ما هي الاعتقادات الخمسة التي تفسد تأملنا ؟
مرسل: الجمعة 10-4-2020 8:27 am
التأمل حال واتصال ووصال للتواصل مع أصلنا والوصول إلى أنفسنا والتعرف على ذاتنا الواعية الصاحية المتصلة بالكون والأكوان والمكون.. لنعود لفطرتنا وطبيعتنا الأصلية الأصيلة التي ولدنا فيها ومنها..
التأمل باب للغيب والحب والرب.. مفتاح للشهادة والعبادة لنكون شاهدين مشاهدين مراقبين لأفكارنا ونوايانا وأعمالنا..
مع بداية دخولنا لدرب التأمل نواجه العديد من التساؤلات والمشاكل والتحديات.. بعضها مجرد اعتقادات وهمية وبعضها الآخر مرتبط بعاداتنا السلبية وأساليب تفكيرنا القديمة.. إذا لم ننتبه جيداً لهذه التحديات يمكن أن نفقد حماسنا للتأمل ونتخلى عنه.. لكن حالما ندرك أن هذه المشاكل تواجه الجميع تقريباً يمكننا أن نعرف كيفية التعامل معها واستخدامها لندعم ونعزز تأملنا..
سنتعرف معاً على أهم خمسة اعتقادات خاطئة عن التأمل وكيفية تجاوزها ليصبح تأملنا أكثر عمقاً وصدقاً..
1 . يفترض أن يكون فكرنا هادئاً ساكناً خلال التأمل
من أهم الأخطاء الشائعة في التأمل هي الاعتقاد أن التأمل يعني التخلص من الأفكار والتمتع بفكر هادئ ساكن صامت.. بينما التأمل هو مراقبة فكرنا السعدان الدائم الدوران.. هو الانتباه لأفكارنا ومشاهدتها ومتابعتها بشكل حيادي دون الوقوع في شباكها.. بالتأمل ندرب فكرنا ونمرنه حتى لا يقع في فخ الأفكار المتسارعة المتتالية ليعود للحظة الحاضرة الحالية.. لنتابع تأملنا بوجود الأفكار شاهدين عليها مشاهدين لها مدركين أننا لسنا عقلنا ولا فكرنا ولا جسدنا بل الروح الشاهدة الساجدة بهذا المسجد والمعبد من الأبد وإلى المدد..
2 . لا نملك الوقت الكافي للتأمل
التأمل هو التفكر والتذكر.. هو الوعي والانتباه واليقظة لما نقوم به في كل لحظة.. سواء عندما نمشي أو نجري.. عندما نأكل أو نعمل.. عندما نتكلم أو نتألم.. هو الحضور والحضرة الواعية الصاحية في اللحظة الحالية الآن وهنا.. من خلال الانتباه لأفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا.. يمكننا أن نحيا بحال التأمل في أي زمان أو مكان أو أوان.. وأفضل طريقة حتى نحيا لحظة بلحظة هي تخصيص جلسة تأمل منتظمة حتى لو لخمس دقائق يومياً.. أو الاستمتاع بعشرة أنفاس عميقة لنكون حاضرين واعين الآن وهنا..
3 . فكرنا سعدان مجنون أثناء التأمل
حالما نبدأ بمراقبة أفكارنا نشعر بمدى جنونها وغرابتها وتراكمها.. ندرك ضعفنا أمامها وقلة سيطرتنا عليها وشدة عنادها وجموحها.. فنشعر بالقلق والانزعاج ونتساءل عن العلاج.. لكن إدراكنا لجنون أفكارنا وتسارعها ليس سوى إشارة وبشارة لتقدمنا وتطورنا لا لفشلنا وانهزامنا.. بمتابعة تأملنا ومراقبتنا لأفكارنا يقل ضجيجها ويخف طنينها شيئاً فشيئاً..
4 . التأمل مفتاح السعادة لكنه يسبب لنا التعاسة
أفكارنا مرآة لنا ولحياتنا ونوايانا.. لهذا يمكن أن نواجه في بداية تأملنا أفكاراً ومشاعر وانفعالاتٍ مؤلمة مزعجة تجعل تأملنا صعباً متعباً مرعباً مروعاً.. طبعاً ليس من السهل التأمل مع كل تلك الأفكار والمشاعر المؤلمة خاصة عندما نرى صور المستنيرين وهم يتأملون بحال من الصفو والصفاء والهناء.. لكن من الألم نتعلم.. لنصبح مع الوقت أكثر وعياً وانتباهاً لأفكارنا وانفعالاتنا ونتعرف كيف نتعامل معها ونتحرر منها بحمد وشكر وامتنان للرحمن.. ليصبح تأملنا أسهل وأجمل وأكثر صفاء وهناء..
