فتر الوحي وهزم في مكة وترك القيام ثلاثا
مرسل: الجمعة 29-1-2016 1:29 am
كيف هزم محمد في مكة وفتر الوحي وقيل له قد قلاك صاحبك او شيطانك ولم يقم ثلاثة ايام اي لم يصل صلاته كعادته ثلاثة ايام سويا.
لقد ذكرت قديما موضوع النضر بن الحارث الحكيم الذي هزم محمدا . واشرت الى فتور الوحي اربعة عشر يوما كثرت او قلت فما ذلك بمخل .
وقد سألني اخ عن بيان لسبب فتور الوحي وعدم نزوله فوضعت هذه الخلاصة .
وسوف اردفها بتفصيل الادلة وفق ما اجمعت عليه الامة سنة وشيعة وما اجمع عليه المفسرون والروات واهل الحديث وما ثبت وفق ايات الكتاب المحمدي الذي افاضه على امته من اناء عقله الباطن وفق تاثر الحال وتغير الاحوال التي يمر بها .
وخلاصة بيان فتور الوحي بيانه في لسان حبر الامة بن عباس :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة،
فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله،
وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم.
سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم، فإنهم قد كان لهم شأن عجيب. وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم،
(وقبل ان نكمل لابد من التدبر في هذه الاسطر فقريش هنا لم تكذب محمدا بغضا او كرها له بل لانها لم تصدقه لعدم وجود حجة تثبت نبوته والا فظاهر فعل القوم يدل على بحثهم عن الحق وهذا ما ظهر منهم ومن فعلهم ومن جواب اليهود انفسهم والا فلو ارادوا تكذيبه مطلقا لماذا ارادوا حجة ودليلا واية فلما عجز عنها طلبوا من اهل الكتاب معرفة حاله , فلربما كان نبيا ولكنهم قوم يجهلون .. نعم استعانوا باهل الكتاب فلعله يكون صادقا وهم مخطؤون ولكنه مع هذا عجز أيضاً ولم يأتيهم بجواب ). انتهى تنبيهي
ولنكمل ...
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا، فسألوه عما أمروهم به،
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبركم غدا عما سألتم عنه ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام،
( وكذلك لابد هنا من تنبيه وتدبر فلو كان محمد نبي من الله واجتمع القوم من اجل معرفة الحق والهداية او من اجل افحامه وسالوه عن اجابات وكان من الله والله يريد لدينه ان ينتشر فلماذا لم يجبهم في الحال او بعد يوم ؟؟؟؟؟ ولماذا الانتظار ومع هذا الانتظار سنعرف بانه حتى بعد الخمسة عشر ليلة فهو لم ياتهم بالاجوبة وسنبين الدليل الحق الفصيح الصريح على ان محمدا لم يات بجواب ولو ايهامي حتى بعد ال 15 ليلة . ونقول كيف لرب محمد ان لا يجب من اجتمعوا على طلب الهداية او من اجمعوا امرهم على افحام واساكات رسوله ؟؟؟؟ لكنه من جهة اخرى يجبر الناس بحد السيف ليؤمنوا بمحمد ودينه الجديد الذي لم يات بمعجزة ولم يأت بجواب فصيح صريح عن تساؤلات قوم اجتمعوا من اجل طلب الهداية ؟؟؟؟؟ هذه النقطة يراد لها ترليونات من علامات الاستفهام)
ولنكمل ...
حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة، وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ . إلى آخر الآيات.
لكن لم يخبرنا هنا في الحديث متى نزلت سورة الكهف فهل بعد شهر او سنة وهل سبقتها سور ؟؟؟
والجواب انها نزلت بعد 62 سورة من بعد سورة الضحى التي اشارت لعجز محمد وفتور الوحي وسورة الضحى نزلت بعد خمسة عشر يوما او اربعة عشر يوما من فتور الوحي المحمدي وهي السورة التي تقول
وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى .. الى اخر السورة والشاهد هنا هو ما ودعك ربك وما قلى
وسبب النزول هو لفتور الوحي حتى عير محمد واستهزأ به من نساء ورجال مكة ومن تلك النساء ام هاني زوجة جميل ال ابي طالب ابي لهب واخت ابي سفيان.
