بيوت ساكنة

كل ما يخص المرأة والمجتمع القائم بالمرأة

المشرف: المشرفون

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
بنت النور
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 533
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

بيوت ساكنة

مشاركة بواسطة بنت النور »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في الماضي عرفت المرأة نفسها وأدركت دورها عندما كانت الحياة على الفطرة والبيوت بسيطة والزوجات يدركن قدر أزواجهن ويحترمنهم، أما اليوم فلقد اعتقدت كثيرات أن في طاعة الزوج مهانة، وفي حسن معاملة الزوج ذلة، وفي إعطاء الزوج مكانته انتقاصاً من قدرها، وفي اعترافها لزوجها بالجميل تشجيعا له على الاستعلاء والغرور والتسلط .


فأين مطلب نساء المسلمين اليوم من مطلب نساء المسلمين بالأمس ؟! أين من يطالبون بالمساواة مع االرجال في أمور الدنيا بما يجلب الشقاء للجميع، أين هم ممن يبحثون عن أبواب التنافس مع الرجال في الأجر والمثوبة من الله ؟!

فهل يمكن أن تكون تلك البيوت ساكنة مستقرة سعيدة ؟! إنه وبالطبع لا ..
بل إن أول وأكبر الخسائر تقع على كاهل المرأة الضعيفة كما رأينا من بعض القصص الواقعية الكثيرة التي تتحدث عن خراب الأسر والبيوت الغير صالحة والتي لم تجعل شعارها الحقوق الواجبة على الزوجين تجاه بعضهما من الشرع الطاهر الحنيف ،

فقد قال صلى الله عليه وسلم : (لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه ) رواه النسائي و صححه اويكفي تحذير النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا تعترف لزوجها بالجميل وتتنكر لفضله.إذ يقول صلى الله عليه وسلم : ( أُريت النار فإذا أكثر أهلها الناس، يكفرن) قيل أيكفرن بالله ؟ قال صلى الله عليه وسلم ( لا.. يكفرن العشير ، لو أحسنت لإحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيراً قط ) البخاري ( 5197 )
لألباني في الصحيح ( 289 ).

ولو علمت المرأة قدر زوجها وحقه عليها لماعرف التحدي إلى نفسها سبيلاً، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظّم الله من حقه ) رواه ابن حبان وحسنه الألباني في الإرواء (199

وقال صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه ) صحيح الجامع (314

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( يا معشر النساء، لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ).

نعم أختاه إنها حقوق قدّرها الله العليم الخبير، وتؤمن بها المرأة المؤمنة فتخالف طبعها وكبرياءها محتسبة الأجر عند ربها وعينها على الجنة التي وُعدت بها في الآخرة. قال صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ) الترمذي (1161)، ابن ماجة (1854)

وهكذا ذكر في الصحيح في صفات المرأة الصالحة التي إن عضب عنها زوجها تضع يدها في يده وتقول لاأذوق غمضا حتى ترضى !!

ووالله قد سعدت في الدنيا المرأة المؤمنة القانتة الخاضعة لزوجها في غير معصية ربها، حتى أخضع الله عز وجل قلب زوجها لها فملكته والجزاء من جنس العمل، فهيئتها أنها ذليلة لزوجها وحقيقتها أنها عزيزة عليه جداً قد ملكت قلبه وسكنت في فؤاده.

ولكن كل وعد في شرع الله مشروط بشروط يتم بتمامها وينقص بنقصانها وينعدم بانعدامها.

وما شقيت أكثر النساء في حياتها اليوم إلا لأن القلوب أنكرت فطرة خالقها، وتنكرت لشرع ربها فخالفت أمره في الخضوع و الذلة للزوج، وهو الأمر الذي تكرهه نفوس النساء اللاتي لا يعرفن حب الإيمان وشرائعه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إنّي رسول النساء إليك، وما منهن امرأة إلا وتهوى مخرجي إليك، الله رب الرجال والنساء وإلههن، وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء، كتب الله الجهاد على الرجال، فإذا أصابوا أثروا، وإذا استُشهدوا كُتبوا عند ربهم أحياء يُرزقون ، فما يعدل ذلك من أعمالهم من الطاعة ؟ قال صلى الله عليه وسلم (طاعة أزواجهن ، و المعرفة بحقوقهن ، وقليل منكن من تفعله ) رواه أحمد و الطبراني في الكبير، مجمع الزوائد (4/306)

انظري رعاك الله ما هو المطلب الذي أجمعت عليه نساء المسلمين؟! إنه الأجر والثواب، يُردْن المساواة مع الرجال في ذلك والله عز وجل قال: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً...)(النحل 97)
وقال تعالى: (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ...) (غافر40)

وقال تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ... )(آل عمران195)

فإذا كان الرجل يختلف عن المرأة في التكاليف والواجبات بالضرورة الشرعية والفطرية والعقلية فإن الله عز وجل قد سوّى بينهما فيما خلقا من أجله وهي العبادة والطاعة التى هي مقصود الوجود وغايته وجوهره، فكلاهما مخلوقان لعبادة الله ،

وتأكدي أختي المسلمة التقية أن معظم الخصومات الزوجية التي تنشأ من عدة أسباب على رأسها ندية الزوجة لزوجها وعنادها وتحديها لزوجها ، ومحاولات إثبات أنها مثله سواءً بسواء، لها الأمر والنهي كذلك كما أن له الأمر و النهي ولها في البيت مثل ما له، وأنه لا أحد أحسن من أحد حتى صارت مرتعا خصبا لأن يبيض الشيطان ويفرخ في بيوت المسلمين و تمارس في معظم البيوت بين الزوجين ألا وهى:
زوجة تعامل زوجها بتحدٍ و ندية وترفع أنفها في وجهه ، وزوج يحاول كسر أنف زوجته رداً على محاولاتها إثبات تحديها له .
وإلى تلك التي تناطح زوجها نقول:
إذا تناطح رأسان صلبان تألما معاً، وإذا تصارعت إرادتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معها الكرامة.

