النحوس بناة الحضارة

[مناضل]

النحوس بناة الحضارة
الخميس, 31 مارس 2011 15:37 | الكاتب مناضل | |

منذ تعرفي على النيت والكتابات الاولى بمواضيع التنجيم والمناقشات فيه والتعريف بعناصره تعرف الكثير من الاعضاء ممن لم يكن لهم اطلاع كبير على التنجيم الصحيح على عناصره بصورة دقيقة والمصطلحات التي قد تكون رنانه في ظاهرها ولا يعرف كنهها الصحيح سوى من تمرس بهذا العلم بصورة دقيقة واخذ يضع كل مصطلح في ميزانه الصحيح .

ولكن من نظر هذه المصطلحات اول مره اكيد سوف يأخذ بظاهرها المعنوي وعليه يبني تفكيره عليها ومنها حديثنا المطول عن النحوس التي منها زحل والمريخ بحيث اصبحت هناك شعبية كبيرة لزحل وفتحت حوله مواضيع طويلة ارهبت الكثير بما حمله من صفات الموت والانتقام والهم والحزن والوحده وكل ما يكرهه الانسان , وسقط المسكين زحل من نظر كل من اطلع على هذه المواضيع واصبح يضرب به المثل بالرعب والخوف ومحاولة الابتعاد حتى من ذكره الذي قد يسبب تفاعل صفاته .
ولكن هل زحل والمريخ نحس حقيقة وما هو النحس الذي نتكلم عنه في التنجيم هل هو نفسه الموجود في الطبيعه لهذه الكلمة ام المصطلح يختلف عن حقيقته المعنويه .
اختلط مفرد السعد والنحس على الكثير ومنذ بدايه الكلام عن التنجيم منذ الاف السنين فالصق السعد بكل ما هو مريح للنفس والصق النحس بكل ما هو كريه للنفس , وقد يكون بهذا الشيء الكثير من الحقيقة بالنسبة لقول المنجمين فالسعد دائما يسر وسهوله وفرح وسعاده والنحس دائما عذاب وهموم وقسوة وخوف , فرغم الاتفاق بين الواقع والمصطلح الا ان هناك شيء مهم غفل عنه الكثير من رواد التنجيم .
في القران الذي حصل بين المشتري وزحل في عام 571 والذي دل على الدين الاسلامي بصورة اساسية والذي ولد فيه الرسول الكريم بنفس السنه هناك شيء غريب نراه في هيئة قبة الارض التي تدل على الارض كلها , فرغم ان الاسلام هو سلام وخير وسعاده ودين رحمه وكفاله للايتام والارامل وامن من الخوف وسعاده دنيويه واخروية الا اننا نجد ان الخريطة الفلكية التي دلت عليه في تلك السنه تسيطر عليها النحوس فالمستولي على الهيئة المريخ النحس الاصغر دليل القوة والارادة والخوف والرعب والدماء والحروب , والطالع الدلو بيت زحل والذي اعتبره البعض انحس البروج وبرج القران هو العقرب البرج النحس في كل الاراء فما السبب في هذا الاختلاف بين المنهج لهذا الدين والهيئة التي دلت عليه .
كما نجد دائما اقوى الرجال واكثرهم ذكرا في العالم ومن كون نفسه بنفسه تكون النحوس لها دلالة قوية في ميلاده ودائما نجد السعود ذات دلاله كبيره فيمن ورث العز او اتاه من غير تعب وعناء .


ونرى المخطط الذي كتبه الله لهذا الجنس تحديدا وجعله يصل لهذا المستوى الذي جعله يرث الارض ويتصرف بمن عليها اول ما بدأ بنحس اكبر ان كان بغواية ابليس الذي هو رمز تجسيد للنحس الاكبر او ولادة اي انسان الذي يكون فيه النحس اول شيء يتعرف عليه بنموذج البكاء ( زحل ) .


