رفعت رايتي على العشاق
مرسل: الأربعاء 19-6-2013 12:21 pm
رَفَعتُ رايَتي عَلى العُشّاقِ ** وَاِقتَدى بي جَميعُ تِلكَ الرِفاقِ
وَتَنَحّى أَهلُ الهَوى عَن طَريقي ** وَاِنثَنى عَزمُ مَن يَرومُ لِحاقي
سِرتُ في الحُبِّ سيرَةً لَم يَسِرها **عاشِقٌ في الوَرى عَلى الإِطلاقِ
وَدُعاتي تَجولُ في كُلِّ أَرضٍ **وَطُبولي يُضرَبنَ في الآفاقِ
مَثُلَ العاشِقونَ فَوقَ بِساطي **في مُقامِ الهَوى وَتَحتَ رِواقي
ضُرِبَت سِكَّةُ المَحَبَّةِ بِاِسمي **وَدَعَت لي مَنابِرُ العُشّاقِ
كانَ لِلقَومِ في الزُجاجَةِ باقٍ **أَنا وَحدي شَرِبتُ ذاكَ الباقي
شَربَةٌ لا أَزالُ أَسكَرُ مِنها** لَيتَ شِعري ماذا سَقاني الساقي
أَنا في الحُبِّ أَلطَفُ الناسِ مَعنىً ** دَمِثُ الخُلقِ ذو حَواشٍ رِقاقِ
أَعشَقُ الحُسنَ وَالمَلاحَةَ وَالظُر ** فَ وَأَهوى مَحاسِنَ الأَخلاقِ
لَم أَخُن في الوَدادِ قَطُّ حَبيباً **فَيُنادى عَلَيَّ في الأَسواقِ
شيمَتي شيمَتي وَخُلُقي خُلُقي **وَلَوَ اِنّي أَموتُ مِمّا أُلاقي
لَطُفَت في وَصفِ الهَوى كَلِماتي ** أَينَ أَهلُ القُلوبِ وَالأَشواقِ
وَإِذا ما اِدَّعَيتُ في الحُبِّ دَعوىً ** شَهِدَ العاشِقونَ بِاِستِحقاقي
شَنَّفَ السامِعينَ دُرُّ كَلامي ** وَتَحَلَّت أَجيادُهُم أَطواقي
الشاعر: بهاء الدين زهير