لقد اجمع المفسرون على تفسير (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ) بما قد جاء في تفسير حبر الامة بن عباس بقوله:
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} مَا تَركك رَبك مُنْذُ أوحى إِلَيْك {وَمَا قلى} مَا أبغضك مُنْذُ أحبك وَلِهَذَا كَانَ الْقسم وَهَذَا بعد مَا حبس الله عَنهُ الْوَحْي خمس عشرَة لَيْلَة لتَركه الِاسْتِثْنَاء فَقَالَ الْمُشْركُونَ ودعه ربه وقلاه.
اذن لم ياتي محمد بجواب وفتر الوحي طيلة خمسة عشر ليلة والسبب لكون اناء محمد اي عقله الباطن لم يسمع بهذه القصص التي سئل عنها لذلك لا يمكن ان يفيض عليهم ويأتي بقصصه الاسطورية وهكذا بعد خمسة عشر ليلة جاءه وحي عقله الباطن لكن ليس بالاجوبة بل بسورة الضحى .
لقد حار جوابا ولم تات اجوبته المبهمة الا في سورة الكهف وسورة الاسراء وكلاهما نزلتا عليه بعد زمن طويل وقد نزلت قبل ذلك سور كثيرة وهذا ما غيب عنا ولم يوضحوه لنا لكونه امر يثير الغرابة ويؤدي للعجب .
ولو فرضنا بانه قد اجاب بعد خمسة عشر يوما فلن يزيح جوابه أيضاً الغرابة والتعجب لكونه قد تأخر اياما طويلة ثم جاء مبهما لا يظهر حقا ولا يزيح باطلا او يفحم خصما ولا يثبت حقيقة.
ثم لما بحث وعرف بعضا من قصة اصحاب الكهف ظنها حقيقة وليست اسطورة مخترعة من قبل راهب مسيحي يبشر لدينه .
واما جوابه عن الروح وابهامه فلا يختلف فيه اثنان .
وقصة ذي القرنين بعيدة جدا عن حقيقة ذي القرنين وهي عبارة عن خليط من مجموعة اساطير لا تقل غرابة عن اسطورة الناقة التي خلقت وفصيلها من جبل ثم مع هذا كفر القوم بها وبربها بغيا وعتوا وشوقا لنار جهنم فعقروها فدمدم عليهم ربهم دمدمة ادمتهم وقضت عليهم واهلكتهم .
تصور معي ان العقول القديمة التي كانت تضحي بابنائها من اجل تمثال اصم فتجتمع عليه لتقدسه وتتعبد له وتضحي بالابناء له تجتمع على ناقة طلبوها من الله ان تظهر من جبل مع فصيلها فلما ظهرت اليهم عيانا بيانا كفروا بها يا لغرابة هذا الانسان وحبه لنار جهنم .
ثم ان العجيب في هذه القصة ان الناقة لها شربة يوم معلوم وللقرية شربة يوم معلوم كانما الناقة نهر جيحون لا يرتوي بدقائق معدودة ؟؟؟؟
ما شاء الله كتاب حكيم من رب حكيم كله عبرة وقصص واساطير وتفحيم .
نعم لقد سقط فتكلم عن ذي القرنين بعد زمن طويل من تاريخ سؤاله ولربما لشدة تاثره وكبته لأنفعالاته وقت هزيمته سقط وشرق به الصرع شرقا وغربا فظن بانها وحي من الله.
لذلك فشلت دعوته بمكة او قل افشل محمد دعوته او الرب او جبريل قد افشلا دعوته من اجل ان يقهر القوم بعد ذلك بحد السيف ليكون مظهر الرحمة التي جائت بالسيف ليهتدي بها كل سلفي ووهابي وداعشي .
ولو فرضنا بان السؤال كان واحدا فقط او انه قد اجاب عن البعض او قد اجاب متأخرا فلن يخل هذا بما اثبتناه البتة.
