توليد التخت عند الأقدمين .. عرض وتحليل ونقد ..
مرسل: الأحد 24-5-2020 10:50 pm
الحمد لله الذي كل نعمة منه فضل، وكل نقمة منه عدل، وسلام على عباده الذين اصطفى، ثم أما بعد ..
فإن الأمهات من الغيب وإن اختلفت الطريقة.
وأما البنات فهي من الأمهات، حيث إن الخامس نيرانها، والسادس أهويتها، والسابع مياهها، والثامن أتربتها.
وهذا التوليد من الأمهات -وإن كان قياسيًّا- حيث يجعل ما كان:
ناريًّا في الأمهات -وهو رءوسها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر الخامس.
هوائيًّا في الأمهات -وهو صدورها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر السادس.
مائيًّا في الأمهات -وهو بطونها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر السابع.
ترابيًّا في الأمهات -وهو أرجلها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر الثامن.
توليدٌ غير منسجم، وفرق كبير جدًّا بين القياس والانسجام، فهناك -مثلا- تساكين قياسية كثيرة، ولكنها غير منسجمة، فليس بلازم أن يكون كل قياسي منسجما، ولكن يشترط عندي أن يكون كل منسجم قياسيًّا.
ويرجع عدم انسجامه فيما ذكرناه آنفا من عدم الحفاظ على مراتب الأشكال الأمهات فيما تولد منها في البنات، وهو عندي عمل غير صالح أبدًا ولا مرضي أيضًا.
وليس من شك أن كلًّا من القياسي والمنسجم يعطي أحكاما تصيب أو تخيب، إذ هو في النهاية عندنا حدس وتخمين وتوقع عبر قواعد، ولكن المنسجم ربما أعطى أحكاما تكون إصابتها بالنسبة إلى غير المنسجم وهو هنا القياسي كنسبة البصير إلى الأعمى إن صح لنا هذا التعبير.
وإذا كان ذلك كذلك، فلقد كان من تمام الانسجام عندنا أن يكون:
الخامس من نار الأول وهواء الثاني وماء الثالث وتراب الرابع.
والسادس من نار الثاني وهواء الثالث وماء الرابع وتراب الأول.
والسابع من نار الثالث وهواء الرابع وماء الأول وتراب الثاني.
والثامن من نار الرابع وهواء الأول وماء الثاني وتراب الثالث.
وبذلك نكون قد أنصفنا، حيث حافظنا على مراتب الأمهات في بناتهن، وهو العمل الذي نراه صالحًا منسجمًا.
ثم يكون باقي التوليد على ما هو عليه دون تغيير يذكر، وهو الشكل الهرمي المتماسك الذي يلخصه ميزان الرمل وقاضيه.
والحمد لله أولا وآخرا، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسيلن، محمد بن عبد الله.
.
فإن الأمهات من الغيب وإن اختلفت الطريقة.
وأما البنات فهي من الأمهات، حيث إن الخامس نيرانها، والسادس أهويتها، والسابع مياهها، والثامن أتربتها.
وهذا التوليد من الأمهات -وإن كان قياسيًّا- حيث يجعل ما كان:
ناريًّا في الأمهات -وهو رءوسها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر الخامس.
هوائيًّا في الأمهات -وهو صدورها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر السادس.
مائيًّا في الأمهات -وهو بطونها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر السابع.
ترابيًّا في الأمهات -وهو أرجلها- ناريًّا وهوائيًّا ومائيًّا وترابيًّا في عناصر الثامن.
توليدٌ غير منسجم، وفرق كبير جدًّا بين القياس والانسجام، فهناك -مثلا- تساكين قياسية كثيرة، ولكنها غير منسجمة، فليس بلازم أن يكون كل قياسي منسجما، ولكن يشترط عندي أن يكون كل منسجم قياسيًّا.
ويرجع عدم انسجامه فيما ذكرناه آنفا من عدم الحفاظ على مراتب الأشكال الأمهات فيما تولد منها في البنات، وهو عندي عمل غير صالح أبدًا ولا مرضي أيضًا.
وليس من شك أن كلًّا من القياسي والمنسجم يعطي أحكاما تصيب أو تخيب، إذ هو في النهاية عندنا حدس وتخمين وتوقع عبر قواعد، ولكن المنسجم ربما أعطى أحكاما تكون إصابتها بالنسبة إلى غير المنسجم وهو هنا القياسي كنسبة البصير إلى الأعمى إن صح لنا هذا التعبير.
وإذا كان ذلك كذلك، فلقد كان من تمام الانسجام عندنا أن يكون:
الخامس من نار الأول وهواء الثاني وماء الثالث وتراب الرابع.
والسادس من نار الثاني وهواء الثالث وماء الرابع وتراب الأول.
والسابع من نار الثالث وهواء الرابع وماء الأول وتراب الثاني.
والثامن من نار الرابع وهواء الأول وماء الثاني وتراب الثالث.
وبذلك نكون قد أنصفنا، حيث حافظنا على مراتب الأمهات في بناتهن، وهو العمل الذي نراه صالحًا منسجمًا.
ثم يكون باقي التوليد على ما هو عليه دون تغيير يذكر، وهو الشكل الهرمي المتماسك الذي يلخصه ميزان الرمل وقاضيه.
والحمد لله أولا وآخرا، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسيلن، محمد بن عبد الله.
.