5 . التأمل لا يناسبنا.. لا نرى أي نتائج حتى الآن
التأمل مثله مثل أي شيء آخر في الحياة يحتاج للصبر والانتظار.. لن تتفتح زهرة التأمل ولن يملأ عبيرها الآفاق إلا في الزمان والمكان والسرعة اللازمة المناسبة.. عندها تتغير حياتنا من الأعماق.. يتغير أسلوب تفكيرنا وتشفى عواطفنا وتهدأ انفعالاتنا ويخف تهورنا ويقل اندفاعنا لنكون أكثر تجاوباً وتوازناً وتناغماً مع الكون والأكوان.. هنا والآن.. وهذا لا يمكنه أن يحدث فجأة بين ليلة وضحاها.. بل يحتاج للعطش والشوق والانتظار والاختبار بحب وإصرار..
بينت الدراسات أيضاً حدوث تغيرات عصبية إيجابية وتوحد وتكامل للأنظمة العصبية بعد الجلسات الأولى للتأمل.. لهذا يعتبر التأمل المنتظم حتى لو لفترة قصيرة أكثر فعالية بكثير من التأمل الطويل المتقطع الغير منتظم..
عندما لا نلاحظ أي تغيرات أو اختبارات إيجابية في حياتنا يمكن أن نفقد حماسنا ورغبتنا في التأمل لنتذكر عندها أن التأمل هو اختبار بلا أمل وبلا أي هدف أو غاية.. لهذا بدلاً من التركيز على مدى سعادتنا خلال التأمل ومدى قدرتنا على مواصلة الجلوس لنركز أكثر على التغيرات الصغيرة البسيطة في حياتنا اليومية.. مثلاً كيف أصبح نومنا أفضل وتفاؤلنا أكثر وحماسنا أكبر.. وكيف خفّ توترنا وقلّ انفعالنا وزاد تحررنا من الأفكار وردود الفعل السلبية.. وهذه كلها إشارات وبشارات لفعالية التأمل لننتقل من الفكر الغافي اللاهي إلى التفكر الواعي الصافي..
التأمل باب للغيب والحب والرب.. مفتاح للشهادة والعبادة لنكون شاهدين مشاهدين مراقبين لأفكارنا ونوايانا وأعمالنا..
مع بداية دخولنا لدرب التأمل نواجه العديد من التساؤلات والمشاكل والتحديات.. بعضها مجرد اعتقادات وهمية وبعضها الآخر مرتبط بعاداتنا السلبية وأساليب تفكيرنا القديمة.. إذا لم ننتبه جيداً لهذه التحديات يمكن أن نفقد حماسنا للتأمل ونتخلى عنه.. لكن حالما ندرك أن هذه المشاكل تواجه الجميع تقريباً يمكننا أن نعرف كيفية التعامل معها واستخدامها لندعم ونعزز تأملنا..
سنتعرف معاً على أهم خمسة اعتقادات خاطئة عن التأمل وكيفية تجاوزها ليصبح تأملنا أكثر عمقاً وصدقاً..
1 . يفترض أن يكون فكرنا هادئاً ساكناً خلال التأمل
من أهم الأخطاء الشائعة في التأمل هي الاعتقاد أن التأمل يعني التخلص من الأفكار والتمتع بفكر هادئ ساكن صامت.. بينما التأمل هو مراقبة فكرنا السعدان الدائم الدوران.. هو الانتباه لأفكارنا ومشاهدتها ومتابعتها بشكل حيادي دون الوقوع في شباكها.. بالتأمل ندرب فكرنا ونمرنه حتى لا يقع في فخ الأفكار المتسارعة المتتالية ليعود للحظة الحاضرة الحالية.. لنتابع تأملنا بوجود الأفكار شاهدين عليها مشاهدين لها مدركين أننا لسنا عقلنا ولا فكرنا ولا جسدنا بل الروح الشاهدة الساجدة بهذا المسجد والمعبد من الأبد وإلى المدد..