هذا التاثير الكبير من النحوس على الحضاره البشرية جعلته يصل لهذا المستوى الذي وصل اليه كما اننا نجد ان كل سباع الحيوانات ومن يضرب به المثل بالقوة هو ممن يوصف انه من متعلقات النحوس ان كان ذئب او عقرب او افعى او اسد او دب او ذئب او نسر او صقر الخ ...


وبالمقابل نجد كل ما يوصف انه فريسه او ضعيف او جميل او حسن يتعلق بالسعود بصورة اولى , فمن هذا نعرف ان النحوس التي دلت على الحروب التي لولاها لما وصل الانسان لما وصل اليه فرغم كل ما بها من رعب وخوف امر بها الخالق العظيم وفي كل الاديان الغير محرفة , فالدين الوحيد الذي دلت عليه السعود هو الدين المسيحي الذي كان فيه السلام الكامل وانعدام الحروب وعدم اذيه الغير من الاسياسيات التي لو اخذ بها المسيحين لكان حالهم اسؤ من حال الدول الافريقية حاليا , فقد خالفت الدول المسيحية دينهم بصورة كامله في حروبه خالفت منهاج دينهم والحروب هي دلالة للنحوس , كما ان اليهود اول دين سماوي كان القتال فيه من المناهج الاساسية التي جعلتهم يبنون دولة في وقت ما وكان هذا بامر من الخالق نفسه , فعلى هذا لا يمكن ابدا ان نعتبر النحوس شيء رذيل يجب الابتعاد عنه تماما .


فمن اراد ان يولد له ولد بدلالات سعود كامله وسقطت عنه النحوس بصورة كاملة سوف يرتاح في حياته على الاغلب ولن يقاسي كثيرا , ولكنه اكيد لن يستطيع قيادة احد فلن تتوفر له الخبره ابدا التي توفرت لمن عانى الخوف والقهر والجوع والالم , النحوس تحقق الانجازات والسعود تعيش فيها والنحوس تبنى الرجال والسعود دلالة للجمال الذي تتصف به النساء , فنرى ان من بنى الحضارة البشرية هم الرجال الذين يوصفون بالمريخ ( النحس الاصغر ) والزهرة السعد الاصغر كوكب الجمال دليل النساء .

في دروس البارعه مي هناك وصف للاوتاد بانها نحس وقد تعجبت من هذا الوصف للاوتاد فلما سألتها قالت يا مناضل ان الانجاز تحققه النحوس في التنجيم الهندي والسعود تتمتع بالانجاز بعد تحققه , ذكرني هذا بحديث لجعفر الصادق الذي يقول السفر قطعه من عذاب , والسفر من متعلقات المريخ ولولا السفر لما انجز الانسان شيء ولما وصلت البشرية لما هي عليه .


لذا ان وجدت دلالات نحس في اي هيئة فلا يعني السؤ الشديد فهذه الحياة تحتاج النحوس لتستمر ورغم ان مضاعفه هذه النحوس قد تسبب تلف الجسد نفسه الا ان الاخذ بها بصورة دقيقة وتحليلها بصورة جيده دليل قوة المولود وليس ضعفه ودليل مقدرته على الحياة وتحقيق الانجازات الكبرى , فهتلر رغم الدمار الذي احدثة الا ان عمله يعتبر انجاز يتمناه الكثير من البشر غيره ودليل سلطانه زحل النحس الاكبر ونابليون الذي فتح اوربا كلها ووصل سلطانه لمصر كان دليله زحل النحس الاكبر ايضا والاسكندر المقدوني الذي حطم الممالك في 12 سنة وكان غاية الملوك الى الان كان دليله المريخ حسب اكثر الروايات .

بل ان اغلب اصحاب الانجازات صهرتهم النحوس لتجعلهم يبتكرون او يبدعون في ما غاب عن غيرهم .

