" فلسفه الحجاب بين الدين الاسلامي والاديان الاخرى"

كل ما يخص المرأة والمجتمع القائم بالمرأة

المشرف: المشرفون

صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة بنت النور »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحجاب واجب و مفروض دينيا هذا لا نقاش فيه بالنسبة لي

لكن ما اثار حفيظتي هو هذه الجملة

والسبب من الحجاب هو :
لمنع المفاسد الأخلاقية والانحرافات في المجتمعات والمنع من الوقوع بالفتن ولحفظ النساء أولا" وكرامة الإنسان ثانيا" وهناك أسباب أخرى اكتفي بهذا القدر ....


لكن ما علاقة الحجاب بااخلاق

لماذا تربطون الاخلاق و الشرف بالحجاب

الحجاب التزام ديني و الاخلاق التزام اجتماعي و نفسي

و حتى لو قلنا ان الاخلاق التزام ديني فذلك لان الاسلام حث عل مكارم الاخلاق حتى تتعايش الامة بخير لكن الاخلاق موجودة حتى عند من لم مسلما

فلنتكلم عن اسية بنت مزاحم نزلت فيها اية قرانية وهي التي قال فيها رسول الله (*) : «كَمُل من الرجال كثـير ولم يكمل من النِّساء إلاّ أربع : آسية بنت مزاحم ، ومريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمّد» .
و في حديث آخر من أفضل نساء الجنّة : « أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون » .

فهل كانت محجبة زوجة فرعون

و هل تحجبت ام ياسر رضي الله عنها

و تعلمين انها مبشرة بالجنة

الى هنا ارى ان البديهيات التي وضعتيها يا طيوفة قد سقطت

فكون المحجبة هي فقط الكاملة ينتفي بالحديث الذي ذكرته في حق اسية بنت مزاحم

لست ضد الحجاب و قلت انه واجب لكن انا ضد ان يقال ان المتحجبة كاملة و متخلقة فالعكس قد يكون صحيحا و ضد ان يقال ان غير المحجبة هي غير متخلقة و غير متدينة و العكس قد يكون صحيحا ايضا

يعني انا ضد من يربط الحجاب بالاخلاق

و شكرا على الموضوع و على الحوار الجميل
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
faisalsadry
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 112
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة faisalsadry »

اسمحي لي اختي الغاليه الطيبه الطيف الابيض بهذا الجواب



يا اختي نور عيد مقارنتك التي قارنتي فيها بين الحجاب والاخلاق لاتصح
لان الحجاب ليس فقط غطاء للجسم والراس بل يتزامن معه الاخلاق
فالمحجبه التي تقولين لا تمتلك اخلاق يبطل حجابها فهي ليست بمحجبه


واتعارض معك ايضا في ان الحجاب حريه شخصيه بل هو واجب من الله كالصلاه والصوم
فلا يمكنك ترك الصلاه او الصوم لانها حريه شخصيه
فالحجاب ينطبق عليه نفس القانون وهو الالزام من الله
وبارك الله بكم
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة sshibamy »

لكن ما علاقة الحجاب بااخلاق
لماذا تربطون الاخلاق و الشرف بالحجاب
الحجاب التزام ديني و الاخلاق التزام اجتماعي و نفسي
لست ضد الحجاب و قلت انه واجب لكن انا ضد ان يقال ان المتحجبة كاملة و متخلقة فالعكس قد يكون صحيحا و ضد ان يقال ان غير المحجبة هي غير متخلقة و غير متدينة و العكس قد يكون صحيحا ايضا
يعني انا ضد من يربط الحجاب بالاخلاق