يقول أحد الحكماء سبب ائتلاف الناس وافتراقهم هو تعارف الروحين ..وتناكر الروحين ،فإذا تعارف الروحان وجدت الألفة بين نفسيهما ،وإذا تناكر الروحان ،وجدت الفرقة بين جسميهما وقد علم الشيطان أن التفريق بين الرجل وزوجه أحب إليه من السرقة والزنى والفواحش لما لها من تفتيت بنيان المجتمع المسلم

وإليك بعض الأحاديث النبوية والتي توجب طاعة المرأة لزوجها .
صحح الألباني الحديث الذي في مسند أحمد وسنن الترمذي بإسناد صحيح عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا)كأن تفعل شيئاً يزعجه أو تخرج بغير إذنه، أو تدخل من لا يرضى الزوج بدخوله في حضوره أو غيبته، أو تصر على العادات والتصرفات التي تضايقه وتزعجه فعصيان الزوج في هذا الأمر يؤدى إلى لعنة الملائكة،

الحديث الثاني: عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الأبق، حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون)) [الترمذي (2/193) حديث صحيح ...].

ويجب على الزوج –كذلك- أن يبتعد عما يؤذي زوجته، فللنساء على الرجال مثل الذي عليهن، كما قال تعالى { ولهن مثل الذي عليهن}

إن العلاقة بينك وبين زوجك يجب أن يكون مبدؤها الطاعة التي تكون في غير معصية الله ، ومتى تحقق ذلك كانت الحياة الزوجية أقرب إلى الدوام والاستمرار. . .

عن أبي هريرة-رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ".

وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ".
قال صلى الله عليه وسلم ( لا ينظر الله الى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء ) قالوا : بما يا رسول الله قال : بكفرهن قيل : أيكفرن بالله قال : يكفرن العشير ويكفر الاحسان لو أحسنت الى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امراة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة )


من النساء إذا سئلت عن حالها مع زوجها أبدت السخط وأظهرت الأسى واللوعة, وهذا الخلق يكون حتى مع الزوج إذا أتاها بطعام أو أثاث أو لباس لا يروق لها، بل وتبدأ عملية المقارنة بينها و بين أختها أو جارتها أو صديقتها وهي لا تدري مدى تأثير ذلك على مشاعر الزوج وعلى مكانتها عنده، فعدم القناعة و كثرة التسخط يضيع على الإنسان التلذذ بأي شيٌ في الدنيا و كذلك الحرمان من النعيم في الآخرة.

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه".


وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير النساء التي إذا أعطيت شكرت، وإذا حرمت صبرت، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت".



وشكر المرأة زوجها والثناء عليه في حضوره وفي غيابه يزيده إعزازاً لها، وفي كتمان الشكر جحود ودخول في كفر النعم، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: "أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت: لم أر منك خيراً قط".

فليعلم كلا الزوجين أن كلمات الشكر والتقدير بينهما تؤثر على أبنائهما فيعتادونها في البيت وخارجه عند تقديم أي كلمة طيبة أو مساعدة لهم من أحد، فاعتياد التقدير وشكر الصنيع عادة تتكون داخل البيت وتمتد إلى كل مسائل الحياة.

وهنا نحن بحاجة الى التغاضي عن الأخطاء، وإلى سعة الصدر، واستخدام الحكمة في تجاوز الأزمات والمواقف الطارئة بين الزوجين، إذ كثيراً ما تحل المشكلات الكبيرة بالبسمة الحلوة، والمجاملة الرقيقة، والأسلوب المهذب من طرف الزوج والزوجة، وحتى لو أغضبها زوجها، وقسا عليها، فإنها تستطيع ان تنهي المشكلات بمبادرة منها لو أرادت، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النوع من النساء، وأخبر عنهن انهن من أهل الجنة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ودود ولود (الودود التي تتودد الى زوجها، والولود: التي ليست بعقيم، بل هي كثيرة الولادة)، إذا غضبت أو أسيء إليها، او غضب زوجها قالت: هذي يدي في يدك، لا أكتحل بغمض (أي لا أنام) حتى ترضى”.

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم الزوج بحسن العشرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” وقوله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم ” أي أسيرات فكلما زادت المرؤة والشهامة في الرجل كانت معاملته لتلك الأسيرة بالرفق والرحمة وعدم المن والأذى . قال الله تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة”. وقال تعالى: “فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً”.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها”.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول: “ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة، إذا أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله”.

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: “ما حق امرأة أحدنا عليه؟ قال: تطعمها إذا طعمت، وتكسوها اذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تُقبح، ولا تهجر إلا في البيت”.


نسأل الله تعالى أن يرزقنا حب الإيمان وشرائعه، وأن يزين الإيمان في قلوبنا ويشرح له صدورنا وأن يُكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن يجعلنا من الراشدين.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
michel
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 468
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: القوس
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة michel »

سلام عطر

شكرا لك اختنا على الموضوع المهم وزادك الله فضلا وخيرا

شكرا
صورة العضو الرمزية
المسافر
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 78
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة المسافر »

مشكورة اختى الغالية بنت النور
واكثر اللة من امثالك ولك منى ارقى التحيات :oops:
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

السلام عليكم
موضوع جميل ومهم للمتزوجات عسى ان يستفدن منه ويحققن الحياة الهانئة باذن الله
شكرا لكي
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”المرأة والاسرة“