الرئيسية
أصول علم التنجيم
المواليد بالتنجيم العصري
المواليد عند القدماء
المسائل
الإختيارات
هيئة المقارنة
التوقعات بالتنجيم العصري
التوقعات عند القدماء
التنجيم الدولي العصري
التنجيم الدولي عند القدماء
تقويم التواريخ
تقويم البلدان
تقويم الكواكب
السماء الآن
حظك اليوم
من نحن ؟
برامج العنقاء
تعريبات العنقاء
المكتبة الروحانية
شبكة الحكمة
منتديات الحكمة
المكتبة الروحانية

 

الإتصالات بين الكواكب

 

المواليد بالتنجيم العصري

تحليل الهيئة
قواعد تحليل الهيئة
منهجية تحليل الهيئة


الكواكب في البروج
الشمس في البروج
القمر في البروج
عطارد في البروج
الزهرة في البروج
المريخ في البروج
المشتري في البروج
زحل في البروج
أورانوس في البروج
نبتون في البروج
بلوطون في البروج

الكواكب في البيوت
الشمس في البيوت
القمر في البيوت
عطارد في البيوت
الزهرة في البيوت
المريخ في البيوت
المشتري في البيوت
زحل في البيوت
أورانوس في البيوت
نبتون في البيوت
بلوطون في البيوت

إتصالات الكواكب
أنواع الإتصالات
السعيدة و النحيسة
قواعدها
إتصالات أخرى
 

دلالات الإتصالات
إتصالات الشمس
إتصالات القمر
إتصالات عطارد
إتصالات الزهرة
إتصالات المريخ
إتصالات المشتري
إتصالات زحل
إتصالات أورانوس
إتصالات نبتون
إتصالات بلوطون

 

 
الكواكب لا تؤثر فقط عن طريق مواقعها في البروج و البيوت لكن كذلك عن طريق الإتصالات التي تشكلها مع الكواكب الأخرى و الأوتاد خصوصا الطالع و وسط السماء .و الإتصال هو تشكيل الكواكب لزوايا معينة فيما بينها  كما نراها انطلاقا من سطح الأرض . و لكون الكواكب في حركة دائمة فإن الإتصالات التي تشكل فيما بينها تتغير باستمرار .
 و في الهيئة الفلكية تحسب الإتصالات على أساس فارق أطوال الكواكب , و هذه الزوايا أي الإتصالات هي مضاعفات ل 30 و 45 حسب الأصول , و هي تنقسم إلى مجموعتين :
 الإتصالات الكبرى و الإتصالات الصغرى .
 و حسب تأثيرها فهي : اتصالات سعيدة أو نحيسة أو محايدة .
 
 

 

أعلى الصفحة

 

أنواع الإتصالات

 
فإذا اجتمع كوكبان في نقطة واحدة من الفلك فهما مقترنان  و رمز القران عند المنجمين  , و إذا جاوز أحدهما الآخر قيل له قد انصرف عنه , و إذا لحق بكوكب آخر قيل له قد اتصل به .
 
ثم الإتصال قد يكون بالمقارنة و قد يكون بالمناظرة , و المناظرة على أربعة أقسام :
لأنه إما أن يكون بينهما سدس الفلك أي 60 جة فتسديس  و رمزه
 أو ربع الفلك الذي هو 90 جة فتربيع و رمزه
 أو ثلث الفلك الذي هو 120 جة فتثليث و رمزه  
 أو نصف الفلك الذي هو 180 جة فمقابلة و رمزه .
 
و علم من هذا أن البرج أو الكوكب لا ينظر إلى البيتين على جنبيه و لا إلى البرجين اللذين على جنبتي سابعه , و هذه البروج تسمى ساقطة لسقوطها عن الإعتبار , فالبرج الثاني و السادس و الثامن و الثاني عشر سواقط .
 
قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

النظر : و هو المجامعة و التسديس و التربيع و التثليث و المقابلة :
 أما المجامعة و هي المقارنة : فإن ذلك يكون إذا كان الكوكبان في برج واحد
الثقيل أما الخفيف و بينهما من الدرج إثني عشر درجة فما دون ذلك فهو حد المقارنة
 و أما نظر التسديس : و هو سدس الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الثالث من أمامه فيسمى نظر التسديس الأول
و ينظر إليه من خلفة من البرج الحادي عشر فيسمى نظر التسديس الثاني
 فأما نظر التربيع : و هو ربع الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الرابع من أمامه فيسمى نظر التربيع الأول
و ينظر إليه من البرج العاشر فيسمى نظر التربيع الثاني
فأما نظر التثليث : و هو ثلث الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الخامس من أمامه فيسمى نظر التثليث الأول
و ينظر إليه من البرج التاسع فيسمى نظر التثليث الثاني
 فأما نظر المقابلة : و هو الإستقبال و هو نصف الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج السابع فيسمى نظر المقابلة و هو الإستقبال

