__ ما تركت لنا دعوة إدريس فضلاً نطعمه احداً __!!!!!!!!

كل ما ليس له قسم خاص

المشرف: المشرفون

أضف رد جديد
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

__ ما تركت لنا دعوة إدريس فضلاً نطعمه احداً __!!!!!!!!

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نبي الله إدريس () وهو (ابن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن
شيث بن آدم أبي البشر ()) ولد في العراق في السهلة وتوجه إلى مصر بعد
أن توفي والده ليبشر برسالة آدم وشيث وإن اسمه هو أخنوخ في التوراة
وإلياس في القرآن الكريم ولكنه سمي بـ(إدريس) لكثرة مدارسته الكتب
السماوية وما فيها من الحكم والأحكام وقدّره أهل مصر وسموه هرمس
الهرامسة أي حكيم الحكماء.

*كان إدريس أول من خط بالقلم، وعالماً بالنجوم والحساب وعلم الهيئة
ويذكر أنه أول من خاط الثياب بالإبرة ودرزها، وقد كان الناس الناس قبله
يلبسون جلود الحيوانات التي يصطادونها.

وبدأت قصة نبوة إدريس في زمن ملك ظالم جبار، وكانت له زوجة من
الازارقة. وذات يوم خرج ذلك الملك للتنزه في الحقول والبراري، مرّ بارض
خضرة، فاعجبته خضرتها، فسـأل عن صاحبها فقيل له: إنها لفلان من الناس.
وأرسل الملك الجبار إلى صاحب الأرض، فجاءه، (وهو على غير دينه). قال له
الملك الجبار: أترك لي أرضك أتمتع بها، قال صاحب الأرض: إن عيالي أحوج
إليها منك. فقال له: بعني إياها. فأبى الرجل ورفض أن يبيع أرضه.
وعاد الملك الجبار إلى قصره غاضباً مقهوراً، وراح يفكر كيف يأخذ الأرض
من صاحبها، فأصابه همّ وغم كبيران. فلما رأته زوجته على تلك الحال،
سألته عن السبب. فحكى لها قصته مع الرجل صاحب الأرض.
قالت زوجة الملك الجبار: لماذا لا تقتله وتأخذ أرضه؟ فإن كنت تكره أن
تقتله بغير سبب، فاترك الأمر لي وانا أتدبره.
وبعثت زوجة الملك إلى جماعة من الأزارقة فجاؤوها، فأمرتهم أن يشهدوا
على صاحب الأرض أنه على غير دين الملك، فشهدوا عليه بذلك، فقتله الملك
وأخذ أرضه.
فغضب الله سبحانه لذلك الرجل، فأوحى إلى النبي إدريس فكان بدء نبوته
وأخبره بأنه سينتقم من الملك الجبار في الآجل ويسلبه ملكه في الحياة
الدنيا، ويخرّب مدينته، ويطعم الكلاب لحم امرأته، فقد غرّه حلم الله
عنه وأناته.
ذهب إدريس إلى ذلك الملك، بأمر ربه وأبلغه رسالته إليه فما كان من
الملك الجبار إلا أن طرد إدريس، وهدده بالقتل، بعد ما زينت له امرأته
ذلك، وهوّنت عليه أمر إدريس ورسالته قائلة له: لا يهولنّك رسالة إله
إدريس..... أنا أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه.
وكان لإدريس اصحاب مؤمنون يأنس بهم، فأخبرهم بخبر رسالة الله إلى
الملك الجبار، وبردّ عليها، فاشفقوا على إدريس وخافوا عليه القتل،
وحذروه من الملك وزوجته.
وفعلاً، بعثت امرأة الملك الجبار جماعة من قومها الأزارقة، ليقتلوا
إدريس ، فتفرقوا يبحثون عنه فلم يجدوه، وعرف أصحاب إدريس بالأمر،
فقالوا له: خذ حذرك يا إدريس واخرج من هذه المدينة فإن الملك قاتلك إن
لم تفعل.
جمع إدريس رهطاً من أصحابه، ولما كان السحر ناجى الله سبحانه فقال:
أسألك يا ربّ أن تمسك السماء على أهل هذه المدينة وما حولها، فلا
تمطرهم حتى أسألك ذلك. قال الله سبحانه وتعالى: إذن تخرب المدينة ويجوع
أهلها. فقال إدريس : وإن خربت. وإن جاعوا. قال تعالى: إني أعطيتك يا
إدريس ما سألت....
خرج إدريس وأصحابه من المدينة وتوجه كل منهم إلى قرية وآوى إدريس إلى
كهف في الجبل، وقد وكّل الله به ملكاً يأتيه بطعامه وشرابه عند كل
مساء.
وخربت المدينة، وأنهار ملك الملك الجبار، إذ سلك الله عليه جباراً آخر،
