الرئيسية
أصول علم التنجيم
المواليد بالتنجيم العصري
المواليد عند القدماء
المسائل
الإختيارات
هيئة المقارنة
التوقعات بالتنجيم العصري
التوقعات عند القدماء
التنجيم الدولي العصري
التنجيم الدولي عند القدماء
تقويم التواريخ
تقويم البلدان
تقويم الكواكب
السماء الآن
حظك اليوم
من نحن ؟
برامج العنقاء
تعريبات العنقاء
المكتبة الروحانية
شبكة الحكمة
منتديات الحكمة
المكتبة الروحانية

مسائل البيت السابع

 

المسائل

نوادر القضاء
قضاء الحوائج
الضمير
معرفة الأوقات
حال السائل
حال الوطن
حال العمر
المال
المال من السلطان
التجارة
القراض
الإخوة
السفر القريب
الآباء
الأرضين و العقار
الكنوز و الدفائن
العاقبة
الأولاد
الحمل
الأخبار
الكتب الواردة
المريض
العبيد و الخدم
الزواج
الخصومة
الشركة
السرقة
الآبق و الضالة
الموت
المواريث
السفر
الغائب
العلم
ولاية العمال
خدمة السلطان
الرجاء و الآمال
الأصدقاء و الحوائج
الأعداء
الأسير و المسجون
الخائف و الطريد
الدواب  و الرهان
الإختيار بين أمرين
القنص و الصيد
الطعام و الوليمة

 

الزواج

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

إذا سئلت عن تزويج أيتم أم لا ؟ و كيف يكون حسن ذات بينهما ؟ و إن لم يتم فماذا يعرفه ؟


- إجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل
- و البيت السابع و صاحبه للمرأة
* فإن إتصل صاحب الطالع أو القمر بصاحب السابع و إن كان في السابع ظفر بالمرأة في سهولة
* و إن إتصل صاحب السابع بصاحب الطالع أو كان في الطالع ظفر بالمرأة في سهولة من المرأة كانت المرأة أحرص من الرجل
* و إن كان القمر الناقل بينهما إختلف الرسل بينهما و كان تمام القضية على أيديهم
* ثم أنظر بعد ذلك إلى قابل التدبير و هو الكوكب الثقيل فإن كان منحوسا من تربيع أو مقابلة أو كان ساقطا فسدت الحاجة بعد إستقامتها

و إن سألت من أي وجه يكون الفساد ؟


* فأنظر إلى النحس فإن كان صاحب الثاني من الطالع أو الثامن كان الفساد من قبل المهر
و إن كان صاحب الثاني عشر من الطالع كان الفساد من يوم حسب المرأة
و إن كان صاحب الرابع فالفساد من قبل الآباء
و إن كان صاحب الثالث فمن قبل الإخوة
و كذلك تقسيم الببيوت على جواهرها
* و إن كان كوكب يقطع الإتصال بينهما كان الفساد من جوهر بيته
فإن كان صاحب الثاني أو الثامن من قبل المهر يكون الإلتقاء
و إن كان صاحب الثالث فمن الإخوة
و إن كان الخامس فالمرأة ثيب لها ولد و كذلك السبب يقع الأقوال
و إن كان صاحب السادس فمن قبل المرض أو عيب في جسد
* و إن كان الفساد من الكوكب الناقل كان من قبل الرسول

فأما حسن أخلاقهما
- فأنظر الإتصال الذي بين صاحب الطالع و صاحب الحاجة :
* فإن تناظرا من البرج السابع و هو نظر المقابلة دل على سوء خلق و كثرة خصومة
* و إن كان النظر من تربيع كان حسن الخلق و لكن يصحبه أحيانا خصومة
* و إن كان النظر من تثليث أو تسديس دل على التحبب و حسن الخلق
* و كذلك إذا كان القمر مقبولا
* و إن كان صاحب الطالع في وتد و هو كوكب ثقيل أعني يكون القابل كان الرجل المستعلي أنفا للمرأة
* فأيهما وجدت منهما ساقطا أو دافعا فهو المقهور الخاضع أعني صاحب الطالع أو صاحب الحاجة
* و إذا إجتمعا في برج واحد دلا على الضجر
* و إن كان القمر ينظر إلى الطالع و هو منحوس كان بينهما تفاحش
* و إن كان النحس في الطالع كان ذلك من قبل الرجل
و كذلك بقية البيوت على جواهرها
* فإذا رؤيا منحوسة كان الضرر على الرجل
* و إذا نحست الزهرة أضرته المرأة
* و إذا نحس القمر أضر بهما جميعا


و إذا سئلت عن إمرأة خرجت من بيتها بغضب من زوجها هل ترجع إلى بيتها أم لا ؟


- فانظر إلى الزهرة و الشمس اللذين هما الدليلان على الرجل و المرأة :
* فإن كانت الزهرة فوق الأرض من موضع جيد من الطالع و الشمس تحت فأخبر أن رجوع المرأة إلى بيتها في عسر شديد
* و إن كان القمر ساعة خرجت من بيتها أو ساعة المسألة قد جاوز الإستقبال أعني بعد إنصراف الشهر فإن رجوعها إلى بيتها سريع
* و إن كان القمر زائدا في النور أي من أول الشهر فإن رجوعها أبطأ
* و إن كانت الزهرة حين خرجت من بيتها راجعة غربية فإنها ترجع إلى بيتها من تلقاء نفسها نادمة
* و إن كانت شرقية خارجة من تحت الشعاع راجعة فإنها ترجع و تكون في رجوعها نادمة على ما كان من رجوعها و لكن لا تندم على ما صنعت كما تقدم في الباب الأول


و إن سئلت عن إمرأة عذراء هي أم ثيب ؟


- فأنظر إلى الطالع ساعة تسأل و إلى صاحبه و القمر :
* فإن كانت في بروج ثابتة فهي عذراء نقية مما قدمت به
* و إن كانت في بروج منقلبة أو ذات جسدين فإنها ثيب قد تزوجت , و إن كانت المرأة أمة تزعم أنها عذراء فقد فجر بها و أخذت عذرتها
* و إن كان القمر في برج ذي جسدين أو منقلب و الطالع و صاحبه في برج ثابت فقد فارقت و لم يؤخذ عذرتها
* فإن كان القمر مع المريخ في برج منقلب أو ذي جسدين فإن عذرتها قد أخذت في مصادقة الرجال
* و إن كان زحل في الطالع مع القمر في برج ذي جسدين أو ثابت كان الذي جامعها إنما يأتيها في دبرها و لم تؤخذ عذرتها
* و إن كان المريخ في وتد و الزهرة و القمر فاسد بالمريخ و الزهرة في العقرب فإن المرأة ليست بعذراء
* و إن وجدت عطارد أو المشتري في الحمل أو الأسد أو القوس و سقط المريخ عنهما و لم ينظر إليها فإنها عذراء


و إن سئلت عن إمرأة هل لها ولد أم لا ؟


* فأنظر إلى الزهرة فإن كانت في الدلو أو الأسد و معها عطارد فإنها لم تلد شيئا قط
* و إن كانت الزهرة و عطارد في العقرب أو الثور فإن لها ولد
* و إن كان القمر و المريخ و الزهرة في برج ذوات جسدين غير القوس فإن لها ولد
* فأما القوس فإنه يدل على أن المرأة ليس لها ولد و لا تلد أبدا و إن ولدت مات
* فإن كانت النحوس في بروج منقلبة فإن ولدها من حرام أو مصادقة و فجور و هي تخون بزوجها
* و إن كانت السعود في البروج المنقلبة فولدها من حلال
* و إن إختلفت السعود و النحوس جميعا في البروج المنقلبة فإن ولدها يغتم به


و إن سئلت عن إمرأة حامل أولدها من حرام أم حلال ؟


* فأنظر إلى البرج الخامس من الطالع : فإن نظر إليه المريخ أو زحل أو عطارد فولدها من فجور
و إن نظرت السعود فولدها من حلال


إن سئلت عن إمرأة هل لها من تحبه أو هل يحبها رجل أم لا ؟


* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر فإن كان أحدهما مع المريخ في درجة فإن لها صديقا معها في الدار
* و إن كان أحدهما منصرفا عن المريخ فقد كان لها من تحبه و قد تركته
* و إن كان أحدهما متصلا بالمريخ و هو في أحد بيوته فإنها قد هويت رجلا يطلبها و هي تريد
* و إن كان أحدهما يتصل بالمشتري فإنها قد هويت رجلا هو أرفع منها و هي تحبه
* و إن إتصل بعطارد فقد هويت شابا أحدث من زوجها و هو كاتب أو تاجر
* و إن إتصل أحدهما بالزهرة فقد هويت إمرأة و هي مشغوفة بالنساء
* فإن كان المشتري ينظر إليه كان برحها إياه من قبل عفة أحدثت
* و إن كانت الشمس فقد نظر إليها رجل عظيم و قد تركته لذلك
* و إن نظرت الزهرة فقد فطنت لها إمرأة
و كذلك جماعة الكواكب على أجناسها
* و اعلم إن عطارد و زحل إذا كانا في برج واحد و هما ينظران إلى القمر أو صاحب الطالع فقد فطن لهما رجل أشيب يختضب شيبته للأحداث
* و إن إتصل القمر بهما فقد هويت رجل صفته ما ذكرت

أعلى الصفحة  


و عن قصيدة إبن أبي الرجال:

قال في الزواج

و  من  أتى  يسأل  عن نكاح      و  هل  له في ذاك من iiنجاح
فأنظر  إلى  المبتز  أي iiجنس      هل هو موصول برب iiالعرس
فإن   كان   بينهما  iiمواصلة      تم  الذي  يرجوه من iiمجاملة
و إن يكن في السابع iiالسعود      فهو    نكاح   حسن   iiحميد
و إن تكن النحوس فيه قاطعة      فاجتنب  التزويج و iiالمباضعة


* أنظر المبتز أي جنس كان من الكواكب هل إتصل بصاحب السابع
فإن كان بينهما مواصلة تم ما يرجوه من أمر النكاح
خصوصا إذا كان الإتصال من تثليث أو تسديس تم بلا نزاع
و في التربيع و المقابلة فلا بد من النزاع بينهما
و في المقارنة المودة الثابتة
* إذا كان في السابع السعود أي المشتري و الزهرة فهو نكاح حسن محمود العاقبة
و إن كانت النحوس هنالك فليتجنب السائل النكاح

- و السائل عن أمر التزويج ينظر له من ثلاثة مواضع : الطالع و ربه و الكوكب المنصرف عنه القمر
- أما المسؤول عنه فينظر له من ثلاث وجوه أيضا : السابع و ربه و الكوكب المتصل به القمر
- و الشمس للرجل و الزهرة للمرأة : فإن كان الزوج سائلا فضف لأدلاء السائل الشمس , و ضف لأدلاء المرأة الزهرة
* فإن وجدت بين رب الطالع و هو المبتز و بين رب السابع مواصلة أيضا
و كذلك بين الشمس و الزهرة تم ذلك التزويج
و في الإتصال من عداوة إبطاء و إلتواء
و إن لم يكن هناك إتصال فقل لا يتم

* و إذا وجدت أحد السعدين ( المشتري أو الزهرة ) في السابع فقل النكاح حسن يدل على الإتفاق و المودة و حسن العاقبة
و بضد ذلك تدل النحوس إذا دخلت هناك ( في السابع )

* و يلحق بهذه الأدلة سهم التزويج
و إستخراجه مطلقا من الشمس إلى القمر و يلقى من السابع
و قيل من الزهرة إلى درجة السابع و يلقى من الطالع
و الأول أشهر , و الثاني أليق و أكثر وقوعا و قد جرب و أفاد

فإذا كان السهم و ربه في الطالع
أو في السابع
أو مع الشمس
أو مع الزهرة
أو ناظر رب السهم رب الطالع أو رب السابع دل على تمام الزوجية
و إن لم يكن شيء من ذلك فلا و الله أعلم
 

أعلى الصفحة  


قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :

في معرفة التزويج

* أن يعلم أولا أن الطالع و رب الطالع هما دليلا السائل
و السابع و رب السابع دليلا المسؤول عنه و هو المطلوب
* فإن كان رب الطالع يتصل برب السابع دل على حرص السائل في الطلب و على حصول المطلوب
و كذلك إذا كان رب الطالع في السابع دل على حرصه في الطلب
* و إن كان بالعكس من ذلك و هو أن يتصل رب السابع برب الطالع
أو يكون رب السابع في الطالع كان الحرص في الطلب من جهة المسؤول عنه و يدل على حصول المراد
* فإن لم يتصل هذان الدليلان أحدهما بالآخر
فأنظر إلى الكوكب الذي ينقل بينهما النور و يجمعه فإن كان بينهما ذلك دل على حصول المطلوب بواسطة
* فإن لم يكن ذلك فأنظر الذي ينصرف عنه القمر فهو دليل السائل
و إلى الكوكب الذي يتصل به القمر فهو دليل المسؤول عنه
فإن حصل بين الكوكبين إتصال دل على حصول المقصود
* فإن لم يكن بينهما إتصال فاجعل الشمس دليلا للرجل و الزهرة دليل المرأة فإن حصل بينهما إتصال فاقض بحصول المقصود
فإن لم يكن كذلك فهذا الأمر لا يتم
* فإن إتصل الدليلان أحدهما بالآخر لكن أحدهما راجع أو محترق أو في هبوطه فاقض بأن الأمر لا يتم

فإن أردت أن تعلم أن المرأة حسنة الصورة أو قبيحة المنظر

* أنظر إلى رب البيت السابع فإن كان سعدا أو متصلا بسعد دل على أنها حسنة الصورة
و إن كان بالعكس منه و هو أن يكون نحسا أو متصلا بنحس فاقض بقبح منظرها
* و إن كان رب البيت السابع سعدا و هو في بيته دل على أنها حسنة الصورة و الأخلاق محبوبة عند الناس
* و إن كان في غير بيته و صاحب برجه ينظر إليه من تثليث أو تسديس فاقض بحسن خلقها و خلقتها
و إن كان رب برجه ينظر إليه من المقابلة فاقض بسوء خلقها
و إن كان النظر من تربيع كان الأمر متوسطا بين الحسن و القبح

و إن أردت أن تعلم أنه يحصل الألفة ما بينهما أم لا

* فانظر إلى دليل الرجل و إلى دليل المرأة
فإن إتصل أحدهما بالآخر من تثليث أو تسديس فاقض بينهما بالألفة و المودة
و إن كان من المقابلة دل على العداوة التامة
و إن كان من التربيع كان الأمر متوسطا بينهما

و إن أردت أن تعلم حال غنائهما و مالهما

* أنظر إلى البرج الثاني فهو دليل مال السائل و هو الرجل
و إلى البرج الثامن فهو دليل مال المرأة و هو المسؤول عنه
فإن كن فيهما سعد أو ينظر إليهما سعد و كان صاحبهما سعد و مستقيم دل على غنائهما
فإن كان في هذين البرجين نحس أو ينظر إليهما نحس أو صاحبهما نحس أو راجع دل على فقرهما
* ثم أنظر إلى رب الطالع فإن كان في وتد و رب البيت السابع زائل عن الوتد دل على أن الرجل متول عليها و حاكم و أنها تحت طوعه و حكمه
و إن كان بالعكس من ذلك و هو أن يكون رب السابع في الوتد و صاحب الطالع زائل عن الوتد كان الحكم بالعكس فيما ذكرناه