وانا ايضا معك ومتفق مع ما تطرحينة يا بنت النور
عندي فقط تعقيب او اضافة وهي انني وجدت كثير بل المئات من الروايات التى تؤكد عدم فرضية الحجاب كعبادة بل هو عادة فمثلا:
الامام على كرم الله وجهه أرسل ابنته أم كلثوم إلى عمر بن الخطاب كى يراها فإن أعجبته خطبها، وفى عهد بنى أمية بأكمله كانت النساء سافرات، وكن يختلطن بالرجال ببساطة ودون تكلف.. وفى كتاب الأغانى لأبى الفرج الأصفهانى نقرأ مع د. زناتى خرج جميل بن معمر - عام 82 هجرية - فى يوم عيد والنساء إذ ذات يتزين ويبدو بعضهن لبعض ويبدون للرجال، ووقف جميل أمام بثينة وأختها أم الجسير فى نساء بنى الأحب فرأى منهن منظرا، وأعجبته بثينة وعشقها وقعد معهن طويلا (الأغانى - ج2 - ص98).
ونجد فى كتاب الأغانى روايات شتى تؤكد أن من نساء عصر بن أمية من تمكسن بحقهن فى رفض الحجاب باعتبار أن القرآن لم يأمر به، فعائشة بنت طلحة كانت لا تستر وجهها من أحد فلما عاتبها زوجها مصعب قالت: إن الله - سبحانه وتعالى - وسمنى بميسم جمال أحببت أن يراه الناس وأن يعرفوا فضلى عليهن فما كنت لأستره، ووالله ما فى وصمة يقدر أن يذكرنى بها أحد (الأغانى - ج9 - ص38).
ونقرأ فى كتاب العقد الفريد لابن عبدربه كيف توجه عبدالحميد بن سهيل بن عبدالرحمن بن عوف ليخطب ابنة القاضى زرارة بن أوفى الجرشى منه، لكن القاضى أحاله عليها كى يتوجه إليها ليسألها رأيها وهى تقبله أم لا، وبرر القاضى ذلك قائلا: إنها امرأة لا يفتأت عليه، فاخطبها إلى نفسها (العقد الفريد - ص216).
.. ونعود إلى الزمان الإسلامى الأول ليحكى لنا المؤرخين كيف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد وقعت فى ملكه ريحانة بنت عمر فطلب منها أن ترتدى الحجاب فيتزوجها، لكنها رفضت قائلة: بل دعنى فى ملكك وبلا حجاب فذلك أروح لى.
-وفي كل العصور، كان الحجاب موضع رفض وتفنيد في العالم الإسلامي بالذات، بدءا بحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، و سليلة البيت النبوي سكينة بنت الحسين التي كانت ترفض الحجاب بإصرار. وقد كانت عائشة بنت طلحة، حفيدة أبي بكر الصديق، وهو من أكبر صحابة الرسول وأول الخلفاء الراشدين، تقول إذا كان الله قد وهبها الحسن، فلا داعي لستره وراء حجاب.



والذي لا خلاف عليه علي الإطلاق هو العفاف والطهر للرجال وللنساء علي حدٍ سواء لأن كلا النوعين له أب , وأم , وأخ , وأخت , أو إبن , أو إبنة , أو زوج , أو زوجة , ولايمكن أن يرضي عاقل أن تنتهك حرماته أو أن تتبذل نساؤه , أو يتبذل الرجال علي السواء , فالعفة والطهر والأخلاق السامية النبيلة مطالب بها الجميع نساءً ورجالاً علي السواء بينهما

وفي اعتقادي أن الحجاب والخمار بشكله الراهن مع اختلافة من دولة عربية الي اخري له صلة بالعادات والتقاليد اكثر من صلتة المرتبطة بمفهوم الحشمة
فلبس الحجاب أو عدمه لا صله له بتشكيل العلاقة الإيمانية الروحية المعنوية،
والحقيقة انني اختلف مع ما طرحة الكثير بان المراة الغير محجبة تعتبر سافرة وعاهرة وكافرة
واعتقد ان كل ما يقال من أن الحجاب يدخل في إطار الأحكام التي تحفظ كرامة المرأة وإنسانيتها...نوعا ما هذا الموضوع مبالغ فيه

إذن، لا علاقة للاخلاق و للكرامة والإنسانية بلبس الحجاب
وتحياتي لكم جميع ومشكورين علي هذة الاخلاق
صورة العضو الرمزية
الملاك الابيض
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1265
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة الملاك الابيض »



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا بكم جميعا اخوتي واخواتي

بالنسبه لاااسئلتك عزيزتي نور عيد حول لامقارنه مع من تحجبت وتخلقت
باخلاق حسنه بملىء الفم اقولها ولااخشى الا الله انها لاتقارن بااحد لااانها جمعت الفضيله والفريضه فهل تستوين معها لاوالله فاانها عند الله افضل واتقى لااانها اتقت ربها وتقربت الى الله قريه ربانيه مجاهده لله بنفسها لتحمي فريضتها من الاندثار كحال العبادات الاخرى

