قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرفون ؟

كل ما يخص الأسماء المقدسة ارامية عربية سريانية وغيرها
قوانين المنتدى
نحن ذكرنا طبيعة والية التاثير وكيف تكون وكيف يكون الانسان هو المدخل الأول حتى الأثر هو تفاعل طاقوي نفسي وروحي وجسدي من قبل الذاكر ثم يستجاب لذلك كونيا وذكرنا الاثار وطبيعة تاثيرها تفصيلا ومنها الاذكار التبتية التي لا تكون أحيانا ذات معنى بل فقط لفظا يكرر وفق نسق ومنهج ويكون له تاثير عظيم أيضاً
وقلنا بان كل ذكر وضعه انسان سواء كان له معنى او ليس له معنى سيكون له تاثير بقدره ووفق طاقويته ووفق تاثر الذهن به
فمن يردد كل يوم كثيرا انا سلام محب السلام يكون منهجة هو السلام
ومن يردد كثيرا انا اسد العرين وقاطع الرقاب سيكون متأثرا بذلك ويوقع عليه اثر هذا المعنى
اذن لابد ان يدرس كل لفظ وما هو اثره من قبل من يدعي الحكمة والعلم
شرح مفصل عن عقيدتي في الاسماء الحسنى وتاثير ايات القران
/viewtopic.php?f=91&t=28655
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرفون ؟

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

االسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


معنى اسم الله الحميد:

"الحميد" كلمه مشتقه من مادة الحمد، وهو مضاد الذم، فالكامل يُحمد والناقص
يُذم، والكامل المطلق هو الله سبحانه وتعالى، فالحميد في أفعاله، في خلقه، في
شرعه، في أقواله، هو الله سبحانه وتعالى. فلا حميد في هذا الكون إلا الله
سبحانه وتعالى. وكلمة الحمد تطلق للثناء على الكامل.



الفرق بين الشكر والحمد:

- الشكر مرتبه أدنى من الحمد، فأنت تشكر الناس، ولا تحمد إلا الله سبحانه
وتعالى.

- الحمد أعم من الشكر، فالحمد أن تثني عليه سبحانه لذاته، وعظمته، وكماله،
وجلاله، لكمال عطائه، ولكن الشكر لا يكون إلا مقابل لنعمه بعينها.

و الآن لنعيش سويا كيف كان النبي صلى الله عليه واله يحمد الله سبحانه
وتعالى، وأستشعر هذه الكلمات وأنت تتذكر كيف أمطر الله تعالى عليك نعمه:

- "اللهم لك الحمد، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور
السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك
الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد
صلى الله عليه وسلم حق."

- " يا رب لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات وملء الأرض
وملء ما بينهما، وملء يا ربنا ما شئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما
قال العبد، وكلنا لك عبد، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك."

- "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك."

- "يا رب كنّا ضعفاء فقويتنا، فلك الحمد. كنا أذله فأعززتنا فلك الحمد. كنا
فقراء فأغنيتنا، فلك الحمد. لك الحمد بالإسلام، لك الحمد بالإيمان، لك الحمد
بالقرآن، لك الحمد بنعمة الأهل والولد والمال، يا رب لك الحمد كله ولك الشكر
كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله."

ونشعر حين سماع أدعية النبي صلى الله عليه واله أن كل نفس وكل قطرة دم فينا
وكل حضن لأولادنا وكل قرش في جيوبنا وكل نظرة عين وكل حركة لسان تريد أن تنطق
بحمد الله سبحانه، " ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل:
53)، فاللهم لك الحمد عدد الأمطار وورق الأشجار، وعدد من أظلم عليه الليل
وأشرق عليه النهار، الحمد لله الحميد الذي يُحمد في كل خلقه على ما كل ما
فعل.

ولتحضر الآن الورقة والقلم، ولا يهم إذا كانت الورقة صغيره أم كبيره: "وإن
تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا... " (النحل: 18) فالنعمة الواحدة
إن فكرت في أثرها وفضلها فستملأ منها صفحات وصفحات.