و إن أردت أن تعلم حال إمرأة خرجت من بيت زوجها هل تعود أم لا

* أنظر إلى دليل الرجل من الطالع و ربه و من الكوكب المنصرف عنه القمر
و إلى دليل المرأة من البرج السابع و صاحبه و من الكوكب المتصل به القمر
فإن كانت هذه الأدلة يتصل أحدها بالآخر من تثليث أو تسديس دل على رجوعهما بسرعة
و إن كان الإتصال من المقابلة و التربيع و المقارنة فاقض بأنها لا ترجع
إلا أن يحصل بينهما إتصال محمود فاقض برجوعها بعد تعب
* ثم أنظر إلى الزهرة فإن كانت راجعة و عند رجوعها تتصل بالشمس من مقارنة أعني تكون في الإحتراق دل على أن المرأة نادمة على خروجها و هي ترجع
و إن كانت الزهرة مستقيمة فاقض برجوعها لكن بعد تعب
* ثم أنظر إلى القمر إن كان ناقصا في النور فاقض بندامتها و صلحها
و إن كان القمر زائدا في النور فاقض بأنها لا تريد الرجوع فإن حصل الصلح كان بشدة و تعب

و إذا أردت أن تعلم السابق منهما بالهلاك

* أنظر إلى رب الطالع و إلى رب السابع فأيهما سبق الآخر إلى الإتصال بالنحوس أو الإحتراق كان هو الهالك قبل صاحبه
فإن كان الأمر كذلك و نظر إليهما سعد أو إلى أحدهما دل على حصول المرض لكن الأمر يؤول إلى السلامة من الهلاك

المثال الأول

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الساعة فكان الطالع العقرب و ربه في وسط السماء و وجدنا القمر في الطالع و قريبا من درج الطالع فكان أولى أن يكون دليل الطالع من غيره لأن الطالع يقدم على غيره من الأوتاد , و لما كان القمر متصلا بالمشتري و المشتري في السابع قلنا أن الضمير عن التزويج
ثم وجدنا القمر مع سهم السعادة و رب الطالع و المشتري في الأوتاد و القمر متصلا بالمشتري فإذا إنصرف عنه إتصل بالمريخ الذي هو رب الطالع دل على التزويج
و لكون المشتري في السابع و هو راجع دل على أن المطلوب لا يثبت في أول الأمر و يقطع الطالب رجاءه منه فإذا إستقام المشتري حصل المطلوب
* ثم أردنا أن نعلم أن المرأة بكر أو ثيب نظرنا إلى رب السابع وجدناه الزهرة و هي في الثاني من الطالع في برج مجسد نقول أن المرأة ثيب و لكون الزهرة في مقابلة زحل دل على أنها كان لها زوج و لما وجدنا زحل في البرج الثامن من الطالع دل على موت زوجها
* فإذا أردت أن تعلم أن لها ولد أم لا نظرنا إلى البرج الخامس منها برج الحمل و لم نجد فيه كوكبا فنقول أن المرأة لا ولد لها و لو وجدنا فيه كوكبا لحكمنا لها بالولد

المثال الثاني

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع السنبلة و رب الطالع و هو عطارد و هو في البرج التاسع من الطالع فقلنا أن السائل غريب
و لكونه في البرج مع زحل دل على أنه حصلت له المكاره في سفره
و لما وجدنا رب البيت الثاني الزهرة و هي في الوتد دل على أنه غني ذو مال
ثم نظرنا إلى حال المرأة من البرج السابع فوجدنا ربه المشتري ( و هو ) فيه دل على أن المرأة حسنة الصورة و الخلق
و لكون المشتري في الوتد دل على أن المرأة معروفة مشهورة
و لكون الزهرة و المشتري كل واحد منهما في برج مجسد دل على دل على أنها ثيب
ثم أردنا أن نعلم أن التزويج حصل أم لا نظرنا إلى رب الطالع و هو عطارد فوجدناه منصرفا من مقارنة زحل و منحوسا به و في البروج الزائلة و وجدنا القمر خالي السير دل على عدم التزويج و أنه لا يصح
و لما كانت الزهرة في جميع الأحكام بطبعها تدل على النساء فوجدناها في هذه الصورة في بيت عطارد و عطارد في بيت الزهرة دل على أن المرأة تنسب إلى هذا الرجل السائل من جهة القرابة
و لما كانت الزهرة في وسط السماء و عطارد في برج زائل دل على المرأة متكبرة لا تلتفت إليه و أن الرجل متغرب كثير الأسفار في جيمع الأوقات فلا يحصل بينهما تزويج

المثال الثالث

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع الثور و ربه الزهرة و هي في التاسع من الطالع راجعة فهي ضعيفة فلا تصلح للدليل
ثم نظرنا إلى القمر فوجدناه في البرج الثالث و هو قوي الحال لكونه رب الساعة و هو في بيته و موضع فرحه
ثم وجدناه منصرفا عن عطارد متصلا بالزهرة , فجعلنا المنصرف عنه القمر و هو عطارد دليل الرجل و المتصل به القمر و هي الزهرة دليل المرأة
و لما كان زحل منصرفا من مقابلته دل على أن الرجل كانت له زوجة و طلقها
و لكون الزهرة متصلة بالمريخ من تثليث دل على أن المرأة أيضا لها زوج
و لكون الزهرة راجعة دل على أن المرأة سيئة الأخلاق و لسوء خلقها طلبت الطلاق و خرجت من بيت زوجها الأول
ثم أردنا أن نعلم أن هذا التزويج يصح أم لا و نظرنا إلى الزهرة فوجدناها راجعة و الذنب في الطالع و أوتاد الطالع زائلة و بيت العاقبة برج السرطان في التسوية و هو برج منقلب دل على أن هذا الأمر لا يصح

 

أعلى الصفحة  

 

الخصومة

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

و إن سئلت عن خصومة بين إثنين أيهما يغلب صاحبه و يظفر به ؟
- فأجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل الذي يسألك
- و السابع و صاحبه للخصم ثم انظر :
* فإن إتصل الكوكبان من تثليث أو تسديس إصطلحا قبل المنازعة
* و إن إتصلا من تربيع أو مقابلة لم يصطلحا إلا بعد منازعة و خصومة
* و إن كانا مجتمعين في برج واحد فإن الصلح يكون بينهما من غير أن يدخلا فيما بينهما أحدا
* و إن نظر إليهما صاحب وسط السماء و كان الإتصال قبل أن يتصل أحدهما بالآخر فإنهما لا يصطلحان حتى يرتفعا إلى السلطان
* و إن نقل القمر بينهما النور كان ابتداء الصلح على يد الرسل
* ثم أنظر إلى موضع الكوكبين أعني صاحب الطالع و صاحب الحاجة و هو صاحب السابع و قوتهما فإنك تستدل بهما على أقوى الخصمين
فإن أقواهما الذي يكون دليله في وتد
و المقبول منهما يكون أكثر أعوانا
* و اعلم أن ابتداء الصلح يكون بين الكوكب الدافع و هو الخفيف
* و اعلم أن صاحب السابع يدل على قوة المسؤول عنه
* و إن كان أحد الدليلين راجعا دل على الضعف و المراوغة و الإنكسار و الكذب لصاحب ذلك الدليل
أعني إن كان صاحب الطالع هو الراجع كان الضعف للسائل
و إن كان صاحب السابع هو الراجع كان الضعف للخصم
* فإن كان صاحب وسط السماء ينظر إليهما و هو راجع دل على جور القاضي و أن الخصومة تطول
* و كذلك إذا إنصرف الدليلان أحدهما عن الآخر أعني بالدليلين صاحب الطالع و صاحب الحاجة
* و إعلم أن النيرين إذا إتصل أحدهما بأحد الدليلين أو كان في بيته فهو أقوى و أفضل
* و إذا إتصل صاحب الطالع بصاحب وسط السماء إستعان صاحب المسئلة بالسلطان
* و إن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب الطالع أعانه السلطان من غير أن يطلب إليه
* و إن إتصل صاحب السابع بصاحب وسط السماء أعانه السلطان

- فإذا عرفت قوة أحدهما من الآخر و علمت أنهما لا يصطلحان
* فأنظر إلى السلطان الذي ينظر بينهما من صاحب وسط السماء , ثم أنظر إليه من أي الدليلين ينظر أعني صاحب الطالع أو صاحب السابع فإن القاضي يكون مع الذي ينظر إليه
* و إن كان في وسط السماء كوكب غريب و هو ينظر إليهما , و صاحب وسط السماء لا ينظر إليهما فإنهما يتخذان بينهما عدلا
* و إن كان زحل في وسط السماء و هو صاحب وسط السماء فإن القاضي لا يقضي بالحق
و إن أنحس المريخ زحلا كان على القاضي ثناء سوء
* و إن كان المريخ في وسط السماء فإن القاضي خفيف حديد سريع
* و إن كان المشتري كان عدلا
* و إن كانت الزهرة حسن الخلق سهلا
* و إن كان عطارد فهو حديد النظر
* و إن كان برج وسط السماء ذا جسدين فإن القاضي الأول لا ينفذ قضاءهما حتى يرتفعا إلى قاض آخر


سؤال الحرب

إذا سألك قائد عن سير إلى حرب ؟ أو سألك من يعينه أمره و همه ؟
- فاجعل الطالع و صاحبه و الكوكب المنصرف عنه القمر للسائل و البادىء
- و البيت السابع و صاحبه و المتصل به القمر للعدو
* فإن لم يكن للقمر إنصراف و إتصال فلا تدخله في هذا الباب
* و إعلم أن الكواكب العلوية أقوى من الكواكب السفلية في باب الحرب
*فأنظر إلى الدليلين أعني صاحب الطالع و صاحب السابع : فإن إتصلا من تثليث أو تسديس و أحدهما يقبل الآخر دل على الصلح و يكون الإبتداء من الدافع أعني الخفيف من الكوكبين
و إن إتصلا من تربيع أو مقابلة و أحدهما يقبل الآخر كان الصلح بعد المنازعة
و إن كان أحدهما راجعا أو في موضع رديء و الذي يقبله غير موافق مثل هبوط أو السادس أو الثامن أو الثاني عشر آمنه ثم حبسه و لقي منه شدة
و إن كان في الثامن قتله و أهلكه
و إن كان صاحب السابع عند ما ذكرت راجعا دل على فراره بعد الأمان
فإن إنصرف أحد الدليلين عن الآخر طال الحرب بينهما
و إذا وجدت أحد الدليلين كوكبا علويا و هو ساقط عن الطالع و صاحب السابع في وتد فلا يقضي على السائل فإنه مهزوم حتى ينظر بمن يتصل صاحب السابع
و إن كان صاحب السابع قويا و إتصل بنجم ساقط بنحسه و إنه لا يزال للعدو القوة ما دام في موضعه الجيد , فإذا تحول عن ذلك الموضع ضعف فلا يزال ضعيفا حتى ينحس صاحب السابع أو يحترق فعند ذلك يهلك العدو
فإن لم يتصل في البرج الذي هو فيه بكوكب حول إلى البرج الثاني ثم أنظر في إتصاله بالكوكب
* و لا تقض بالقوة للشخوص السفلية إلا بجودة موضع الطالع و سلامته من الكوكب
* و إذا كان صاحب الطالع في السابع دل على قوة العدو لأنه شبه المقهور و خير ذلك أن ينظر إليه صاحب السابع فإنه يدل على ظفر العدو بالسائل
* و إذا كان صاحب السابع في الطالع دل على قوة السائل فإن نظر إليه صاحب الطالع فإن السائل يظفر بالعدو
* و إن كان صاحب الطالع في الثامن و إتصل به صاحب الثامن دل على هلاك صاحب المسألة
* و كذلك صاحب السابع إذا كان في الثاني و إتصل به صاحب الثاني أو إتصل هو بصاحب الثاني دل على هلاك العدو و أشد ذلك أن يكون صاحب البيوت منحوسا و لا يقبل الدافع
* و إذا إتصل صاحب الطالع بصاحب وسط السماء أو إتصل به صاحب وسط السماء و لأن صاحب الطالع وسط السماء دل على قوة السائل في سلطانه و ظفره بمن نازعه و خير ذلك أن يكون القابل في وتد فإنه لا يطاق و لا يطمع في سلطانه
* و كذلك صاحب السابع من الطالع إذا كان في الرابع أو إتصل بصاحبه أو إتصل صاحب الرابع به و كان القابل في وتد فإن العدو لا يطاق و يخاف على سلطان السائل
* و إذا إتصل الكوكبين بكوكب في وتد أو صاحب وتد و خير ذلك أن يكون في وتد بريئا من النحوس و هو في برج منقلب فإنه يدل على الهلاك بعد الظفر سريعا
* و صاحب الطالع إذا كان في الثاني عشر من الطالع دل على فرار صاحب المسألة
* و كذلك صاحب السابع إذا كان في السادس و الثاني عشر يدل على فرار العدو
* و إذا كان أحد الدليلين راجعا دل على الإنكسار و الضعف لصاحب ذلك الدليل
* و إذا كان صاحب العاشر في الطالع دل على عون السلطان للسائل
* و كذلك إذا كان في السابع من الطالع يدل على عونه للعدو
* فإذا دفع أحد النيرين إلى أحد الدليلين أعني يتصل به دل على قوة صاحب ذلك الدليل و عون من السلطان
* و إن إنصرف القمر عن صاحب التاسع و إتصل بصاحب السابع كان الظفر للعدو
* و إعلم أن زحلا إذا كان في وتد ضد السنبلة إذا لم تكن له شهادة دل على مطاولة الحرب حتى يزول
و أشد ذلك إذا كان راجعا فإن القتال يكون مرارا
* و إذا كان القمر مع المريخ و السعود ساقط عنه فإن السائل عند ذلك مقتول أو مأسور
* و إذا كانت الشمس مع الرأس أو الذنب حين بدأ ذلك القتال كان من الفريقين مقتلة عظيمة و لا يكون بينهما صلح
* فإن كان صاحب الطالع و السابع مع الذنب لم يبق من الفريقين إلا اليسير