اما بقيه النساء المحجبات المرائيات والغير المحجبات اقل منها شاننا
وبكن تظل في نظري الغير محجه مع اخلاق لها رتبتها ذلك انها لم تقم برذيله
تخرجها عن خط النساء الطيبات العفيفات انا رددت على شبهتك في بلدي اذا رااها غير محجبه اي اانها اعلنت سفورها اي انها متمرده على الدين ولايزوجها الاالمتمرد على الدين هذا مانراه فالرجل المحترم غيور على عرضه وشرفه لايرضى ان يرااها الناظر وعرضه لطمع كل طامع ليس الحجاب سترا لك با تقطعين لجام
الرجل في الانحلال حتى لاينظر لك بالريبه لاتقول لي لاينظر او انها شريف اواووووووووو كلها ملغيه لدي في زمننا الشرف اصبح عمله صعبه في زمننا هذا ,,, في بلدك الاردن تكثر حوادث الشرف والقتل عليها ماسر في ذلك؟؟؟؟
اعطينا اسباب تلك الحوادث مفصله ماسر الجريمه في مجتمعكم
هذا ان قلتي بلدك انفتاحي في الصورة الاولى؟؟؟؟

سوف اقول لك شيئا لاتسمعين بالنسيه من الالفاظ راجع الى اشياء اخرى لاااستطيع ابدائها لااان الله اعلم لكن في قرارت ذاتي عالمه ان المحجبه والغير المحجبه الى تحرش الرجال ذلك ان الرحل يطمع في المراه الحره الشريفه ولدينا في المجتمع شواهد حرائر ويستغيثن من افعال واقوال الرجال
البغيضه وهي خط النار مجاهده بنفسها على ان تحافظ على شرفها ليضعها الله في خط الاختبار هل تثبت اخلاقها ام تنحل ......
هؤلاء ثوابهم عظيم ذلك ان العقوبه عليها شديده.......
ان لاااقيم البشر في ان يكونوا صالحين في تربيه اولادهم
ان نقلت لك نظره بعض الشباب للبنات...والله اعلم بمافي نفوس العالمين
انت حره في اقامات عباداتك الثواب والعقاب لك وليس لي انت من سيقوم
والشيطان يسوف لك ويزين لك ويجعلك تتردين هي تصح ام لاااء هي افضل
ام لاااء كل تسويل ايليس للنفس لكي يحرمك من اقامه شريعتك على اكمل وجه ......


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الاخ المحترم الفاضل شيبامي شكرا للمداخله رددت عليك في ردي على نور عيد وسااكمل في ردي على بنت النور..

.............................................


عزيزتي بنت النور وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تمنيت ان تكوني مع الحجاب كتطبيق ممنهج من رب الارباب لكن حتى انت
وقعت في تسويل ابليس واوقعك في الشبهة
لكي الاعتراض ويحق لنا ان نحترم اعتراضك ولكن يحق لنا الاجابه على شبهتك
الاخلاق لابد منها سواء للمحجبه فهي اول شيء اخذه الله على المؤمنات الاوئل في الاسلام ان لايزنين ولايسرقن وغيرها من الاخلاق والحجاب انى ذاك كفريضه قايله للتطبيق مع ان هناك نساء محجبات قبل الاسلام
سااضع االروايط والشواهد في نهايه الحديث لاحقا حتى تري الحجاي كفريضه ممنهجه كتطبيق رسالي من الله حاله الفرائض ساضرب لك مثالا للتقريب الصوم عبر العصور لم يكن حاله كاليوم فقد كان صيام عن الكلام
كما حدثنا الله في قصه اني نذرت للرحمان صوما فلن اكلم اليوم انسيا

بعضهم اتخذ الصوم الصوم عن كل ذي روح ....
المصريين والبراهمه صاموا ايام الفتن حسب ماتمليه شعائرهم