زحل والمريخ تولد القوة والقدرة والشجاعه والانضباط والوعد الصادق وانجاز العهود هي ما يمكن الثقة به في احلك الظروف ولكن اكيد في مقدار معين فان النحس كمثل السم الذي يمكن اتخاذه دواء احيانا لكن بمقدار معين وسوف يتلف ان تكثفت قدرته .

واعتبر اخوان الصفا زحل والمريخ من سعود الاخرة لان زحل يدل على الجوع والتقشف والقدرة والمريخ يدل على الارادة والقوة والتصميم واعتبروا السعود من نحوس الاخرة لانها تدل على الفساد الذي يصل اليه المجتمع ويكون ايذانا بدمارهم على قول الله سبحانه (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).


المترفين دلالتهم المشتري السعد الاكبر والزهرة دليل الفسق الذي اتوه فدمرهم الله حينها بدلالة زحل والمريخ ( التدمير ) .

كذلك نرى في الدين الاسلامي اندماج كبير مع متعلقات النحوس وهو الدين الاكبر الذي استخلص كل تجارب الاديان السابقة ووصل للقمه في منهجه , فنرى ان الجهاد من اسسه ( المريخ ) والتقشف والصوم من اسسه ايضا ( زحل ) بينما اعتبرت السعود من المكروهات او على الاقل الغير مرغوب بها كثيرا مثل متعلق الغنى الفاحش ( المشتري ) او السكر والعربدة والفسق والفجور والزنى ( الزهرة ) .
فمن راى نحس في هيئته بمركز مهم فقبل ان ييأس من الحياة ويلعن حظة الذي جعله يولد في هذا الوقت الذي جعل النحس في موقع مهم في هيئته عليه ان ينظر ما الذي انجزه بسبب هذا النحس وما الذي تفعل في شخصيته بسبب هذا الموقع .
لي معرفه بشخص ذو انجاز كبير بالتنجيم واستيعاب كبير له كما انه اكثر الاشخاص الذين عرفتهم انضباطا يصل للقمه في اي مجال يهتم به , هذا الشخص كان زحل عنده في درجة الطالع ولا يعني انه وصل لهذه الدرجة من الفراغ او لوجود زحل في هذا المكان فقط فان وعد زحل في هذا المكان جعل من حياته قاسية وبها الكثير من الوحده ولا يمكن ادراجه ابدا بمن هم في سنه او بغيره ممن يعيشون في بلده فحياته مختلفة تماما ويشعر بها كل من يعرفه .

لم يتحقق هذا الانجاز بعلم معقد كالتنجيم او هذه التربية القوية للنفس لولا زحل الذي ولد صعاب في حياته دربته وقوته وجعلته اقوى من غيره وافضل منهم بكثير من المجالات .
فهنيئا لمن قوته النحوس وجعلته اقوى واقدر وافضل ان تصرف معها بصورة مناسبا

[السور الاعظم]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شكرا لك موضوع مهم وطالما ينصح الشيخ بعدم التخوف من النحس والتفاؤل واليقين كفيلان بتبدل الاحوال
وهذا رد جميل منه سابقا