فنظر التسديس من البرج الثالث و الحادي عشر
و نظر التربيع من البرج الرابع و العاشر
و نظر التثليث من البرج الخامس و التاسع
و نظر المقابلة من البرج السابع

 و أقوى هذه المناظرة : المقارنة
و المقابلة و هو أشد محلا و عداء و هذا النظر يدل على الأعداء و على المضادة و المنازعة
و نظر التربيع وسط من النظر لا يجاهر بعداوة
و نظر التسديس الثاني أقوى من الأول
و التربيع الثاني أقوى من الأول
و التثليث الثاني أقوى من الأول و هذا النظر يسمى الإستعلاء

 و أما البروج التي لا تنظر بعضها إلى بعض
و الكواكب إن كان فيها لا ينظر إلى كوكب فهي :
البرج الثاني و البرج السادس و البرج الثامن و الثاني عشر
و ما سوى هذه الأربعة فهي مناظرة
 
و قال الإسرائيلي كذلك:
الإتصال : أن يقصد الكوكب الخفيف السريع إلى الكوكب الثقيل
و يكون الخفيف أقل درجا من الثقيل
فما دام الكوكب يذهب إلى الكوكب إلا أن يلاصقه و يصير معه بالدرجة دقيقة بدقيقة فهو يسمى متصلا
فإذا صار معه دقيقة بدقيقة فقد تم إتصاله
و هو بمنزلة رجلين يكونان في لحاف واحد
و الإتصال بمثابة خيط مد من وسط جرم الكوكب الخفيف إلى وسط جرم الكوكب الثقيل
فلا يزال الكوكب يعد متصلا حتى ينصرف عن الكوكب بدرجة تامة
فأما إذا كان الكوكبان مقترنان في برج واحد فإن الكوكب لا يعد منصرفا عن الكوكب حتى ينصرف الخفيف عن الثقيل بنصف جرمه و هو نوره
لأن كل كوكب من الكواكب له جرم و نور و أجزاء مفردة فينصف تلك الأجرام من أمام الكوكب و نصفها من خلفه فإذا لم يجاوزها فيما ذكرت لك فما فارقه

الإنصراف : فهو أن ينصرف درجة الكوكب الخفيف عن درجة الكوكب الثقيل بالنظر من البرج إلى البرج
و الإتصال من الدرجة إلى الدرجة و هو قول ما شاء الله 
 
و قد زاد المنجمون المعاصرون من عدد الإتصالات فقسموها إلى : الإتصالات الرئيسية أو الكبرى , و الإتصالات الثانوية أو الصغرى .
  و في نظرهم فالإتصالات الصغرى هي : نصف التسديس 30 جة , و نصف التربيع 45 جة , و التخميس 150 جة , و التربيع و نصف 135 جة .
و فريق العنقاء لا يعمل بالإتصالات الصغرى لأنها بدعة و تحول دون تحليل حقيقي و جدي للهيئة و البحث عن الحكم في الفروع و إهمال الأصول , و هي مصدر خلاف بيننا و بين الكثير من مدارس التنجيم .
 
 
أجرام الكواكب
 
 
و اعتبر القدماء للكواكب مسافة يسلط فيها الكوكب نوره من أمامه و من خلفه , و سموا هذه المسافة بجرم النور : لذلك فالكوكبين يعتبران في اتصال ليس فقط عندما يكون الإتصال دقيقا , لكن كذلك داخل فسحة الجرم هذه .
و بالمثال السابق هناك اتصال بين القمر و المشتري فنقول أن القمر  قد اتصل بالمشتري  من تسديس رغم كون الإتصال ليس تاما و أنهما في بداية الإتصال بسبب تداخل أنوارهما و يستمر القمر  في السير لأنه أسرع من المشتري  حتى تسدسه عندما تصبح الزاوية بينهما 60 جة (و هذا التسديس يسمى التسديس الأيسر لأن القمر  هنا خلف المشتري  أي أصغر منه طولا لأن زاوية الإتصال في تناقص ) و يستمر القمر  في السير فإذا بلغ 55 جة 0 ق نقول أنه انصرف عن تسديس المشتري  . فالجرم هو فسحة تمتد لبضع درجات قبل أو بعد الإتصال الدقيق , و داخل هذا الجرم نعتبر الكواكب أنها متصلة .
 