وعليه ومن خلال تتبع اسباب النزول سنعرف بان سورة الضحى مكية وترتيب نزولها هو الحادية عشر وكان قبلها سورة الفجر وبعدها الانشراح.
واما سورة الاسراء فقد نزلت حوالي السنة 12 من دعواه النبوة في مكة
وسورة الكهف نزلت قبل الهجرة مباشرة فالكهف مكية النزول بإجماع المفسرين.
وهنا لما فشل محمد امام قريش ادعى انه التقى بالجن وتنصل من صنع المعجزات لكونها اذا نزلت فلن يؤمن بها اهل الكفر لذلك من سيتامل في السور المكية التي نزلت بعد سورة الضحى سيعرف حقائقا كثيرة تشير للاضطراب النفسي والذهني الذي عاشه محمد طيلة تلك الفترة واصبح يكثر من ترديد وما انا الا بشر رسول.
وقد ادمته هذه الحادثة حتى كاد ان يشك بنبوته وهذا ما دلت عليه ايات كثيرة بل ان خديجة نفسها قالت له : إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعتك.
بل قد ذكرت بعض الروايات بانه لم يقم لله مصليا ثلاثة ايام .
بل وحاول ان يلصق عدم نزول جبريل بسبب اصحابه ولباسهم المخالف للشرع الجديد.
لذلك لما ظفر بالنضر بن الحارث وصاحبه عقبة في بدر عندما هرعا لنجدة القافلة من محمد واتباعه ووقعا في الاسر في بدر اخذ الفداء من الجميع و امر بقتل النضر وصاحبه شر قتلة فاعطاهما لعلي وقتلا صبرا اي بتقطيع الاعضاء وتركهما حيين تحت لظى حرارة الشمس وفي صحراء مستعرة وهو يردد ليشفي صدور قوم مؤمنين . وقد فصلنا سابقا ذلك
هذا مختصر ثابت بالقطع والدليل ووفق ايات كتاب محمد وسوره وباجماع الامة وقد اختصرته كثيرا بغية نشره كموضوع مختصر وساردف به كل الادلة وفق كتب الشيعة والسنة حتى لا يدعين مسلم بانه راي مذهب مخالف لرأي مذهبه او طائفته.
وسلام ودعاء ومحبة للجميع
الموضوع يتبع .....
لقد ذكرت قديما موضوع النضر بن الحارث الحكيم الذي هزم محمدا . واشرت الى فتور الوحي اربعة عشر يوما كثرت او قلت فما ذلك بمخل .
وقد سألني اخ عن بيان لسبب فتور الوحي وعدم نزوله فوضعت هذه الخلاصة .
وسوف اردفها بتفصيل الادلة وفق ما اجمعت عليه الامة سنة وشيعة وما اجمع عليه المفسرون والروات واهل الحديث وما ثبت وفق ايات الكتاب المحمدي الذي افاضه على امته من اناء عقله الباطن وفق تاثر الحال وتغير الاحوال التي يمر بها .
وخلاصة بيان فتور الوحي بيانه في لسان حبر الامة بن عباس :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة،
فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله،
وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم.
سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم، فإنهم قد كان لهم شأن عجيب. وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم،
(وقبل ان نكمل لابد من التدبر في هذه الاسطر فقريش هنا لم تكذب محمدا بغضا او كرها له بل لانها لم تصدقه لعدم وجود حجة تثبت نبوته والا فظاهر فعل القوم يدل على بحثهم عن الحق وهذا ما ظهر منهم ومن فعلهم ومن جواب اليهود انفسهم والا فلو ارادوا تكذيبه مطلقا لماذا ارادوا حجة ودليلا واية فلما عجز عنها طلبوا من اهل الكتاب معرفة حاله , فلربما كان نبيا ولكنهم قوم يجهلون .. نعم استعانوا باهل الكتاب فلعله يكون صادقا وهم مخطؤون ولكنه مع هذا عجز أيضاً ولم يأتيهم بجواب ). انتهى تنبيهي
ولنكمل ...