انت اشكلتي علي بالسيده اسيا بنت مزاحم...انا لاااستطيع اعطاء حكما جزما باانها لبست الحجاب ام لاااء لكن بماانها كامله قد يكون ذلك لااانه السيده ساره زوجه النبي ابراهيم عليه السلام كانت محجبه و كانت جميله وكان النبي ابراهيم غيورا على اهله فلايبدى اهله للناظر في قصه لعلي اجدها واضعها لكم يوما ما والنبي ابراهيم سبق نبي الله موسى عليه السلام موجود على مر العصور اليك نبذه من شرائع وكتب الاديان السماويه
تلزم النساءبلبس الحجاب ذالك ان الرجل مخلوق ناظر ويحب ان يرى المراه بشكل خاص وحتى المراه المحجبه مثيره في نظر الرجل ذلك ان الله تشدد
على من تحجبت في عده ايات سنورد الادله التشريعيه من الاديان بعدها الادله في القران الكريم نحن ماامورين بتطبيق بماجاء في القران وليس الشرائع السابقه عزيزتي بنت النور ذلك ان القران هو الحجه التي تاتي الى الله يقول هذا عمل وهذا لم يعمل لااان القران شفيع لمن عمل به
ناظر الى ان نحن مكلفون بمافي ضمن تطبيق العباده في شريعتنا هل نسخت ايه الحجاب حتى لانعمل بها .... اما عباده توقفت فقط عصر الرساله نحن ليس علينا تطبيقها....؟؟؟
اذا يكفي ان اعتقد بالصوم والصلاه والحج ولاحاجه في تطبيقها؟؟؟؟
او اصوم مثل اليهود او النصارى .. لاانها عباده تقربيه الى الله ماراايك عزيزتي ينت النور؟؟؟؟ في هذا

اما مساله الاخلاق لابد مع الحجاب لافصل بينهما فمن تحجبت تخلقت بااهله والا كانت ملعونه ذلك ان الخمار له حدوده وضوابطه فلاتجعله زينه!!!


ملحوظه ام عمار بن ياسر استشهدت قبل نزول ايه الحجاب اي انها لم تلحق لتقيم الفريضه ممايجعلها الواجب عندها لي ثابت والتاريخ لم ينقل ان كانت محجبه ا لاااء فااتي رابط تستشهدين به على مقالتك؟؟؟


آخر تعديل بواسطة الملاك الابيض في الجمعة 17-7-2009 11:25 am، تم التعديل مرة واحدة.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
opsteni30
عضو
عضو
مشاركات: 22
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة opsteni30 »

ولكن كل هذا الجدال لم تكتبو ا اي الالون تعجبك
صورة العضو الرمزية
الملاك الابيض
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1265
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة الملاك الابيض »


شكرا لك اخي فيصل الصدري لمداخلتك الطيبه جعلها الله في مواازين حسناتك
الايات الداله على التخلق باالاخلاق للمراه
اولا ماامر الله النساء عند البيعه:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

فيه ثماني مسائل :
الأولى -: قوله تعالى : "يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جاء نساء أهل مكة يبايعنه ، فأمر أن يأخذ عليهن ألا يشركن . "وفي صحيح مسلم : عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله تعالى

يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن " إلى آخر الآية . قالت عائشة فمن أقرر بهذا من المؤمنات فقد أقرن بالمحنة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقرن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقن فقد بايعتكن ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ، غير أنه بايعهن بالكلام . قالت عائشة : ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط ، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما ".و"روي أنه عليه الصلاة والسلام بايع النساء وبين يديه وأيديهن ثوب ،كان يشرط عليهن . وقيل : لما فرغ من بيعة الرجال جلس علىالصفا ومع عمر أسفل منه ، فجعل يشترط على النساء البيعة وعمر يصافحهن ". وروي أنه كلف امرأة وقفت على الصفا فبايعتهن . ابن العربي : وذلك ضعيف ، وإنما ينبغي والتعويل على ما في الصحيح .وقالت أم عطية : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الانصار في بيت ثم أرسل إلنا عمر بن الخطاب ،فقام على فسلم فرددن عليه السلام ،فقال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن ، ألا تشركن بالله شيئا . فقلن نعم .فمد يده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ، ثم قال : اللهم اشهد . وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بايع النساء دعا بقدح من ماء ، فغمس يده فيه ثم أمر النساء فغمسن أيديهن فيه .

