مسألة الخوف من الموت
مرسل: الجمعة 1-2-2008 10:43 pm
أسباب الخوف من الموت:
وتقترن بمسألة التحري عن أسرار الموت، مسألة الخوف من الموت، التي قد يشعر بها كل إنسان في فترة ما من حياته، ولأجل تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.. فعلينا اولا أن نحدد الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى الخوف من الموت والرعب منه، والتي حاولت تلخيصها في النقاط التالية:
• الموت يمثل نهاية الحياة الدنيا بكل آمالها وطموحاتها، ولذا يثير حالة الرعب لدى الإنسان، خوفا من أن يفقد كل ما يملكه.. سئل الإمام الحسن (ع): يابن رسول الله!.. ما بالنا نكره الموت، ولا نحبه؟.. قال الحسن (ع): إنكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياك..، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب). • الخوف الغريزي الذي أودعه الله في الإنسان وسائر المخلوقات، والذي يدعوها إلى النفور والفرار من الموت.. لأجل حفظ حياتها وحمايتها من المخاطر التي تحيط بها • إن مدارك الإنسان محدودة جدا، فرغم غزارة الآيات والأحاديث، التي تتحدث عن فترة ما بعد الموت، إلا أنها يبقى يلفها الغموض وعدم الوضوح، بسبب ضيق أفق الإنسان، واختلاف المقاييس.. وبالتالي، فإن صعوبة رسم صورة جلية في مخيلته لما يرتقبه من أحداث ووقائع، مما يثير الخوف لديه • لقد أخبرت الآيات القرآنية عن مرحلة الاحتضار، وتلك الساعات الحرجة من حياة الإنسان، عندما تأتي سكرة الموت وغمرات الموت التي تغشى الظالمين.. وعندما تبدأ الروح بالإنسحاب من أطراف الجسد، حتى تبلغ التراقي (أعالي الصدر) ثم تصل إلى الحلقوم، حتى تخرج خروجا كاملا من البدن، ويتناولها الله وافية دون نقصان.. ثم دخولها في العالم الآخر، حيث إما تتلقاها ملائكة العذاب، لتساق إلى مصيرها المحتوم، وتنال ما تستحق من عقاب، أو تتلقاها ملائكة الرحمة بالبشرى والطمأنينة والسعادة الأبدية.. إنها حقا محطات حرجة وصعبة، تثير الخوف والقلق، وتستدعي التأمل والتفكير!..
• البعد عن الأجواء الإيمانية، وضعف العلاقة مع الله تعالى، فكلما كان الإنسان بعيدا عن الله تعالى، كلما كان تمسكه بالحياة الدنيا أكثر، وخوفه من الموت أكبر (إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال.. فما أسرع الملتقى!..) (من طلب الدنيا طلبته الآخرة، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته). من خلال استعراضنا للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، نستخلص أن مسألة الشعور بخطر الموت والخوف منه، هي من أكبر مسببات القلق والخوف في الحياة.. إلا أن إدراك حقيقة الموت، تقلل من ذلك القلق والشعور بعدمية معنى الحياة.. فالموت ما هو إلا محطة من المحطات العديدة في حياتنا، ولا يمثل النهاية الأبدية مطلقا، وإنه من رحمة الله تعالى بالمؤمنين خاصة، ليجدوا ثمرة أتعابهم وجهودهم الخيرة (اجعل صومك الدنيا، وفطرك الموت).. وبذا يتحقق في نفس الإنسان الرضا والطمأنينة، ويحل محل الحزن والقلق.. لذا علينا أن نجهد أنفسنا لنكون حقا من المؤمنين الفائزين في الدنيا والآخرة {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
وتقترن بمسألة التحري عن أسرار الموت، مسألة الخوف من الموت، التي قد يشعر بها كل إنسان في فترة ما من حياته، ولأجل تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.. فعلينا اولا أن نحدد الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى الخوف من الموت والرعب منه، والتي حاولت تلخيصها في النقاط التالية:
• الموت يمثل نهاية الحياة الدنيا بكل آمالها وطموحاتها، ولذا يثير حالة الرعب لدى الإنسان، خوفا من أن يفقد كل ما يملكه.. سئل الإمام الحسن (ع): يابن رسول الله!.. ما بالنا نكره الموت، ولا نحبه؟.. قال الحسن (ع): إنكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياك..، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب). • الخوف الغريزي الذي أودعه الله في الإنسان وسائر المخلوقات، والذي يدعوها إلى النفور والفرار من الموت.. لأجل حفظ حياتها وحمايتها من المخاطر التي تحيط بها • إن مدارك الإنسان محدودة جدا، فرغم غزارة الآيات والأحاديث، التي تتحدث عن فترة ما بعد الموت، إلا أنها يبقى يلفها الغموض وعدم الوضوح، بسبب ضيق أفق الإنسان، واختلاف المقاييس.. وبالتالي، فإن صعوبة رسم صورة جلية في مخيلته لما يرتقبه من أحداث ووقائع، مما يثير الخوف لديه • لقد أخبرت الآيات القرآنية عن مرحلة الاحتضار، وتلك الساعات الحرجة من حياة الإنسان، عندما تأتي سكرة الموت وغمرات الموت التي تغشى الظالمين.. وعندما تبدأ الروح بالإنسحاب من أطراف الجسد، حتى تبلغ التراقي (أعالي الصدر) ثم تصل إلى الحلقوم، حتى تخرج خروجا كاملا من البدن، ويتناولها الله وافية دون نقصان.. ثم دخولها في العالم الآخر، حيث إما تتلقاها ملائكة العذاب، لتساق إلى مصيرها المحتوم، وتنال ما تستحق من عقاب، أو تتلقاها ملائكة الرحمة بالبشرى والطمأنينة والسعادة الأبدية.. إنها حقا محطات حرجة وصعبة، تثير الخوف والقلق، وتستدعي التأمل والتفكير!..
• البعد عن الأجواء الإيمانية، وضعف العلاقة مع الله تعالى، فكلما كان الإنسان بعيدا عن الله تعالى، كلما كان تمسكه بالحياة الدنيا أكثر، وخوفه من الموت أكبر (إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال.. فما أسرع الملتقى!..) (من طلب الدنيا طلبته الآخرة، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته). من خلال استعراضنا للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، نستخلص أن مسألة الشعور بخطر الموت والخوف منه، هي من أكبر مسببات القلق والخوف في الحياة.. إلا أن إدراك حقيقة الموت، تقلل من ذلك القلق والشعور بعدمية معنى الحياة.. فالموت ما هو إلا محطة من المحطات العديدة في حياتنا، ولا يمثل النهاية الأبدية مطلقا، وإنه من رحمة الله تعالى بالمؤمنين خاصة، ليجدوا ثمرة أتعابهم وجهودهم الخيرة (اجعل صومك الدنيا، وفطرك الموت).. وبذا يتحقق في نفس الإنسان الرضا والطمأنينة، ويحل محل الحزن والقلق.. لذا علينا أن نجهد أنفسنا لنكون حقا من المؤمنين الفائزين في الدنيا والآخرة {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.