- و أنظر في شدة القتال و هوله من المريخ و موضعه من الطالع و من ينظر إليه
- و أنظر في قلة القتل و كثرته من قبل القمر و حاله و موضعه
- و أنظر في حال القائدين و سيرهما و حالهما من الدليلين
- و أنظر إلى الكوكب الذي إنصرف عنه المريخ فأجعله دليلا على السائل و البادىء
و المتصل به المريخ دليل على العدو
* ثم أنظر إلى أحد الدليلين فإن أضعفهما الذي يكون في برج منقلب فإن منه يخاف الهزيمة
و الذي يكون في برج ذي جسدين منهما يدل على أن صاحب ذلك محارب
و الثابت يدل على أنه يكون مستقلا
* ثم أنظر في قوتهما على ما أضعف له إذا كان أحد الدليلين في شرفه فهو أقوى من أن يكون في بيته و البيت أقوى من المثلثة و المثلثة أقوى من الحد و الحد أقوى من الوجه
و أفضل الكوكبين من أن ينظر إليه صاحب بيته فإنه عند ذلك يزيد على قوته أضعافا
و أخبث ما يكون الكوكب إذا كان في هبوطه أو مكان عداوة و لا ينظر إليه صاحب بيته
* و إذا كان أحد الدليلين في شرفه فإن صاحب ذلك الدليل ملك
و إن كان في بيته فمن أهل الملك
و إن كان في مثلثته فمن أولاد الأشراف
و إن كان في حده فدون ذلك
* و إن كان صاحب بيت أحد الدليلين ينظر إليه دل على شجاعة القائد و جلده و مناصحة للملك
و إن لم ينظر إليه لم يناصح
* و أي الدليلين كان راجعا منحوسا فإنه يدعو إلى الباطل
و أي الدليلين كان مستقيما مسعودا فإنه يدعو إلى الحق و الدين
* و أنظر إلى المريخ إن كان في شرفه أو شرف الشمس فإن القتال يعظم و يذكر
فإن كان ذلك في وسط السماء إشتد القتال حتى يسمع به في المشرق و المغرب
و إذا كان في الطالع كان دون ما ذكرت
و إن كان في المغرب كان في خديعة و ثبات و يكثر فيه القتال
* فإن كان المريخ في برج ثابت و لم يكن في وتد كان القتال دونا
فإن كان في برج ذي جسدين كان القتال مرارا و تكثر
و إن كان في برج منقلب كان القتال شديدا
و إن كان في بيته أو مثلثته كان القتال وسطا
و إن كان في هبوطه لم يعظم و الفصل في مدة يسيرة فأخبر على ما ترى من قوة المريخ و ضعفه
* و إعلم أن القمر إذا كان في الطالع و المريخ في السابع أو المريخ في الطالع و القمر في السابع فإن السائر إلى القتال و البادىء يقتل
* فأنظر في كثرة الجند و الأعداد من نظر الكواكب إلى الدليلين و كينونتهما في بيوتهما
و إجعل البيت الثاني و صاحبه دليلين على حال مرتبته و من فيها فإن كانت السعود في البيت الثاني من الطالع أو تنظر إليه و إن كان صاحب الثاني في موضع جيد دل على قوة جند السائل و مناصحتهم و عونهم له
و كذلك في الثامن من الطالع يدل على قوة جند العدو
و إذا كان السعد الذي في الثامن من الطالع في برج ذي جسدين أو في كثير الولد و منقلب فأخبر بكثرة جنده
* و إن كان الكوكب شرقي في بيته أو صاحب الثاني شرقيا فإن جند السائل يطلبون الحق
و إن كان راجعا فإن خدم السلطان و أعوانه و عظماء من مثاله غاشون لا سيما إذا كان في الثاني من الشمس نحس أو عطارد و الذنب مع الشمس فإن الملك أيضا مع سوادي أصحابه و جور كثير الفساد

و إذا علمت أن القائدين يصطلحان
* فأنظر إلى الكوكب الذي دل على ذلك فإن كان في بيته فإن الداخل بينهما من أنفسهما
فإن كان في غربته كان غريبا
فإن كان زحل كان شيخا
و إن كان المشتري كان شريفا عظيما
و إن كان المريخ فإنه قائد من قوادهم و قد جاء بالكذب
و إن كانت الشمس فرأس الجماعة
و إن كانت الزهرة فليس له أدب و لا مكر
و إن كان عطارد كان قهرمانا أو كاتبا أو عالما
و إن كان القمر فرجل يأتي بخير و إنصاف فيما بينهما أو قدمه

و أنظر في أمر الخديعة و المكر إلى عطارد فإن كان فاسدا أو تحت الشعاع فإن الفريقين يكون من كل واحد منهما الخديعة و المكر لصاحبه
و إن كان المريخ مع عطارد فإن ذلك المكر و الخديعة تظهر و تفشوا و لا يستتر
و إن كان القمر و زحل شاهدين للطالع فاقض على العدو و قد كان أو يكون
و كذلك المشتري إذا شهد للقمر و الطالع دل على الكمين
و إذا شهدت الزهرة للقمر و الطالع لم يدل على الغم
و إذا نظر عطارد إلى القمر أو إلى الطالع دل على الغدر و الخداع

و أما العين التي يكون بينهما فإنها تعرف من عطارد :
فإذا كان تحت الشعاع و القمر مع المريخ أو مع الكوكب المنصرف عنه المريخ فإن العين تومىء
و إذا كان عطارد منفعة فإنقلبت
و إن كان عطارد في موضع ذي جسدين فإن العين التي تختلف بينهما ليس بواحد
و إن كان نحس مشرفا على عطارد فإن العين تصيبه عقوبة أو ينكل به
و إن أشرف عليه سعد إنقلب
و إن كانت منحسة من المريخ فإن الذي ينكل به من أصحاب الحروب
و إن كانت الشمس فالملك و رأس الجماعات

و أما معرفة السبب الذي به الحرب
* فأنظر إلى موضع المريخ :
فإن كان منصرفا من السعود فإنه من طلب البادىء الحق
و إن إنصرف عن نحس فإنه من طلبه لغير الحق
و إن إتصل بالسعود فإن العين صاحب الحق
و إن إتصل به صاحب النحوس فإن العدو و صاحب الطالع
و إن كان المريخ في الطالع فإن القتال من أجل المعيشة
و إن كان في الثاني فإنه من أجل المال
و إن كان في الثالث فمن قبل العبادة و الدين
و إن كان في الرابع فمن قبل الأرضين
و إن كان في الخامس فإنه يدل أيضا أن القتال من قبل المال أو يكون بين القائدين قرابة و منها إصطلحا و ترك القتال من قبل إمرأة أو مدينة و لا سيما إن وجدت القمر متصلا بعطارد من مودة فإن القتال حينئذ من قبل المدينة التي يسيرون إليها لإرادة فتحها
و إن كان في السادس فإن القتال أمر ضعيف و يكثر في ذلك القتل و الجراحات
و إن كان في السابع فإن القتال عن عداوة قديمة و لا يطلبون المال
و إن كان في الثامن ففي أمر قديم و طلب دم , فإن نظر القمر إلى صاحب وسط السماء فإن ذلك يكون من سبب المال و يكثر القتل في كلا الفريقين
و إن كان في التاسع ففي الذين يقاتلون فإن كانا و القمر في وسط السماء و إتصل بالمريخ من تربيع أو مقابلة أو مقارنة فإن القتال في طلب الملك و طلب السلطان
و إن كان في الثاني عشر فمن عداوة قديمة و لا يكون قتال و يسمعون و يطرحون لمن يسير إليهم

و إذا سئلت عن جيش أقليل أم كثير ؟
* فخذ من القمر إلى عطارد فإن كان بينهما أزواج من البروج فإن الجيش كثير و إن كان بينهما أفراد كان قليلا

أمور القتال

ثم أنظر في جميع أمور القتال إلى هذا الباب فإنه جامع لجميع أبواب القتال
* و هو أن تعلم أن الطالع دليل على البادىء بالقتال و سببه و ما الذي سيجد و بالحق بدأ أم باطل
و الثاني من الطالع يدل على القتال أيكون أم لا في المنفعة يكون أم في المضرة
و الثالث من الطالع يدل على السلاح و ما هو و بأي أصناف السلاح يكون الفلاح و الظفر و أي أصناف لا يحتاج إليه في تلك الحرب
و الرابع من الطالع يدل على المكان الذي يكون فيه القتال أصخر أم جبال أو ما هو على شاطىء نهر أم بحر كبير أو مصغير أو وادي أو مكان فيه شجر أو مغارة
و الخامس يدل على نشاط الجند أو تسافلهم أو شجاعتهم أو عجزهم
و السادس يدل على دواب الجند و ما هي أخيل أم حمير أم بغال أو جمال
و السابع يدل على العدو و على صناعة المجانيق و أداة القتال بالمكر و الحيل أو بخلاف ذلك
و الثامن يدل على ما يقع من الجرحى و الأسرى و المؤيد و المنكسر و المنهزم
و التاسع يدل على الجواسيس و العيون و على أسر العدو حيزهم و حيلهم
و العاشر من الطالع يدل على سيرة القائد الأكبر و سائر القواد الذين تحت لوائه
و الحادي عشر يدل على المدينة و الذين يحاسدون فيها و يغزون و يلبثون فيها
فأنظر إلى هذه المواضع الإثني عشر و مواضع أصحابها و من ينظر إليها و إلى كل بيت منها من النحوس و السعود و من فيها أيضا سعدا كان أو نحسا و من ينظر إلى صاحب كل بيت و من السعود و النحوس ثم تكلم على قدر ما ترى من السعود و قوتها و ضعفها
فإن السعد إذا ما نظر دل على السعادة و الخير لذلك البرج
و النحس إذا نظر من تربيع أو مقابلة أو كان في البرج أدخل عليه الضرر و الفساد بإذن الله تعالى على ما ينسب إليه ذلك البيت مما بينت لك

 

أعلى الصفحة  


و عن قصيدة إبن أبي الرجال:

قال في المخاصمة

و  من  أتى يسأل عن iiخصومة      فأنظر  له  من  نجمه  iiالمعلوم
هل  بينه  و  بين  رب  iiالسابع      تقابل    أو   نظر   من   iiرابع
فإن  يكن  ذاك  فشر  و iiوصب      و   كره  تأتيه  من  بعد  iiكرب
و   من   يكن  كوكبه  الشرقي      يعلو    الذي    كوكبه   iiغربي
و   النيران  حيث  مالا  iiبالنظر      فهو  الذي  يلقى نجاحا و iiظفر
و  أسعد  النجمين  أدنى iiللغلب      و هو الذي يحوى نهابا و سلب
و  ما  سوى  ذاك من iiالأشكال      يوجب  صلحا  مع  جميل  iiحال
و  قل  على  الحرب بهذا iiالباب      تسلك  به  للمنهج  و  الصواب
بقدرة       قدرها       iiالمليك      ليس   له   في   حكمه  iiشريك


إذا أردت معرفة أي الخصمين يظفر و يعلو على صاحبه
- فصحح الطالع و إجعله هو و ربه للسائل
- و إجعل السابع و ربه لخصمه
* و أنظر إن كان بينه ( رب الطالع ) و بين رب السابع إتصال من مقابلة أو تربيع فإن الشر يحدث بينهما و يشتد بسببه الكرب
* و من يكن كوكبه الشرقي يعلو على صاحب السابع و هو الغربي فهو الذي يظفر و ينجح

و المراد بالعلو هنا الصعود
و وجه معرفة ذلك :
أن موضع الكوكب إذا كان بعد تعديله أقل من وسطه قبل تعديله فهو صاعد
و إن كان أكثر فهو هابط
فإذا إستويا فهو في وسط نطاقه معتدل

* فإن وجدت صاحب الطالع صاعدا و صاحب السابع هابطا فالظفر للسائل و العكس بالعكس
* فإن وجدتهما معا صاعدين أو هابطين :
فخذ فضل ما بين موضعه المعدل و وسطه قبل التعديل تعرف الفرق بينهما و تعرف الظافر منهما على غيره فمن كان أكثر جزء فهو الذي يعلو على صاحبه

* و قوله و النيران حيث مالا بالنظر إلى صاحب الطالع أو إلى صاحب السابع أو للطالع أو للسابع فهو الذي يظفر و ينجح في خصامه
* و إذا وقعت المساواة بين الأدلاء و وقع النظر بين الكوكبين من مودة وقع الصلح بينهما

فائدة

* أنظر لصاحب الطالع أو السابع فمن تجد له حظ في البيت العاشر كالشرف أو المثلثة إلخ و خصوصا الشرف فالحاكم يكون لجهته و لصالحه
* و أيضا إذا كان صاحب العاشر في الطالع أو السابع لأن العاشر بيت الحاكم
 

أعلى الصفحة  


قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :

إذا سئلت عن المخاصمة و عاقبة أمرها فطريقه
* أن تجعل الطالع و رب الطالع دليل السائل
و السابع و رب السابع دليل الخصم
و وسط السماء دليل المتوسط و هو القاضي و الحاكم
و البرج الرابع دليل العاقبة
* ثم أنظر إلى القمر فإن كان في الوتد أو ما يلي الوتد فالكوكب المنصرف عنه القمر دليل السائل أيضا
و الكوكب المتصل به القمر دليل الخصم
و البرج العاشر من موضع القمر دليل الحاكم و القاضي
و رب بيت القمر دليل العاقبة
و قيل القمر بنفسه دليل المتوسط أعني الحاكم , و كذلك النظر في كل أمر يكون بين إثنين
* و إعلم أن رب الطالع في الطالع أو في وسط السماء و الحادي عشر و التاسع أقوى
و رب السابع في السابع و الرابع و الثالث و الخامس قوي أيضا
* فإن أردت أن تعلم لمن الظفر و المنع منهما أنظر إلى رب الطالع فإن كان في الوتد و هو مقبول و في البروج المائية دل على قوة السائل
* و متى وجدت أحد هذين الدليلين أعني دليل السائل و دليل الخصم راجعا أو محترقا أو تحت الشعاع أو ساقطا من الطالع أو في هبوطه دل على ضعفه
* فإن كان الدليلان ينظر أحدهما إلى الآخر من تثليث أو تسديس فاقض بينهما بالصلح
فإن كانت المناظرة من تربيع أو مقابلة فاقض بينهما بالخصام و الجدال
* و أي دليل كان علويا أو إستعلى على صاحبه و لم يكن راجعا دل على قوته
* و أي دليل نظر إليه رب وسط السماء من تثليث أو تسديس دل على أن المتوسط أعني الحاكم من جهته و على مساعدته إياه و معاونته
* و أي دليل من هذين الدليلين كان مناظرات الكواكب إليه أكثر كان أعوانه و أصدقاؤه أكثر من خصمه الآخر
* و إن وجدت كوكبا غريبا في وسط السماء ينظر إلى رب الطالع و كان رب وسط السماء غير ناظر إليهما دل على أنه يدخل في تلك الخصومة بينهما حكم و يستغنون عن السلطان
* فإن كان في وسط السماء نحس دل على جور الحاكم
 

أعلى الصفحة  

 

تتمة لما سبق عن الفارسي و عن كتاب أحكام الحكيم لعبد الفتاح الطوخي الفلكي:

* وجود نحس في العاشر فالحاكم جائر و ظالم
الذي ينتحس قبل الآخر من الدليلين بواسطة النحس الذي في العاشر هو الذي يجور عليه الحاكم
* وجود سعد مستقيم في العاشر دليل عدل القاضي و إنصافه, و بالعكس
* رب الثاني و رب الثامن أعوان السائل و المسؤول عنه على التوالي, من كان دليله في وتد محظوظ مستقيم دليل قوة أعوان مداوله
* رب الطالع في السابع أو الثامن أو الرابع مع إتصاله برب السابع دليل ضعف السائل و قوة خصمه
و رب السابع في الطالع أو الثاني مع إتصاله برب الطالع دليل ضعف الخصم و قوة السائل
* رب الطالع صاعد و رب السابع هابط دليل قوة السائل و ظفره بخصمه
* الدليل الذي ينظر إليه النيران دليل ظفره
* الطالع ثابت و رب الطالع و رب السابع كل منهما في ( برج ) ثابت كل فريق ( ثابت )

إختيار الأوقات المناسبة لإبتداء القتال لضمان الظفر

* كون القمر في وتد أو ما يلي الوتد و منصرفا عن علوي متصلا بسفلي يكون للبادئ الظفر
( العلوي زحل و المشتري و المريخ, و السفلي هما عطارد و الزهرة )
* كون الطالع منقلب و ربه في ثابت أو مجسد فيما يلي الأوتاد
* و المنصرف عنه القمر في موضع جيد و في ثابت أو مجسد يكون للبادىء الظفر و الله أعلم
 