قال تعالى: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون)

قال ابن كثير – رحمه الله – عند تفسير هذه الآية ( كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامت - لا يسمع صوته- ضربت برجلها الأرض فيعلم الرجال طنينه فنهى الله المؤمنات عن ذلك . وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستورا فتحركت بحركة لتظهر ما هو خفي , دخل في هذا النهي لقوله ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) . ومن ذلك أنها تنهى عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها ليشتم الرجال طيبها , فقد قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا محمد بن بشار , حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ثابت بن عمارة الحنفي , عن غنيم بن قيس عن أبي موسى , رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا " يعني زانية . قال : وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حسن صحيح )






وسماع الزينة كإبداء الزينة و أشد والغرض التستر قاله القرطبي وقال أيضا ( من فعل ذلك منهن فرحا بحليهن فهو مكروه ومن فعل ذلك منهن تبرجا وتعرضا للرجال فهو حرام مذموم . وكذلك من الرجال إن فعل ذلك تعجبا حَرُم, فإن العجب كبيرة . وإن فعل ذلك تبرجا لم يجز . )



وقال ابن الجوزي في زاد المسير ( ولا يضربن بأرجلهن ) أي : بإحدى الرجلين على الأخرى ليضرب الخلخال الخلخال فيعلم أن عليها خلخالين .



ويقول الإمام الطبري – رحمه الله – (( ولا يجعلن في أرجلهن من الحلي ما إذا مشين أو حركنهن علم الناس الذين مشين بينهم ما يخفين ذلك )) .



وأما عن سبب نزول هذه الآية فيقول : ( حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا المعتمر عن أبيه قال : زعم حضرمي أن امرأة اتخذت برتين من فضة واتخذت جزعا فمرت على قوم فضربت برجلها فوقع الخلخال على الجزع فصوت فأنزل الله ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ....))



ويبين أيضا ماهو الشيء التي تضرب به وهو الأجراس فيقول : (( حدثنا الحسن , قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة ((ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن.....)) قال : الأجراس من حليهن يجعلنها في أرجلهن في مكان الخلاخل فنهاهن الله أن يضربن بأرجلهن لتسع تلك الأجراس .))


قوله تعالى (( وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ))

أي وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى , فلا تتركوا التوبة في كل حال . كما قال ذلك القرطبي .

وهنا لفتة رائعة يذكرها العلامة الصاوي كما في حاشيته فيقول: (( هذا حسن اختتام لهذه الآية , كأن الله يقول : لا تقنطوا من رحمتي , فمن كان قد وقع منه شيء مما نهيته عنه فليتب , فإن التوبة فيها الفلاح والظفر بالمقصود .


اسباب نزول ا ايات الحجاب

ايه الخمار


قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[ (النور:30)

]وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[


ايه الحجاب
]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا (لما سلف منهن لترك الستر) رَحِيْمَاً (بهن إذ سَتَرهن)[


سنه الزول،:

وكان ذلك في السنة الخامسة للهجرة بدليل أن الآية نزلت عند زواج الرسول r بأمنا زينب r. فقد أخرج البخاري و مسلم في صحيحهما أن أنس بن مالك قال:
«أصبح رسول الله r عروسا بزينب بنت جحش، وكان تزوجها بالمدينة. فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار. فجلس رسول الله، وجلس معه رجال بعد ما قام القوم. حتى قام رسول الله، فمشى فمشيت معه، حتى بلغ باب حجرة عائشة. ثم ظن أنهم قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، فإذا هم جلوس مكانهم. فرجع، فرجعت الثانية، حتى بلغ حجرة عائشة. فرجع، فرجعت، فإذا هم قد قاموا. فضرب بيني وبينه بالستر، وأنزل الله آية الحجاب».


توقيت نزول الآية


الراجح و الله أعلم أن نزول آيات الحجاب في سورة الأحزاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ...} كان قبل نزول آيات سورة النور {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ...}. حيث ابتدأ الله تشريع الحجاب بسورة الأحزاب، و انتهى بسورة النور. ولا خلاف في أن سورة الأحزاب نزلت عند غزوة الأحزاب في سنة خمس للهجرة. فإن كانت غزوة الأحزاب قبل غزوة بني المصطلق، فمعناه أن أحكام الحجاب في الإسلام بدأت بالتعليمات التي وردت في سورة الأحزاب ثم تممت بالأحكام التي وردت في سورة النور.

يقول ابن سعد في الطبقات الكبرى (2|63-65) أن غزوة بني المصطلق وقعت في شعبان في سنة خمس، و وقعت بعدها غزوة الأحزاب (غزوة الخندق) في ذي القعدة من السنة نفسها! و أكبر شهادة تؤيد ابن سعد في هذا البيان أن الطرق المروية عن أمنا عائشة t بشأن قصة الإفك قد جاء في بعضها ذكر المجادلة بين سعد بن عبادة t و سعد بن معاذ t.