ولتكتب الآن في منتصف السطر:

اسم الله الحميــد

" ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل: 53)

ولتستشعر معنى " ومَا بِكُم " فلا شئ في كيانك، في وجودك، حولك إلا وهو نعمه
من الله. وسأساعدك في الكتابة بأن أعطيك بعض النقاط التي تذكرك بنعم الله
عليك:

§ نعمة الملبس: حين نعيد هذا الملبس الفخم إلى أصله نجد أنه من الله فهو قطن
أو صوف أو جلد أو كتان وكل هذا ما آتى إلا من عند الله. وكان النبي صلى الله
عليه واله حين يرتدي ملابسه يقول: "الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي،
وأتجمل به بين خلقه." فبدون هذا الملبس أنت عاري، فالحميد هو الذي كسانا، وله
سبحانه الحمد.

§ أثاث منزلك: فمهما كان فخما فهو أصله خشب، وأصل الخشب بذره وأمطار من
السماء.

§ بيتك وجدرانه: ما هو إلا معادن خرجت من باطن الأرض ليأويك الله الحميد بها.

§ مأكلك: وأصل طعامك هو بذره في الأرض" فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ إلَى طَعَامِهِ
(24) أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَباً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقاً
(26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَباً (27) وعِنَباً وقَضْباً (28) وزَيْتُوناً
ونَخْلاً (29) وحَدَائِقَ غُلْباً ( عبس: 24-30 )

§ مشربك: ماذا عن نقطة المياه، فمصر هبة النيل كما يقولون، والنيل هبة من؟؟!
النيل هبة الحميد سبحانه وتعالى. هناك قصه تُحكى أن شخص ضل في الصحراء ومن
العطش كان يبحث عن الماء وإذا به فجأة يجد كيس معلق على شجره يلمع، فظن أنه
الماء فحين أتاه، وجد أن ما به كان ذهباً، فقال: يا مصيبتي هذا ذهب وليس ماء!
فما قيمة الذهب بدون الماء، فمن يموت في الصحراء جوعا، يجدونه وقد جرح وجهه
عطشاً. فالحمد لله على نعمة الماء.

§ خروج نقطة الماء من جسدك: وهذه نعمه كبيره تستحق الحمد فتخيل أن نقطة الماء
التي تدخل جسدك لا تخرج!!!! أتى هارون الرشيد واعظه ابن السماك، فقال له
هارون الرشيد عِظني. فقال له: يا أمير المؤمنين كم تدفع من ملكك لو حبست عنك
هذا الكوب من الماء؟ فقال له: أدفع نصف ملكي. فقال له ابن السماك: فإن أعطيتك
هذا الماء فشربته فحُبس فيك، كم تدفع ليخرج منك؟ فقال له: أدفع نصف ملكي.فقال
له: يا أمير المؤمنين، إن ملكاً لا يساوي شربة ماء وخروجها، لملك هين
"أَفَرَأَيْتُمُ المَاءَ الَذِي تَشْرَبُونَ " (الواقعة: 68)

§ الحراسة: يقول الناس: العين عليها حارس. نعم نحن علينا حراسة من الله، ألم
تقرأ قوله تعالى: " لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ
يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ .."(الرعد:11). فهناك ملائكة وظيفتها
حمايتك بأمر الله، فإذا جاء قدر الله خلّوا بينك وبين قدر الله، فكم تعرضنا
لحوادث كادت لو حدثت أن تقضي علينا!

§ نفسك: أنظر إلى نفسك وأحمد الحميد، وأكتب نعم الله عليك، فكم من نعمه فيك
أنت، أنت تبصر وغيرك لا يبصر، أنت تسمع وغيرك أصم، أنت عاقل وغيرك مجنون، أنت
تشعر وغيرك لا يشعر، أنت تحب وتُحب وغيرك قاسي. تخيل لو أن الله سبحانه لم
يعطينا أعضائنا وترك لنا مهمة شرائها من الكون، فلكنت تذهب لتشتري لولدك
أجهزة جسده بعد ولادته، فكم تساوي الكلى والعين لو كنت لتشتريهما؟!

اقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) ولِسَاناً
وشَفَتَيْنِ (9) وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ"

(البلد: 8-10)

§ التنفس: أكتب نعمة التنفس، وتخيل لو جعل الله تعالى مهمة تنفس الرئة لك
فأنت من يحركها لتلتقط الأنفاس!! لو كان ذاك يحدث، لكان عملنا الوحيد في
حياتنا هو تشغيل رئتنا وتحريكها لالتقاط الأنفاس. أكتب أن الحميد هو الذي
يجعل رئتك تتنفس الآن.

§ الروح: أكتب في ورقتك أن الله أنعم عليك بنعمة الروح فما الفرق بينك وبين
التماثيل سوى هذه الروح التي أعطاك إياها الحميد سبحانه وتعالى.

§ الإسلام: هل نسيت أن تكتب أعظم نعمه وهي أنك مسلماً؟!

§ رمضان: أليست بنعمه أنك قد بلغت رمضان.

§ السجود لله تعالى.

§ الجنة: هل نسيت أن تكتب الجنة؟! تمر السحابة على أهل الجنة وتقول لهم
أرسلني إليكم الحميد سبحانه وتعالى، بأي شئ تحبون أن أمطركم يا أهل الجنة؟



فالحميد هو الذي كسانا وآوانا وأطمعنا وله سبحانه وتعالى الحمد. وتذكر نعم
الله الحميد إليك واكتب واكتب واكتب وأملأ الصفحات والصفحات، ولتقل الحمد لله
من داخلك بمشاعرك وإحساسك ودموع عينيك وروحك فلا ترددها فقط بلسانك. قل معي
الآن الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.



الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء
الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت يا ربنا من شئ بعد، الحمد لله الذي خلقنا
وسوانا، الحمد لله الذي أنعم علينا إذ هدانا، والحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات، الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي
أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ ولَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً "( الكهف: 1)،
الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ
السَّمَوَاتِ والأَرْضِ..." (فاطر:1) الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات
فيستجيب الدعاء لا يشغله سمع عن سمع، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.

وإليك هذا الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني
أكسكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم
ضال إلا من هديته، فاستهدني أهدكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار،
وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم." فاللهــم لك الحمــد.

صورة أخي أما تستحي من شكرك للبشر إذا قدم إليك معروفاً؟! وهذا ليس خطأ، "من لا
يشكر الناس لا يشكر الله"، ولكن أما تستحي أن تعطي للخلق مالا تعطي للخالق
الحميد سبحانه وتعالى؟!

صورةصورة ولنرى كلمات سيدنا موسى عليه السلام للحميد: فيقول موسى له سبحانه: "يا رب
كيف أشكرك وشكري لك نعمه تستحق الشكر؟! فأوحى له الله تعالى أن يا موسى إذا
عرفت ذلك فقد شكرتني."

أما تستحي أن الكون كله يسبحه سبحانه وتعالى: " وإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ
يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (الإسراء:
44) والجن إخواني حين سمعوا" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ"
(الرحمن:13) قالوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة: "لما لا
تقولوا كما قالت الجن؟" قالوا فماذا قالت الجن يا رسول الله؟، قال: لا بشئ من
نعمك ربنا نكذب." فالكون كله يسبح حتى الرمال، والجماد والكائنات، وإن مِّن
شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
..." (الإسراء: 44) أما تستحي من هذه الآية:" إنَّ الإنسَانَ لِرَبِّهِ
لَكَنُودٌ (6) وإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ "(العاديات: 6-7) " فهو يعدد
على الله المصائب ولا يذكر النعم.