أعلى الصفحة  

 

الشركة

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

و إن سئلت عن شركة أو مخالطة


- فأنظر للسائل من الطالع
- و لصاحبه من السابع
- و لما يكون بينهما من وسط السماء
- و عاقبة ذلك من وتد الأرض
* فإن كان الطالع و القمر في برجين منقلبين لم تدم شركتهما
* و إن كانا في برجين ثابتين كان لشركتهما بقاء
* و إن كانا في ذوات جسدين كانت الشركة مربحة و يكون أصحابهما في أمانة و ثقة من كل واحد منهما لصاحبه
* و إن كانت النحوس في الطالع فإن السائل يأتي منه الخلف و الكذب و الفرقة
* و كذلك فقل إذا كانت النحوس في السابع أن الخلف يكون من صاحبه
* و إذا إتصل بصاحب بيته إفترقا عن رضى و ربح
و إن لم ينظر إليه إفترقا عن تهمة بعضهما البعض
* فإن كانت النحوس تحت الأرض إفترقا عن سوء ظن كل واحد منهما بصاحبه
* فإن كانت السعود في وسط السماء كثر ربحهما
و إن كانت النحوس هناك قل ربحهما
* و إن قارن القمر صاحب بيته و إتصلا جميعا نحس لم يفترقا إلا بالموت


و إذا أراد رجل أن يسير إلى رجل و يذهب إليه و يسأل هل يوافقه أم لا ؟
* فأنظر إل صاحب السابع فإن كان في الأوتاد كان ساقطا عن الطالع فليس الرجل في موضعه
 


و إن سئلت عن شراء أو بيع

- فانظر في ذلك إلى صاحب السابع و صاحب الطالع :
* فإن إتصلا فإن المبايعة تكون بينهما
* فإن لم يتصلا و وجدت بينهما كوكبا آخر يرد نور أحدهما إلى الآخر كانت المبايعة على يدي رجل يدخل فيما بينهما
* و إن كان صاحب السابع في الطالع كان البائع متابعا للمشتري
* و إن كان في الطالع سعد دل على سهولة المشتري و صدقه
و النحس على خلاف ذلك
* و إن كان القمر لا ينصرف عن كوكب و هو متصل فإن البائع يبيع متاعا لم يشتره إما ورثة أو لم ينفذ من ثمنه شيئا
* و إن كان منصرفا و هو لا يتصل بكوكب فإن الذي إشتراه إنما إشتراه بتأخير
* و إن كان الكوكب المنصرف عنه القمر يدخل في الإحتراق فإن البائع ميت قبل أن يرجع إليه ماله
 

أعلى الصفحة  


و عن قصيدة إبن أبي الرجال:

 قال في الشركة

و  من  أتى يسأل عن شريك        أعاقل    أم    جاهل    iiركيك
و  هل له في شركة الأموال ii       منافع    أم    هي    iiلإختبال
فأنظر    طالعه    الحقيقي   ii       و القمر المضيء في الشروق
فإن  وجدت واحدا في iiالكبش      إفترقا   عن   شغب  و  غش
و  الثور  إن  كانا  به جميعا        قد   رأيا   من   أجل  iiهلوعا
و  قل  على الجوزاء كل iiربح      و   صحبة  بينهما  و  iiصلح
و  قل على الرابع بيت البدر ii       بفرقة    بينهما    و    iiغدر
و  قل على الليث بقول رشد ii       منفعة     موصولة     iiبحمد
كذلك    السنبلة   الخطيرة   ii       أرباحها     واسعة     iiكثيرة
و حسن عقبى و إتصال iiدائب      تحمده   الأدنون  و  iiالأقارب
و  قل  على الميزان شر iiقول      من   شغب  بينهما  و  iiهول
كذلك   العقرب   عد   عنها         فكل    شر    دائم    iiفمنهما
يسيء  حقا  بعضهم  لبعض ii       فأرفض بهذا البرج أي iiرفض
و  القوس محمود لهذا iiالشأن      مع  عدم  التقريب  و iiالتداني
و   الجدي  فيه  لذة  بفرح  ii       و  ربحه  في  المال  أي ربح
و  إجتنبوا  لذاك برج الدالي ii       إذ   ليس   فيه  مبلغ  iiالآمال
و إستحسن الحوت لهذا iiالأمر      إذ   فيه  ربح  واصلا  iiبشكر


* النظر هنا من شيئين :
الطالع و القمر و جعل الدلالة لهما بحسب البروج الإثني عشر كما يأتي :
فإن وجدت واحدا يعني إما الطالع أو القمر في الحمل إفترقا عن شغب و غش لأنه منقلب و بيت نحس منقلب لا يثبت على حالة واحدة
و إذا كان الطالع الثور أو القمر في الثور دل على الضرر في الشركة و الهلوع فيها و شدة الحرص و قلة الصبر لأن الثور بيت الزهرة و لا تدل بطبعها على الشركة
و الجوزاء تدل على الربح و النصح و صحة الشركة لأن عطارد له دلالة قوية على الشركة
* و قوله : و قل على الرابع
يعني به رابع برج من الحمل و هو السرطان الذي هو بيت القمر و إنما ذمه لإنقلابه و عدم ثبات صاحبه
* و قوله : و قل على الليث
يعني برج الأسد , منفعة أي يدل على المنفعة فهو يدل على ثبات الشركة لثباته و لكونه بيت الشمس الذي هو فيه دليل الرفعة و الثبات في الأمور
* و السنبلة محمودة لأنا قلنا أن عطارد له دلالة في الشركة , و إنما فضلها عن الجوزاء لأن له فيها حظ الشرف
* و الميزان يدل على الشغب و الهول لإنقلابه و لكونه بيت الزهرة و لا دلالة لها في الشركة
* و العقرب أخبثها لأنه بيت نحس من طبعه الطيش و هو برج سقوط القمر
* و القوس محمود لأنه بيت المشتري
* و الجدي محمود الربح لأنه يدل على سهولة الشركة و صاحبه يدل على الثبات
* و قوله : و إجتنبوا الدلو يعني أن العلماء إجتنبوا إنعقاد الشركة و القمر في الدلو لإتفاقهم على أنه أنحس البروج
* و قوله : و إستحسنوا الحوت يعني العلماء إستحسنوا الشركة و القمر في الحوت لأنه بيت المشتري و هو دليل المال و السعادة

و حاصل كلامه أنه جعل البروج على نوعين :
نوع يدل على الربح و الصلاح في الشركة
و نوع يدل على الضرر
ذلك أن الأول فستة : الجوزاء و الأسد و السنبلة و القوس و الجدي و الحوت
و النوع الذي يدل على ضرر ذلك ستة أيضا : الحمل و الثور و السرطان و الميزان و العقرب و الدلو و الله أعلم


و  كلما  قلناه  في iiالأبراج      و  القمر  المنير  iiبالمنهاج
ذاك  إذا  لم  يتصل  بسعد      و  لا  بنحس  طبعه  النكد
و  إن يكن قد نظر السعود      لم  يعدما فضلا و لا iiمزيدا
و  إن  يكونا  نظرا iiكيوانا      لم يعدما حزنا و لا خسرانا
و  إن  يكن واصلا iiبهراما      لم  يعدما شرا و لا iiعدوانا


* يعني أن الدلالة المتقدمة إنما هي إذا كان القمر خالي السير
و البرج لم ينظر إليه أحد
* فجعل الدلالة على قسمين :
قسم عند عدم إتصال الكوكب
و قسم عند الإتصال
و قيل هذا الأخير على نوعين : إتصال بالسعود و إتصال بالنحوس
* فقال : و كلما قلناه في البروج و القمر إنما هو إذا لم يقع إتصال بسعد و لا بنحس
* و قوله : و إن يكن قد نظر السعود و أنه يدل على الفضل و الزيادة في الخير
سواء كان في البروج المحمودة أو المذمومة
لكن السعادة تتأكد إذا كان بالبروج المحمودة
و تضعف في البروج الأخرى
* و قوله : و إن يكونا نظرا يعني البرج الطالع و القمر فإذا وقع الإتصال بالنحوس
و يعني من مقابلة أو تربيع لأن ذلك أظهر لدلالة الشر فإنه يدل عليه و على الخسران
و لو كان ذلك من البروج المحمودة
لكن الشر يتأكد و يقوى إذا كان من غيرها ( أي إذا كانا في البروج المذمومة )

إلحاق

قد قدمنا أن غير المؤلف جعل النظر في الشركة من سبعة أشياء :
- الطالع و ربه
- و القمر
- و السابع و ربه
- و العاشر
- و الرابع
* فإذا حلت السعود في الطالع دلت على صفاء باطن السائل لشريكه
* و كذلك القول بحلولها في السابع ( أي حسن نية الشريك )
* و أما رب الطالع و رب السابع و القمر إذا صلحوا صلحت الشركة
و إذا فسدوا فسدت
* و حلولها بالبروج الثابتة يدل على الثبات
و المنقلبة تدل على الإنقلاب
و المجسدة تدل على التوسط
* و حلول السعد في العاشر يدل على الخير بينهما , و النحس على العكس
* و حلول السعد في الرابع دال على حسن عاقبة أمرهما , و النحس بضد ذلك و الله تعالى أعلم
 

أعلى الصفحة  


قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي في حال الشركاء:


* و طريقه أن تجعل الطالع دليل السائل
و السابع دليل الشريك
و وسط السماء دليل مال التجارة و الربح و الخسران
و وتد الأرض دليل عاقبة الشركة
* فإن كان الطالع برجا منقلبا و القمر في برج منقلب دل على أن الشركة لا تدوم و لا تثبت
* فإن كان صاحب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على أنه إفتراق بين الشريكين يكون بطوعهما و رضاهما
و إن لم يكن رب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على إفتراقهما للمخاصمة و المجادلة
* ثم أنظر أيضا إلى رب الطالع فإن كان ينظر إلى الطالع نظر مودة أعني من تثليث أو تسديس يكون إفتراقهما برضا منهما
و إن كان من تربيع أو مقابلة كان إفتراقهما مع التهمة و المخاصمة
* فإن كان البرج الطالع و برج القمر مجسدا دل على أن في الشركة ربحا كثيرا
إلا أن يكون القمر منحوسا أو في وسط السماء كوكب نحس فهو دليل الخسارة
* فإن كان القمر في برج مجسد أو في برج ثابت و صاحب بيت القمر ينظر إلى القمر دل على حصول الأمانة في مال الشركة و أنها تدوم
* فإن كان في الطالع نحس أو رب الطالع راجع دل على حصول الخيانة من جهة السائل في مال الشركة و المجادلة فيما بينهما
فإن كان في السابع نحس أو صاحب السابع راجعا كانت الخيانة و المجادلة من جهة الشريك
* و إن كان في وسط السماء ( سعد ) دل على الربح في مال الشركة
و إن كان في برج وسط السماء منقلبا و فيه كوكب سعد دل دل على الربح لكنه لكنه لا يدوم و لا يثبت
فإن كان السعد مشرقا و صاعدا دل على الربح الكثير و على حصول الجاه عند الناس
و إن كان السعد مشرقا لكنه في هبوطه دل على عدم الربح في مال الشركة لكن يكون لهما جاه عند الناس
فإن كان السعد الذي في وسط السماء مغربا و صاعدا دل على الربح الكثير لكنه لا يكون لهما جاه و قدر عند الناس و لا يحصل لأحد من الناس من مالهما فائدة و لا راحة
* و إن لم يكن في وسط السماء كوكب فأنظر إلى رب وسط السماء فإن كان ناظرا إلى وسط السماء و مسعودا دل على الربح الكثير أيضا
فإن لم يكن ناظرا إلى وسط السماء دل على عدم المال في الشركة , فإن كان فيه مال كان لشخص دون شريكه
* ثم أنظر إلى وسط السماء فإن نظر إليه سعد كان في الشركة ربح
و إن نظر إليه نحس كان فيها خسارة
* و أنظر أيضا إلى الكوكب المنصرف منه القمر فهو دليل السائل
و إلى الكوكب المتصل به القمر فهو دليل الشريك
و إلى القمر فهو دليل الربح أو الخسران
و إلى رب بيت القمر فهو دليل العاقبة
فإن كان القمر في الوتد زائدا في النور و الحساب دل على الربح الكثير في مال الشركة
فإن كان القمر منصرفا عن كوكب لكنه لا يتصل بكوكب آخر , و كان رب الطالع لا ينظر إلى رب البيت السابع دل على أن الشركة لا تتم

* و إعلم أنك إذا علمت دليل الشريكين كما بينا و أردت أن تعلم حال كل واحد منهما
أنظر إلى الذي دليله نحس فيكون الخيانة منه , و الذي دليله سعد فالأمانة منه
و الذي دليله ساقط أو في هبوطه فهو دليل على حقارته و دناءة نفسه , و الذي دليله في وتد أو في شرفه فهو دليل على رفعة مرتبته و علو منزلته
و الذي دليله مشرق كان حسن الحال , و الذي دليله مغرب كان ضعيف الحال
 

أعلى الصفحة  

 

السرقة

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

و إن سئلت عن سرقة هل يظفر بها أم لا ؟


- فأجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل
- و السابع و صاحبه للص
- و وسط السماء للشيء المسروق
- و وسط الأرض لموضع السرقة
* فإن كان صاحب الطالع يتصل بصاحب السابع
* أو كان صاحب الطالع في السابع ظفر الطالب باللص بطلب منه و حرص
* و إن إتصل صاحب السابع بصاحب الطالع
* أو كان صاحب السابع في الطالع رد السارق ما سرق
* و إن كان مع إتصالهم صاحب الثاني من الطالع الذي هو بيت المال تحت الشعاع ظفر باللص و لم يظفر بالمتاع
و إن كان خارجا من الإحتراق ظفر به ببعض متاعه
* و إذا إتصل صاحب الطالع بكوكب في وتد و خير ذلك وسط السماء ظفر باللص
و إن إتصل بكوكب ساقط لا ينظر إلى الطالع فإنه بيت دال على ذهابه , و إن كان الكوكب ينظر إلى الطالع فإنه يرجى
* و إن كان صاحب السابع تحت الشعاع دل على الظفر باللص , و خير ذلك أن ينظر إليه صاحب الطالع فإنه عند ذلك يدل على أن صاحب المتاع يظفر باللص
* فإن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب الطالع جاء بالمتاع فزعا من السلطان
فإن إتصل به صاحب الطالع هدده صاحب المتاع بالسلطان و أخذ متاعه
* فإن لم يتناظرا أعني صاحب الطالع و صاحب السابع أخذ المتاع السلطان أو غير الذي سأل عنه
* و إذا إتصل صاحب السابع بصاحب وسط السماء تعذر اللص بالسلطان
* و إن إتصل القمر بالدليلين أعني صاحب الطالع و صاحب السابع دل على الظفر باللص
* و إذا إتصل صاحب السابع بصاحب الثالث خرج اللص من البلاد
* و إن كان في وتد من الطالع فإن اللص لم يبرح من موضعه
* و يعرف ما يلقى اللص من نظر السعود و النحوس إلى صاحب السابع
* و إذا إتصل القمر بالنحوس دل على ذهاب المتاع
* و إن إتصل بسعد و ذلك السعد تحت الشعاع أو منحوسا دل على ذهاب المال
* و إن إتصل بكوكب في الطالع أو العاشر و الكوكب بريء من النحوس دل على الظفر بالمتاع
* و إن تناظر النيران من تثليث أو تسديس دل على الظفر بالسرقة و الضالة , و خير ذلك إذا كان أحد النيرين في الطالع أو وسط السماء
* و إن تناظرا من تربيع أو مقابلة كان الظفر بعد يأس و إلتواء
* و إذا نظر النيران إلى سهم السعادة أو جامعه في برج فإن السرقة توجد سريعا , و أسرع ذلك إذا نظرت الشمس
فأما إن نظر القمر إلى السهم أو جامعه فإن في رجوعها عسرا
* و إذا لم تنظر أحد النيرين إلى سهم السعادة و لا إلى الطالع و لم يتناظر النيرين فإن السرقة لا توجد أبدا


