عــلم التوسم بين الحقيقة والخيال -وفي ذلك ايات للمتوسمين !!!
مرسل: الأربعاء 9-3-2011 1:52 pm
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
علم التوسم بين الحقيقة والخيال
الحلقه الاولى
الكثير من الناس في الواقع لا يؤمنون ببعض العلوم خاصة العلوم الغريبة
منها الا بعد ان تثبت تلك العلوم صحتها وجدارتها وتصبح معروفة لدى
الناس فأن الناس كما جاء في المقولة الشهيرة اعداء ما جهلوا ومن هذه
العلوم علم التوسم الذي يعتبر من العلوم الغريبة التي اختص بها
الانبياء عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام والاوصياء (عليهم السلام ) والصحابة
الاولياء (رضي الله عنهم ) ولأثبات صحة هذا العلوم سنذكر الادلة عليه من
القرأن والسنة الشريفة ولكن وقبل الخوض في ذلك لابد من معرفة معنى
التوسم اولاً ثم نخوض إن شاء الله عز وجل في حجية هذا العلم او عدمها .
فالتوسم في اللغة التثبت والتفكر تفعل مأخوذة من الوسم وهو التأثير
بحديدة في جلد البعير او البقر وقيل اصله الاستسقاء التعرف يقال توسمت
اي تعرفت مستسقياً وجوه التعرف بها على المطلوب يقال توسمت فيه الخير
اذا رايت ميسم ذلك فيه ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي (صلى الله عليه واله) :
اني توسمت فيك الخير اعرفه
ثم والله يعلم اني ثابت البصر
وقال ثعلب الواسم الناظر اليك من فرقك الى قدميك واصل التوسم التثبت
والتفكر ماخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة البعير وغيره ، وذلك يكون
بجودة القريعة وحدة الناظر وصفاء الفكر ، وزاد غيره وتفريغ القلب من
حشو الدنيا وتطهر من ادناس المعاصي وكدورة الاخلاق وفضول الدنيا ، روى
نهشل عن ابن عباس للمتوسمين قال : لاهل الصلاح والخير ، وزعمت الصوفية
انها كرامة وقيل بل هي استدلالات بالعلامات . اما التوسم في الاصطلاح
فمعناه النظر في السمات الظاهرية في جسم الانسان او غيره والنظر لما
وقع من الحوادث ومطابقتها مع ما يمثلها في عالم الملكوت ومعرفة النتيجة
التي تدل عليها تلك السمات وتلك الحوادث وبمعنى اخر ان التوسم هو الربط
بين عالم الملك والملكوت لما يقع من الاحداث وغرها لمعرفة النتائج التي
تؤول اليها او هو النظر في الظاهر لمعرفة الباطن ، وقد عرف التوسم في
اللغة عند العرب منذ القدم .
قال الشاعر :
او كلما وردت عكاظً قبيلة
ثم بعثوا الى عريفهم يتوسمُ
وقال زهير :
وفيهن ملهى للصديق ومنظر
ثم انيق لعين الناظر المتوسم
الادلة على علم التوسم من القران الكريم
الدليل القرأني على السيماء وعلم التوسم :- ، ان الدليل القرأني ليس
هذا الدليل الوحيد انما هناك ادلة كثيرة غيرها ، لكن المعتاد بالبحوث
الاسلامية تقديم الدليل الافضل والاقوى ولا افضل من كلام الله كلام،
ولا اقوى من دليل القرأن دليل . وقديما قيل ( اذا جاء نهر الله بطل نهر
معقل ) وقد دلت الكثير من الايات الكريمة على السيماء وعلم التوسم:
1- {ان في ذلك لأيات للمتوسمين} وقد اجمع اهل التفسير على ان هذه الاية
تدل على التوسم ، حيث ان ظاهر القرأن
حجة . قالوا ان هناك متوسمين أي يعرفون الصالح من الطالح عن طريق
التوسم أي في علامات ظاهرة بل لا يُقتَصَر على ذلك انما هو اعم منه .
والمتوسمين هم من لديهم ملكة التوسم ، وهي ليست لكل احد انما هي خاصة .
وقد وردت احاديث تدل على ان المتوسمين هم اهل البيت خاصة ومن دخل فيهم
مثل سلمان المحمدي حينما قال رسول الله (صلى الله عليه واله)(( سلمان منا اهل البيت ))
2- {الفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الارض
يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس
الحافاً وما تنفقوا من شيء فأن الله به عليم }البقرة 273. ان هذه الاية
نزلت في اهل الصفة الذين كان عددهم نحو( 400) تقريباً وملخصاً- ان هناك
فقراء يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لأنهم لا يسئلون الناس الحافا .