و اعتبر القدماء قيمة هذه الفسحة مساوية ل : نصف مجموع جرمي الكوكبين المتصلين
و أجرام الكواكب عند القدماء : الشمس 15 جة , القمر 12 جة , زحل و المشتري 9 جة , و أورانوس و المريخ  8 جة , و الزهرة و عطارد و نبتون و بلوطون كل واحد منها 7 جة
و هكذا في المثال السابق نصف مجموع جرمي القمر  و المشتري  هو : 12 + 9 = 21 / 2 = 10.5 جة = 10 جة 30 ق
بداية التسديس الأيسر بين القمر  و المشتري  : 60 + 10.5 = 70.5 جة
انفصال القمر  عن تسديس المشتري  : 60 - 10.5 = 49.5 جة
 
قال سهل بن بشر الإسرائيلي في معرفة أنوار الكواكب السبعة :

 إعلم أن جرم الشمس ثلاثون درجة فنصفها أمامها و نصفها خلفها
فأما إذا كان بين الشمس و بين أحد الكواكب من درجة إلى خمس عشرة فقد ألقت نورها و هي متصلة
 و نور القمر إثني عشر درجة أمامه و خلفه
 و نور الزهرة و عطارد كل واحد منهما سبع درجات أمامه و خلفه
 و نور المريخ ثمان درجات خلفه و أمامه
 و نور زحل و المشتري لكل واحد تسعة أمامه و خلفه
 فبقدر هذه الأنوار تتصل بعضها ببعض فإذا نظر الكوكب إلى الكوكب و قد ضرب بنوره على درجته فهو متصل به
و إن لم يضرب بنوره فهو سائر إلى الإتصال حتى يكون متصلا
و الكوكب إذا كان في آخر البرج لا يتصل بشيء و قد ضرب بنوره إلى البرج الآخر فأي كوكب كان أولى بذلك النور فهو متصل به فإن كان الكوكب في البرج فهو لا يراه
 
و اختلف المنجمون المعاصرون في مقدار الجرم ( فكما نرى من قاعدة القدماء فجرم التسديس بين القمر و المشتري مثلا كبير ) , و جعلوه متناسبا مع مساحة الإتصال , و قد تبنت عدة مدارس أجراما أصغر فاعتبرت جرم القران و التثليث و التربيعين كل الكواكب هو 8 جة و التسديس 6 جة

أعلى الصفحة

 

الإتصالات السعيدة و النحيسة

 
و حسب تأثيرها فالإتصالات تكون:   سعيدة أو نحيسة أو محايدة
 
فالإتصالات السعيدة : إيجابية و سعيدة و تيسر أمور الحياة و هي التثليث و التسديس
أما الإتصالات النحيسة : فهي سلبية و رديئة و تسبب التعقيدات و العقبات في حياتك , فالتربيع غالبا ما يسبب صدمة أو فراقا و عمليات عنف خصوصا إذا كان النظر من المشتري  أو زحل أو أورانوس أو نبتون أو بلوطون أي الكواكب النحيسة . أما المقابلة فتسبب صعوبات و نزاعات و كفاحا قد يتوج بالنصر و الفوز خصوصا إذا كان الكوكب يتلقى اتصالات أخرى سعيدة
و الإتصال المحايد : هو القران و سمي محايدا لأنه يكون سعيدا أو نحيسا تبعا لسعادة أو منحسة الكوكب المقترن به .
و من حيث قوتها فالقران أقوى الإتصالات و أظهرها تأثيرا
 و التثليث أقوى من التسديس في السعادة .
 و بالنسبة للإتصالات النحيسة فاختلف في أمرها فعند فريق يعتبر التربيع أقوى , و عند فريق آخر تعتبر المقابلة أقوى من التربيع و هو مذهب القدماء و عليه نسير كذلك .