و إن أردت أن تعلم أن تظفر بما ذهب أو لا ؟


* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر : فإن إتصل أحدهما بصاحب الثاني من الطالع
أو رد نوره إليه كوكب أعني أن ينقل بينهما النور دل على الظفر و لو بعد حين
* و كذلك إن إتصل صاحب الثاني بكوكب في البرج الثاني من الطالع
* و إذا كان صاحب الثاني الذي هو دليل على مال السائل في الثامن من الطالع دل على ذهاب المال
* و كذلك إذا إتصل صاحب الثامن من الطالع بصاحب السابع الذي هو دليل على اللص
* أو إتصل صاحب السابع بصاحب الثاني دل على ذهاب المتاع
* و إذا إتصل صاحب الثامن الذي هو دليل على مال اللص بصاحب الثاني الذي هو دليل على ما ذهب للسائل و ماله وجد المتاع و أخذ بعض متاع اللص
و خير ذلك أن ينظر إليهما صاحب الطالع
و إن نظر إليه صاحب وسط السماء أخذ ما ذكرت السلطان
* و إذا إتصل صاحب الثامن الذي هو دليل على مال اللص بصاحب وسط السماء الذي هو الدليل على السلطان مانع اللص السلطان
* و إذا كان صاحب الثاني من الطالع لا ينظر إلى الطالع و صاحبه ذهب المتاع و لم يسمع له ذكر
* و إذا إتصل صاحب الثاني من الطالع بصاحب الثالث أو التاسع أو بكوكب فيهما أو كان صاحب الثاني منهما دل على خروج المتاع إلى سوق من البلد
* و إعلم أن النيرين إذا كانا كلاهما تحت الأرض فإن الذي سرق لا يقدر عليه أبدا
* فإن كان القمر و الطالع ينظر إليهما الشمس فإن الذي مر في ذلك اليوم أو سرق يوجد و يرجع سريعا
و أسهل ذلك إذا كان النظر من تثليث


و إذا أردت أن تعرف اللص غريب هو أم لا ؟


* فأنظر إلى النيرين فإن نظرا إلى الطالع فإن السارق من أهل الدار
* و إن نظر أحدهما إلى الطالع و لم ينظر الآخر فهو مختلط بهم ليس من أهل الدار
* و كذلك إذا وجدت صاحب الطالع في الطالع
أو صاحب السابع يكون مع صاحب السابع فإن السارق من أهل الدار
* و إن كان النيران في بيوتهما ناظرين إلى الطالع أو صاحبه فإن السارق من أهل الدار
و أن كانا في حدودهما و وجوههما فإنه مستأنس بأهل الدار و يزعم أن بيينه و بينهم قرابة و هو يختلف إليهم
* فإن لم يكن النيران في شيء مما ذكرت ثم نظرا إلى الطالع و لم ينظرا إلى صاحبه فإنه لم يدخل ذلك البيت قبل وقته
إلا أن يكونا في برج ذي جسدين فإنه إذا كان النير في برج ذي جسدين فقد دخلها من غير علم أهلها
فإن كان النير ينظر إلى صاحب الطالع و لم ينظر إلى الطالع فإنه معروف في أهل الدار و لكنه لم يدخل الدار قبلها
* و إن كان صاحب الطالع قد سقط عن درجة الطالع و كوكب آخر معه في البيت هو أقرب إلى درج الطالع منه فإن السارق من أهل البيت
* و إذا كان صاحب السابع في التاسع من بيته فإن السارق من غير أهل البلد
و إن كان في السادس و الثامن من مكانه فإنه عبد أو أمة
و إن كان في مثلثته أو حده أو وجهه فليس بمعروف في بلده و لكنه معروف في حسه و مكسبه

* فإذا علمت أن السارق من أهل الدار و كانت الشمس الدليلة على ذلك السبب فهو أبوه
و إن كان القمر فهي أمه
و إن كانت الزهرة فهي زوجته
و إن كان زحل فهو عبد أو غريب
و إن كان المشتري فهو أشرف من في الدار و من لا يعرف بالسرقة
و إن كان المريخ فهو إبنه أو إبنته أو أخوه
و إن كان عطارد فمن الأصدقاء الذين يستأنس بهم

* و إن كان السارق غريبا فأنظر إلى سهم السعادة فإن كان بريئا من النحوس و إن كان المريخ منصرفا عن صاحب السابع فقد عرفت قبل ذلك
* و إن كان زحل ينظر إلى القمر أو الطالع فإن الذي سرق إنما سرق بحيلة
و إن كان المشتري هو الذي يدل على السارق أعني صاحب السابع فإنه لم يدخل يريد السرقة و إنما دخل لغير ذلك فعرضت له السرقة فسرقها
و إن كان المريخ هو الذي يدل فإنه لم يصل فيه المتاع أو كسر الغلق و إحتوى على المفاتيح
و إن كانت الزهرة هي الدليلة فإنه إنما دخل لمحادثة أو مودة و سبب الصديق و المسامر فسرقهم
و إن كان عطارد هو الدليل فإن السارق إنما دخل الدار بخديعة و مكر و حيلة

* فأما الشمس و القمر إذا نظرا إلى الطالع فالسارق من أهل البيت
* و إن كان دليل السارق سعد فهو حر
و إن كان نحسا فهو عبد
* و إن كانت الزهرة أو عطارد دليل السارق فإنها جارية أو غلام , و عطارد أحدث سنا من الزهرة
و إن كان المريخ دليل السارق فإنه شاب مجتمع , و المشتري أكبر سنا من المريخ
و إن كان زحل فشيخ , و إن كان شرقيا فكهل
و إن كان القمر هو الدليل و هو أول الشهر فهو حدث , و في وسط الشهر وسط من الرجال , و في آخر الشهر شيخ
و إن كانت الشمس هي الدليلة و هي فيما بين الطالع و وسط السماء فإن السارق حدث السن ثم لا يزال في الزيادة حتى يبلغ وتد الأرض فإن ذلك بمكان أحوالهم


و إن سئلت عن موضع السرقة


* فأنظر إلى وتد الأرض :
فإن كان السرطان أو مثلثته فإن المتاع مدفون قرب الماء
و إن كان الحمل أو مثلثته فإنه للنور في مكان الدواب في موضع النار
و إن كان في الثور أو مثلثاته فإنه للثور في مكان البقر و المسئلة في مكان الزرع و الطعام , و للجدي في موضع الغنم
و إن كان الجوزاء أو مثلثاتها فإنه في رق أو تابوت أو مكان مرتفع من الأرض

و إن كانت السرقة في الدار و أردت أن تعرف موضعها من الدار
* فأنظر إلى صاحب الرابع و الكوكب الذي يكون هنالك :
فإن كان زحلا فالسرقة عند كنيف الدار أو الموضع البعيد أو العود المظلم
و إن كان المشتري دل على موضع البستان و المسجد
و المريخ يدل على المطبخ و مكان النار
و الشمس تدل على صحن الدار و مجلس صاحب الدار
و الزهرة تدل على مجلس النساء
و عطارد يدل على موضع البناء المصور و الكتب و الحنطة لا سيما في السنبلة
و القمر عند البئر و المغتسل

* و إعلم أن السعود إذا كانت في الرابع فإن السرقة في مكان نظيف و قد دفعت إلى من له حسب
و إن كانت فيه النحوس فإنه في موضع قذر و قد دفعت إلى من ليس له حسب


و إن سئلت عن متاع مسروق و مال كم يكون عدده ؟


* فأنظر إلى البروج التي بين القمر و عطارد فإن كانت أزواجا فإن الذي يسأل عنه موصول أو أكثر من واحد
و إن كان الذي بينهما أفراد فإنه شيء واحد


و إن سئلت عن شخص متهم أهو اللص أم لا ؟


* فليكن نظرك كما تنظر في الخبر أحق هو أم باطل
و إستشهد أيضا القمر فإن إتصل بنحس فهو اللص


و إن سألت عن رجل أهو سرق شيئا أم لا ؟


* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر القوي بينهما
فإن كان قبض من النحوس شيئا أعني منصرفا منها فقد سرق
و أصح ذلك إن كان منصرفا من صاحب بيت المال أعني الثاني من الطالع
فإن لم يقبض من النحوس شيئا فلم يسرق شيئا


و إن سئلت ما الشيء المسروق ؟


- فأنظر إلى موضع القمر من البروج :
* في حيز زحل فإن المتاع مما يحتاج إليه لصلاح الأرض
و كذلك إذا كان زحل في الطالع أو العاشر في الثور أو مثلثته
و إن كان في الرابع من الطالع فإنه مال
و إن كان ساقطا عن الطالع و لا ينظر إليه أحد النيرين و هو في الحمل دل على رداءة المتاع و قدره
و إن كان زحل في الجوزاء أو مثلثاتها فإن المتاع جوهري : فإن كان المشتري في وسط السماء ينظر إلى زحل فإن الجوهر من ذهب , و إن كان في الرابع من الطالع أو السابع فهو فضة , و إن كان ساقطا عن الأوتاد فرصاص أو ما أشبه ذلك
* و إن كان القمر في حد المشتري فأنظر إلى حاله و موضعه و من ينظر إليه : فإن كان الحمل أو مثلثاته فإن المتاع ذهب أو فضة و كل شيء يعمل بالنار , و إن نظرت الزهرة إلى المشتري أو كان في حدها فجوهر
و إن كان المشتري في الثور أو مثلثاته فثياب تصلح للملوك أو جوهر أصله ثياب
و إن كان في الجوزاء أو مثلثاته فإن المتاع روحاني أو شيء يخرج من الروحاني
و إن كان في السرطان فإنه مما يخرج من الماء مثل اللؤلؤ و الجوهر
* و إن كان القمر في حد المريخ فإن ذلك المتاع قد عولج بالنار , فإن نظر القمر إلى الزهرة فإنه قد عولج بالأصباغ
* فإن كان القمر في حد الزهرة و هو في الحمل و مثلثاته فهو ذهب أو فضة
و إن كان في الثور و مثلثاته أو السرطان و مثلثاته فإنه لباس حلي أو وشي و تعرف جودة المتاع و بهاءه من موضع الزهرة في البروج
و إن كانت في الجوزاء و مثلثاتها فإن المتاع يلبس و فيه جوهر الحيوان
و إن كانت الزهرة خارجة من الشعاع فإن المتاع حديد
و إن كانت راجعة أو في غاية سيرها أو ناقصة من الحساب فإن المتاع مال أو معمول
* فإن كان في حد عطارد كان المتاع كتبا
و إن كان في الحمل و مثلثاته فإنه دنانير أو دراهم
و إن كان الجوزاء أو مثلثاتها فإن تلك الدنانير و الدراهم أخذت من جراب أو صندوق مجلدا أحمر

* ثم أنظر بعد ذلك موضع القمر :
فإن كان الحمل فإن المتاع مما يوضع على الرؤوس و الوجوه
و إن كان في الور فحلي أو شيء يعلق بالعنق أو متاع ثمين
و إن كان في الجوزاء فدراهم أو دنانير إن نظر إليه عطارد , و إن لم ينظر فمتاع من آدم و جلود
و إن كان في السرطان فمتاع مما يخرج من الماء أو ذي بلة
و إن كان في الأسد و نظرت إليه الشمس فإنه ذهب أو فضة , فإن لم ينظر إليه فحديد أو صفر
فإن كان في السنبلة و نظر إليه عطارد فدنانير أو دراهم , و إن لم ينظر إليه فثياب
و إن كان في الميزان و نظرت إليه الزهرة فإنه مما يباع و يتطيب به و هو مما يتزين به النساء , و إن لم تنظر إليه فهو حيوان و خليق أن يكون فيه آدم
و إن كان في العقرب و نظر إليه المريخ فإنه ذهب أو فضة و إن لم ينظر إليه فنحاس أو ما يعمله بالنار و هو يتلألأ
و إن كان في القوس و نظر إليه المشتري فإنه جوهر غير واحد أو متاع مصنوع فإن لم يتصل به فإنه متاع دون ما ذكرت و ليس بثمين
و إن كان في الجدي فإنه متاع قذرت , و إن نظر إليه زحل فإنه من جوهر الأرض و النبات
و إن كان في الدلو و نظر إليه صاحبه فإنه حيوان أو ما يخرج من الحيوان , و إن نظر إليه المشتري فذهب أو فضة , و إن نظرت إليه الشمس و عطارد إلى القمر فدنانير أو دراهم و يكون ذلك في جلد
و إن كان في الحوت و نظر إليه المشتري فإنه لؤلؤ أو عنبر أو شيء يخرج من الماء , و إن لم ينظر إليه فهو حرير و ألوان شتى
 

أعلى الصفحة  


و عن قصيدة إبن أبي الرجال:


و من أتاك يسأل عن شيء سرق        من  خارج  أو  داخل  تحت iiغلق
و  هل  لذلك  الشيء  من  إياب ii       أم      أمره     يؤول     للذهاب
فأنظر  إلى  صاحب  برج  الطالع        أقابل      هو     لرب     iiالسابع
و  رب  بيت العرس إن كان نزل ii       بالطالع  المأخوذ  في  وقت iiتسأل
عاد  إلى  السائل  منه  ما  ذهب ii       مقدرة   الرحمن   من  غير  iiتعب


هذا في معرفة هل يرجع الشيء المسروق أم لا ؟

* و إن أتى يسأل عن شيء سرق من خارج أي من غير حرز ( أي من مكان غير حصين مغلق ) أو داخل تحت غلق ( أي من مكان مغلق كالبت و المكتب و الخزنة ), عبارة عن المسروق من الحرز هل يؤوب أي يرجع أو يذهب
* فقال : تنظر إلى رب الطالع أقابل معناه إتصل بصاحب البيت السابع ( و الإتصال التام أن يكون المتصل مقبولا ) أو ليس بمتصل
فإن إتصل به
أو حل رب بيت العرس أي البيت السابع في الطالع الذي أخذت فيه السؤال فإن الشيء المسروق يرجع بقدرة الله تعالى

