و هبني الحق قلبا لم تقل انه حائر
تارة يكون مسرورا و تارة يكون باكيا
و حينا تحسبه مثل الشتاء شديد الزمهرير
و تارة يكون من بشراه رياضا جميلا
و تارة يعجز عن قول كلمة او تفسيرا
و اخرى يصب الدرر من لسانه و يكون دواء المتالمين
و حينما يسمواالى العرش و يهبط حينا اخر تحت الثرى
فتارة تحسبه قطرة و تارة اخرى يفيض بحرا لجيا
و احيانا يبقى في جهاله لايعرف شيئا اي شئ
و تارة يغوص في الحكمة فيكون لقمان اوجالينوس
و تارة يكون شيطانا او ملاكا و حينا يسكن المكان الخرب
و حينا يحلق مع بلقيس و يصبح سلطان الانس و الجن
كما يبلغ المساجد و فيها يمرغ وجهه على ارضها
و يدخل تارة الاديرة يقرأ الانجيل مع الرهبان
و تارة يصبح عيسى يحيي الموتى
و تارة يدخل بيت الكبر و يكون مع فرعون و هامان
و تارة يشبه جبريل فينشر الرحمة في كل محفل
و تارة يكون ضالا و يصيح يونس المسكين
تلك اللحظة يسكن قمري و كل لحظة يبزع يومي من جديد
كل لحظة تكون عيدا و صيفي و شتائي ربيعا جديدا
ان ظلال السحب لا تخيم على نور قمري
و يعرج نوره من الارض الى السماء و لا يضعف قط
و نوره يبدد الدياجي عن حجرة القلب
فكيف تتسع حجرة للنور و الظلام معا
الشاعر التركي الأسطورة يونس امره
تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
وما سمي بالقلب الا لكثرة تقلباته ولذا نسال مقلب القلوب بالثبات على الحق -
هناك تقلبات كثيرة في حياتنا ممكن تبعدنا يمينا ويسارا عن الطريق بعدا وقربا لكن المهم العودة
لنفس المسار في الوقت المناسب
وما اشبه الانسان بالبحر حينما تجلس إلى البحر بهدوء وروحانية ممزوجة...بالرومانسية الحالمة ..
سوف تؤمن أنك تجلس أمام آية في الصفاء والصدق والوضوح ..فالبحر جميل .. وأمواجه تدغدغ عواطفك ..
وتلمس أحاسيسك .. لكن ..
خلف هذا المنظر الجميل والأمواج المتلاطمه الآخاذه ..
أعماق تتنازع فيها الحياة وعالم واسع كبير ..
تتقاتل فيه الحيتان مع أسماك القرش مع الأسماك الضعيفه ..
ويأكل بعضها الآخر
إنها مسألة حياة أو موت .. إنه عالمٌ مخيف
فالانسان يتشابه في بعض صفاته مع البحر
فلا أحد يعلم بما في داخله .. تماماً كالبحر ..
البحر حينما تغوص فيه و تتجاوز عالم النوازع والاقتتال ..
سوف تصل إلى درر ولألئ و مرجان
سوف تصل إلى الصدفات و داناتها ..
سوف تلامس أنفس الأشياء والجواهر ..
إنها في أعماق البحر ..
وهكذا الإنسان .. حينما يصفو ويروق
سوف تصل إلى جوهره ومكمنه الحقيقي ..
وهذا ما يسمونه ( المعدن الأصيل ) ..
وهكذا هي الحياة ..
نعيش مثل البحر
بارك الله فيك لهذا المرور القيم غاليتي السور الاعظم و الرد القيم
و فعلا القلب هو متقلب مثل تقلب البحر بتموجاته
فالقلب كما قال حسن البصري هو كالكف لا يزال يقبض أصبع بعد أصبع حتى يطبق
و صلاح الانسان مرهون بصلاح القلوب .
فنسال الله ان يثبت قلوبنا و يزكيها
وتبقى هذه العضلة( القلب) لغزا محيرا
لكن لانها هبة من الحق سبحانها وهبها للانسان صافية نقية
احنا شغلنا ان لا نتركها تتأثر حتى لا تزيغ عن الصواب عند المد والجزر
وكما قالت السور الاعظم المهم هو العودة . العودة الى الاصل والى سكة الصواب.
اخدتموني بحضوركن و تعقيباتكن لابن عربي حينما قال على تقلبات القلب
ان التقليب هو سبب تسمية القلب قلباً . وعلى قدر خوف القلب ، المشار إليه في حديث الأصابع :
قلب المؤمن بين إصبعي الرحمن تأتيه الطمأنينة ، من اسمه تعالى ( الرحمن ) ،
فلا يكون تقليبه إلا من رحمة إلى رحمة .
و يقول : فقد ثبت أن القلب رئيس البدن ، وهو المخاطب في الإنسان ، وهو العقل الذي يعقل عن الله ، وهو الملك المطاع الذي قال فيه رسول الله : إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد ، وإن فسدت فسد الجسد ، إلا وهي القلب .
شكرا لكن هذا التواجد الرائع و الردود القيمة
عطرتن الموضوع