2 . لا نملك الوقت الكافي للتأمل
التأمل هو التفكر والتذكر.. هو الوعي والانتباه واليقظة لما نقوم به في كل لحظة.. سواء عندما نمشي أو نجري.. عندما نأكل أو نعمل.. عندما نتكلم أو نتألم.. هو الحضور والحضرة الواعية الصاحية في اللحظة الحالية الآن وهنا.. من خلال الانتباه لأفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا.. يمكننا أن نحيا بحال التأمل في أي زمان أو مكان أو أوان.. وأفضل طريقة حتى نحيا لحظة بلحظة هي تخصيص جلسة تأمل منتظمة حتى لو لخمس دقائق يومياً.. أو الاستمتاع بعشرة أنفاس عميقة لنكون حاضرين واعين الآن وهنا..
3 . فكرنا سعدان مجنون أثناء التأمل
حالما نبدأ بمراقبة أفكارنا نشعر بمدى جنونها وغرابتها وتراكمها.. ندرك ضعفنا أمامها وقلة سيطرتنا عليها وشدة عنادها وجموحها.. فنشعر بالقلق والانزعاج ونتساءل عن العلاج.. لكن إدراكنا لجنون أفكارنا وتسارعها ليس سوى إشارة وبشارة لتقدمنا وتطورنا لا لفشلنا وانهزامنا.. بمتابعة تأملنا ومراقبتنا لأفكارنا يقل ضجيجها ويخف طنينها شيئاً فشيئاً..
4 . التأمل مفتاح السعادة لكنه يسبب لنا التعاسة
أفكارنا مرآة لنا ولحياتنا ونوايانا.. لهذا يمكن أن نواجه في بداية تأملنا أفكاراً ومشاعر وانفعالاتٍ مؤلمة مزعجة تجعل تأملنا صعباً متعباً مرعباً مروعاً.. طبعاً ليس من السهل التأمل مع كل تلك الأفكار والمشاعر المؤلمة خاصة عندما نرى صور المستنيرين وهم يتأملون بحال من الصفو والصفاء والهناء.. لكن من الألم نتعلم.. لنصبح مع الوقت أكثر وعياً وانتباهاً لأفكارنا وانفعالاتنا ونتعرف كيف نتعامل معها ونتحرر منها بحمد وشكر وامتنان للرحمن.. ليصبح تأملنا أسهل وأجمل وأكثر صفاء وهناء..
5 . التأمل لا يناسبنا.. لا نرى أي نتائج حتى الآن
التأمل مثله مثل أي شيء آخر في الحياة يحتاج للصبر والانتظار.. لن تتفتح زهرة التأمل ولن يملأ عبيرها الآفاق إلا في الزمان والمكان والسرعة اللازمة المناسبة.. عندها تتغير حياتنا من الأعماق.. يتغير أسلوب تفكيرنا وتشفى عواطفنا وتهدأ انفعالاتنا ويخف تهورنا ويقل اندفاعنا لنكون أكثر تجاوباً وتوازناً وتناغماً مع الكون والأكوان.. هنا والآن.. وهذا لا يمكنه أن يحدث فجأة بين ليلة وضحاها.. بل يحتاج للعطش والشوق والانتظار والاختبار بحب وإصرار..
بينت الدراسات أيضاً حدوث تغيرات عصبية إيجابية وتوحد وتكامل للأنظمة العصبية بعد الجلسات الأولى للتأمل.. لهذا يعتبر التأمل المنتظم حتى لو لفترة قصيرة أكثر فعالية بكثير من التأمل الطويل المتقطع الغير منتظم..
عندما لا نلاحظ أي تغيرات أو اختبارات إيجابية في حياتنا يمكن أن نفقد حماسنا ورغبتنا في التأمل لنتذكر عندها أن التأمل هو اختبار بلا أمل وبلا أي هدف أو غاية.. لهذا بدلاً من التركيز على مدى سعادتنا خلال التأمل ومدى قدرتنا على مواصلة الجلوس لنركز أكثر على التغيرات الصغيرة البسيطة في حياتنا اليومية.. مثلاً كيف أصبح نومنا أفضل وتفاؤلنا أكثر وحماسنا أكبر.. وكيف خفّ توترنا وقلّ انفعالنا وزاد تحررنا من الأفكار وردود الفعل السلبية.. وهذه كلها إشارات وبشارات لفعالية التأمل لننتقل من الفكر الغافي اللاهي إلى التفكر الواعي الصافي..