- و النظر في هذه المسألة من تسعة أشياء :
الطالع و ربه
و السابع و ربه
و القمر
و الكوكب المنصرف عنه القمر
و الكوكب المتصل به القمر
و العاشر
و الرابع
* فإذا إتصل صاحب الطالع بصاحب السابع
أو حل صاحب السابع في الطالع ( أو حل كل منهما في بيت الآخر فهو أجود ) رجع الشيء المسروق بسهولة
و هو إذا كان الإتصال من مودة و لا يظفر بالمسروق إلا خارج المدينة
و إذا كان الإتصال من تربيع أو مقابلة ظفر به بالبلد بعد تعب في البحث عنه
* و إن لم يكن الأمر كما وصف لم يظفر به
* إلا أن يكون ينقل بينهما النور كوكب فيكون الظفر بالسرقة على يد رجل و صفته تعلم من صفة الكوكب
* و متى كان القمر منحوسا في أخذ السارق السرقة فإنه ينكشف
و متى كان مسعودا فاز بما سرق و لا يظفر عليه


حكاية في نجاة السارق عند سعادة القمر  

سرقت دابة لبعض من ينتحل هذه الطريقة و يزعم فيها
و القمر مقارن للمشتري فوهم و كان يترجى إجبارها لسعادة القمر ففاز السارق بما سرق و لا وقف له على أثر

و   الكوكب  القريب  في  iiالحياة      ليس   بذي   حظ  و  لا  iiمؤات
فهو    دليل    سارق    iiالمتاع      الماكر     المعروف     iiبالخداع
و   إن  يكن  خالي  من  النجوم      فرب  بيت  العرس  و  iiالخصوم
دليل   ذاك   السارق   iiالخسيس      فإن    نجده    حف   iiبالنحوس
أو كانت تحت الشمس و السقوط      أو   راجعا   أو  كان  ذا  iiهبوط
فأحكم  بأخذ  السارق  iiالمجهول      و      قتله      لقوة     iiالدليل

لما تكلم أولا في السرقة هل يظفر بها أم لا
أتبع ذلك بالكلام في السارق هل يظفر به أم لا
* فقال : و الكوكب الغريب في الحياة
و إن وجدت كوكبا في الطالع الذي هو بيت الحياة غريبا ليس له هنالك حظ و لا يؤاتيه حلوله به فهو دليل السارق
* و إن لم تجد فيه كوكبا
أو وجدته لكنه ليس بغريب هنالك
فرب بيت العرس و الخصوم الذي هو البيت السابع دليل السارق
* فإذا وجدت دليل السارق في مقارنة النحوس أو تربيعها أو مقابلتها أو تحت شعاع الشمس أو ساقطا أو راجعا أو هابطا فأحكم بأخذ السارق أي مسكه ( و القبض عليه ) و ما يلحقه من المكروه
فإذا وجدت الدليل في غاية المنحسة فأحكم بقتله أو ربما يؤول إليه قتله
* و إن وجدته سالما أو مسعودا بسعد و ليس في مناظرة لرب الطالع فأحكم بستره و سلامته

تنبيه

* قال المؤلف : الكوكب الغريب هو الذي ليس في حظ من حظوظه على ما تضمنه البيت الأول
* و قال إبن الفرخان : الغريب في هذا الباب أن لا يكون في بيته فقط
فإن كان في شرفه أو في حظ آخر فهو غريب

و إعلم بأن طالع السؤال لطالب اللص و رب المال
و السابع المعروف بالنظير لكل لص سارق كفور
و عاشر الطالع للسلطان العادل العادي على الخوان
و الرابع المعروف بالعواقب إليه عقبى كل شيء ذاهب

* حاصله أنه جعل المسألة بالنسبة إلى أوتادها على أربعة : الطالع و السابع و الرابع و العاشر
فجعل الطالع للطالب
و السابع للمطلوب و هو السارق
و العاشر للسلطان الذي ينظر في القضية
و الرابع لعاقبة أمر الشيء المسروق و موضعه
فالطالب هو رب المال و إنما وصفه بوصفين لأنه جعله لشخصين
و السابع بعني و الوتد السابع المعروف بالنظير نظير الطالع ( و نظير كل برج سابعه ) للسارق
و عاشر الطالع الذي هو وسط السماء سواء كان عاشر برج من الطالع ( أو الحادي عشر في الإزدلاف ) للحاكم
و الرابع المعروف بالعواقب أي يقال له بيت العاقبة
و قوله : إليه يمضي كل شيء ذاهب فموضعه يعلم من الرابع

فأي   نجم  حل  في  iiالأوتاد      ليس  بذي  حظ  و لا iiإعتداد
فهو  دليل  السارق  iiالغشوم      فصفه  بالمذكور  في iiالنجوم
و أحكم بما أصل في الأصول      و    تابع   البرهان   iiبالدليل
تسلم   من   الزلة  و  الخطأ      بقدرة   من   رافع   iiالسماء


* لما قال قبل هذا : و الكوكب الغريب في الحياة
و لم يذكر ثم ( أي في قوله ) دليل السارق إلا بحلول الكوكب الغريب في الطالع
أو صاحب السابع إن لم يكن هذا
خاف أن يتوهم متوهم ألا يوجد دليله إلا من ذلك
فقال هنا : فأي نجم حل في وتد من الأوتاد الأربعة و ليس هو في حظ من حظوظه على مذهبه , أو ليس في بيته على مذهب إبن الفرخان , فهو دليل السارق
* و تكلم أولا على ما يلحق السارق و أراد أن يتكلم على صفة السارق فقال : صفته تعلم من صفة الكوكب الذي هو الدليل
* و لتثبيت الكلام في هذا المجال ضبطه بأسهل عبارة و أتم فائدة في خمسة مواضع :
الأول في معرفة أذكر هو لأم أنثى
و الثاني في معرفة سنه
و الثالث في صفته
و الرابع في معرفة أغريب هو أم قريب
الخامس في ذكر مسائل لائقة بهذا العمل

- الموضع الأول : في معرفة أذكر هو أم أنثى
و النظر في ذلك من ثلاثة أدلاء :
* الأول : الكوكب الغريب الذي هو دليل السارق
* الثاني : الكوكب المتصل به القمر
* الثالث : صاحب السابع
فإن كانت مشرقة من الشمس في بروج ذكران فالسارق ذكر
و إن كانت مغربة من الشمس في بروج مؤنثة فهو أنثى
و كذلك إذا وجدت السابع برجا ذكرا و صاحبه في برج ذكر , و إن كانا مؤنثين فهو أنثى

- الموضع الثاني : في معرفة سنه
ينظر في ذلك من الأدلاء الثلاثة المذكورة هل هي في أوائل البروج أو آخرها
* فإن كانت في أوائل البروج مشرقة من الشمس فهو شاب
أو كانت في أواخرها مغربة من الشمس فهو شيخ
فإن كانت لا مشرقة و لا مغربة مثل أن يكون بينها و بين الشمس أكثر من تسعين درجة أمامها أو خلفها , و كانت في أنصاف البروج فهو من نصف عمره أعني بين الصغر و الكبر
و إذا إختلفت هذه الأدلة فاقتدي بالأكثر منها
* و كون صاحب السابع فوق الأفق يدل على أنه شاب

- الموضع الثالث : في صفته
* و إن كان الدليل زحل : فهو عبوس قليل الكلام كثير الخوف و الهم أسود اللون غير نقي في بدنه
* و إن كان المشتري : فهو أبيض اللون صاحب عقل و ناموس
* و إن كان المريخ : فهو ( يميل ) إلى الشقرة , أشهل العينين و أزرقهما سفيه اللسان صاحب مكر و خداع و غدر
* و إن كان الدليل الشمس فهو أبيض اللون حسن الهيئة كثير الهمة
* و إن كان الدليل الزهرة : فهو حسن الوجه مليح المنظر نقي البدن و الثياب صاحب لهو و طرب
* و إن كان الدليل الكاتب : فهو أصفر اللون طويل الأنف ذو فهم و حكمة طويل الأصابع تصحبه خفة روح
* و إن كان الدليل القمر فهو أبيض اللون بوجهه نمش سريع الحركة كاد لا يلبث في موضع
فهذه صفته و إليه أشار بقوله : فصفه بالمذكور في النجوم و أخرج الأدلة و قس تصب إن شاء الله تعالى

- الموضع الرابع : في معرفة أغريب هو أم قريب
و النظر في ذلك من وجهين : أحدهما من النيرين و الآخر من صاحب السابع
* أما من النيرين :
إذا تناظرا من تثليث و نظرا إلى الطالع فإن السارق من قرابته
و إن نظر أحدهما و لم ينظر الآخر ( للطالع ) فله محبة و إمتزاج
و إن لم تجد ذلك فقل أنه بعيد منه غريب
* و أما صاحب السابع :
فإنه إذا وجدت له نصيبا في الطالع فإنه قريبه و على قدر الحظ فهو قربه
و إن لم يكن له فيه نصيب فهو غريب

- الموضع الخامس : في ذكر مسائل لائقة بهذا الباب

و هي ثلاثة
* المسألة الأولى :
سؤال عن سرقة كان طالعها العقرب و فيه الشمس و زحل و عطارد
فكانت هذه أدلة الاسرق
فدل زحل بكونه صاحب الرابع أن السارق من قبل الآباء
و دل عطارد أنه من الأصدقاء لكونه صاحب الحادي عشر
و دلت الشمس أنه عالي القدر
فكان كذلك و وجد من قرابة الأم و له صداقة
* المسألة الثانية :
سئل أحد علماء هذا الفن عن شيء فقد
و كان الطالع الأسد و فيه الزهرة
فقال أن الذي فقد على سرير و تحت الفراش و كان كذلك
و أظنه لأن الأسد له براثين كالسرير و الزهرة تدل على الفراش
* المسألة الثالثة :
سئل أحدهم عن شيء مسروق
و كان الطالع العقرب و فيه زحل و هو دليله
و المريخ في الرابع
فقال السارق عبوس كثير الحزن و الكآبة و هو ممن يدخل الدار لحلول المريخ الذي هو صاحب الطالع في الرابع
فكان كما قال و الله تعالى أعلم
 

أعلى الصفحة  


قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي في حال السرقة :
 
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى البرج السابع
فإن وجدنا في الطالع سعدا و كان في السابع سعد و ذلك الكوكب السعد له حظ في ذلك البرج دل على أن السارق رجل معروف مشهور
و إن كان بالضد منه و هو أن يكون في الطالع أو في السابع نحس دل على أن السارق ممن لا أصل له و هو من أسافلة الناس أو هو عبد
* و إن كان في وسط السماء سعد دل على أن الشيء المسروق له قدر و قيمة
فإن كان في وسط السماء نحس دل على أن ذلك الشيء المسروق لا قيمة له
و إن كان في وسط السماء نحس و القمر خالي السير و صاحب بيته لا ينظر إليه دل على أن الشيء المسروق شيء حقير لا قدر له و أن المتهم ما سرق له شيء و دعواه عليه باطلة
* و إن كان النحس في السابع و ينظر إليه رب الطالع أو ينظر إليه أحد النيرين دل على ظهور السرقة
و إن كان في البرج السابع سعد دل على أن السارق أخفى السرقة في موضع ستره أو أخفاه عند رجل شريف
* و إن كان في الرابع نحس دل على إخفائه في موضع خبيث خرب عند شخص دنيء الأصل
* ثم أنظر إلى القمر فالكوكب المنصرف عنه دليل على صاحب الشيء
و الكوكب المتصل به دليل على السارق
فإن كان الكوكب المتصل به القمر يتصل بالكوكب المنصرف عنه دل على أن السارق رد السرقة إلى صاحبها
و إن كان بالعكس منه و هو أن يتصل الكوكب المنصرف عنه القمر بالكوكب المتصل به دل على ظهور السارق
و إن كان الكوكب المتصل به القمر يتصل برب الطالع دل أيضا على أن السارق رد السرقة
* و إن كان رب السابع في الطالع دل على أن السارق من أهل بيت المسروق منه
* و إن كان الكوكب المنصرف عنه أو الكوكب المتصل به القمر مع القمر في برج واحد دل على أن السارق من أهل بيته أيضا
* و إن كان رب الطالع و رب السابع كلاهما في برج واحد دل أيضا على أن السارق من أهل بيته
* و إن كان القمر في بيته و ناظرا إلى الطالع دل على أن السارق من أهل بيته
* و إن كان القمر أو الشمس في بيت نفسه و رب الساعة في الوتد دل على أن الشيء المسروق ما أخرج من البيت الذي هو فيه
* و إن كان رب الثاني و رب السابع في الأوتاد فإن السارق و ما سرقه لم يخرج من تلك البلدة
* و إن كان رب السابع في التاسع أو الثالث أو إتصل برب التاسع أو الثالث أو بكوكب ساقط عن الأوتاد دل على خروج السارق من تلك البلدة
و كذلك إن كان رب التاسع أو الثالث في الطالع
* و إن كان القمر أو الشمس في مثلثة نفسه دل على أن السارق من أهل بيته أيضا لكن المسروق قد أخرجه من البيت
* و إن كان دليل السارق أو النيران في حدود أنفسهما دل على أن السارق من أصدقاء المسروق له أو من أقربائه
* و إن كانت الشمس في الطالع و رب الطالع ينظر إلى الطالع فاقض بظهور السرقة
* و إن كان القمر لا يكون في بيته و لا في مثلثته و لا في شرفه و لا في حده و لكنه ناظر إلى الطالع و إلى صاحب الطالع دل على أن السارق له إختلاط و صداقة في بيت السائل
* و إن كان القمر ناظرا إلى الطالع لكنه لا ينظر إلى رب الطالع دل على أن السارق لا إختلاط له و لا معرفة في بيت السائل
إلا إذا كان القمر في برج مجسد دل على أن السارق قد أتى إلى بيت السائل مرة أخرى
* و إن كان القمر ناظرا إلى صاحب الطالع لكنه لا ينظر إلى الطالع دل على أن السارق معروف من من أهل البيت لكنه ما أتى إلى بيت السائل إلا عند السرقة
* و إن كان القمر متصلا بكوكب و ذلك الكوكب في الطالع أو في العاشر أو في الحادي عشر دل على ظهور السرقة
و إن كان بالضد منه و هو أن يكون الكوكب المتصل به القمر ساقطا من الطالع دل على خفائها و أنها لا تظهر
إلا أن يتصل الكوكب الساقط بكوكب في وسط السماء أو في الحادي عشر من الطالع أو بصاحب الطالع دل على ظهور السرقة
* فإن كان الكوكب المتصل به القمر أو صاحب البرج السابع من البرج التاسع من الطالع دل على أن السارق غريب
و إن كان في البرج السادس فالسارق عنده
* فإن كانت الأدلة التي ذكرناها في بروج شرفها دل على أن السارق من الأشراف
و إن كانت في بروج أنفسها دل على أن السارق معروف في بلدته
فإن كانت الأدلة في حدود أنفسها أو مثلثتها دل على أن السارق معروف في بيته و في موضعه غير معروف في بلدته
و إن كان في الطالع كوكب غير رب بيته فهو دليل السارق
فإن كان البرج برج شرفه أو مثلثته أو في حده فاقض بأن السارق من أهل بيته
* فإن كان الكوكب الذي في الطالع هو الشمس فهو دليل الأب
و إن كانت الزهرة فهي دليلة الزوجة
و إن كان المريخ فهو دليل الزوج
و إن كان المشتري كان أيضا دليل الزوج
و إن كان زحل فهو دليل خادم
و إن كان عطارد فهو دليل الولد
* و إن كان الكوكب الذي في الطالع هو برج غير برج شرفه و لا مثلثته و لا حده دل على أن السارق خادم من أهل البيت
* فإن كان القمر متصلا بنحس من تثليث أو تسديس دل على ظهور السرقة بسهولة
و إن كان الإتصال من تربيع أو مقابلة دل على ظهورها لكن بعد صعوبة و تعب
* فإن كان القمر في السابع أو يتصل بكوكب نحس دل على أن السرقة لا تظهر
و إن إتصل القمر بسعد و ذلك السعد في برج وسط السماء أو في الحادي عشر دل على ظهور السرقة
و إن كان القمر متصلا بسعد و ذلك السعد في البرج الثاني من الطالع دل على ظهور السرقة أيضا
و إن كان في البروج الغير مذكورة دل على أن السرقة لا تظهر
* و إن كان رب بيت المال متصل برب الطالع دل على حصول السرقة
* و إن كان رب البيت الثامن يتصل برب الطالع دل على حصول السرقة أيضا
* و إن إتصل رب السابع برب الطالع دل على أنه رد السرقة
* و إن كان رب السابع تحت الشعاع و متصلا برب الطالع دل على رد السرقة من السلطان
* و إن كان صاحب بيت المال و هو الثاني يتصل بصاحب السابع أو بصاحب الثامن دل على أن السرقة لا تحصل
* و إن كان صاحب الطالع في الطالع أو في وتد من أوتاد الطالع دل على أن السائل هو السارق
* فإن كان القمر و الشمس ناظرين إلى الطالع أو إلى سهم السعادة دل على حصول السرقة
فإن كانت المناظرة من تثليث أو تسديس دل على حصولها بسهولة
و إن كان من تربيع أو مقابلة فحصولها بصعوبة
* و إن كان القمر ناظرا إلى سهم السعادة و القمر متصلا ( بنحس ) دل على حصول السرقة لكنه بعد صعوبة
* و إن لم يكن في الطالع و في وسط السماء و في البيت الحادي عشر و في البيت الثاني من الطالع كوكب سعد و النيران ساقطين من الطالع و من سهم السعادة دل على أن السرقة لا تظهر أصلا البتة
* فإن كانت الشمس في الطالع دل على ظهور السرقة
إلا أن يكون الطالع برجا هوائيا و تكون الشمس فيه ضعيفة كبرج الميزان فلا تظهر

