الحكيم فيثاغورس ( الله- العقل – الروح )

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
sshibamy
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 225
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

الحكيم فيثاغورس ( الله- العقل – الروح )

مشاركة بواسطة sshibamy »

الحكيم فيثاغورس ( الله- العقل – الروح )

يتحدث الحكيم عن الله روح العالم - العقل روح الإنسان . الثلاثية ألوهية الإنسان و أسبقية الروح 0
* في البدء كان الله و مع الله في البدء كانت روح العالم ( العقل ) كون العقل الدفق الأبدي لجوهر الله ذاته و الذي بواسطته نظم الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً . لهذا السبب إن روح العالم أزلية و لا تموت أبداً .
و بعد أن شاركت الروح في العقل جعلت عاقلة بواسطة الموافقة أو التناسب فإنها أحدثت تغييراً في المادة .


و كونها أقوى من حركات المادة جذبت و حولت هذه الحركات إلى نفسها و هكذا فإن جسم العالم رسم صورته الأصلية عن الروح و أصبح مطابقاً لها و شبيهاً بها .
* صاغ الله روح العالم بثلاث مقومات ( التماثل – الفارق – الوجود ) و روح العالم ليست مفصولة حقاً بل إنها تزداد بشكل مستمر كونها الدفق الأزلي لماهية أو لجوهر الواحد – الكل.
جُذبت روح الإنسان خارج روح العالم كونها جزءاً من ذلك المصدر و عندما أحدثت حياة أرضية جديدة كونها هبة الله المباشرة عن نفسه جذبت الروح إلى الجسم بنغم خالد و روحي في وقت واحد و احتجزت في الجسم بجذب إيقاعي .
إن روح الإنسان كونها جزءاً من روح العالم هي صورتها الدقيقة الواضحة كونها صورة الله و هكذا فإن الإنسان عندما يكشف الروح فإنه يكشف الله .
* وجدت روح الإنسان منذ البدء بدون الشعور بالذات و قبل إيجاد الكون بوصفه نظاماً كاملاً متناغماً أتت إلى الحياة الحاضرة من أجل تحقيق الذات و من أجل الخبرة و التعليم . و أصبحت في الحياة الأرضية شاعرة بالذات و تذكر الإنطباعات الأرضية بادئ ذي بدء .
و الروح لا تُرى بالعين لكنها تشترك في الاستنتاج المنطقي و التناغم . و تقتني عقلاً تبصراً و قوة هنا و في الآخرة .
* توجد حركتان واحدة للجسم و هي حركة غير عقلانية و الأخرى للروح و هي النتيجة للاختبار المدروس و إن الذي يكف عن الحركة يكف أيضا عن الحياة .
* روح الإنسان ثلاثية : تنقسم روح الإنسان إلى حدس ( عقل فياض ) , ( عقل أو رشد ) , و عقل أو مقدرة عقلية .
* يوجد خير سماوي متناسب مع كل درجة من درجات الفضيلة و توجد للأرواح مرتبات و درجات مختلفة طبقاً للجسم النيّر الذي تتدثر به.
* السعادة الأسمى تخص الروح التي استعادت ذاتها فقط و ذلك باتحادها النهائي و الجوهري مع العقل و التي أصبح جوهرها , المتغيرة طبيعته جوهراً روحانياً كلياً .
إنه لمن الضروري أن ترفع هذه الروح إلى معرفة الحقائق الكلية العالمية , و وجب أنها وجدت كما يكون ممكناً لها المبدأ و النهاية للأشياء كلها . حينئذ بما أنها وصلت لهذه الدرجة العالية من الكمال كونها جُذبت إلى هذه المنطقة الغير قابلة للتغيير التي يكون عنصرها الأثيري غير خاضع أبداً للحركة الهابطة أو للنشوء أو الولادة تستطيع أن تتحد بواسطة معرفتها بالكون كله و أن تعكس في وجودها كله النور الذي لا يتفوه به ( لأنه أقدس من أن يذكر ) .
النور الذي معه موجد الموجدات _ الله ذاته _ يملأ الاتساع بدون انقطاع .