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا، فسألوه عما أمروهم به،
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبركم غدا عما سألتم عنه ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام،
( وكذلك لابد هنا من تنبيه وتدبر فلو كان محمد نبي من الله واجتمع القوم من اجل معرفة الحق والهداية او من اجل افحامه وسالوه عن اجابات وكان من الله والله يريد لدينه ان ينتشر فلماذا لم يجبهم في الحال او بعد يوم ؟؟؟؟؟ ولماذا الانتظار ومع هذا الانتظار سنعرف بانه حتى بعد الخمسة عشر ليلة فهو لم ياتهم بالاجوبة وسنبين الدليل الحق الفصيح الصريح على ان محمدا لم يات بجواب ولو ايهامي حتى بعد ال 15 ليلة . ونقول كيف لرب محمد ان لا يجب من اجتمعوا على طلب الهداية او من اجمعوا امرهم على افحام واساكات رسوله ؟؟؟؟ لكنه من جهة اخرى يجبر الناس بحد السيف ليؤمنوا بمحمد ودينه الجديد الذي لم يات بمعجزة ولم يأت بجواب فصيح صريح عن تساؤلات قوم اجتمعوا من اجل طلب الهداية ؟؟؟؟؟ هذه النقطة يراد لها ترليونات من علامات الاستفهام)
ولنكمل ...
حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة، وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ . إلى آخر الآيات.
لكن لم يخبرنا هنا في الحديث متى نزلت سورة الكهف فهل بعد شهر او سنة وهل سبقتها سور ؟؟؟
والجواب انها نزلت بعد 62 سورة من بعد سورة الضحى التي اشارت لعجز محمد وفتور الوحي وسورة الضحى نزلت بعد خمسة عشر يوما او اربعة عشر يوما من فتور الوحي المحمدي وهي السورة التي تقول
وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى .. الى اخر السورة والشاهد هنا هو ما ودعك ربك وما قلى
وسبب النزول هو لفتور الوحي حتى عير محمد واستهزأ به من نساء ورجال مكة ومن تلك النساء ام هاني زوجة جميل ال ابي طالب ابي لهب واخت ابي سفيان.
لقد اجمع المفسرون على تفسير (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ) بما قد جاء في تفسير حبر الامة بن عباس بقوله:
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} مَا تَركك رَبك مُنْذُ أوحى إِلَيْك {وَمَا قلى} مَا أبغضك مُنْذُ أحبك وَلِهَذَا كَانَ الْقسم وَهَذَا بعد مَا حبس الله عَنهُ الْوَحْي خمس عشرَة لَيْلَة لتَركه الِاسْتِثْنَاء فَقَالَ الْمُشْركُونَ ودعه ربه وقلاه.
اذن لم ياتي محمد بجواب وفتر الوحي طيلة خمسة عشر ليلة والسبب لكون اناء محمد اي عقله الباطن لم يسمع بهذه القصص التي سئل عنها لذلك لا يمكن ان يفيض عليهم ويأتي بقصصه الاسطورية وهكذا بعد خمسة عشر ليلة جاءه وحي عقله الباطن لكن ليس بالاجوبة بل بسورة الضحى .
لقد حار جوابا ولم تات اجوبته المبهمة الا في سورة الكهف وسورة الاسراء وكلاهما نزلتا عليه بعد زمن طويل وقد نزلت قبل ذلك سور كثيرة وهذا ما غيب عنا ولم يوضحوه لنا لكونه امر يثير الغرابة ويؤدي للعجب .
ولو فرضنا بانه قد اجاب بعد خمسة عشر يوما فلن يزيح جوابه أيضاً الغرابة والتعجب لكونه قد تأخر اياما طويلة ثم جاء مبهما لا يظهر حقا ولا يزيح باطلا او يفحم خصما ولا يثبت حقيقة.
ثم لما بحث وعرف بعضا من قصة اصحاب الكهف ظنها حقيقة وليست اسطورة مخترعة من قبل راهب مسيحي يبشر لدينه .
واما جوابه عن الروح وابهامه فلا يختلف فيه اثنان .
