صفحة 1 من 1

امتص سخط الآخرين بإظهارهم أنهم على حق

مرسل: الاثنين 7-6-2010 11:40 pm
بواسطة Zenobia
صورة


من الأسئلة التي يمكن ان توجهها الى نفسك هل اريد ان اكون على حق؟ او هل ارغب في ان اكون سعيدا؟ وفي كثير من الاحيان اذا وجد احدهما فسيؤدي الى استبعاد وجود الثاني.

ان كوننا على حق والدفاع عن مواقفنا يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ويبعدنا عمن حولنا .. ان الحاجة لان تكون على حق او الحاجة لان يكون شخص اخر على خطأ تشجع الاخرين لان يتخذوا مواقف دفاعية وممارسة الضغوط علينا حتى يستمروا في دفاعهم ومع ذلك فإن الكثيرين وانا منهم في بعض الاحيان يستنفدون قدرا كبيرا من الوقت او الطاقة في محاولة اثبات او توضيح اننا على حق او ان الاخرين على خطأ والكثيرون بوعي او بدون وعي يعتقدون ان عليهم ان يظهروا للاخرين صحة مواقفهم وعرضهم لقضية ما او وجهة نظرهم وانهم بفعلهم لذلك فإن الشخص الذي يصححون له الامور سوف يقدر ذلك او على الاقل سوف يتعلم امرا جديدا ولكن ذلك برمته يعتبر خطأ في خطأ .. ولتفكر في هذا الامر هل حدث ان فعل شخص ما نفس الشئ معك ثم قلت له شكرا جزيلا لك على كونك على حق وانا على خطأ .. الآن فهمت انك رائع يا هذا او هل تعرف شخصا قدم لك الشكر او حتى وافقك عندما صححت له الامور او اظهرت صوابك على حسابهم؟ كلا البتة الحقيقة هي اننا جميعا نكره تصحيح الغير لنا فجميعنا يرغب في ان يكن الاخرون الاحترام والفهم لمواقفنا .. ان انصات واستماع الاخرين لنا من اهم الرغبات التي يحتويها قلب الانسان وأولئك البشر الذين يتعلمون كيفية الانصات للاخرين هم اكثر من يكن لهم الاخرون الحب والاحترام اما من اعتادوا تصحيح الغير منهم غالبا ما يتجنبهم الاخرون ويبغضونهم.
والمسألة لا تتمثل في انه من غير المناسب ان تكون على حق مطلقا .. تحتاج فعلا لأن تكون او ترغب في ان تكون كذلك ربما تكون هناك بعض المواقف الفلسفية التي لا ترغب في التزحزح عنها كما هو الحال عند سماعك لمقولة عنصرية وهنا يكون من المهم ان تعبر عما تعتقده وفيما سوى ذلك فغالبا ما تكمن المسألة في طغيان ذاتك كي تحول ما قد يكون لقاءا سلميا الى الرغبة او الحاجة في ان تكون محقا.
ومن الاستراتتيجيات الرائعة والمخلصة كي تصبح عطوفا ومسالما بصورة اكبر ان تعتاد على السماح للاخرين بأن ينعموا بمتعة كونهم على حق فلتمنحهم الزهو والفخر بانفسهم .. كف عن تصحيح الاخرين ومع صعوبة تغيير هذه العادة فانها تستحق كل جهد يبذل من اجل ذلك كما انها تتطلب الممارسة فعندما يقول شخص ما انني اشعر انه من المهم ان .... فبدلا من ان تندفع وتقول لا ان الاهم من ذلك ان .... او غير ذلك من مئات الطرق التي نحور ونحرر بها الحوار مع الاخرين بدلا من كل ذلك اترك الفرصة للاخرين لإثبات انهم على حق فبذلك يصبح من حولك اقل في توجهاتهم الدفاعية واكثر حبا لك وسوف يقدرونك بدرجة تفوق تصورك حتى اذا لم يعرفوا السر وراء ذلك وسوف تكتشف متعة مشاهدة سعادة الاخرين والمشاركة فيها .. ان عطاء ذلك أجزل بكثير من الصراع بين الذوات الأنانية بين الافراد وليش عليك ان تضحي بمعتقداتك الفلسفية الراسخة او اعمق آرائك إخلاصا ولكن من هذه اللحظه فصاعدا فليكن الغير معظم الوقت على حق.


الكتاب : لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر

المؤلف : د. ريتشارد كارلسون

مرسل: الثلاثاء 8-6-2010 8:23 am
بواسطة zaynab
صورة

مرسل: الثلاثاء 8-6-2010 1:01 pm
بواسطة yasmine
متألقة كالعادة

شكرا على مجهوداتك

امتص شخط الاخرين

مرسل: الثلاثاء 8-6-2010 2:44 pm
بواسطة السور الاعظم
صورة

امتص شخط الاخرين

مرسل: الثلاثاء 8-6-2010 2:45 pm
بواسطة السور الاعظم
صورة

امتص شخط الاخرين

مرسل: الثلاثاء 8-6-2010 2:47 pm
بواسطة السور الاعظم
صورة

مرسل: الأربعاء 9-6-2010 11:54 am
بواسطة light_moon
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ماشاء الله عليكي زنوبيا موضوع رائع بمعنى الكلمة عاشت ايديكي علية

مرسل: السبت 19-6-2010 2:45 pm
بواسطة Zenobia
صورة

امتص سخط الآخرين بإظهارهم أنهم على حق

مرسل: الثلاثاء 22-3-2011 7:00 pm
بواسطة كرم الدين
إن العجز عن فهم سلوك الآخرين يعد بالنسبة للكثيرين أكثر جوانب
الحياة التي تبعث على الإحباط .. فنحن ننظر إليهم على أنهم " مذنبون "
لا على أنهم " أبرياء " !
فنحن ننجذب الى التركيز على سلوك الآخرين الذي يبدو لا عقلانياً في تعليقاتهم أو تصرفاتهم أو سلوكهم الأناني .. ويؤدي ذلك إلى إصابتنا بالإحباط الشديد ..
البعض تصدر عنه أفعال غريبه ( وهل هناك من لايفعل ذلك ) ؟
إلا أننا نحن من يصاب بالاحباط ولذا فنحن من نحتاج الى التغيير !!
ولا أتحدث هنا على القبول أو التجاهل .. إنني أتحدث فقط عن مجرد أن نتعلم الانزعاج بدرجة أقل نتيجة لسلوك الآخرين
ان استراتيجية البحث عن البراءة تعتبر اداة فعالة للتحول وهذا يعني
أنه عندما يتصرف شخصا ما بطريقة لا تروق لنا فإن أفضل طريقة للتعامل معها
هي أن ننأى بأنفسنا عنها ..
أي أن " نفتش عما وراء هذا التصرف " .

كتاب مفيد جداً ..يقدم لنا نصائح في كيفية تغيير بعض عاداتنا وتفاعلنا مع مجريات الحياة ..
ويعلمنا كيف نبتعد عن صغائر الأمور


مجهود رائع ومميز