موضع خبي ( إخفاء ) السرقة

* و طريقه أن تنظر إلى البرج الذي فيه رب الساعة و البرج الذي فيه القمر و البرج الرابع من الطالع
فإن كان أكثر هذه الأدلة الثلاثة من البروج المائية فأخفى المسروق في موضع قريب من الماء
و إن كان من البروج ذو أربع قوائم دل على أن السرقة أخفيت في موضع الدواب كالإصطبل و غيره
و إن كان من البروج الترابية فتكون السرقة مدفونة في الأرض
و إن كان من البروج الهوائية فالسرقة مخفية في الصحراء
* و إن كان صاحب الساعة في وسط السماء دل على أن السرقة في موضع مرتفع عال أو في سقف بيت و ما أشبه ذلك
و إن كان في برج مجسد دل على أن السرقة في صندوق أو في رف أو حائط , فإن كان البرج المجسد السنبلة فالسرقة في موضع الطعام كالبر و الشعير و ما أشبه ذلك
فإن كان صاحب الساعة مع المريخ أو في بيت المريخ دل على أن السرقة مخفاة في بيوت النار مثل المستوقد و التنور و الفرن و ما أشبه ذلك
فإن كان في بيت زحل أو نظر إليه زحل دل أن السرقة في موضع مظلم
و إن كان في بيت المشتري أو نظر إليه المشتري دل على أنها في مجالس الأكابر و ما أشبه ذلك
و إن كان في بيت الشمس أو هي ناظرة إليه دل على إخفاء السرقة في المواضع السلطانية و ما أشبه ذلك
و إن كان في بيت الزهرة أو هي ناظرة إليه دل على إخفائها في مجالس النساء و منتزهاتهن و مواضع الطرب و الشراب
و إن كان في بيت عطارد أو نظر إليه عطارد دل على إخفائها في مجالس الكتاب و الغلمان أو مواضع الخزائن و ما أشبهها
* ثم أنظر من برج الطالع إلى درج الرابع فإن وجدت في هذا الربع كوكبا فاقض بأن السارق قد سلم المسروق إلى غيره
فإن لم تجد كوكبا فالسرقة باقية في يده

إخراج الخبية

* و هو أن تقسم الموضع أربعة أقسام و تعلم على كل قسم جهته من الشرق و الغرب و الجنوب و الشمال
ثم أنظر إلى صاحب الساعة الذي هو في وقت أخذ المسألة و كم سار في برجه فتضرب ذلك أبدا في و تقسم المبلغ له على درجتين و نصف أو تأخذ لكل درجتين و نصف برجا واحدا و تلقيه من الطالع ( المقصود أن تعرف كم قطع الكوكب من درج في برجه و ذلك أنه لا يتعدى 30 درجة فلو قسمناها على 12 لكان لكل برج 2.5 درجة و نعطي لكل برج 2.5 درجة إبتداءا من الطالع ) فحيث ما نفذ الحساب أنظر في أي برج نفذ هل هو من المثلثة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية
فإن البروج النارية شرقية و لها الربع الشمالي من النصف الشرقي
و الترابية جنوبية و لها الربع الشرقي و الجنوبي
و الهوائية غربية لها الربع الجنوبي الغربي
و المائية شمالية لها الربع الغربي الشمالي
ففي أي برج نفذ الحساب فتأخذ ربع ذلك الربع ثم تقسمه أربعة أقسام كما فعلت أولا
ثم تنظر إلى صاحب الربع الذي نفذ حسابك فيه أين هو و كم قطع من برجه فخذ لكل سبع درجات و نصف برجا و ألقه من البرج الذي نفذ فيه عدد صاحب الساعة الذي خرج منه الدفعة الأولى فحيث نفذ الحساب فأنظر إلى ذلك البرج فالخبية في البرج المنسوب إليه
ثم أقسمه 8 أقسام ثم أنظر إلى صاحب ذلك البرج الذي نفذ فيه الحساب أين هو و كم سار في برجه الذي هو فيه درجه فتأخذ لكل سبع درجات و نصف برجا و ألق من الموضع الذي نفذ فيه فالخبية في البرج المنسوب إليه
و هكذا تفعل دائما حتى يبين المطلوب و أقل ما يمكن بقي أبدا في الموضع الذي نفذ فيه الحساب المتقدم و تأخذ سبع درجات و نصف لكل برج و الله أعلم

حلية السارق و هو ذكر أو أنثى

* و طريقه أن تنظر إلى الكوكب الذي تجده في الطالع أعني غير رب الطالع و أنظر أيضا إلى رب السابع و إلى الكوكب الذي يتصل به القمر فهذه الأدلة الثلاثة هي أدلة السارق
فإن وجدت هذه الأدلة الثلاثة في البروج الإناث أو في الربع المؤنث من الفلك و هو الربع الذي من درجة الطالع إلى درجة الرابع و الذي يقابله و هو من درجة السابع إلى درجة العاشر فاقض بأن السارق إمرأة
فإن كانت الأدلة الثلاثة في البروج المذكرة أو في الربع المذكر و هو من درجة الطالع إلى درجة العاشر , و الربع الذي يقابله و هو من درجة السابع إلى درجة الرابع فاقض بأن السارق ذكر
فإن كان بعض هذه الأدلة في برج مذكر و بعضها في برج مؤنث فأحكم للكوكب الذي هو أقواها موضعا من الفلك من الأدلة الثلاثة فما كان فهو من طبيعة ذلك البرج الذي فيه ذلك الكوكب إن كان ذكرا أو أنثى

* فإن أردت أن تعلم أن السارق صبي أو شيخ
فأنظر إلى هذه الأدلة الثلاثة فإن كان الكثير منها في أوائل البروج أو مشرقا دل على أن السارق شاب
و إن كان أكثرها في أواخر البروج أو مغربا دل على أنه شيخ
فإن كانت الأدلة أكثرها في وسط البروج و لم تكن مشرقا و لا مغربا فاقض بأن السارق كهل
و الكوكب الذي ليس بمشرق و لا مغرب هو الذي يكون بينه و بين الشمس أكثر من لح (180 ) درجة أمامها أو خلفها

* فإن أردت أن تعلم حلية السارق
فاعلم أن دليل السارق إذا كان زحل دل على أنه أسمر اللون صغير العينين كثير الفكر قليل العمل أكثر نظره إلى الأرض
و إن كان الدليل المشتري كان درك اللون مليح العينين دقيق الحاجبين مليح البدن
و إن كان المريخ كان أحمر اللون حاد العينين عجلا في المشي
و إن كانت الزهرة دل على أنه أبيض اللون شديد سواد العينين حسن الوجه كثير المزاح و الضحك
و إن كان عطارد و كان مشرقا دل على أنه صبي أو غلام , و إن كان مغربا أو منحوسا دل على أنه كوسج , و إن لم يكن منحوسا دل على أنه خفيف العارضين معتدل القامة أخضر اللون طلق اللسان
و إن كانت الشمس فأنظر إلى ما يتصل بالشمس من الكواكب أو ما هو متصل فاقض بالحلية على صورة ذلك الكوكب كما بينا , و إن لم يكن ستصل بالشمس شيء من الكواكب دل على أنه أحمر الشعر أزرق العينين
فإن كان الدليل القمر فأنظر إلى ما يتصل من الكواكب فاقض بالحلية على صورة ذلك الكوكب , فإن كان القمر لا يتصل بشيء من الكواكب دل على أنه حسن الوجه أبيض اللون ذو أسفار كثيرة , أو أنظر إلى البرج الذي هو فيه فاقض بالحلية على صورة ذلك البرج

المثال الأول

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة الآتية فكان الطالع الأسد و صاحبه الشمس وجدناه في الطالع و عطارد أيضا في الطالع
و لكون عطارد في الطالع دل على أن السارق غلام كوسج
و لما كان عطارد متصلا بزحل دل على أنه أسمر اللون
و لكون عطارد في الطالع مع رب الطالع دل على أن السارق من أهل بيت المسروق منه و هذه صورة المثال
و لكون المشتري في وسط السماء دل على أن المسروق شيء له قدر و قيمة

ثم أردنا أن نعلم ما هيئة الشيء المسروق و مقدار قيمته فنظرنا إلى المشتري فوجدناه دليل المال المسروق لأنه رب بيت القمر و في وسط السسماء ثم نظرنا إلى المشتري فوجدناه متصلا بالشمس و الشمس في برج ناري دل على أن السرقة دنانير لأن المشتري دليل المال و الشمس دليل الذهب
و لكون المشتري في وسط السماء دل على أن السرقة دنانير كثيرة بمقدار يب ( 12 ) دينار و هو جمل سنيه الصغرى دنانير , و بيان ذلك لأن صاحب وسط السماء أو الكوكب المتمكن في وسط السماء تحت الدليل بمقدار الثمن و هو لا يخلو إما أن يكون في بيته أو شرفه أو مثلثته مستقيم السير أو لا يكون كذلك
فإن كان فأعطه سني ذلك الكوكب الصغرى عقودا
فإن كان في بيته أو شرفه فألوف أو مئين
أو مثلثته فمئين أو عشرات
فإن لم يكن كذلك فتكون سنيه الصغرى عقودا أيضا
فإن كان متمكنا في الوتد فمئين
و إن كان مائلا فعشرات
أو زائلا فآحاد
و إن لم يكن في وسط السماء كوكب و سقط صاحب العاشر عن وسط السماء و لم ينظر إليه أو كان منحوسا أو راجعا أو محترقا دل على سنيه الصغرى عشرات أو آحاد

و لما كان القمر متصلا بزحل في البرج الحادي عشر دل على ظهور السرقة
و لما كان في وسط السماء معه دل على ظهور المال أيضا
و لما كانت الزهرة في البيت الثاني من الطالع و هو برج شرف البيت الثاني دل على أن السارق قد سلم المال إلى أمه و لأن الزهرة صاحبة العاشر في بيت عطارد
ثم أردنا أن نعلم موضع خبي السرقة نظرنا إلى رب الساعة و إلى برج المال و إلى البرج الرابع فوجدنا الزهرة في بيت المال و قد دفعت نورها إلى القمر و وجدنا رب الساعة القمر في برج مائي و البرج الرابع برج مائي أيضا و القمر ساقط أيضا من الطالع دل على أن السرقة مدفونة في الأرض قريبة من الماء
و لما كان القمر متصلا بزحل دل على أنه في موضع مظلم
و لما كان رب الساعة ساقطا من الطالع دل على أن السرقة مدفونة في الأرض
و لما كان صاحب بيت القمر في وسط السماء دل على أن مال السرقة يظهر بسرعة
و لو كان صاحب بيت القمر في وتد الأرض و كان القمر متصلا بكوكب تحت الأرض لحكمنا أن المال لا يظهر إلا بعد سنين طويلة
و لما كانت الزهرة في برج هبوطها دل على أن المرأة التي سلم إليها السارق المال رقيقة

المثال الثاني

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع العقرب و رب الطالع المريخ في الثاني من الطالع و لم نجد في الطالع كوكبا من الكواكب و لو وجدناه لكان دليل السارق
و وجدنا جميع الكواكب و القمر ساقطة من الطالع و لو لم يكن الطالع ساقطا لكان الكوكب المتصل به القمر دليل السارق
فوجدنا في هذه الصورة رب السابع دليل السارق و هي الزهرة
و لما كان سهم السعادة في السابع و الزهرة من الكوكب الذي في بيت المال و هو المريخ و الزهرة ساقطة و هي تحت الشعاع دل على أن السارق ما سرق المال بل وجده ضائعا
فأردنا أن نعلم الضائع ما هو فلما كان برج المال ناريا و القمر أيضا في برج مائي دل على أن الضائع شيء خرج من النار
و لكون الزهرة متصصلة بكوكب في برج المال دل على أنه مما يستعمله النساء
و لكون رب الساعة في برج الحمل و الحمل دليل على الرأس من أعضاء الإنسان دل على أنه مما يستعمله في الرأس و الوجه و الأذن و غير ذلك مثل الحلقة المستعملة في الأذن و ما شاكلها
و لما كان صاحب بيت المال و صاحب وسط السماء اللذين هما دليلان في نفس الأمر و كانا ساقطين من الطالع دل على أن الضائع شيء قيمته بخس مبلغه أقل من عشرين درهما
و لكون رب الساعة مع الذنب و متصلا بزحل دل على الضائع في بيت مظلم
و لكون النيرين ساقطين من الطالع و سهم السعادة في السابع و القمر متصل بكوكب في البرج الثامن دل على أن الضائع لا يظهر و الله أعلم و هذا صفة المثال