وقصة ذي القرنين بعيدة جدا عن حقيقة ذي القرنين وهي عبارة عن خليط من مجموعة اساطير لا تقل غرابة عن اسطورة الناقة التي خلقت وفصيلها من جبل ثم مع هذا كفر القوم بها وبربها بغيا وعتوا وشوقا لنار جهنم فعقروها فدمدم عليهم ربهم دمدمة ادمتهم وقضت عليهم واهلكتهم .
تصور معي ان العقول القديمة التي كانت تضحي بابنائها من اجل تمثال اصم فتجتمع عليه لتقدسه وتتعبد له وتضحي بالابناء له تجتمع على ناقة طلبوها من الله ان تظهر من جبل مع فصيلها فلما ظهرت اليهم عيانا بيانا كفروا بها يا لغرابة هذا الانسان وحبه لنار جهنم .
ثم ان العجيب في هذه القصة ان الناقة لها شربة يوم معلوم وللقرية شربة يوم معلوم كانما الناقة نهر جيحون لا يرتوي بدقائق معدودة ؟؟؟؟
ما شاء الله كتاب حكيم من رب حكيم كله عبرة وقصص واساطير وتفحيم .
نعم لقد سقط فتكلم عن ذي القرنين بعد زمن طويل من تاريخ سؤاله ولربما لشدة تاثره وكبته لأنفعالاته وقت هزيمته سقط وشرق به الصرع شرقا وغربا فظن بانها وحي من الله.
لذلك فشلت دعوته بمكة او قل افشل محمد دعوته او الرب او جبريل قد افشلا دعوته من اجل ان يقهر القوم بعد ذلك بحد السيف ليكون مظهر الرحمة التي جائت بالسيف ليهتدي بها كل سلفي ووهابي وداعشي .
ولو فرضنا بان السؤال كان واحدا فقط او انه قد اجاب عن البعض او قد اجاب متأخرا فلن يخل هذا بما اثبتناه البتة.
وعليه ومن خلال تتبع اسباب النزول سنعرف بان سورة الضحى مكية وترتيب نزولها هو الحادية عشر وكان قبلها سورة الفجر وبعدها الانشراح.
واما سورة الاسراء فقد نزلت حوالي السنة 12 من دعواه النبوة في مكة
وسورة الكهف نزلت قبل الهجرة مباشرة فالكهف مكية النزول بإجماع المفسرين.
وهنا لما فشل محمد امام قريش ادعى انه التقى بالجن وتنصل من صنع المعجزات لكونها اذا نزلت فلن يؤمن بها اهل الكفر لذلك من سيتامل في السور المكية التي نزلت بعد سورة الضحى سيعرف حقائقا كثيرة تشير للاضطراب النفسي والذهني الذي عاشه محمد طيلة تلك الفترة واصبح يكثر من ترديد وما انا الا بشر رسول.
وقد ادمته هذه الحادثة حتى كاد ان يشك بنبوته وهذا ما دلت عليه ايات كثيرة بل ان خديجة نفسها قالت له : إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعتك.
بل قد ذكرت بعض الروايات بانه لم يقم لله مصليا ثلاثة ايام .
بل وحاول ان يلصق عدم نزول جبريل بسبب اصحابه ولباسهم المخالف للشرع الجديد.
لذلك لما ظفر بالنضر بن الحارث وصاحبه عقبة في بدر عندما هرعا لنجدة القافلة من محمد واتباعه ووقعا في الاسر في بدر اخذ الفداء من الجميع و امر بقتل النضر وصاحبه شر قتلة فاعطاهما لعلي وقتلا صبرا اي بتقطيع الاعضاء وتركهما حيين تحت لظى حرارة الشمس وفي صحراء مستعرة وهو يردد ليشفي صدور قوم مؤمنين . وقد فصلنا سابقا ذلك
هذا مختصر ثابت بالقطع والدليل ووفق ايات كتاب محمد وسوره وباجماع الامة وقد اختصرته كثيرا بغية نشره كموضوع مختصر وساردف به كل الادلة وفق كتب الشيعة والسنة حتى لا يدعين مسلم بانه راي مذهب مخالف لرأي مذهبه او طائفته.
وسلام ودعاء ومحبة للجميع
الموضوع يتبع .....