* الروح مشتركة في المقدرة العقلية – العقل أو الرشد و التناغم ليس عمل الله وحده فقط بل هي جزء منه , إنها ليست صنعة الله فقط بل هي مولدة به , لذلك فإن الإنسان ابن الله .
إن روح الإنسان أزلية غير قابلة للفساد لأن لا بداية لها كانت مع الله منذ البدء قبل أن تنشأ السموات أو الأرض . لم تخلق روح الإنسان خلقاً بسبب أنها تحرك نفسها إن لديها حركة أبدية ثابتة لقد سبقت الجسم الذي تسكنه لأنها وجدت قبل أن كان الجسم أبداً . و بما أن روح الإنسان لم يكن لها بداية أبداً بل كانت مع الله منذ البدء لهذا فهي لا تمتلك نهاية على الإطلاق .
قدرها هو اتحاد أولي و نهائي مع الألوهية مصدرها الأصلي . ليس ممكناً أن الذي يولد في الزمن يجب أن يوجد على الدوام كلا و لا ذلك الذي لم يمتلك بداية يجب أن تكون له نهاية أبداً , لكن الروح التي لم يكن لها بداية توجد للأبد .
إن روح الإنسان خالدة الجمال و الموسيقى هما الجناحان اللذان يرفعانها نحو السماء .
سحر الموسيقى ابتهاج الحب الغامر و جذل الإحسان , ليست سوى علامات متفرقة من علامات نغم الروح .
* روح الإنسان أزلية عندما تترك الجسد فإنها تنسحب إلى روح العالم خارج الذي كانت ممتدة منه و التي تتواجد من الطبيعة عينها معه .
لا يكون الإنسان أي شيء آخر إلا الروح كل منا روح و ليس جسم الذي هو إقتناء الروح فقط . الجسم حصان و الروح هي الممتطي و الجسم وثاق الروح بينما يحيا الإنسان و عندما يتوفى الإنسان تترك الروح أثره الباقي كما كانت أثراً باقياً يحتوي على سجله الخاص به لأن الروح تحتوي على نقشها الخاص بها في حين أن الأجسام كلها سريعة التأثر و قابلة للقسمة إلى ما لا نهاية .
* الله المطلق وحده و الروح الأزلية يستطيعان الولوج من خلال الحجاب لا أحد يقدر على أعاقتهما .
* الأرواح التي حررت بالوفاة ترتفع إلى الأثير النقي و تكون كأنفس من نور منيعة من الأذي و زائدة في النمو و القوة خلال الأزلية إن الروح كونها دفق الله فهي طاهرة نقية غير قابلة للفساد ليست لديها أهواء و لا يمكن أن تصبح مدنسة أبداً أو تصبح فاسدة و من ثم غير قادرة على فعل الذنب و لا عرضة للعقاب .
* الروح شرارة الألوهية تمتد في الجسد كبذرة صغيرة جداً يمكن صنعها لتتوهج لتزدهر و تزهر طبقاً للعناية الإلهية الممنوحة عليها .
* إن روح الشخص تتألق من خلال وجهه .
إن روح الإنسان كونها بين الأنفس التي تفكر ملياً في الجوهر الإلهي و بين تلك الأنفس التي لا تقدر على التأمل ملياً فيه تستطيع أن ترفع نفسها إلى الواحد أو تغرق نفسها في الآخر . الروح اعظم اقتناء يقتنيه إنسان كونها نفسه الحقيقية ( الذات ) و هي اهتمامه الأول و الأكبر .
* العناية بالروح و بجسمها النير هو في ممارسة الفضيلة و اعتناق الحقيقة و في الامتناع عن كل الأعمال النجسة .
* الخوف من الموت يجعل الإنسان إنساناً حزيناً بسبب جهله لروحه .
أرواحنا خالدة باقية أزلية أبداً عندما تركت مستقرها السابق تحيا حياة في مساكن جديدة و تقطن في الأجسام التي تلقها , الأشياء كلها تتغير و تتبدل لا شيء يموت .
النفس تطوف تأتي إلى هنا الآن هناك حيناً و تحتل أي هيكل يسرها . تتقدم نحو وجودها الأزلي أبداً لكنها لا تهلك على الإطلاق بل لا تزال النمو عينه هكذا أعلم أن الروح هي الشيء عينه على الدوام برغم أنها تنتقل إلى أجسام متغيرة أبداً بشكل دائم .
