صفحة 1 من 1

منهج الحكمة في ما يسمى بـ ( النذر )

مرسل: السبت 2-11-2019 3:49 pm
بواسطة نرجس
سلام و تحايا معطرة بالياسمين #)#

النذر عادة او عبادة متوارثة ..

و هي مثل عزم النية على امر في حال تحقق امنية او دعاء ..
مثل نية صدقة او عبادة معينة او ذبح شاه في حال تحقق امر معين يضمره الشخص في قلبه ..

وددت ان اعرف منهج سيدنا المحسن في هذا الأمر و هل فعلا له اثر و فائدة .. ؟
كما اود ان اعرف رأيه شخصيا في مبدأ ذبح المواشي للنذور او القرابين ؟
اخشى ان يكون فيها اثم ازهاق روح و ان كانت روح بهيمه خصوصا لو كان فيها قسوة او تعذيب .



و شكرا لتعليمنا منهجك الطاهر 💚

منهج الحكمة في ما يسمى بـ ( النذر )

مرسل: السبت 2-11-2019 8:41 pm
بواسطة ابو شمس المحسن
سلام ومحبة لك
سؤالك عن النذورات والاضاحي اصلها ومنفعتها وهل تحقق المرادات وماذا تقول فيها وفي ذبح القرابين ؟

النذر الى الالهة امر ضارب في القدم منذ ان كانت الديانات وثنية , ولما تطور الذهن الديني الى توحيدي ادخل الكثير من شعائره القديمة ومنها النذورات والتضحيات بالحيوانات الى دينه الذي تطور عبر الازمنة.

فالنذر ليس عادة اجتماعية مجردة بل هو عادة شعائرية تقوم بها المجتمعات منذ القدم من اجل استرضاء الالهة وشكرهم .

فكانت شعوب ما بين النهرين تقيم النذورات والاضاحي لبعل , كما اقام الكنعانيون ذلك للأله ايل الذي اصبح الاله الاوحد بعد ان اتخذه اليهود الها لهم وتطور عبر الزمن معهم حتى وصل لما هو عليه اليوم .

والنذورات في الاسلام عن ذلك اخذت ومن ذلك اقتبست ولقد كانت في عقيدة العرب قبل الاسلام , ثم اخذ الاسلام عنهم ومنهم تلك الشعائر, كما تاثر باليهودية التي كانت منتشرة في بلاد الجزيرة العربية حينها .
فلا ننسى ان اخوال محمد هم يهود بني النجار ولأكون اكثر دقة ان يهود بني النجار هم اخوال عبد الله والد محمد الاسلامي .

ثم ان امر النذورات والاضاحي موجود في اغلب اديان اهل الارض . وكان القوم اما ان يقدموا بين ايديهم نجوى وهدية لأستعطاف الاله واسترضائه ليمن عليهم بقضاء حوائجهم او ان يقدموا له ذلك بعد ان ياخذوا عهدا امامه بأنه ان حصل ما ارادوا قدموا اليه الاضاحي الحيوانية وغيرها شكرا على ما نالهم من خير منه فهو الواهب للعطايا وبيده الامر والخلق وهو فعال لما يريد .

فالنذر ان يقال للاله علي كذا ان تحقق لي كذا , فأذا تحقق المراد والمطلوب كان عليه ان يقدم للاله ما اخذه على نفسه والا وقع عليه الويل والثبورمن هذا الاله .
والبعض كما قلنا يقدم ذلك منه قبل ان يسال الاله ثم يساله استرضائا واستعطافا ليمن عليه . وعادة ما يكون هنا البشر اكثر كرما من الاله فلا تتحقق الاماني والطلبات عادة لهولاء جميعا فيكون الاله اكثر واشد بخلا من عبيده .

أما رايي في الاضاحي فانا كنت اؤمن بها وكذلك بالنذورات كمسلم اخذ دينه بالوراثة , لكن بعد بصيرتي عرفت ان ذلك امر فضيع وفعل شنيع وغير انساني , ولا يحق لي ان اقدم هكذا تضحية بحيوان مسكين لأله , على فرض وجود هذا الاله.
ولو فعلا كنت شديد الايمان بهذا الاله والحب له , فلماذا لا اضحي بنفسي بدل ان اسلب روح حيوان مسكين لا حول له ولا قوة ولا هو مؤمن بما اؤمن به انا !!!.
فانا لا ارى فائدة بل ضررا لاسيما ان الحيوان يشعر بالالم .
ثم لو اراد الاله الاضاحي وخو الحكيم الخبير والذي هو اراف بعباده من امهاتهم وابائهم بهم !!! , فلماذا خلق هذا الحيوان يستشعر الالم ثم جعله أكلة لآكل ويضحى به اليه وهو يستشعر الالم ولم ينل هذا الحيوان نفعا ولا تعويضا او اجر على ما كابده من الم وترويع !!! . هذا اله سادي ظالم يتمتع بألم ودماء الاضاحي التيتقدم اليه .

انا لا اؤمن ولا احبب ذبح الاضاحي والقرابين والمواشي . وانا لوكان بمقدوري ترك اكل اللحوم جميعها لتركتها لكن الجينات الوراثية احيانا تكون قوية جدا كما ان العادة اقوى مني في هذا الامر .
نعم انا الان احبب شراء اللحوم من محال الذبح الذي يكون اكثر انسانية ولا ابحث عن ذبح المسلمين .
وكان لي ردود قديمة واضحة في ذلك , كما اني اقدم اعتذاري لروح الحياة على عدم قطعي اللحوم كليا وارجو ان اقطعها كليا .
هذا مختصر لجواب ما اردت ولك السلام والمحبة لك

رد : منهج الحكمة في ما يسمى بـ ( النذر )

مرسل: الأحد 3-11-2019 1:13 pm
بواسطة اية
شكرا استاذنا الفاضل المحسن على الاجابة و الشرح المفصل فلديكم حجج و علم من مصادركم الموثوقة ...انا ايضا اجد صعوبة بالكف عن اكل اللحوم بمشتقاته ... و شكري موصول للاخت نرجس...

اردت ان اعقب بمشاركة معكم استاذي لقد قرات سابقا من مفكرة ان هذه العادة للبشرية بالذبيحه و تقديم القربان ابتدات مع عصر برج الحمل Aries ...

و زادكم النور بصيرة امين.