أما يؤثر فيك قول رسول الله صلى الله عليه واله حين دخل المدينة:" أيها الناس
أحبوا الله من كل قلوبكم، أحبوا الله لما يغدوكم به من النعم." وأوحى الله
إلى داوود:" يا داوود حدث الناس بإنعامي وإحساني فإن القلوب جُبٍلَت على حب
من أحسن إليها."، والحمد هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن، فغير المؤمن يقف
حبيس النعمة فيتمتع بها، أما المؤمن فينتقل من النعمة إلى المُنعم سبحانه
وتعالى فيعيش مع الحميد.

ولتنظر: أول مفتاح القرآن: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ" (الفاتحة:
2)، "...ولا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ وإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ...
" (الزمر: 7) إن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة يحمده عليها، ويشرب الشَربة،
فيحمده عليها." والحمد العبادة الوحيدة التي أُمرت بإعلانها:" وأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)

وشفاعة النبي صلى الله عليه واله يوم القيامة تبدأ بالحمد، كما قال رسول الله
صلى الله عليه واله في طلبه للشفاعة:" أسجد تحت العرش وأحمد الله بمحامد لم
يحمده بها أحداً من قبل." فلما يحمد الله يقول له الله تعالى:" أرفع رأسك وسل
تُعطى وأشفع تُشفع." فيقول: "يا رب إإذن أن يبدأ الحساب". وأول سؤال سيقوله
لك سبحانه وتعالى حين تقف بين يديه وحدك فيقول لك سبحانه: "يا فلان ألم أُنعم
عليك؟!" فأول الحساب عتاب بالنعم، فتخيل لو كنت تحمد الله على هذه النعم وقلت
له سبحانه: يا رب كنت أحمدك، فيقول لك سبحانه: صدقت عبدي.

أخواني الحمد هو المانع من العذاب، ألم تسمع قوله تعالى: " مَا يَفْعَلُ
اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إن شَكَرْتُمْ وآمَنتُمْ وكَانَ اللَّهُ شَاكِراً
عَلِيماً ( النساء: 147). والحمد إخواني هو ختام الحساب" وتَرَى المَلائِكَةَ
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ..."
(الزمر: 75) والحمد لله عند دخول الجنة: " وقَالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي
صَدَقَنَا وعْدَهُ وأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ
نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ "( الزمر: 74) ويقال يوم القيامة:" أين
الحامدون؟، فيقوم أُناس، فيرفع لهم لواء مكتوب عليه لواء الحمد، فيدخلون
الجنة يُشار إليهم هؤلاء الحامدون."

ماذا يعطيك الحميد إذا أكثرت من حمده بلسانك وقلبك؟

"... لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ..." (إبراهيم: 7) فحينما تقول أنت
الآن الحمد لله تستجلب بها الآن نعمة، ولتلاحظ هنا أن الله تعالى لا يطلب منك
أن تشكره لأنه يحتاج لشكرك وإنما ليعطيك المزيد، " مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن
رِّزْقٍ ومَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( الذاريات: 57) فالله تعالى يدعونا
إلى الطموح في الزيادة والطمع فيما عند الله تعالى. ويقول رسول الله صلى الله
عليه واله:" ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت له بها نعمة". يقول رسول الله
صلى الله عليه واله:" الحمد لله تملأ الميزان" وذلك يوم "... فَمَن يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً
يَرَهُ ( الزلزلة: 7-8)

وذلك يوم يُلقي الكافر نفسه في الميزان ليثُقله، فلا يزن عند الله جناح
بعوضه، " فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وزْناً (105) ولكن كلمة
الحمد لله تملأ الميزان.

قال رسول الله صلى الله عليه واله:" إن عبدا قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي
لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. فعظُمت للملكين، فقال لهم الله تبارك وتعالى:
أكتبوها كما قال عبدي وأنا أجزيه بها يوم القيامة."

ولا تنسى في رمضان أن تشكره بالعبادة وقراءة القرآن وعمل الخير، فإن شكرته
سبحانه ليزيدك، فقد يزيدك بليلة القدر! أو العتق!