أي ربما لا يسئلون الناس اصلاً بدليل لوكانوا يسئلون الناس لعرفهم
الجاهل بأنهم فقراء اذن أنهم لا يسئلون الناس مطلقاً سواء كان الحاف ام
بغير الحاف لكن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يعرفهم بسيماهم بأنهم فقراء . بدليل
الاية القرانية السالفة الذكر ومما يؤكد ذلك ان هؤلاء الفقراء نتيجة
التعفف اصبح الجاهل يقول عنهم اغنياء لأنهم ربما يلبسون ملابس جيدة
نظيفة غير دالة على فقرهم لكن الرسول الكريم ينظر الى سيماهم الخاصة
ويعرف انهم فقراء . اذن ان هذه الاية فيها دلالة صريحة على التوسم.
3- {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من
الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا
والله عنده حسن المآب } ال عمران 14 ان هذه الاية الكريمة اشارت الى حب
الشهوات التي يقترفها الانسان ومن ضمن هذه الامور هي الخيل لكن ليس كل
الخيل انما (( الخيل المسومة )) أي التي عليها سيماء الاصالة ، حيث ان
العرب يحبون الخيل الاصيلة لان لها صفات حميدة فهي لا تترك صاحبها حتى
اثناء القتال ، والمهم في هذا المقام هو ان هذه الخيل لها سيماء يعرفها
ارباب الخيل واهل الاختصاص وان كان اكثر العرب سابقاً يعلمون هذه
السيماء ، لكن الان جهل اكثرهم بها نتيجة قلة الاحتياج الى الخيل
والابتعاد عن حياة الصحراء والبادية . اذن هناك سيماء تدل على الخيل
الاصيلة التي تعطي جمال وروعة للخيل ، فلماذا ذكر الله سبحانه وتعالى
بالملازمة اذ ان هناك من يتوسم أي يعرف السيماء وكلاهما معناها التوسم
، اذا ان علم التوسم علم قائم بذاته وثابت بدلالاته.
4- { وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب
الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهو يطمعون } الاعراف 46 .. { ونادى
اصحاب الاعراف رجالاً يعرفون بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما
كنتم تستكبرون } الاعراف 48.
في هذه الايتين ذكر رجال على الاعراف وهو مكان بين الجنة والنار يوم
القيامة والحساب يقفون عليه يعرفون الصالح من الطالح عن طريق السيماء
والتوسم كما قال تعالى { يعرفون كلاً بسيماهم } وهؤلاء الرجال يعرفون
كل الناس عن طريق السيماء فيعرفون اهل الجنة بسيماء الصالحين و اهل
النار بسيماء العصاة . وقد ورد في الحديث عن الاصبغ بن نباتة قال : كنت
جالساً مع الامام علي (عيه السلام ) فأتاة ابن الكوا فسأله عن هذه الاية فقال: ويحك يا
ابن الكوا نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن ينصرنا عرفناه
بسيماه فأدخلناه الجنة ، ومن ابغضنا عرفناه بسيماه فادخلناه النار .
اذا ان هذه الايتين تدلان على علم التوسم ومعرفة الناس بالسيماء.
5- قال تعالى{ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن
القول والله يعلم اعمالكم } محمد 30 ، ان هذه الاية تتحدث عن المنافقين
وكيفية معرفتهم من قبل الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) ولو شاء الله لأراهم للرسول
الكريم (صلى الله عليه واله) ولعرفه بهم . وقد نص القرأن على ان من الممكن للرسول (صلى الله عليه واله) ان
يعرفهم عن طريق التوسم والسيماء بدليل قوله تعالى { فلعرفتهم بسيماهم }
اذاً ان للمنافقين سيماء تدل عليهم والدليل على ان الاية تتكلم عن
المنافقين من خلال سياق الايات التي قبلها وبعدها .ان الاية التي قبلها
تؤكد على ان في قلوبهم مرض وعندهم ضغائن وهذه من صفات المنافقين ، قال
تعالى {ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم * ولو نشاء
لأريناكهم ......} اما التي بعدها {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا اخباركم } والامتحان والابتلاء بين المسلمين وعليهم
كما هو واضح . اذا فان للمنافقين سيماء ، والرسول (ص) يمكن ان يعرفهم
بسيماهم . وبالاخير ان هذه الاية تدل على التوسم.