لكن يقول إمام السِّيَر ابن إسحاق في الجانب الآخر: إن غزوة الأحزاب وقعت في شوال من سنة خمس، و غزوة بني المصطلق في شعبان من سنة ست. كذا نقله عنه ابن هشام في السيرة النبوية (3|165)، وفي طبعة دار الجيل (4|252)، وفي طبعة مؤسسة علوم القرآن (3|289).


و يؤيد ابن إسحاق في هذا البيان ما ورد عن عائشة و غيرها من الروايات المعتمد بها و هي أكثر قوة و كثرة. و تدل هذه الروايات على أن أحكام الحجاب كانت قد نزلت قبل قصة الإفك، أي في سورة الأحزاب. و توضح الروايات أن النبي r كان قد تزوج بأمنا زينب بنت جحش r قبل ذلك في ذي القعدة من سنة خمس، و جاء ذكره في سورة الأحزاب. كما تفيد هذه الروايات أن حمنة أخت زينب بنت جحش قد شاركت في رمي أمنا عائشة r، لأنها ضرة أختها. و الظاهر أنه لابد من أن تمضي مدة من الزمن و لو يسيرة على صلة الضرارة بين امرأتين حتى تنشأ في القلوب مثل هذه النزاعات. فهذه الأمور كلها مما يؤيد رواية ابن إسحاق و يقويها.

و ما هناك شيء يمنعنا قبول رواية ابن إسحاق إلا مجيء ذكر سعد بن معاذ في زمن الإفك. و كان سعد بن معاذ –كما تفيد جميع الروايات المعتمدّ بها– ممن قتل في غزوة بني قريظة التي تلت غزوة الأحزاب. فمن المستحيل أن يكون سعد بن معاذ حياً سنة ست. إلا أن هذه المشكلة تزول بأن الروايات المروية عن أمنا عائشة جاء في بعضها ذكر سعد بن معاذ، و في بعضها الآخر ذكر أسيد بن حضير مكان سعد. و الرواية الأخيرة تتفق تمام الاتفاق مع الحوادث المروية عن عائشة في شأن قصة الإفك. و إلا فلو سلمنا أن تكون غزوة بني المصطلق و قصة الإفك وقعتا قبل غزوة الأحزاب و غزوة بني قريظة، لمجرد أن نجعلهما تتفقان مع حياة سعد بن معاذ في زمن الإفك، لاستحال علينا أن نجد حلاً لمشكلة عظيمة أخرى: و هي أنه من اللازم إذن أن تكون آية الحجاب و نكاح زينب قد وقعتا قبل غزوة بني المصطلق و قصة الإفك، مع أن القرآن والروايات الصحيحة تشهد بأن نكاح زينب والآية التي فيها حكم الحجاب من الحوادث الواقعة بعد غزوة الأحزاب و غزوة بني قريظة.

فبناءً على ذلك قطع ابن حزم في جوامع السيرة (ص147) و ابن القيم في زاد المعاد (3|265)، و غيرهما من العلماء المحققين بصحة رواية ابن إسحاق، و رجّحوها على رواية ابن سعد. و ما ذهب إليه هؤلاء الأعلام من أن نزول آيات الحجاب في سورة الأحزاب كان قبل قصة الإفك و قبل آيات الحجاب في سورة النور. وهذا هو الأظهر، و الله
أعلم.



تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
الملاك الابيض
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1265
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة الملاك الابيض »


عورة المرأة أمام الرجال الأجانب
قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد (6|364) في المرأة: «كلها عورة إلا الوجه والكفين. على هذا أكثر أهل العلم. وقد أجمعوا على أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والإحرام. وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم –وهو قول الأوزاعي وأبي ثور–: "على المرأة أن تغطي منها ما سوى وجهها وكفيها". وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث (ومن يكون هذا؟!): "كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها"». ثم رواه بإسناده عنه ثم قال: «قول أبي بكر هذا خارج عن أقاويل أهل العلم، لإجماع العلماء على أن للمرأة أن تصلي المكتوبة، ويداها ووجهها مكشوف ذلك كله منها تباشر الأرض به. وأجمعوا على أنها لا تصلي متنقبة ولا عليها أن تلبس فقازين في الصلاة. وفي هذا أوضح الدلائل على أن ذلك منها غير عورة. وجائز أن ينظر إلى ذلك منها كل من نظر إليها بغير ريبة ولا مكروه. وأما النظر للشهورة فحرام تأملها من فوق ثيابها لشهوة، فكيف بالنظر إلى وجهها مسفرة؟! وقد رُوِيَ نحو قول أبي بكر بن عبد الرحمن عن أحمد بن حنبل».

