صفحة 1 من 1

الحساسية..الحكمة..الأنانية "وعلاقاتها بالمناطق الثلاث!

مرسل: الثلاثاء 15-9-2009 5:29 pm
بواسطة Zenobia

صورة

حول المواقف الإدراكية التي يبني عليها الشخص حكمه على ما يحصل له من مواقف .

فكثير ما سمعنا أشخاص يقولون أنا مزعج أو لقد أغضبته أو أشعر أنها غضبت عليّ أو أنا منزعج.... الخ


فمثلا عندما تتناقش مع صديق لك وترتفع أصواتكما قليلا ويصبح هناك نوع من الشدة

*قد تخرج أنت بانطباع أن هذا الصديق عنيد (راسه يابسه)

*وقد يخرج هو بانطباع آخر عنك فقد يعتقد بأنك قد غضبت عليه


وربما يكون هناك خصام وشتم بين معلم واحد طلابه

*قد يقول الطالب أن هذا المعلم ظالم

*وقد يقول المعلم بأن هذا الطالب غير مؤدب

*وقد يقول الطلاب الآخرون بان الحق مع الطالب أو الحق مع المعلم



وهكذا فإن هناك عدة تفسيرات للموقف الواحد!


ما هو السبب ياترى؟

السبب هو وجود ثلاث مناطق إدراكية وهي:


1-الذات (أملاك خاصة)

2-المقابل (حدود إقليمية)

3-المراقب (منطقة الحكمة)


صورة


فاتخاذ أي منطقة من هذه المناطق يعطي حكما ربما يكون مختلفا عن المناطق الأخرى





ناخذ مثال: نفرض مثلا أخوين يتشاجران مع بعضهما البعض والأم تنظر عليهما من بعيد وأحد الأخوين ضرب أخوه (بقس) على وجهه فصار وجهه مورم . خلونا ناخذهم واحد واحد ونحلل كيف بنوا أرآئهم بناء على المواقف الإدراكية الثلاثه :


الأخ الأول (اللي وجهه مورّم) قعد يقول لنفسه والله لأوريه أنا يسوي فيني كذا ويصفعني على وجهي (بقس) والله لأوريه

"لاحظوا إن الأخ هذا كان في موقع الذات حس بألم داخل نفسه وحس إن ذاته تهددت وصار عليها اعتداء"


أما الأخ الثاني (الفتوة) بعد ما شاف أخوه المسكين مورّم وحالته حالة قعد يقول لنفسه يا حرام والله إنه مسكين ما كان قصدي أضربه والله ماكان قصدي

"هنا نلاحظ أن الأخ الثاني في منطقة المقابل لأنه حس بأخوه وحس بالألم اللي حصل لأخوه"


وهنا تجي الأم يا فلان أنا شفتك من بعيد إنت اللي جيت وسويت كذا وكذا وخليت أخوك يبدا يغلط عليك

"وهنا نلاحظ أن الأم كانت في وضع المراقب شاهدت الموقف بكل أبعاده وتفاصيله وأصدرت حكمها بناء على مشاهدتها لما دار حولها"




ماهو سر قوة المراكز الإدراكية الثلاث؟؟؟

سر قوتها في كيفية الاستخدام ومعرفة متى نتنقل فيما بينها..


مثلا إذا أردت الحكم على حادثة حصلت بينك وبين شخص ما وتريد أن تحكم بحكم صادق على هذا الموقف

كل ماعليك فعله هو استرجاع الموقف ومحاولة النظر إليه من منظور شخص مراقب لما يدور بينكما

وعندما تريد أن تتخلص من الحساسية المفرطة لمشاعر الآخرين وتقديرها أكثر من اللازم

فكل ماعليك فعله هو الانتقال من منطقة المقابل إلى منطقة الذات حتى تتحكم أكثر بشعورك وأحاسيسك


وعندما يكون عندك شيء من الأنانية الزائدة وتريد التخلص منها

كل ماعليك فعله الانتقال من منطقة الذات إلى منطقة المقابل حتى تكون أكثر قدرة على معرفة متطلبات الآخرين فتلبيها لهم


وهكذا فإن لكل موقف منطقة تبني من خلالها حكمك والانتباه لهذه المناطق يزيدك قوة وفعالية في الاتصال مع

الآخرين ويحقق لك ما تريد بإذن الله

مرسل: الثلاثاء 15-9-2009 6:26 pm
بواسطة aws
جزاكم الله خيرا موضوع جميل

مرسل: الثلاثاء 15-9-2009 7:18 pm
بواسطة زهرة
صورة
صورة

مرسل: الثلاثاء 15-9-2009 10:21 pm
بواسطة Zenobia
صورة

مرسل: الثلاثاء 15-9-2009 10:51 pm
بواسطة نور عيد



ما اجمل الموضوع يا سعيدة

تعرفي انا دائما اقول انه قبل القيام باي فعل يجب ان اضع نفسي في جميع الاوضاع

يعني اذا كنت اتكلم مع احد واوريد اقول شيء افكر للعشرة وارى انه الكلمة التي ساقولها اذا احد قالها لي هل ستؤثر بي ام لا وبذلك انتبه لجميع مواقفي مع الاشخاص

حتى ما حد يزعل ;-)

موضوع صراحة جميل ونقاشه طويل


شكرا

مرسل: الأحد 20-9-2009 1:45 am
بواسطة Zenobia
نور عيد كتب:


ما اجمل الموضوع يا سعيدة

تعرفي انا دائما اقول انه قبل القيام باي فعل يجب ان اضع نفسي في جميع الاوضاع

يعني اذا كنت اتكلم مع احد واوريد اقول شيء افكر للعشرة وارى انه الكلمة التي ساقولها اذا احد قالها لي هل ستؤثر بي ام لا وبذلك انتبه لجميع مواقفي مع الاشخاص

حتى ما حد يزعل ;-)

موضوع صراحة جميل ونقاشه طويل


شكرا

اهلا نور طبعا عزيزتي . فيجب تطبيق المثل الفرنسي القائل :" ينبغي لك أن تدير لسانك في فمك سبع مرات قبل أن تتكلّم ."

يعني لابد ان تدرس ابعاد الكلام التي توجهه للاخر و جوانبه و تأثيره على الاخر و سلبياته. لانه بالاخير سوف يعود لك صدى صوتك و رناته هههه ;-)

شكرا لمرورك الكريم و ردك الطيب





صورة