علم التوسم بين الحقيقة والخيال
الحلقه الاولى
الكثير من الناس في الواقع لا يؤمنون ببعض العلوم خاصة العلوم الغريبة
منها الا بعد ان تثبت تلك العلوم صحتها وجدارتها وتصبح معروفة لدى
الناس فأن الناس كما جاء في المقولة الشهيرة اعداء ما جهلوا ومن هذه
العلوم علم التوسم الذي يعتبر من العلوم الغريبة التي اختص بها
الانبياء عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام والاوصياء (عليهم السلام ) والصحابة
الاولياء (رضي الله عنهم ) ولأثبات صحة هذا العلوم سنذكر الادلة عليه من
القرأن والسنة الشريفة ولكن وقبل الخوض في ذلك لابد من معرفة معنى
التوسم اولاً ثم نخوض إن شاء الله عز وجل في حجية هذا العلم او عدمها .
فالتوسم في اللغة التثبت والتفكر تفعل مأخوذة من الوسم وهو التأثير
بحديدة في جلد البعير او البقر وقيل اصله الاستسقاء التعرف يقال توسمت
اي تعرفت مستسقياً وجوه التعرف بها على المطلوب يقال توسمت فيه الخير
اذا رايت ميسم ذلك فيه ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي (صلى الله عليه واله) :
اني توسمت فيك الخير اعرفه
ثم والله يعلم اني ثابت البصر
وقال ثعلب الواسم الناظر اليك من فرقك الى قدميك واصل التوسم التثبت
والتفكر ماخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة البعير وغيره ، وذلك يكون
بجودة القريعة وحدة الناظر وصفاء الفكر ، وزاد غيره وتفريغ القلب من
حشو الدنيا وتطهر من ادناس المعاصي وكدورة الاخلاق وفضول الدنيا ، روى
نهشل عن ابن عباس للمتوسمين قال : لاهل الصلاح والخير ، وزعمت الصوفية
انها كرامة وقيل بل هي استدلالات بالعلامات . اما التوسم في الاصطلاح
فمعناه النظر في السمات الظاهرية في جسم الانسان او غيره والنظر لما
وقع من الحوادث ومطابقتها مع ما يمثلها في عالم الملكوت ومعرفة النتيجة
التي تدل عليها تلك السمات وتلك الحوادث وبمعنى اخر ان التوسم هو الربط
بين عالم الملك والملكوت لما يقع من الاحداث وغرها لمعرفة النتائج التي
تؤول اليها او هو النظر في الظاهر لمعرفة الباطن ، وقد عرف التوسم في
اللغة عند العرب منذ القدم .
قال الشاعر :
او كلما وردت عكاظً قبيلة
ثم بعثوا الى عريفهم يتوسمُ
وقال زهير :
وفيهن ملهى للصديق ومنظر
ثم انيق لعين الناظر المتوسم
الادلة على علم التوسم من القران الكريم
الدليل القرأني على السيماء وعلم التوسم :- ، ان الدليل القرأني ليس
هذا الدليل الوحيد انما هناك ادلة كثيرة غيرها ، لكن المعتاد بالبحوث
الاسلامية تقديم الدليل الافضل والاقوى ولا افضل من كلام الله كلام،
ولا اقوى من دليل القرأن دليل . وقديما قيل ( اذا جاء نهر الله بطل نهر
معقل ) وقد دلت الكثير من الايات الكريمة على السيماء وعلم التوسم:
1- {ان في ذلك لأيات للمتوسمين} وقد اجمع اهل التفسير على ان هذه الاية
تدل على التوسم ، حيث ان ظاهر القرأن
حجة . قالوا ان هناك متوسمين أي يعرفون الصالح من الطالح عن طريق
التوسم أي في علامات ظاهرة بل لا يُقتَصَر على ذلك انما هو اعم منه .
والمتوسمين هم من لديهم ملكة التوسم ، وهي ليست لكل احد انما هي خاصة .
وقد وردت احاديث تدل على ان المتوسمين هم اهل البيت خاصة ومن دخل فيهم
مثل سلمان المحمدي حينما قال رسول الله (صلى الله عليه واله)(( سلمان منا اهل البيت ))
2- {الفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الارض
يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس
الحافاً وما تنفقوا من شيء فأن الله به عليم }البقرة 273. ان هذه الاية
نزلت في اهل الصفة الذين كان عددهم نحو( 400) تقريباً وملخصاً- ان هناك
فقراء يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لأنهم لا يسئلون الناس الحافا .