ثم قال ابن عبد البر: «اختلف العلماء في تأويل قول الله عز وجل {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}. فروي عن ابن عباس وابن عمر: "إلا ما ظهر منها: الوجه والكفان". وروي عن ابن مسعود: "ما ظهر منها الثياب"، قال: "لا يبدين قرطا ولا قلادة ولا سوارا ولا خلخالا إلا ما ظهر من الثياب"». ثم روى عن أبي هريرة وعن أمنا عائشة مثل ما روى عن ابن عباس. ثم قال: «واختلف التابعون فيها أيضا على هذين القولين. وعلى قول ابن عباس وابن عمر الفقهاء في هذا الباب. فهذا ما جاء في المرأة وحكمها في الاستتار في صلاتها وغير صلاتها». وقد ذكر قريباً من هذا في الاستذكار (2|201) فليراجع. ومعنى الكلام أن جماهير الصحابة والفقهاء يقولون بأن وجه المرأة وكفيها ليسا عورة، ويجوز للمرأة إبدائهما في صلاتها وغير صلاتها. وأن قول من يزعم بأن المرأة عورة كلها، هو قول خارج عن أقاويل
أهل العلم.

قال الشوكاني في نيل الأوطار (6|245) (بعد ذكر حديث أسماء): «وهذا فيه دليل لمن قال إنه يجوز نظر الأجنبية. قال ابن رسلان: وهذا عند أمن الفتنة مما تدعو الشهوة إليه من جماع أو ما دونه، أما عند خوف الفتنة فظاهر إطلاق الآية والحديث عدم اشتراط الحاجة، ويدل على تقييده بالحاجة: اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لا سيما عند كثرة الفساق. وحكى القاضي عياض عن العلماء: أنه لا يلزمها ستر وجهها في طريقها، وعلى الرجال غض البصر للآية». فقد حكى القاضي عياض عن جماهير العلماء أن المرأة لا يلزمها ستر وجهها في طريقها، وقيد ذلك ابن رسلان بعدم كثرة الفساق.
روى ابن جرير في تفسيره (18|119) بإسناد صحيح عن التابعي العابد عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ت 182هـ) قال: «{ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} من الزينة: الكحل والخضاب والخاتم. هكذا كانوا يقولون، وهذا يراه الناس». تأمل قوله "وهذا يراه الناس"، فهذا يدل على جريان العمل من الناس على ذلك. وعلى هذا جرى العمل منذ أيام الصحابة والتابعين إلى عصر ابن عبد البر إلى عصر القاضي عياض فما بعده.

قال ابن جرير في تفسيره: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: "عنى بذلك: الوجه والكفان". يدخل في ذلك إذا كان كذلك الكحل والخاتم والسوار والخضاب. وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل، لإجماع الجميع على أن: على كل مصل أن يستر عورته في صلاته، وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها، وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها. إلا ما روي عن النبي أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف. فإذ كان ذلك من جميعهم إجماعاً، كان معلوماً بذلك أن لها أن تبدي من بدنها ما لم يكن عورة، كما ذلك للرجال. لأن ما لم يكن عورة، فغير حرام إظهاره. وإذا كان لها إظهار ذلك، كان معلوماً أنه مما استثناه الله –تعالى ذِكرُه– بقوله: {إلا ما ظهر منها} لأن كل ذلك ظاهر منها». وقال ابن كثير في تفسيره عن هذا التفسير: «وهذا هو المشهور عند الجمهور». وهو مذهب الأئمة الأربعة.

1– مذهب الحنفية

قال أبو جعفر الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2|392): «أبيح للناس أن ينظروا إلى ما ليس بمحرَّم عليهم من النساء إلى وجوههن وأكفهن، وحرم ذلك عليهم من أزواج النبي r. وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى».

