشتري دل على حصول ذلك الشيء لكنه ينقلب بسرعة
و كذلك فقس باقي البروج كما تقدم في البروج المجسدو و الثابتة فافهم ذلك
- و أيضا إن كان الطالع من البروج المعوجة الطلوع أو القمر في البروج المعوجة الطلوع دل على صعوبة ذلك الأمر
فإن نظرت إليه السعود دل على حصول ذلك الشيء
و إن نظرت إليه النحوس دل على حصوله لكنه في غاية الصعوبة
و إن نظرت إليه السعود و النحوس معا دل على توسطه
- و إن كان الطالع من البروج المستقيمة الطلوع أو القمر في البروج المستقيمة الطلوع دل على تمام ذلك الشيء
فإن نظرت إليه السعود دل على غاية تمامه و كماله
و إن نظرت إليه النحوس دل على صعوبته
و إن نظرت إليه السعود و النحوس معا دل على توسطه في الأمور
- و أيضا أن يكون الطالع عند الإختيارات البرج اللائق للحاجة :
و هو أن يكون للسلطان برج الحمل و الجوزاء و الأسد لأنها لائقة به
و كذلك ينظر في الجميع
- و أن يكون في الأعمال البروج اللائقة لها :
و هي البروج النهارية للأعمال النهارية
و البروج المائية للأعمال المائية
و كذلك إلى آخرها هذا في البروج
- و كذلك في الكواكب يصلح في الأعمال الكوكب اللائق لها
- و كذلك البروج النهارية للإختيارات النهارية
و البروج الليلية للأعمال الليلية
- و كذلك الكواكب النهارية للأعمال النهارية
و الكواكب الليلية للإختيارات الليلية فافهم ذلك

الرابع من أدلة الكمال

أن يكون كواكب السعادة في أوتاد الطالع و خاصة الطالع ثم الوتد العاشر ثم السابع ثم الرابع
و إن يكون الأوتاد خالية من النحوس
و يجتهد الناظر إن يجعل رب الطالع ناظرا إلى الطالع
فإن كان رب الطالع نحس يكون نظره من تثليث أو تسديس
و أن يكون رب الطالع مع سهم السعادة فهو من أدلة الكمال أيضا
و أن يكون سهم السعادة ناظرا إلى القمر أو يجمع نورهما كوكب سعد في موضع محمود
و أن يكون بيت الحاجة مناسبا لتلك الحاجة كما تقدم بيانه
أو يكون كوكب سعد في بيت الحاجة و هو قوي و هو أن يكون له حظ في البيت أو يكون ناظرا إلى بيت الحاجة
و يجب للناظر أن يجعل رب بيت الحاجة ينظر إلى الطالع فهو محمود أو يتصل برب الطالع أو يتصل به رب الطالع أو ينظر إلى بيت الحاجة نظر مودة في الجميع من تثليث أو تسديس
و إن كان لا يتيسر أن ينظر رب بيت الحاجة إلى الطالع فليجعل نظره إلى رب الطالع
و قال ما شاء الله : نظر رب بيت الحاجة إلى صاحب الطالع أصلح من نظره إلى الطالع
و أيضا يجتهد الناظر أن يجعل رب بيت الحاجة قوي الحال في موضعه لأنه دليل العاقبة
و يجب أن يكون السهم المنسوب إلى الحاجة مسعودا أو في موضع محمود و مشاركا لسهم السعادة
و يجب أن يكون في إبتداء الأعمال صاحب السعادة من كواكب السعود و أن يكون في موضع محمود من الطالع متصلا بالسعود خاليا من النحوس فافهم ذلك و إعمل بجميع ما بينته و أوضحته تصب إن شاء الله تعالى

* يقول الفقير إلى الله تعالى محمد بن أبي بكر الفارسي مؤلفها :
من الأسرار المكتومة عند المنجمين أن دليل الطالع إذا كان في في الوتد العاشر في وسط السماء و يكون له ميمنتان أعني ذو بيتين دل على العظمة و علو القدر و الشأن و العزة و النصرة و لوكان من لا قدر له إرتفع شأنه و عظم أمره و هو أن يقع شعاع تسديسه و تربيعه جميعا من الجهتين فوق الأرض
و إن كان دليل الطالع في وتد الأرض و كان ذا يسارين دل على الضد من ذلك , و لوكان ذا ملك و سلطان سقط عن منزلته و أن يقع شعاع تسديسه و تربيعه جميعا تحت الأرض أو أحد تربيعه فهو ذو يسارين , و كذلك إن وقع شعاعاته في ميسرة الطالع فلا يمين له أيضا و هذه من الأسرار المكتومة عندهم و لا يظهرونه فافهم ترشد
 

