مقدمة
يكاد لا يمر يوم ويأتينا مسلم من المسلمين الذين لم يقرؤوا عن الإسلام إلا القليل ويقول لنا أن الإسلام دين سلام، وفي الحقيقة هذا
يدل فقط على جهل هؤلاء المسلمين بدينهم، وفي هذه المقالة سنناقش بعض الكذبات المتعلقة بذلك. والهدف من هذه المقالة هو أمرين:
1- إثبات أن الإسلام هو دين لا يمكن أن يقبل التعايش مع الأديان الأخرى بسلام، و لذلك تطبيقه في العصر الحالي هو أزمة إنسانية،
2- تفنيد كذبة أن الإسلام يدعو إلى السلام.
كذبة الإسلام المعتدل
وفي الحقيقة إن قصة “الإسلام المعتدل” كلها كذبة، ﻷن الاعتدال يكون فيما يمكن أن يكون مضراً، فلو كانت الزيادة في الشيء مضرة فلا يمكن تسميه هذا
الشيء كاملاً منزلاً من إله قدير عليم، فهل يمكن مثلاً أن نقول أن الإكثار من العدالة هو تطرف في العدالة؟ أو الإكثار في الرحمة هو تطرف في الرحمة؟ طبعاً لا.
لكن لماذا؟ السبب ببساطة هو أن هذه الأشياء هي صفات مثالية نتمنى أن تتحقق بشكل كامل في حياتنا.
الآن السؤال هو: لماذا الإكثار من تطبيق شرائع الإسلام هو تطرف؟ هل يعقل أن يكون الإسلام دين ممتاز وكامل
و يكون الإكثار في تطبيق تعاليمه بحذافيرها هو تطرف؟ اطرح هذا السؤال على نفسك أيها المتدين المسلم!
وجود التطرف الإسلامي بحد ذاته هو أكبر دليل أن الإسلام دين ناقص وأن تطبيق الإسلام
دوماً فيه مخاطرة، فلو كان الإسلام هو الدين الكامل لما وجدت فيه أي نوع من التطرف.
كذبة أن الإسلام دين سلام
وهي الخدعة الساذجة التي يقع فيها الكثير من المسلمين الذين يظنون أن الإسلام دين “سلام”، والسبب الوحيد الذي يجعل المسلم يظن ذلك هو عدم اطلاع على تاريخ الإسلام والقرآن بشكل كافي، وكي لا أطيل بالشرح، سأعطيكم المختصر المفيد، ويمكنكم التأكد من الكلام المطروح.
فترة نبوة محمد يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- قبل فتح مكة
2- بعد فتح مكة
وإن لم يعجبك هذا الكلام تستسطيع تعلّم المزيد عن دينك.
قبل فتح مكة
هذه الفترة شملت الدعوة السرية والتي كان محمد فيها ضعيفاً، والتي حاول فيها محمد أن يستجذب
المزيد من الأتباع له، وستجد أن الآيات القرآنية التي نزلت في هذه الفترة تتسم بصفتين أساسيتين:
1- تهديد عدم المتبعين بالعذاب في الآخرة (وأحياناً في الدنيا، كما وعد محمد قريش أن تصاب بصاعقة إن لم تؤمن لكنها لم تستجب له ولم تنزل صاعقة)،
2- دعوة الناس إلى الإسلام دون إجبار أحد على الاتباع بالعنف.
وبذلك تجد آيات مثل “سورة الكافرون” والتي يقول فيها “لكم دينكم ولي دين”.
بعد فتح مكة
مكة والكعبة بالذات كانت مركز لكل أنواع الديانات، وكان فيها حرية دينية، وفي هذه الفترة أصبح محمد قوياً
و احتلها، وهنا بدأ التجبّر والعنف والفاشية الدينية، وتم تحطيم الأصنام و أزال كل
الديانات الأخرى ورموزها من حول الكعبة، ونجد آيات هذه الفترة تتصف بـ:
1- فرض تشريعات الإسلام،
2- فرض الدين على الجميع بالقوة، والذي يرفض أن يتبع القطيع الإسلامي يجب أن يدفع الجزية وهو صاغر، أي مذلول ومحتقر، أو يُقتل.
وفي تلك الفترة نرى الآية نزلت:
“قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” – التوبة 29
ومن نكت اليوم أن تجد مسلماً يدافع عن آية كهذه ويقول “قاتلوا” لا تعني “اقتلوا”، لكن دوماً المسلم المغيب عقلياً يترك الجوهر
و يتجه إلى سفسطة الكلام. فهل فعلاً يوجد فرق؟ هذه الآية تقول بصراحة أنك لا يجب أن تتعايش مع الكافر بسلام، وأنك مفروض
عليك كمسلم أن تقاتله حتى تجعله يدفع الجزية وهو مذلول ومحتقر (صاغر).
أنت كمسلم يُفترض منك أن تقاتل كل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر إلى أن تذله،
فلا تقولوا لي يا مسلمين أن دينكم دين سلام، بل هو دين إرهاب وتطرف…
ونستطيع أيضاً سرد الكثير من الآيات التي تأمر بقتل كل من لم يؤمن بالله:
“وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ” البقرة 191
ومثلاً الحديث التالي:
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , قَالَ :
خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الشَّامِ فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ بِصَوَامِعَ فِيهَا نَصَارَى ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ أَبِي لا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلامِ ، فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : ” لا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلامِ ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ “
هل أنا مخطئ؟ يا ريت تثبتولي العكس بالدليل وليس بالثرثرة والتفسير المزاجي!