سلبه ملكه وقتل زوجته وأطعم الكلاب لحمها.
وظلّت السماء محبوسة القطر عشرين سنة لا تمطر، حتى صار أهلها يجمعون
الطعام من القرى المجاورة، وتمنون أن يرجع إدريس إليهم ليدعو ربه أن
يبعث المطر. ثم أنهم أجمعوا أمرهم على أن يتوبوا إلى الله، ويسألوه أن
يُرسل السماء عليهم مدرارا.
فأوحى الله إلى إدريس ان قد تاب قومك، وقبلت أنا توبتهم، وكنت أنت قد
سألتني أن أمنع المطر عنهم، وألا أرسله إلا إذا سألتني ذلك، فسلني يا
إدريس..... فقال إدريس : اللهم إني لا أسألك.
فأوحى الله عز وجل إلى الملك الذي كان يأتيه بطعامه وشرابه، أن يمتنع
عن ذلك. فلما أمسى إدريس لم يؤت بطعام ولا شراب، فجاع وحزن..... وكذلك
في اليومين الآخرين فلا اشتد جوعه ناجى ربه قائلاً: يا رب، حبست عن
رزقي من قبل أن تقبض روحي... فأوحى الله إليه: يا إدريس، جزعت أن حبست
عنك طعامك ثلاثة أيام، ولم تجزع ولم تنكر جوع أهل مدينتك وجهدهم عشرين
عاماً، وقد سألتك أن تسألني أن أمطر السماء عليهم، فلم تسألني وبخلت
عليهم بمسألتك إياي، فأذقتك الجوع فقلّ اصطبارك، وظهر جزعك، فاهبط من
موضعك، واطلب لنفسك المعاش.
وهبط إدريس من كهفه، وراح يطلب أكلة من جوع فرأى الدخان يتصاعد من أحد
منازل المدينة، فقصده فإذا فيه امرأة عجوز تقلي قرصين على مقلاة واحد
لها والآخر لابنها، فطلب منها إدريس طعاما. فقالت العجوز: يا عبد الله،
ما تركت لنا دعوة إدريس فضلاً نطعمه احداً.... وحلفت له أنها لا تملك
شيئاً غير هذين القرصين.
فقال لها: يا أمة الله..... أطعميني ما أمسك به روحي، إن ابنك صغير
يكفيه نصف قرص فيحيا به، وأنا يكفيني النصف الآخر فأحيا به.... فأكلت
العجوز قرصها وقسمت الآخر نصفين فأعطت إدريس نصفاً وابنها النصف الآخر.
وما أن رأى ابن العجوز إدريس يأكل من قرصه، حتى اضطرب ومات.... فقالت
أمه: يا عبد الله، قتلت ولدي جزعاً على قوته....
قال إدريس : فأنا أحييه لك بإذن الله، فلا تجزعي.
وأخذ إدريس بعضدي الصبي ثم قال: أيتها الروح الخارجة من جسم هذا
الغلام، بإذن الله تعالى، إرجعي إلى بدنه بإذن الله .... أنا إدريس
النبي. فرجعت الروح إلى بدن الصبي بإذن الله.....
سمعت المرأة كلام إدريس، ورأت ابنها وقد عادت إليه الحياة بعد موته،
فقالت: أشهد إنك لأنت إدريس... وخرجت من بيتها تصرخ بأعلى صوتها:
أبشروا بالفرج، فقد عاد إدريس إلى مدينتكم.
تهافت الناس عليه يرجونه أن يرحمهم، ويدعو الله أن يجعل السماء تمطر
عليهم..
ولكن إدريس رفض أن يدعو الله لهم، حتى يأتيه الملك الجبار الثاني
ماشياً حافياً مع أهل مدينته، ليتأكد أنهم تابوا إلى الله، ولن يؤذوه
من جديد.
وعرف الجبار بأمر إدريس فبعث أربعين رجلاً ليأتوه به، فلما وصلوا إليه،
أخبروه أنهم مبعوثون ليأخذوه إلى الملك فدعا عليهم فماتوا جميعهم.
وأرسل الملك الجبار بعدهم خمسمئة رجل، عسى أن يأتوه بإدريس . فلما
وصلوا إليه، وعلم أنهم جاؤوا ليأخذوه إلى الملك، قال لهم: أما ترون
مصارع أصحابكم، فإياكم أن تفعلوا ما أمركم به الملك الجبار، فيكون
مصيركم كمصيرهم.
فقالوا: يا إدريس، أما عندك رحمة.... اهلكتنا بالجوع والعطش عشرين
عاماً، وتريد أن تدعو علينا بالموت؟؟؟
ورجع الرجال إلى الملك الجبار، ورجوه أن يمشي إلى إدريس حافياً وإلا
اهلكوا جميعا، فسار الملك الجبار ومن خلفه أهل المدينة إلى إدريس، حتى
ركعوا بين يديه،فدعا إدريس ربه أن تمطر السماء عليهم وعلى نواحيهم،
فما هي إلا لحظة حتى ظللتهم غمامة من السماء، فأبرقت وأرعدت، ثم هطلت
عليهم حتى ظنوا أنه الغرق.
وقام إدريس يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، فكان الناس يجيبونه
الواحد تلو الآخر