أعلى الصفحة  

 

المحذورات في الإختيارات

 

قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :


إعلم أنه يجب على الناظر في الإختيارات الحذر من سبعة أمور :


المحذور الأول

إن كان المستولي على الإجتماع أو الإستقبال السابق قبل الإختيارات كواكب النحوس فلا يبتدىء فيه شيئا من الإعمال
و أيضا إذا وافق جزء الإجتماع أو جزء الإستقبال الدرجة التي كان فيها قران العلويين أعني زحل و المشتري فهو فاسد و أشدها إن كانت النحوس مستولية عليها و يجب الإحتراز منه إلا إذا قارنت تلك الدرجة السعدين فهي صالحة لا بأس بها و الله أعلم


المحذور الثاني

أن يكون القمر في الطالع لأنه معادي له إلا إذا كان مسعودا
و يحمد في السابع
و الشمس بعكس ذلك
لأن القمر أول ما يظهر من المغرب زائد النور , و محاقه من المشرق
و الشمس ظهورها من المشرق و يوافق كل واحد منها الموضع الذي يكون فيه أول ظهوره و إبتدأ طلوعه
و أيضا إحذر أن يكون القمر ساقطا من الطالع
و أيضا إحذر إتصال القمر بالمريخ في أول النور و أول الشهور
و إحذر إتصاله بزحل في آخر الشهر و صاحبه في الليل
و أيضا إحذر أن يكون صاحب بيت القمر ينظر إلى القمر نظر عداوة
و أيضا يجب الإحتراز من منحسة القمر و هو على أوجها و هو أن يكون بينه و بين الشمس عند الإجتماع أو الإستقبال 11 درجة أو أقل
و أيضا عند خسوفه و أشدها خسوف القمر في البرج الذي كان في مولد إنسان
و أيضا إذا كان في مقابلة الشمس و بعضهم لا يرونه نحسا
و أيضا عند تربيع الشمس
و أيضا في مقارنة النحوس أو المقابلة أو التربيع
و أيضا أن يكون محصورا بين نحسين
و أيضا أن يكون بينه و بين الرأس أو الذنب 12 درجة أو أقل
و أيضا إذا كان في الطريقة المحترقة و هو من 19 درج من برج الميزان إلى ثلاث درج من برج العقرب التي هي من درج هبوط الشمس إلى درج هبوط القمر و قيل إلى سبع درج من العقرب كي ينصرف من حد المريخ
و أيضا إذا كان في آخر البروج في حدود النحوس
و أيضا أن يكون في إثني عشرية النحوس
و أيضا أن يكون زائلا عن الوتد إلا البيت االثالث فهو موضع فرحه
و أيضا أن يكون بطيء السير و هو أن يكون سيره أقل من 13 جة 10 ق 35 ني
و أيضا أن يكون وحشي السير و هو الذي لا يتصل بكوكب من الكواكب أول ذلك البرج إلى آخره
و أيضا أن يكون عرضه جنوبيا
و أيضا أن يكون في برج وباله و هو برج الجدي فهذه 20 جها في القمر يجب الإحتراز منها في إبتداء الأعمال

المحذور الثالث

إحذر أن يكون رب الطالع منحوسا و كذلك رب بيت القمر و رب بيت الحاجة منحوسة هذه الأدلة الثلاثة دليل على الإدبار و الفساد
فإن كانت أرباب هذه الأدلة الثلاثة من كواكب النحوس يجب أن يكون أنظارها من تثليث أو تسديس
و إحذر أن يكون دليل الطالع و دليل الحاجة و صاحب بيت القمر راجعا
و إحذر أن يكون الذنب في الطالع أو في بيت الحاجة أو مع النيرين أو مع كوكب الحاجة
و إحذر أن يكون النحوس في الأوتاد , و إن كان النحس هو كوكب الحاجة و خاصة في الطالع فهو سبب المشقة
و إحذر إن كان رب بيت الحاجة نحسا أن يكون في الطالع أو في الأوتاد , إلا أن يكون في الحادي عشر و هو ينظر إلى الطالع من تثليث أو تسديس هذا إذا كان الإختيار لطلب الشركاء
و إن كان رب بيت القمر نحسا يجب أن لا ينظر إلى القمر من أوتاد الطالع بل يكون فيما يليه من البيوت
و إحذر أن يكون رب بيت القمر نحسا فهو دليل على الفساد في الإختيار و لا يفسد فيه صلاح حال القمر و لذلك أن يكون رب بيت القمر زائلا عن الوتد أو منحوسا فهو دليل الفساد
و إحذر أن يكون صاحب البيت الثامن في أوتاد الطالع فافهم ذلك