المثال الثالث

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع الجوزاء و صاحب الطالع عطارد و هو في الطالع و وجدنا الشمس و زحل في الطالع أيضا مع رب الطالع , لما كان في الطالع كوكب غريب قلنا أنه دليل السارق
و لكون زحل قريبا من درجة الطالع كان زحل دليل السارق
و لما كان زحل مغربا دل على أن السارق شيخ
و لما كان دليل السارق في برج مجسد دل على أن السارق معه رفيق في السرقة لأنه دليل على شخصين
و لكون زحل مع الشمس دل أيضا على أنه له رفيق في السرقة و يدل على أن حلية السارق شيخ أسمرو حلية رفيقه أحمر اللون أزرق العينين و كلاهما ممن يتعلق بالأمور السلطانية
ثم أردنا أن نعلم السرقة ما هي فوجدنا رب بيت المال القمر و هو بيت المريخ و في حد المشتري و المشتري في برج ترابي دل على أن المسروق من الجواهر النباتية
و لكون زحل تحت الشعاع دل على أنه مما يلبس
و لكون صاحب بيت المال و صاحب وسط السماء ساقطين من الطالع دل على أن الملبوس مما قد إستعمل
و لكون صاحب حد القمر المشتري دل على أنه من الثياب المرتفعة الغالية
و لكون سهم السعادة ساقطا من الطالع دل على أن الثوب يسقط قيمته من الإستعمال
ثم أردنا أن نعلم خبي السرقة و معرفته بأن يأخذ من رب السساعة و من البرج الرابع و لما كان رب الساعة في برج هوائي دل على أن السرقة في موضع مرتفع كالسقف و ما أشبه ذلك
و لكون رب الساعة في الطالع دل على أن السرقة إلى الآن ما أخرجها من البيت الذي سرق منه
و لكون المريخ في الرابع دل على أو رجوع السرقة إلى مالكها
و لكون المريخ تحت الأرض و قابل التدبير من القمر دل على أن حال هذه السرقة مخفي و لا يظهر على الناس
 

أعلى الصفحة  

 

الآبق و الضالة

 

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

و إن سئلت عن آبق أو ضال هل يظفر به أم لا ؟
- فاجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل
- و السابع و صاحبه للعبدو الضال ثم أنظر :
* فإن إتصل صاحب الطالع بصاحب السابعمن الطالع ظفر الطالب الآبق بطلب و حرص منه
* و كذلك إذا كان صاحب الطالع في السابع
* و إن إتصل صاحب السابع بصاحب الطالع
أو كان في الطالع جاء من تلقاء نفسهمن قبل أن يبرح من البلاد
* و إن وجدت القمر ينصرف من صاحب الطالع و يدفع إلى صاحب السابع رأى صاحب المسئلة من يدله على غلامه
و إن إنصرف من صاحب السابع و إتصل بصاحب الطالع بعث العبد إلى مولاه من يطلب له الأمان
فإذا إتصل بعد ذلك صاحب السابع ظفر بعد ذلك
* و إذا إتصل صاحب السابع بنحس في وتد أخذا الآبق
فإن نظر صاحب الطالع إلى النحس أو إلى صاحب السابعظفر به بعد ذلك صاحبه و عزم عليه
* فإذا إتصل أحد النيرين بصاحب السابع لم يخف مكان الآبق
* و إن كان صاحب السابع تحت الشعاع دل على الظفر بالآبق
فإن نظر إليه صاحب الطالع كان أجدر
* و إن إتصل بالقمر دل على أخذ الآبق
* و إن إتصل بسعد لم يؤخذ إلا أن يكون ذلك السعد يدخل تحت الشعاع أو يرجع أو ينحس
فإنه إذا كان يدخل في الإحتراق دل على موته
* فإن إتصل بنحس و هو يدخل في الإحتراق دل على الظفر بجثته
* و إذا إتصل القمر بالنحس ظفر بالآبق
و إذا إتصل بكوكب راجع رجع من قبل نفسه
و إن إتصل بكوكب مقيم ( واقف ) في وتد أو ما يلي وتد فإن الآبق و الضال لا يبرح من مكانه و يتحير حتى يؤخذ
فإن كان في مقامه الأول و هو إستقبال الرجوع ( الإقامة للرجوع ) أخذ الآبق و شد في وثاق و رد إلى مولاه
و إن كان في إبطائه الثاني و هو إستقبال الإستقامة ( الوقوف للإستقامة) فإنه يؤخذ في بعض الطرق فيوثق ثم يفلت من ذلك الوثاق و يقدر عليه بعد ذلك
* فإذا كان النحس المتصل به القمر مستقيم السير فإنه يرد بعد وثاق
* و إن كان القمر تحت الشعاع و إتصل بالمريخ فإن الآبق يحرق في النار
و إذا إتصل بزحل مات بالماء الأصفر
* و إن نظر القمر إلى صاحب بيته فإن الآبق يؤخذ ماله
* و أعلم أن النحس إذا كان في السابع فإن الآبق يؤخذ
* و إن كانت السعود هناك لم يقدر عليه
* و من أبق و القمر زائد في الحساب ( سريع في سيره ) و النور أبطأ أخذه
و في نقصان القمر يؤخذ سريعا


و إن سئلت عن موضع الآبق و الضالة أو موضع السرقة
- فأنظر إلى موضع القمر :
* فإن كان في الطالع في ناحية الشرق
* و إن كان في وسط السماء فإن الآبق في ناحية القبلة
* و إن كان في السابع فإنه في ناحية المغرب
* و إن كان في الرابع فإنه في ناحية الشمال
* و إن لم يكن القمر في ناحية الأوتاد فأنظر في الناحية التي هو فيها و جهة البيت الذي هو فيه ( في الثاني مثلا فهو جهة الشمال الشرقي الشرقي )


و إن سألك الهارب أو الطريد أرجوعي إلى موضعي الذي هربت منه خير أم حيث أنا أريد ؟
- فأنظر إلى القمر فإن كان :
* منصرفا إلى النحوس فإن الرجوع إلى الموضع الذي هو فيه رديء
* و إن إنصرف عن السعود فالرجوع إلى الموضع الذي هرب منه خير له
* و إن إتصل بالسعود فحيث يذهب جيد
* و إن إتصل بنحوس فحيث يذهب رديء

أعلى الصفحة  


و عن قصيدة إبن أبي الرجال:

أنظر  إلى  الآبق  و iiالضوال      من  نير  الليل  الرفيع  iiالعال
فإن    يكن   متصلا   iiموان      لرب   طالع   و  رب  iiالثاني
أو كان في الطالع في السؤال      أو  كان في الثاني بيت iiالمال
فأينما   قد   كان   من  أباق      مسترجع    بقدرة    iiالخلاق


* جعل النظر في ذلك من القمر فقال : إذا وجدته متصلا برب الطالع و رب الثاني يعني أو متصلا برب الثاني و لا يشترط إتصاله بهما معا
أو تجد القمر في الطالع أو في الثاني فهذا يدل على إجبار ما ذهب بقدرة الله تعالى

و  رب  بيت القمر iiالمنير      إذا  دنا  للطالع  المشهور
من نظر المودة iiالمعروف      عاد الذي ضل بلا تسويف
بقدرة  من  خالق  iiالبرايا      المجزل الأفضال و iiالعطايا


يعني إذا وجدت رب بيت القمر مناظرا للطالع من مودة عاد ما تلف بقدرة الله تعالى

- و حاصل أمر الآبق و الضالة أنه ينظر في ذلك من ثمانية مواضع :
الطالع و ربه و الثاني و ربه و القمر و رب بيته و الشمس و صاحب العاشر على إختلاف هذين الأخيرين
و هذه المواضع على قسمين : قسم للطالب و قسم للمطلوب الذي هو الآبق و الضالة
الأول الذي للطالب فهو الثاني و ربه و رب بيت القمر و الشمس و صاحب العاشر
و أما الثاني للذي يدل على الشيء المطلوب فهو الطالع و صاحبه و القمر
* فينظر إلى صاحب الطالع و القمر فإن وجد إتصالهما بالشمس أو بصاحب بيت القمر أو بصاحب العاشر ظفر الطالب بالشيء الذاهب
* و كذلك إذا وقع القمر في الطالع أو في الثاني أو إتصل بصاحبه على ما مر بيانه
* و وقوع رب بيت القمر في الطالع يدل على الظفر
و إشترط المؤلف رحمه الله تعالى إتصال المودة و هذا الشرط لا يؤثر عدمه في عدم الظفر , و إنما يدل وجوده على السهولة فقط
و لو كان الإتصال من عداوة لوقع الظفر بعد تعب و عسر و الله أعلم
 

أعلى الصفحة  


قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي
في حال الآبق :


* إعلم أن الشمس و صاحب بيت القمر و صاحب وسط السماء أدلة السائل
و صاحب الطالع مع القمر أدلة الآبق
* و طريقه أن تنظر إلى القمر , فإن كان القمر يتصل برب بيته أو برب وسط السماء دل على رجوع الآبق
و إن كان القمر منصرفا من سعد و متصلا بنحس فاقض بقبض الآبق و أن سيده يرضى عليه
و إن كان القمر و رب الطالع يتصل بكوكب راجع دل على الرجوع من نفسه
و إن كان في الطالع كوكب سعد و في السابع كوكب نحس دل على قبض الآبق
و إن كان القمر أو رب الطالع منصرفا من نحس متصلا بسعد دل على أن الآبق يؤذيه
و إن كان القمر منصرفا من نحس متصلا بنحس أيضا دل على هلاك الآبق في سفره و طريقه
و إن إتصل رب الطالع بالنحوس أو بكوكب راجع أو إتصل رب الطالع برب الثامن أو رب الثاني عشر أو السادس أو إتصال هذه به هو دليل على رجوع الآبق
و إذا إتصل رب السابع برب الطالع فهو دليل على على رجوعه طائعا
و إن كان القمر أو رب الطالع في برج مجسد فاقض بأن الآبق هما شخصان
* و إن كان القمر تحت الشعاع و يتصل بزحل فاقض بهلاك الآبق في طريقه
و إن كان الإتصال بالمريخ دل على هلاكه أيضا
و إن إتصل بالمشتري و كان المشتري راجعا دل على رجوعه برضا نفسه
* فإن كان في الطالع نحس و في السابع سعد دل على أن الآبق لا يقدر أحد على قبضه
و كذلك إذا كان القمر منصرفا عن سعد و لا يتصل بكوكب من الكواكب فلا يقدر على قبضه أيضا إلا أن يكون في السابع نحس
و إن كان القمر منصرفا عن نحس و لا يتصل بكوكب من الكواكب دل على قبض الآبق
و كذلك إذا كان القمر منصرفا من الكواكب و متصلا بنحس فاقض بقبض الآبق و رجوعه
و إن كان برج وسط منحوسا أو صاحب وسط أو الشمس أو صاحب بيت القمر منحوسا دل على مضرة تلحق المالك
فإن كان القمر مع رب الطالع منحوسا كانت المضرة على الآبق
فإن كانت الشمس أو صاحب بيت القمر في البرج السابع و نحس في السابع أيضا دل على هلاك سيد الآبق و لا يحصل له الآبق
و إن كان القمر في البرج السابع و النحس في البرج الثامن فاقض بموت الآبق في سفره و لا يرجع
و إن كان صاحب بيت القمر تحت الشعاع و صاحب بيت الشمس يتصل به دل على هلاك السيد في طلب الآبق و لا يقع له
و إن كان القمر في برج منقلب و صاحب بيت القمر في برج منقلب و الطالع برج منقلب فاقض برجوع الآبق
* و إن كان القمر في أول البرج دل على أن الآبق هو أول هربه
فإن كان في آخر البرج دل على أنه ثاني هربه
* و إن كان القمر في الوتد و صاحب الساعة في الوتد أيضا دل على أن الآبق في المدينة التي هو فيها و ما خرج منها
و كذلك إذا إتصل القمر بكوكب من الوتد دل على أنه في تلك البلدة و ما خرج منها
و إن كانا في الأوتاد الزائلة فاقض بخروجه من المدينة
* و إن كان القمر في الربع الشرقي دل على هربه إلى جهة الشرق
و إن كان في الربع الجنوبي فإلى جهة الجنوب
و إن كان في الربع الغربي فإلى جهة الغرب
و إن كان في الربع الشمالي فإلى جهة الشمال

المثال الأول

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة و كان الطالع القوس و صاحب الطالع المشتري و هو في السابع و القمر منصرف عن رب الطالع و متصل بالشمس
فلكون القمر في برج الحوت في أول البرج دل على هرب الآبق الدفعة الأولى
و لكون الطالع مجسدا و القمر في برج مجسد دل على أنهما شخصان هربا
و لما كان رب الساعة و هو القمر في الوتد دل على أن الآبق في المدينة التي هو فيها و ما خرج منها
و لكون القمر منصرفا عن المشتري و متصلا بالشمس دل على رجوع الآبق سريعا بطوع من نفسه
و لما كان صاحب بيت القمر المشتري و القمر منصرف عنه و هو مستقيم دل على أن سيد الآبق يرضى عن الآبق و يعفو عنه
فأردنا أن نعلم متى يرجع الآبق فعلامة رجوعه عند منحسة القمر , فنظرنا إلى القمر في هذه الصورة فوجدناه مجاسد الذنب بعد ثلاثة أيام من البرج الذي هو فيه لأن الذنب في البرج الثاني منه فقلنا أن الآبق يرجع بعد ثلاثة أيام فافهم

المثال الثاني

نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع الحوت و رب الطالع المشتري في البرج الثاني من الطالع و القمر في البرج الثامن من الطالع
و لما كان القمر و رب الطالع في الأوتاد الزائلة من الطالع و القمر متصل بعطارد من تسديس دل على خروج الآبق من المدينة التي كان فيها
و لكون القمر و رب الطالع ساقطين من الطالع دل على أن الآبق مملوك
فأردنا أن نعلم أي جهة قصد نظرنا إلى رب الطالع فوجدناه في برج ناري و عطارد المتصل به القمر في برج ناري أيضا دل على أنه قصد إلى جهة المشرق
ثم نظرنا إلى حال سيده من برج وسط السماء فوجدنا الشمس و عطارد في برج وسط السماء مقبول بالمشتري دل على أن سيد الآبق سلطان أو صاحب مال و منزلة و رفعة
ثم نظرنا إلى عاقبة الأمر من إتصال القمر بالكواكب و من البرج الرابع و من صاحب بيت القمر وجدنا القمر متصلا بعطارد و عطارد متصل بزحل من المقابلة و زحل راجع و صاحب بيت القمر الزهرة و هي راجعة أيضا فنقول أن الزهرة و زحل عند إستقامتهما يرجع الآبق بطوع من نفسه

المثال الثالث

نظرنا إلى هيئة الفلك من هذه الصورة فكان الطالع السرطان و رب الطالع القمر في البرج السادس متصل بعطارد من مقابلة و عطارد ساقط من الطالع دل على أن الآبق قصد إلى جهة المشرق
و لما كان عطارد ساقطا من الطالع و رب بيت العاقبة لا ينظر إلى برج العاقبة دل على أن الآبق لا يرجع و لا يحصل في يده لأن رب بيت القمر لا ينظر إلى القمر و رب الساعة في البرج الثالث مستقيم
فإن كان رب الساعة في الوتد و هو راجع حكمنا برجوع الآبق
و لما كان القمر متصلا بعطارد من المقابلة دل على أن هرب الآبق إلى موضع بعيد
و لما كان عطارد يدفع نور القمر إلى الشمس دل على أن الآبق يهرب إلى سلطان و يقصده لكونهم في الأوتاد و المريخ في بيت الرابع من الطالع في تسوية البيوت و هو بيت العاقبة دل على سوء العاقبة و أن الآبق لا يرجع و الموفق هو الله و هذه صفة المثال
 

أعلى الصفحة  

 

جميع الحقوق محفوظة - العنقاء للتنجيم و الفلك 2007 م
نوفيد خالد و سرويتي خالد
خنيفرة - المغرب