أعلى الصفحة

 

قواعدها

 
عند القدماء الكوكب الخفيف السير أي السريع  هو المتصل بالثقيل أي البطيء , و هذا صحيح لكن من حيث الأحكام ننظر للكوكب الذي نود دراسته و الكواكب المتصلة به سواء كانت سريعة أو بطيئة السير .
و بالمثال السابق نرى القمر في تربيع الزهرة   فلكونه خلفها فهي في بداية الإتصال و سيستمر في السير حتى يربعها تربيعا دقيقا  و يتجاوزها لينفصل عنها
 
القاعدة : اجعل الكوكب المراد دراسته طالبا و الكوكب المتصل به مطلوبا و اطرح تساؤلا
القاعدة : الكوكب الطالب يتلقى التأثير , و الكوكب المطلوب هو المؤثر
 
و القاعدة الثالثة احترافية للغاية و هي المطلب الأخير و الغاية القصوى من النطق بالأحكام
القاعدة : طبيعة التأثير من طبيعة الكوكب المطلوب و البرج الذي يحل به و البيت الذي يحل به
 
 الحالة الأولى : القمر هو الطالب
في مثالنا نود الإستفسار عن مشاعر المولود ( القمر ) فالقمر هو الطالب , و الزهرة ( العواطف)المتصل بها هي المطلوب , و نطرح التساؤل التالي مثلا :
   عندما يكون الشخص سريع التأثر كيف يعيش عواطفه ؟
   الإتصال تربيع أي نحيس : هذا الشخص تكون مشاعره ( القمر) سريعة الإنجراح بسبب تعرضه لخيبات أمل عاطفية ( الزهرة ) التي تترك في نفسه أثرا عميقا
 
الحالة الثانية : الزهرة هي الطالب
نود الإستفسار عن عواطف المولود ( الزهرة) فالزهرة هنا هي الطالب , و القمر ( سرعة التأثر ) هو المطلوب , و نطرح التساؤل التالي مثلا :
  إلى أي مدى تكون عواطف المولود سريعة التأثر ؟
  الإتصال تربيع أي نحيس : هذا الشخص يكون حساسا و رومانسيا ( القمر) أكثر من اللازم في عواطفه ( الزهرة)

أعلى الصفحة

 

إتصالات أخرى

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:


  النقلة : نقل النور فهو أن ينصرف الكوكب الخفيف عن الكوكب الثقيل و يتصل بآخر
فوازى بينهما
و هو ينقل طبيعة الأول إلى الثاني الذي قد إتصل به
و مثال ذلك :
أن يكون الطالع السنبلة و المسئلة عن التزويج
و القمر في عشر درج من الجوزاء
و عطارد في ثمان درج من الأسد
و المشتري في ثلاث عشرة درجة من الحوت
فكان عطارد و هو صاحب الطالع و دليل السائل لا ينظر إلى المشتري الذي هو صاحب برج التزويج لأنه في البرج الثامن منه
فنظرت إلى القمر فوجدته منصرفا عن عطارد و متصلا بالمشتري
فنقل بينهما النور فدل على الظفر بالأمر على يدي الرسل و المختلفين ( الكوكب ناقل النور يدل على الوسيط و المتدخل بين الناس )

 جمع النور : أن يتصل رب الطالع و رب الحاجة بكوكب أثقل منهما فيجمع مدتهما و يأخذ نورهما و طبائعهما
و مثال ذلك :
مسألة عن السلطان و الطالع الميزان
و الزهرة التي هي صاحبة الطالع و الدليل على السائل في عشر درج من الحمل
و القمر الذي هو صاحب وسط السماء و الدليل على السلطان في إثني عشر درجة من الثور
فلم يكونا يتناظران
و كان المشتري في خمس عشرة درجة من السرطان في وتد السماء
و القمر و الزهرة يتصلان به فكان المشتري يجمع نورهما في وتد في موضع الحاجة
فدل على الظفر على يدي حكيم أو رجل يدخل بينهما يتراضيان به ( الكوكب الذي يجمع النور يكون له تأثير أكبر من الكوكب الذي ينقل النور )

 المنع على ثلاثة أوجه :

 فمنها قطع النور : و هو أن يكون بين رب الطالع و بين رب الحاجة كوكب في أقل من أحدهما درجات
فيكون الإتصال به قبل الإتصال بصاحب الحاجة
( بمعنى أن يتصل كوكب بكوكبين في نفس الوقت , لكن إتصاله بالأقرب إليه من حيث فرق طوليهما أدق من إتصاله بالأبعد منهما , و مثاله أن يتصل كوكب بكوكبين أحدهما من تربيع و الثاني من تثليث , فيكون إتصاله من تربيع أدق من إتصاله من تثليث من حيث الجرم فالمتصل به من تربيع يقطع نور إتصال التثليث ما دام أدق منه )
و مثال ذلك :
أن يكون الطالع السنبلة و السؤال عن تزويج
و عطارد الذي هو صاحب الطالع و الدليل على السائل في عشر درج من السرطان
و المشتري الذي هو رب السابع و دليل المرأة في خمس عشرة درجة من الحوت
و المريخ في ثلاث عشرة درجة من الحمل
فكان المريخ يقطع نور عطارد عن المشتري و كان المريخ في الثامن من الطالع في برج مال المرأة
فدل على أن فساد هذه الحاجة تكون من قبل المهر