* الموت لا تجب خشيته و لا ينبغي أن يكون الموت شراً بأي حال و لا اعتبار الشيخوخة بإسناد إلى الخروج من الحياة الحاضرة بل اعتبارها البداية لحياة مباركة .
* تُجدد الأشياء كلها بواسطة الموت و تعاد إلى التوازن إنها عملية نافعة و بدونها لا يمكن وجود تقدم و هذه العملية تسوي الأشياء كلها و تحضر الكل إلى التوازن مرة ثانية إنها تجدد الأشياء جميعاً .
* ترتفع الروح إلى الأثير النقي و ينحل الجسم إلى العناصر الخمسة لهذا السبب لا تجعل صناديق خشب السرو مدافن و لا تبني أضرحة من الرخام أو الحجر و لا تنشد الاحتفاظ بالجسم المهجور إلى الأبد ذلك كي يمكن أن يصبح مشهداً غريباً للأعصار المستقبلية .
* الموت للجسد فقط و ليس للروح الموت انفصال الروح عن الجسد إنه عتق الروح من البيت ( السجن ) إنه حرية الروح من الشرور و المآسي كلها . و بعد تجريد الروح من جسدها الفاني تصل إلى الأثير الأكثر نقاء ستصبح إلهاً خالدة غير فانية و لن يكون للموت أية سلطة عليها . إن أرواح العادلين في يد الإله و الموت لا يعذبها بل ستتألف كشعاعات النور النقي و تكون قوة عظمى و لها السلام الأزلي .
* الروح مرتبطة إلى الجسد بواسطة الجذب لنغم إلهي و إذا لم يُظهر الأمين علامة للفضيلة بل يودع نفسه للفساد و الإنحلال الخلقي فإن الجسد لا يعود مسكناً ملائماً للروح الطاهرة بعد اليوم و يحطم الجذب الذي يربط الروح و الجسم و تفصل الروح خلال الحياة الفانية بعنف و تتقهقر في روح العالم , كي تنتظر قدراً أسعد هناك .
* الروح التي توضع في وجود فان تبقى مع روح العالم بدون هوية شخصية إلى أن تجذب ثانية كي تمتد إلى جسم أرضي ما في واحد من أجسام العوالم و تستمر دورة الولادة إلى أن تحمل انطباعاً قوياً للهوية الشخصية أخيراً لكن أرواح العادلين تتقدم نحو الله .
* برغم أن الموت نعمة فمحرم على الإنسان أن ينهي حياته و السبب أن أرواحنا مرتبطة بالجسد إلى أن تنجز أغراض الله و ليس لنا الحق أن نهرب من الجسد إلى أن يعطينا الله الإشارة بذلك .
* تعلم كيف تنتج أطفالاً خالدين ليس كمثل الذين يمكنهم ان يجهزوا حاجات الجسم في سن الشيخوخة بل كمثل الذين يمكنهم أن يغذوا الروح بالغذاء السرمدي .
* اختر أن تكون قوياً في الروح بدل أن تكون قوياً في الجسد .
*الغذاء الوافر الكثير يضر الجسم لكن الجسم يصان عندما تكون الروح مهيأة في أسلوب ملائم .
* تضاء الروح بتذكر الألوهية .
* شدد على القول أن من لديه حكمة هو الإنسان الحقيقي . حيث أن الذي يكون حكيماً يقطن فيك.
* إن الذي يحب الخيرات للروح سيحب الأشياء الأكثر إلهية لكن الذي يحب الخيرات بسكناها الزائل سيحب الأشياء الإنسانية . عوّد روحك على كل الذي يكون عظيماً في الألوهية بعد استيعابها . و روحك حينها استوعبت شيئاً ما عظيماً عن نفسها .
*الذي لا يضر الروح لا يضر الإنسان و الموت لا يدمر الروح بل تدمرها الحياة الشريرة .
*التصرف الشرير هو أذى و أسى الروح لكن الظلم و العقوق موتها .
منقول
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
سمفونية السمو
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 226
اشترك في: الأربعاء 8-5-2013 7:16 am
البرج: الجدي
الجنس: انثى

الحكيم فيثاغورس ( الله- العقل – الروح )

مشاركة بواسطة سمفونية السمو »

جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“