أي ربما لا يسئلون الناس اصلاً بدليل لوكانوا يسئلون الناس لعرفهم
الجاهل بأنهم فقراء اذن أنهم لا يسئلون الناس مطلقاً سواء كان الحاف ام
بغير الحاف لكن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يعرفهم بسيماهم بأنهم فقراء . بدليل
الاية القرانية السالفة الذكر ومما يؤكد ذلك ان هؤلاء الفقراء نتيجة
التعفف اصبح الجاهل يقول عنهم اغنياء لأنهم ربما يلبسون ملابس جيدة
نظيفة غير دالة على فقرهم لكن الرسول الكريم ينظر الى سيماهم الخاصة
ويعرف انهم فقراء . اذن ان هذه الاية فيها دلالة صريحة على التوسم.
3- {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من
الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا
والله عنده حسن المآب } ال عمران 14 ان هذه الاية الكريمة اشارت الى حب
الشهوات التي يقترفها الانسان ومن ضمن هذه الامور هي الخيل لكن ليس كل
الخيل انما (( الخيل المسومة )) أي التي عليها سيماء الاصالة ، حيث ان
العرب يحبون الخيل الاصيلة لان لها صفات حميدة فهي لا تترك صاحبها حتى
اثناء القتال ، والمهم في هذا المقام هو ان هذه الخيل لها سيماء يعرفها
ارباب الخيل واهل الاختصاص وان كان اكثر العرب سابقاً يعلمون هذه
السيماء ، لكن الان جهل اكثرهم بها نتيجة قلة الاحتياج الى الخيل
والابتعاد عن حياة الصحراء والبادية . اذن هناك سيماء تدل على الخيل
الاصيلة التي تعطي جمال وروعة للخيل ، فلماذا ذكر الله سبحانه وتعالى
بالملازمة اذ ان هناك من يتوسم أي يعرف السيماء وكلاهما معناها التوسم
، اذا ان علم التوسم علم قائم بذاته وثابت بدلالاته.
4- { وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب
الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهو يطمعون } الاعراف 46 .. { ونادى
اصحاب الاعراف رجالاً يعرفون بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما
كنتم تستكبرون } الاعراف 48.
في هذه الايتين ذكر رجال على الاعراف وهو مكان بين الجنة والنار يوم
القيامة والحساب يقفون عليه يعرفون الصالح من الطالح عن طريق السيماء
والتوسم كما قال تعالى { يعرفون كلاً بسيماهم } وهؤلاء الرجال يعرفون
كل الناس عن طريق السيماء فيعرفون اهل الجنة بسيماء الصالحين و اهل
النار بسيماء العصاة . وقد ورد في الحديث عن الاصبغ بن نباتة قال : كنت
جالساً مع الامام علي (عيه السلام ) فأتاة ابن الكوا فسأله عن هذه الاية فقال: ويحك يا
ابن الكوا نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن ينصرنا عرفناه
بسيماه فأدخلناه الجنة ، ومن ابغضنا عرفناه بسيماه فادخلناه النار .
اذا ان هذه الايتين تدلان على علم التوسم ومعرفة الناس بالسيماء.
5- قال تعالى{ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن
القول والله يعلم اعمالكم } محمد 30 ، ان هذه الاية تتحدث عن المنافقين
وكيفية معرفتهم من قبل الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) ولو شاء الله لأراهم للرسول
الكريم (صلى الله عليه واله) ولعرفه بهم . وقد نص القرأن على ان من الممكن للرسول (صلى الله عليه واله) ان
يعرفهم عن طريق التوسم والسيماء بدليل قوله تعالى { فلعرفتهم بسيماهم }
اذاً ان للمنافقين سيماء تدل عليهم والدليل على ان الاية تتكلم عن
المنافقين من خلال سياق الايات التي قبلها وبعدها .ان الاية التي قبلها
تؤكد على ان في قلوبهم مرض وعندهم ضغائن وهذه من صفات المنافقين ، قال
تعالى {ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم * ولو نشاء
لأريناكهم ......} اما التي بعدها {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين ونبلوا اخباركم } والامتحان والابتلاء بين المسلمين وعليهم
كما هو واضح . اذا فان للمنافقين سيماء ، والرسول (ص) يمكن ان يعرفهم
بسيماهم . وبالاخير ان هذه الاية تدل على التوسم.