ولصلاح ذلك الزمان وأهله فقد كان أصحاب إدريس وأتباعه يطيعونه في عبادة
الله ويطبقون تعاليمه، حتى أن الملائكة كانوا في زمانه () يصافحون
الناس، ويسلموا عليهم
يقول أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب : إنّ الله رفع إدريس مكاناً
علياً، وأطعمه من تحف الجنة بعد وفاته، ويقول الله عزّ من قائل:
(وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين) فسلام على إدريس، والحمد لله
رب العالمين.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••

صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

مشاركة بواسطة Zenobia »

صورة

السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

__ ما تركت لنا دعوة إدريس فضلاً نطعمه احداً __!!!!!!!!

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

صورة

yasmeen
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 2694
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الحمل
الجنس: انثى
Canada

مشاركة بواسطة yasmeen »

اختي السور الاعظم
قصه في غاية الروعه
ومشكوره على مجهودك الكبير
وتقبلي كل الاحترام

لم أطلب يدا تمسح دموع فزعي
ولم اوقظ أحدا ليعانقني كي أهدأ
علام أكون ممتنا! لقد عشت أسوأ
اللحظات بمفردي
صورة العضو الرمزية
سمير العاشقي
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 787
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة سمير العاشقي »

احسنتم موضوع شيق ومعلومات مفيدة وذات مداليل عميقة

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا لردك الطيب عزيزتي السعيدة الغير معذبة

تشرفت بمرورك اخي سمير شكرا جزيلا

صورة العضو الرمزية
حسن صابونجي
عضو
عضو
مشاركات: 34
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة حسن صابونجي »

الاخت الفاضلة
مواضعيك دائما ترتقى بمن يقرؤها وتضيف روحانية عالية للمنتدى

تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

شكرا جزيلا اخي الكريم تشرفت بردك الطيب بارك الله فيك والحمدلله الذي وفقنا للاستفادة والافادة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع عامة ومتنوعة“