وجاء في "المبسوط" للإمام محمد بن الحسن الشيباني (3|56): «وأما المرأة الحرة التي لا نكاح بينه وبينها ولا حرمة ممن يحل له نكاحها، فليس ينبغي له أن ينظر إلى شيء منها مكشوفاً، إلا الوجه والكف. ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وإلى كفها. ولا ينظر إلى شيء غير ذلك منها. وهذا قول أبي حنيفة. وقال الله تبارك وتعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}. ففسر المفسرون أن ما ظهر منها: الكحل والخاتم. والكحل زينة الوجه، والخاتم زينة الكف. فرخص في هاتين الزينتين. ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وكفها، إلا أن يكون إنما ينظر إلى ذلك اشتهاء منه لها. فإن كان ذلك، فليس ينبغي له أن ينظر إليها».

وقال شمس الأئمة السرخسي في كتابه المبسوط (10|152) عن النظر إلى الأجنبية: «... فدل أنه لا يباح النظر إلى شيء من بدنها. ولأن حرمة النظر لخوف الفتنة –يعني لا لكونه عورة– وعامة محاسنها في وجهها، فخوف الفتنة في النظر إلى وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء».
2



مذهب الشافعية

قال الإمام الشافعي في كتابه "الأم" (1|89): « وكل المرأة عورة، إلا كفيها ووجهها. وظهر قدميها عورة». وذكر البيهقي في "السنن الكبرى" (7|85) وفي "الآداب": عن الشافعي في تفسير قول الله تبارك وتعالى {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منه}، قال: «إِلا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا». وقال البغوي الشافعي في "شرح السنة" (9|23): «فإن كانت أجنبية حرة، فجميع بدنها عورة في حق الرجل. لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها، إلا الوجه واليدين إلى الكوعين. وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة».



3– مذهب المالكية

جاء في " الموطأ" رواية يحيى (2|935): «سئل مالك: هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم منها أو مع غلامها؟ فقال مالك: ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يُعرفُ للمرأة أن تأكل معه من الرجال قال: وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يؤاكله». قال الباجي في" المنتفى شرح الموطأ" (7|252) عقب هذا النص: «يقتضي أن نظر الرجل إلى وجه المرأة وكفيها مباح لأن ذلك يبدو منها عند مؤاكلتها». قال ابن القطان في النظر في أحكام النظر (ص143) بعد أن ذكر هذا النص عن مالك: «وهذا نص قوله. وفيه إباحة إبدائها وجهها وكفيها للأجنبي. إذ لا يتصور الأكل إلا هكذا. وقد أبقاه الباجي على ظاهره». وقد جاء في كتاب "البيان والتحصيل" لابن رشد الجد عن مالك أنه سئل عما يظهر من وجه المرأة، فأدار عمامته تحت ذقنه وفوق حاجبيه معلناً بذلك جواز ظهور دائرة الوجه.


4– مذهب الحنابلة

اختلفت الروايات عن الإمام أحمد. فقد جاء عنه –في إحدى الروايات– أن المرأة كلها عورة حتى ظفرها، سواء في الصلاة أم خارج الصلاة. وهذا القول مخالفٌ لإجماع العلماء في عدم وجوب تغطية المرأة وجهها وكفيها في الصلاة (وقد سبق رد ابن عبد البر عليه)، فلعله أراد الاستحباب. ولا يقال أنه قد سبقه ابن مسعود t، فليس هذا بصحيح. وقال شيخ الإسلام (ص26): «وابن مسعود t لما قال "الزينة الظاهرة هي الثياب" لم يقل "إنها (أي المرأة) كلها عورة حتى ظفرها". بل هذا قول أحمد، يعني به أنها تستره في الصلاة».

وقد جاء عن الإمام أحمد أن المرأة عورة إلا وجهها وكفيها، وهذه هي الرواية المشهورة التي اختارها الخرقي واعتمدها ابن قدامة المقدسي. جاء في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد ابن حنبل" للإمام المرداوي (1|452): «الصحيح من المذهب أن الوجه ليس من العورة».


تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
الملاك الابيض
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1265
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة الملاك الابيض »

opsteni30 كتب:ولكن كل هذا الجدال لم تكتبو ا اي الالون تعجبك

:grin: :grin: :grin: :grin:
وانت الاخ الكريم ="opsteni30

ايى الالوان تعجبك مادامت طرحت السؤال
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
zaynab
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1196
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة zaynab »

صورة


صورة

صورة
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد

العودة إلى ”المرأة والاسرة“