المهاراج يوكستوار

[أكرم]

سلام و محبة و نور

رسالة المهاراج يوكستوار في الجيوتيش الفلك الهندى



الفلك علم فسيح من الناحية الحسابية والفلسفية لا يدركه بكيفية سليمة سوى رجال ذوي الفهم الغزير .
فإذا أخطأ الأغبياء في قراءة السماء ورأوا فيها كلاماً غير مقروء ، فأن هذا منتظر حدوثه في عالمنا الناقص . وواجب المرء أن لا يرفض الحكمة ولو كره الحكماء .
،،
،،

ان جميع اجزاء الكون تتماسك وتتبادل التاثيرات ، والتوازن المتعادل للكون اساسه الاخد والعطاء وعلى الاتسان في مظهره البشري ان يكافح مجموعتين من القوى اولهما الصخب الموجود بداخله والناشئ عن امتزاج العناصر الخمسة" التراب والماء والهواء والنار والأثير .. والثانية القوى الطبيعية الهدامة الخارجية ، وطالما الانسان في كفاح مع الفناء فانه يتأثر بالتقلبات المتعددة للارض والسماء .
،

ان علم الفلك هو دراسة الاستجابة البشرية للتأثيرات الكوكبية . فالنجوم لا تعي الاحسان او الاساءة وانما تبعث اشعاعات موجبة وسالبة فحسب ، فهي في ذاتها لا تملك نفعاً او ضرراً ولكنها تعبد طريقاً طيباً للعملية الخارجية لتوازن الاسباب والنتائج التي استحثها الانسان بفعله الماضي .
،،

فالطفل يولد في يوم وساعة معينين حينما تكون الاشعة السماوية في وفاق حسابي مع كارماه او ماضيه الذاتي .
وطالعه هو صورة دقيقة تخبر عن ماضيه الذي لا يتغير وعن النتائج المقبلة المحتملة .
لكن رسم الميلاد لا يمكن ان يفسره بحق الا رجال ذوو فطنة وهؤولاء نادرون..
،،
،،

والرسالة التي تعلنها السماء وقت الولادة لا يقصد بها ان تؤيد القدر نتيجة ما سلف من أعمال طيبة أو رديئة بل يقصد بها ايقاظ ارادة الانسان ليفلت من قضائه الحتمي .
فكل ما ربطه المرء يمكن أن يحله ، فهو الذي يستحث الاسباب التي تأتي بالنتائج التي تحدث في حياته .
وهو نفسه كمبدع لها يستطيع ان يلغي كل قصور لأنه منح الموارد الروحية التي لا تخضع لأرادة الكواكب .
،،
،،
إن الرهبة الخرافية في علم الفلك تجعل المرء مجرد ألة ، تعتمد في ذل وخضوع على التوجيه الألي ، والشخص الحكيم يقهر الكواكب - أي يفلت من ماضيه ، بأن ينقل ولائه من المخلوق إلى الخالق .
وكلما زادت وحدته مع الروح الخالقة قلت عبوديته للمادة .
فالروح حرة أبد الدهر لا تموت ، لأنها لا تولد ولا يمكن للنجوم أن تحكمها .
،،

،،
إنه فقط حين يبلغ السائح وجهته او هدفه يكون محقاً ان يطرح خرائطه جانباْ ، ولكن واجبه اثناء الرحلة ان يستفيد من كل طريق قصير .
وقد وقف الاقدمون على طرق عدة لاقتضاب مدة غربة الانسان وريغه .
وهناك بعض صور ألية في قانون الكارما يمكن أن ترتبها أصابع الحكمة بمهارة ..


مهاراج شري يوكستوار جيري

[اية]

مقالة جميلة جدا و قيمة ...و كانها ادبية ...

الف شكر لك أخ اكرم على ما تنشره لنا من مواضيع علمية بفنون التنجيم ...

زادكم النور علما أمين و تحياتي لك

[أكرم]

سلام و محبة و نور
كل الشكر الى الاخت الطيبة و العزيزة ايه على مرورك الجميل و على كل دعمك الطيب فعلا انتى زهرة المنتدى بلا منازع
كل الاحترام و التقدير لك