يكاد لا يمر يوم ويأتينا مسلم من المسلمين الذين لم يقرؤوا عن الإسلام إلا القليل ويقول لنا أن الإسلام دين سلام، وفي الحقيقة هذا
يدل فقط على جهل هؤلاء المسلمين بدينهم، وفي هذه المقالة سنناقش بعض الكذبات المتعلقة بذلك. والهدف من هذه المقالة هو أمرين:
1- إثبات أن الإسلام هو دين لا يمكن أن يقبل التعايش مع الأديان الأخرى بسلام، و لذلك تطبيقه في العصر الحالي هو أزمة إنسانية،
2- تفنيد كذبة أن الإسلام يدعو إلى السلام.
كذبة الإسلام المعتدل
وفي الحقيقة إن قصة “الإسلام المعتدل” كلها كذبة، ﻷن الاعتدال يكون فيما يمكن أن يكون مضراً، فلو كانت الزيادة في الشيء مضرة فلا يمكن تسميه هذا
الشيء كاملاً منزلاً من إله قدير عليم، فهل يمكن مثلاً أن نقول أن الإكثار من العدالة هو تطرف في العدالة؟ أو الإكثار في الرحمة هو تطرف في الرحمة؟ طبعاً لا.
لكن لماذا؟ السبب ببساطة هو أن هذه الأشياء هي صفات مثالية نتمنى أن تتحقق بشكل كامل في حياتنا.
الآن السؤال هو: لماذا الإكثار من تطبيق شرائع الإسلام هو تطرف؟ هل يعقل أن يكون الإسلام دين ممتاز وكامل
و يكون الإكثار في تطبيق تعاليمه بحذافيرها هو تطرف؟ اطرح هذا السؤال على نفسك أيها المتدين المسلم!
وجود التطرف الإسلامي بحد ذاته هو أكبر دليل أن الإسلام دين ناقص وأن تطبيق الإسلام
دوماً فيه مخاطرة، فلو كان الإسلام هو الدين الكامل لما وجدت فيه أي نوع من التطرف.
كذبة أن الإسلام دين سلام
وهي الخدعة الساذجة التي يقع فيها الكثير من المسلمين الذين يظنون أن الإسلام دين “سلام”، والسبب الوحيد الذي يجعل المسلم يظن ذلك هو عدم اطلاع على تاريخ الإسلام والقرآن بشكل كافي، وكي لا أطيل بالشرح، سأعطيكم المختصر المفيد، ويمكنكم التأكد من الكلام المطروح.
فترة نبوة محمد يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- قبل فتح مكة
2- بعد فتح مكة
وإن لم يعجبك هذا الكلام تستسطيع تعلّم المزيد عن دينك.
قبل فتح مكة
هذه الفترة شملت الدعوة السرية والتي كان محمد فيها ضعيفاً، والتي حاول فيها محمد أن يستجذب
المزيد من الأتباع له، وستجد أن الآيات القرآنية التي نزلت في هذه الفترة تتسم بصفتين أساسيتين:
1- تهديد عدم المتبعين بالعذاب في الآخرة (وأحياناً في الدنيا، كما وعد محمد قريش أن تصاب بصاعقة إن لم تؤمن لكنها لم تستجب له ولم تنزل صاعقة)،
2- دعوة الناس إلى الإسلام دون إجبار أحد على الاتباع بالعنف.
وبذلك تجد آيات مثل “سورة الكافرون” والتي يقول فيها “لكم دينكم ولي دين”.
بعد فتح مكة
مكة والكعبة بالذات كانت مركز لكل أنواع الديانات، وكان فيها حرية دينية، وفي هذه الفترة أصبح محمد قوياً
و احتلها، وهنا بدأ التجبّر والعنف والفاشية الدينية، وتم تحطيم الأصنام و أزال كل
الديانات الأخرى ورموزها من حول الكعبة، ونجد آيات هذه الفترة تتصف بـ:
1- فرض تشريعات الإسلام،
2- فرض الدين على الجميع بالقوة، والذي يرفض أن يتبع القطيع الإسلامي يجب أن يدفع الجزية وهو صاغر، أي مذلول ومحتقر، أو يُقتل.
وفي تلك الفترة نرى الآية نزلت:
“قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” – التوبة 29
ومن نكت اليوم أن تجد مسلماً يدافع عن آية كهذه ويقول “قاتلوا” لا تعني “اقتلوا”، لكن دوماً المسلم المغيب عقلياً يترك الجوهر
و يتجه إلى سفسطة الكلام. فهل فعلاً يوجد فرق؟ هذه الآية تقول بصراحة أنك لا يجب أن تتعايش مع الكافر بسلام، وأنك مفروض
عليك كمسلم أن تقاتله حتى تجعله يدفع الجزية وهو مذلول ومحتقر (صاغر).
أنت كمسلم يُفترض منك أن تقاتل كل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر إلى أن تذله،
فلا تقولوا لي يا مسلمين أن دينكم دين سلام، بل هو دين إرهاب وتطرف…
ونستطيع أيضاً سرد الكثير من الآيات التي تأمر بقتل كل من لم يؤمن بالله:
“وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ” البقرة 191
ومثلاً الحديث التالي:
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , قَالَ :
خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الشَّامِ فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ بِصَوَامِعَ فِيهَا نَصَارَى ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ أَبِي لا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلامِ ، فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : ” لا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلامِ ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ “
هل أنا مخطئ؟ يا ريت تثبتولي العكس بالدليل وليس بالثرثرة والتفسير المزاجي!