ما أثر تجاهل الحمد؟

عدم حمد الله تعالى على نعمته ينتج عنه التالي:

- قد يسلب النعمة كلياً.

- قد يُضيع حلاوتها

- قد تتحول لنقمة (فيصبح ولدك أو أموالك سبب لتعاستك)

- قد تحدث لك مصيبة تغلب مرارتها على حلاوة النعمة.

كان العرب يطلقون على الشكر كلمة الحافظ، أي الحافظ للنعمة، فالنعمة قيدها
الشكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عائشة أحفظي نعم الله، أحسني
جوار نعم الله، فإنها قلما كانت عند أهل بيت وتركتهم ثم تعود إليهم."، ولتقرأ
قول الله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ ( إبراهيم: 28) ، وقوله تعالى
"ومَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإنَّ اللَّهَ
شَدِيدُ العِقَابِ "( البقرة: 211) فالله إذا أنعم عليك واستخدمت النعمة في
المعصية ولم تحمده عليها فالجزاء هو العذاب.

فسلاح إبليس ألا يجعلنا شاكرين:"... ولا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ"
(الأعراف: 17) يجعلك الشيطان تبدل النعمة، وتطمع في نعمه ليس في يدك ويجعلك
لا تشكر.



ولنرى نماذج ممن عرفوا الحميد سبحانه:

صورةصورة- النبي صلى الله عليه واله حين كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه وكان يراوح
بين القدمين، ويقول لعائشة: أفلا أكون عبدا شكورا؟!"، وكان يقول كل ليله
"اللهم لك الحمد، أنت مَلك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور
السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّـوم السموات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقـاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيـون حق
ومحمد صلى الله عليه وسلم حق."

صورةصورة- الامام علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك حين قال له شخص كيف أصبحت يا أمير
المؤمنين؟ فقال له: أصبحت متقلبا في النعم عاجزا عن الشكر.


- ويقول تعالى عن نوح عليه السلام:" ...إنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً "
(الإسراء: 3).

- ويقول تعالى عن إبراهيم عليه السلام " شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ
وهَدَاهُ إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(النحل: 121)



كيف تحمد الحميد؟

صورة - أولا: بشكر النعمة باطناً.

صورة - ثانيا: أن تحمد الله باطنا وظاهراُ وهذه درجه أعلى في الحمد، " وأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)

صورة ثالثا: أن تشكر الله على نعمه باستخدامها في صلاح الأرض،" اعْمَلُوا آلَ
دَاوُودَ شُكْرًا " (سبأ: 13) وذلك بتصريف النعم في مرضاة الله، وهذا هو
المستوى الأعلى والأحب إلى الله في الحمد
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

[frame=1,80]
اللهم إنا نحمدك، ونستعينك،
ونستغفرك، ونستهديك، ونتوب إليك،
ونثني عليك الخير كله،
نشكرك ولا نكفرك.

اللهم لك الحمد كله،
ولك الملك كله،
وإليك يرجع الأمر كله،
علانيته وسره.


اللهم لك الحمد على نعمك العظيمة
[/frame]
[frame=1,80]اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرِّضـا[/frame]

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة السور الاعظم »


