صفحة 1 من 1

هَمَسات

مرسل: السبت 18-5-2013 5:05 pm
بواسطة Zenobia
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كيف لنفْسٍ أحَبَّت فنهَلَت من نبع طفولة المحبة، ثم هَرْوَلَت قلبيْن يجريان يلاحقان بسعادة غامرة بعضهما كما تلاحق الأطفال فراشاتها…. أن تعرف القسوة والجديّة يوماً؟
وكيف لنفْسٍ شرِبَت من كأس المحبة رشفة مقدسة تحوي أثير مكنون الحب الذي لا تراه العيون، فثمِلَت بمعاني الإحساس والإشتياق والحنين وطهّرها في ليالي بَعادها الأنين…. أن تكون إلا عميقة تنظر إلى نفوس البشر لا إلى أشكالهم وأعمالهم وتصرّفاتهم؟
وكيفَ لنفْسٍ لفحَها عبير أرق من نسيم البحر حين لامس صاحبها محبوبته ومحبوبتها حبيبها بيدٍ هي مرسال شعور القلب…. أن تعرف العنف والخشونة يوماً؟
وكيف لنفْسٍ في لحظات الحب الحميم ذابت فاستسلَمَت لما شائَته اللحظة أن يكون، ثم زارَت للحظات أبدية عشقٍ مجنون تجرّدت فيها عن كل مادي صاعِدةً من الجسد لما هو أبعد يُريها ما للحب من عجائب وفنون…. أن تظل أنا جامدة كالجليد فلا ترحم ولا تفهم ولا تنساب كالماء الحنون؟


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

والحبُّ رقصة تجمع قلبيْن
الحبُّ رقصة تبدأ بخطوتيْن
رقصة كونية بين طاقتيْن نهر موسيقاها ينساب بين ضفّتيْن
ضفة أنثى وضفة ذكر يجتمعان، يتعانقان، يتكاملان فيصبحا واحداً بعد أن كانا اثنيْن …

وأثناء الرقصة فرحة غامرة تطير بالقلبيْن
ولحظات الرقصة أبدية تدخل بالحبيبيْن جنة لم يزورها قبلهما عاشقيْن
رقصة فيها النظرة واللمسة والهمسة والقُبلة غذاء وارتواء لكلا الراقصيْن

ورقصة القلبيْن هذه وإن طالَت لسوف تمد سعادتها ونشوتها فتدعي الروحيْن لتكونا مع القلبين مشاركتيْن
فكما القلبين، كذلك الروحيْن كانتا في السماوات روحاً واحدة انقسمت عند زيارتها الأرض نصفيْن
وكلّ نصف يبحث عن نصفه الآخر ليجتمعا ويتوحدا في رقصة لا يهمّ إن استمرّت للأبد أم لم تستمر ففي كلا الحالتيْن…
في كلا الحالتين قد حمَلَت الرقصة الكيانيْن وطارت بهما لتُريهما في عمق سعادتهما ونشوتهما مكانهما في السماوات قبل أن يكونا نصفيْن
وتلك حالة تروي صاحبيْها حتى لو دامت رقصتهما لحظتيْن


من قلب بشار

هَمَسات

مرسل: الأحد 19-5-2013 10:48 am
بواسطة سمفونية السمو
ياااااااااااااااااااااعيني ع الحلاوة والاحساس والذوق

هَمَسات

مرسل: الأحد 19-5-2013 3:41 pm
بواسطة Zenobia
أشكرك على مرورك سمفونية
يعطيك العافية