المحذور الرابع

الإعتبار في درج البروج و هي الدرج المسماة بالأدبار و هي درجات معلومة محدودة في البروج الإثني عشر مذكورة في كتب المدخل فلا يحتاج إلى ذكرها ها هنا
و يجب الإحتراز من أن يكون القمر في هذه الدرج المسماة بالأدبار و كذلك كواكب السعود لأنها إذا حلت فيها ضعف قواها فافهم ذلك

المحذور الخامس

الإعتبار في الأوقات من قول واليس : و هو أنه يجب الإحتراز في إبتداء الأعمال قبل كسوف الشمس و بعده بسبعة أيام و قبل خسوف القمر و بعده بثلاثة أيام فافهم ذلك

المحذور السادس

الإعتبار في الساعات و الأيام قال واليس الحكيم : منحسة القمر أقل ضررا من منحسة الأيام
- و أما الساعات فيجب الإحتراز مفي إبتداء الأعمال من ساعات النحوس فهي دليل على الفساد
- و أما الأيام فيجب الإحتراز من أيام النقصان , و لكن الأعمال في أيام الزيادة بالنسبة إلى كل شهر :
أما أيام النقصان هو من أول اليوم السابع و العشرين من كل شهر إلى الرابع من الشهر الآخر
و بعده إلى أحد عشر يوما من الشهر يسمى أيام الزيادة
ثم من اليوم الثاني عشر من الشهر إلى اليوم التاسع عشر أيضا من أيام النقصان
ثم من بعده إلى آخر اليوم السادس و العشرين منه من أيام الزيادة
- و يجب أيضا الإحتراز من أتساع الأيام و أسباعها بالنسبة إلى الشهر
أما الأتساع فهو اليوم التاسع من الشهر و 27 منه
و أما الأسباع فهو اليوم السابع من الشهر و 28 منه و 35 منه و 36 منه فافهم ذلك

المحذور السابع

إحذر أن يكون دليل الحاجة الذي إبتدأت لأجله العمل أن يكون ممن تحت النحوس
و أيضا يجب الإحتراز من أن يكون الطالع من البروج المعوجة الطلوع أو المنقلبة إلا أن ينظر إليها السعود
و أيضا أن يكون القمر ساقطا من وسط السماء إلى البيت التاسع لأنه سابع برج فرحه فافهم ذلك ( التاسع هو ترح القمر و بيت حزنه )
و إحذر من جميع ما ذكرته في الإختيارات تصب إن شاء الله

* هذا إذا كان في الوقت إتساع و مهلة في صلاح القمر
أما إذا لم يكن في الوقت إتساع و لا يقدر على تأخيره إلى صلاح القمر و أوجبت الضرورة إبتداء عمل من الأعمال فاجعل أحد السعدين في الطالع أو في وسط السماء يوقيان شر ذلك
و أيضا إجتهد أن يكون القمر ساقطا من الطالع هذا في الأعمال التي لا يطلب ثباتها و لا دوامها
أما إذا كان المطلوب الثوبات و الدوام و لا يتم به إلا بصلاح القمر و هو أن يكون سالما من النحوس فافهم ذلك
 

أعلى الصفحة  

 

أقوال أخرى

 

عن كتاب أحكام الحكيم لعبد الفتاح الطوخي الفلكي:

إعلم أن الإختيار هو سعادة الوقت و ملاءمته للغرض المطلوب و ممازجته لصاحب الطالع إمتزاجا محمودا
* و إعلم أن قوام الإختيارات كلها بصلاح القمر و قوته
و صلاح صاحب بيته أي صاحب البرج الحال فيه القمر
و صلاح بيت الغرض و صاحبه
و صلاح كوكب الغرض المطلوب
و صلاح صاحب الطالع و الطالع و الأوتاد
* كل أمر له نوبة يعمل في كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر فهو معتاد لا يحتاج فيه إلى الإختيار
* الأمور التي تريد الإنتقال عنها سريعا إختر لها الطالع و هو موضع القمر من البروج المنقلبة و أسرعها إنقلابا برج السرطان و ليكن مسعودا ليكون إنقلاب الأمر إلى الخير
و الأمور التي تريد أن تعملها ثم ترجع عنها ثانيا إختر لها موضع القمر من البروج ذوات الجسدين
و الأمور التي تريد ثباتها و دوامها زمنا طويلا إختر لها البروج الثابتة و أشدها ثباتا برج الأسد و ليكن مسعودا
* و إذا كان مسعودا لا بأس في الإختيارات بنظر النحوس من التسديس و التثليث و بنظر السعود من التربيع و المقابلة
* زوال صاحب بيت القمر عن الأوتاد و نحوسته يدل على فساد عاقبة كل إختيار و لا ينتفع به بصلاح حال القمر كبير منفعة
* إذا كان صاحب بيت الحاجة المطلوبة نحسا لم يمكنه من الأوتاد و لكن يجعل مكانه الحادي عشر أو التاسع أو الثالث أو الخامس إلا إذا كان الإختيار في طلب الشر و الفتن و الحروب
* إذا لم يمكن صلاح القمر في الإختيار إجعل أحد السعدين الزهرة أو المشتري في الطالع أو وسط السماء مقبولا في موضعه
 

أعلى الصفحة  

 

و عن إبن أبي الشكر المغربي في الإختيارات  :


و قبل الشروع فيها نقدم لها مقدمات نافعة لها يستعان بها في الإختيارات
* فمن ذلك صلاح القمر و ربه
صلاح الكوكب الدال على العمل المطلوب
و صلاح طالع الوقت و ربه
و بيت الغرض المطلوب و ربه
* فأما كيف يكون صلاح حال الكوكب فقد ذكرناه في الفصل الخامس من هذا الكتاب و لا بأس أن نشير إلى شيء منه هنا
و يحزز بصلاح حال الكوكب أن يكون في بعض حظوظه الذاتية التي هي البيت و الشرف و المثلثة و الحد و الوجه
و أن يكون في بعض حظوظه العرضية مثل أن يكون في وتد أو ما يليه أو في ربع يوافق طبعه أو في فرحه أو حيزه أو جنبه أو في قران سعد أو على
نظره من مودة و إن كان من عداوة فليس منه كثير منفعة و لا يكون في الرجعة و لا في الإحتراق و لا يتصل بنحس من عداوة أو مجاسدة و ما أشبه
ذلك و فساد الكوكب بعكس ما ذكرناه
* و صلاح حال البيت أن يكون فيه سعد أو على نظره و فساده أن يكون فيه نحس أو على نظره من عداوة
* و يحزز في القمر أن لا يكون في وباله و لا هبوطه و لا في الطريقة المحترقة و لا مع العقدة و لا على نظر نحس من مجاسدة أو عداوة و لا في
نحس و لا في التربيعين للشمس و لا مقابلها و لا وحشي و لا خالي السير و لا محصور بين نحسين و لا في الإحتراق حمله كافة و مقدار ساعة
الإحتراق من أوله إلى آخره 21 ساعة متوسطها الإجتماع و هذه الساعات غاية الفساد و لما يراد عمله و قد نص عليها الهند و بابل أن لا يلتمس
فيها أمر من الأمور و سموها ساعات الميت و قالوا أن نصفها الأول للمريخ و الثاني للشمس مقدار النصف إثني عشر ساعة ثم أعطوا للزهرة بعد
الشمس ****** ساعة لعطارد مثلها و كذلك بقية الكواكب إلى المريخ فيكون جميع الساعات ****** ساعة ثم يعود الدور إلى الشمس بعد ثلاثة
أيام و نصف يوم و لا يزال على هذا الترتيب إلى الإحتراق الثاني و قالوا لا يجوز الإبتداء بأمر من الأمور في الساعة المنسوبة إلى الشمس فإن فعل
فيها لا يحصل منه خير أبدا
 

أعلى الصفحة  

 

جميع الحقوق محفوظة - العنقاء للتنجيم و الفلك 2007 م
نوفيد خالد و سرويتي خالد
خنيفرة - المغرب