 و الوجه الثاني ( من المنع ) : أن يكون كوكب خفيف و آخر ثقيل و هما في برج واحد
و الخفيف متصل بالثقيل
فإن إتصل كوكب آخر بالمجامعة بالثقيل و هو دون الخفيف
فالأول قد حال بينه و بين الإتصال
و المثال في ذلك :
أن يكون الطالع السرطان و المسألة عن تزويج
و القمر في ثمان درج من الجوزاء
و المريخ في عشر درج من الجوزاء
و زحل في إثني عشرة درجة من الجوزاء أمام المريخ
فكان المريخ قد حال بين القمر و الإتصال بزحل فدل ذلك على فساد الحاجة


 و الوجه الثالث : أن يكون الكوكب مجامعا للكوكب الذي هو أثقل منه متصلا به
و آخر يتصل بالنظر بالثقيل و هو دون المجامع الخفيف
فالكوكب المجامع يمنع الكوكب الذي ينظر من الإتصال
فإذا جاوز صح إتصاله
و هذا الباب يمنع الحوائج و يردها مثل البابين الآخرين
و مثال ذلك :
أن يكون الطالع السرطان و المسألة عن تزويج
و صاحب الطالع القمر و هو دليل على السائل في عشرة من العقرب
و المريخ في خمس عشرة من الثور
و زحل في ثلاث و عشرين درجة من الثور
فكان المريخ أكثر درجا من القمر و هو يقطع النظر بين القمر و زحل
لأن المريخ مجامع لزحل و المجامعة أقوى من النظر
و الإتصال لا يبطل المجامعة و المجامعة تبطل الإتصال
و النظر لا يقطع المجامعة و يدفع الحاجة و المجامعة تقطع النظر

 إبطال القران للإتصال و عدم إبطال الإتصال للقران
و قد يكون الكوكب مجامع للكوكب في برج
و كان يدفع تدبيره إلى كوكب آخر أعني يتصل به
ثم يصير بعد ذلك إلى الكوكب الذي جامعه , فإن القضاء يحمل على الكوكب المجامع

و مثال ذلك :
أن يكون القمر في عشر درج من الثور
و المريخ في عشرين درجة من الثور
و القمر متصل بالزهرة
و الزهرة في خمس عشرة درجة من السرطان
فيكون إتصاله بالزهرة قبل مجامعة المريخ
لأنه يجامع القمر و هو أقوى من النظر و الإتصال
و هذا تفسير ما وصف من أن الإتصال لا يبطل المجامعة و المجامعة تبطل الإتصال

 القبول : فإن القبول من الكوكب إذا إتصل به كوكب من شرفه أو بيته فله القبول التام بالنية الصادقة

و دون هذا القبول ( مرتبة و قيمة ) أن يتصل بكوكب من مثلثة ذلك الكوكب المتصل به
فما خالف هذا أنكره المنجم و لم يعرفه و لم يقبله و لم يره لشيء أهلا

و مثال ذلك :
أن القمر في الحمل و هو يتصل بالمريخ فهو يقبله لأنه بيته , أو يتصل بالشمس لأنها صاحبة الشرف
أو يكون في الثور و هو يتصل بالزهرة
أو في الجوزاء و هو يتصل بعطارد فهو القبول التام

فأما قبول المثلثة و الحد فهو أن يكون القمر في السنبلة في حد الزهرة و هو يتصل بها , فتكون الزهرة صاحبة مثلثة القمر و صاحبة حده
أو يكون القمر في الجوزاء في حد زحل و هو يتصل بزحل , فيكون زحل صاحب المثلثة و الحد
و إذا كان القمر في مثل ذلك و هو مقبول

و هذا قول ما شاء الله في قبول المثلثة و الحد : و إذا كان القمر متصلا بكوكب
و ذلك الكوكب متصلا بصاحب بيت القمر أو شرفه فالقمر مقبول

 و إذا كان القمر خالي السير : ثم عبر إلى البرج الآخر
و إن إتصل بكوكب غير صاحب برجه الأول أو شرفه أفسده