الحمد للنور المتجلي بذاته لذاته والظاهر بجميل اسمائه وصفاته . الذي اعطى كل شئ خلقه ثم هداهم سواء السبيل بالعقل والدليل .
وصلى الله على اهل الصفوة والحضور المنغمسين في بحار النور
في كل زمان ومكان سائلين ذي النور والسلطان مجانسة ارواحنا لأرواحهم العظيمة اعني الحكماء واهل الفطنة والعلم .
وسلام ومحبة للجميع
هذا جواب وضعته في موضوع تراجع عطارد واثره
ردا على سؤال الاخت وهج من نور عن النحس وكيفة الخلاص منه
مع بعض التحوير ليلائم حاله كموضوع مستقل
ان الوقت الان منحوس لا يعني نحسا من كل جهة لايعني غير جيد في كل شئ
انا ذكرت موارد الخطر ويمكن التخلص منها فيما ذكرت من تبرع في يوم الاربعاء وكذا قراءة الاذكار الموجودة
فان الية النحوسات هي قائمة على الطاقة المتولدة المضرة فاذا عملنا تصريف لها او طاقة تمنع عنا الضرر سيزول ان شاء الله الاثر
ان التنجيم علم يبين مواضع الخطر وفق قانون التكوين وطاقته الجبارة
وانما الاذكار الملائمة عبارة عن طاقة والدعاء طاقة ونحن ايضا طاقة
فاذا مارسنا الفرح وتوقع الخير ستكون طاقتنا خيرا تدفع عنا شرا وتجلب لنا خيرا
والصدقة تصريف لطاقة سالبة ومنع لها
وهذا شرحناه وبيناه وقلنا ان مهمة التنجيم هي مهمة توضيح مواطن الخلل والخطر ومواطن الخير والسعادة
وقائم على الافلاك ومسيرها وجاذبيتها وطاقتها يعني خليط منا نحن ومن التكوين
السماء بكواكبها والارض ومن عليها وفيها
كل شئ بقدر ومقدار
القدر والمقدار يعني زمن متغير وكتلة ايضا
فكل شئ في الوجود عبارة عن طاقة الشجر والمدر والبحر والشمس والقمر
والانسان والحيوان والساعات والايام والاذكار والادعية كل هذه طاقات
لايوجد غير الطاقة في الكون ومن عرف سر عملها عرف سر استخراج هذه الاسرار العظيمة
والطاقة منها سالب مؤنث ليلي قمري ومنها موجب مذكر نهاري شمسي
ولا تعارض بين الاثنين بل كلاهما يوجد الاخر
فلولا الليل لما كان نهار ولولا الظلمة لما كان هناك نور
والمذكر والمؤنث لا يعني الرجل والمراة بل كلاهما خليط من هذه الطاقات
بعبارة اخرى كما يقولها حكماء الصين عليهم السلام
اليانغ والين او الين واليانغ
لايمكن ان نرى النور ان لم يكن هناك ظلمة
وان لم يكن هناك فوق لايوجد تحت
لانعرف الاب الا ان يكون له ابن ولا تعرف الابن الا ان يكون له اب
اذن الامر ليس قتالا بل فهما لطبيعة والية عمل هذه الطاقة
هذا هو الامر باختصار عاجل وخلاصة مهمة وقد بيناه مرارا وكررناه سرا وجهارا ولوحنا له في مقالات وعبارات عديدة لذلك النجاة فيما نطرحه متحقق وعجيب بشكل سحري وغريب يذهل الالباب ويثير الاعجاب
اذن لا تخشي من امر يذكر ما دام يوجد حلول
انظري الطفل الصغير يهرب من امه الى امه ومن ابيه الى ابيه
هو يدرك بالسر ان الحل منهم واليهم لانه على فطرته الاولى
هذا هو السر
سر نظام التكوين وعبقرية نظام الطبيعة المصنوع والمكون بيد القدرة البديعة
لايوجد وقت كله نحس عند الحكماء بل بعض ما نراه نحسا يكون في غاية السعادة لانهم يدركون سر التخلص منه
فيقيمون بعمل جميل في سعادة كعبادة او دعاء وتامل فيرون اللطف فيه فيكون النحس المذكور خيرا عظيما
ايضا انبه البعض هل سمعتم يوما هناك رجل يؤمن بالتسخيرات وتحضيرات الجن وصل لسمو روحي ومحل سامي
هل عرف احد منهم معراج الروح ومدارج النفس
ولكن هناك الالاف المؤلفة الملايين الذين ادركوا ان الامر منهم واليهم فوصلوا الى الحكمة والنور
هذه نصيحة لمن اراد البصيرة
وسلام ومحبة للجميع