في الشُّكروالحمد ينطلق القلب إلى ربّه.. ويواصل الانطلاق ما دام
حيّاً.
لا تصدّه العوائق. لا تصدّه نقمة، ولا يركن إلى نعمة.. فيتوقّف
عن الانطلاق. والقلب الحامد الشاكر.. قلبٌ مسافر إلى الله، قد رَكِب
مركب الشوق، وانطلق إلى محبوبه في سرعةٍ لا تنالُها العقول.
وهو في أثناء رحلته سيَلقى نوعين من العوائق: النعمة.. والنقمة.
إذا ركن إلى النعمة.. نَسِي المنعم. هنالك يتوقف عن السير إلى
المنعِم. وإذا ضَعُف أمام النقمة.. عاقَته عن الأنطلاق، فيتوقّف
أيضاً عن المسير.
وحقيقةُ الأمر ـ أنّ القلب في انطلاقه إلى ربِّه..
تتجلّى عليه أمواج الجمال والجلال. فإذا تجلّى اللهُ عليه بأمواج
الجمال.. سمّاها الإنسانُ: نعمة. وإذا تجلّى سبحانه عليه بأمواج
الجلال.. سمّاها الإنسانُ: نقمة! والقلب الحامد يواصل المسير إلى
ربّه، غير ملتفت إلى النعمة، ولا إلى النقمة.
إذا هبّت عليه أمواج الجمال لم يركن إليها، وعلم أنّها شيء من
الله. وإذا عصفت به أمواجُ الجلال لم يقف دونها، بل اقتحمها
منطلقاً إلى الله: فلا اقتَحَم العَقَبة ! أي: اقتَحِموا كلَّ
العقبات.


إنّ القلب الحامد هو الذي يتحقّق بقوله تعالى: لكيلا تأسَوا على
ما فاتكُم، ولا تَفرَحوا بما آتاكُم . لا يحزن لشدّة بلاء، ولا
يفرح برخاءِ نعمة. هما سواءٌ عنده؛ لأنّ كلاًّ منهما مَظهرُ
تجلّي صفةٍ من صفات ربِّه.

وفي الدعاء النبويّ العظيم: « يا مُقَلِّبَ القلوب، ثَبِّتْ قلبي
على دينك ». أي: ثَبِّتْ قلبي على دوام التوجّه إليك، وعدم
التوقّف بسبب نعمة أو نقمة.
وللحامد خصوصا ــ حنين وأنين.. هما في غاية الإحساس
بالسعادة والهناء الروحيّ العجيب.. لو علمه الخلق لهجموا عليه
يستأثرون به لأنفسهم! لكنّ أحداً لا يستطيع أن يصل إليه؛ لأنّه
سرّ قلبي مخزون مكنون، ولأنّ الشكر حقيقةٌ في قلب الشاكروالحامد خاصة يعلمها
الله تعالى، وسرّ بين العبد وربّه..

صورة العضو الرمزية
خفايا الروح
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1304
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الميزان
الجنس: اختار واحد

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة خفايا الروح »

بارك الله في عطائكن القيم وجعلها في موازين حسناتكم ان شاء الله

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا اخي الكريم

صورة العضو الرمزية
الالهام
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 339
اشترك في: الاثنين 4-4-2011 5:55 pm
الجنس: اختار واحد

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة الالهام »

- "اللهم لك الحمد، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور
السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك
الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد
صلى الله عليه وسلم حق."

- " يا رب لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات وملء الأرض
وملء ما بينهما، وملء يا ربنا ما شئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما
قال العبد، وكلنا لك عبد، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك."

- "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك."

- "يا رب كنّا ضعفاء فقويتنا، فلك الحمد. كنا أذله فأعززتنا فلك الحمد. كنا
فقراء فأغنيتنا، فلك الحمد. لك الحمد بالإسلام، لك الحمد بالإيمان، لك الحمد
بالقرآن، لك الحمد بنعمة الأهل والولد والمال، يا رب لك الحمد كله ولك الشكر
كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله."

العالية السور الاعظم بارك الله فيك موضوع قيم ونافع

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا اختي الالهام شكرا لمرورك الكريم

صورة العضو الرمزية
الملاك الحالم
عضو
عضو
مشاركات: 21
اشترك في: الثلاثاء 25-6-2013 4:14 pm
البرج: الاسد
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة الملاك الحالم »

شكرا على الفائدة و بارك الله فيك

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

قـــولــــوا كـــمــــا قـــالـــت الــجــــِن _ هل تعرف

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

اهلا وسهلا بك

مغلق

العودة إلى ”الاسماء المقدسة“