 فأما المواضع التي لا يكون فيها قبول و لا معرفة : فإن القمر أو صاحب الطالع إذا إتصل بكوكب ليس لذلك الكوكب في موضع القمر أو صاحب الطالع شهادة لم يعرفه و لم يقبله
و كذلك إذا إتصل القمر أو صاحب الطالع بكوكب من هبوطه , كان كالذي يأتيه من بيت أعدائه لا يقبله و لا يدنيه
و مثال ذلك :
أن يكون القمر في الحمل و هو يتصل بزحل ( الحمل هبوط زحل )
أو في السرطان و هو يتصل بالمريخ ( السرطان هبوط المريخ )
أو في السنبلة و هو يتصل بالمشتري ( السنبلة وبال المشتري , و ربما يقصد أنه يتصل بالزهرة لأن السنبلة فيه هبوط الزهرة)
أو في الميزان و هو يتصل بالشمس ( الميزان هبوط الشمس )
 فإن كان الدليل في هبوطه : و هو يتصل بكوكب ليس لذلك الكوكب في موضع الدليل نصيب يعني بيتا أو شرفا , لم يره لشيء أهلا , كالسائل يعطى كسرة و لا يعرف
 و إذا إتصل الكوكب بكوكب في هبوطه أو هبوط الكوكب الدافع إليه , أهبطه و أنقص ما يأتيه من ذلك

 خلاء السير : فإن ذلك إذا لم يتصل القمر بشيء من الكواكب و لم يجامعه , فإن ذلك يسمى خلاء سير القمر و جرمه مبطلة

 الكوكب المطرود : و هو الكوكب الذي لا يتصل بشيء من الكواكب ( و هو المصطلح المستخدم للكواكب بدلا من خلو السير )

 الرد : و هو أن يتصل الكوكب أو القمر بكوكب راجع أو تحت الشعاع , فيرد إليه ما قبل منه , و قد فسرته بسيرة و ذلك يدل على أن المسألة ليس لها أولية و لا آخرية

و مثال ذلك :
أن يكون الطالع السرطان
و القمر في القوس في السادس ساقط عن الطالع
يتصل بالمريخ و هو في الجوزاء في الثاني عشر من الطالع ساقط
فيدل ذلك على فساد أول المسألة و آخرها

 و وجه آخر من الرد : و هو أن يكون الكوكب الخفيف و هو الدافع في وتد
و يتصل بكوكب ساقط عن الطالع
فيكون لتلك المسألة أول لأن الدافع الذي يدل على أول الأمر في وتد
و لا يكون لها آخر لأن القابل الذي يدل على آخر الأمر ساقط
و الدافع هو الكوكب الخفيف الذي منه الإبتداء
و القابل هو الكوكب الثقيل و هو يسمى قابل التدبير
و الدافع الخفيف يسمى دافع التدبير

 دفع القوة : فهو أن يتصل الكوكب بالكوكب من بيت نفسه أو شرفه أو مثلثته

و مثال ذلك
أن يكون القمر في السرطان أو الثور و هو يتصل بالمشتري أو بأحد الكواكب فيدفع إليه القوة
لأنه دفع إليه التدبير من بيته أو شرفه
و كذلك بقية الكواكب إذا دفعت التدبير من بيتها أو من شرفها

 دفع التدبير : فهو أن يتصل الكوكب من بيته أو شرفه فيدفع إليه تدبيره و طبيعته
و مثال ذلك :
أن يكون القمر أو بعض الكواكب في الحمل و هو يتصل بالمريخ
أو يكون في الجوزاء و هو يتصل بعطارد يعني في القبول
و القمر إذا كان في الثور أو السرطان دفع القوة و التدبير , و في غير هذين البرجين يدفع التدبير فقط
 

المحصور : فإن ذلك يكون الكوكب بين نحسين منصرفا من أحدهما متصلا بالآخر, من غير أن يلقي كوكب آخر شعاعه بينهما
و أقوى ذلك و أنحسه أن يكون الإنصراف و الإتصال على سبع درج فما دونها

و مثال ذلك :
أن يكون المريخ في عشر درج من السرطان
و زحل في ثمان عشرة درجة من الحمل
و القمر في ثلاث عشر درجة من الميزان
فالقمر منصرف عن المريخ من التربيع الثاني متصل بزحل من المقابلة فهو عند ذلك محصور ا لإنصرافه عن نور المريخ و إتصاله بنور زحل
 

 

جميع الحقوق محفوظة - العنقاء للتنجيم و الفلك 2007 م
نوفيد خالد و سرويتي خالد
خنيفرة - المغرب