تجارب الاقتراب من الموت؟؟؟؟

كل ما يخص الرياضات والتاملات الروحية واليوكا
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابو تريكه
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1539
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

تجارب الاقتراب من الموت؟؟؟؟

مشاركة بواسطة ابو تريكه »

ما هي تجربة الاقتراب من الموت؟



غالبا ما يحدث النمط التقليدي لتجارب الاقتراب من الموت, بعملية خروج للجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي,بعد ذلك تبدأ عملية اجتياز لنفق مظلم في نهايته نور ساطع,ويخّيل لصاحب أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى,فيرغب في البقاء كارها العودة إلى جسمه المادي,لكنه يسمع صوتا ما أو يخبره أحد أحباؤه الموتى أن عليه العودة,وأن ساعته لم تحن بعد,أو لا يزال هناك الكثير من المهام التي يجب عليه القيام بها.

نعم قد تخرج بعض التجارب عن النمط المعهود,ولكن طبقا للاستفتاء الذي قام به(جورج كالوب George Gallup) في أمريكا ,فأن نسبة تسعة من عشرة أقرّوا بعبورهم مثل هذا النفق.

من الأمور التي فُهمت بشكل خاطئ ,عند بعض الباحثين وأصحاب التجارب أنفسهم,هو أن ما يحدث من خروج أثناء التجربة ,هو خروج للروح أو النفس,والحقيقة كما قلنا ,إنما هو عملية انفصال مؤقت وغير تام ,تسنح للنفس أثناء هذا الانفصال, أن ترى نوع من الرؤى والمشاهدات الروحية,لجوانب من العالم الآخر,لكن ليس كما تصور البعض من إن هذه الرؤى هي حقيقة الموت , لوجود القوانين الإلهية التي تحكم هذا النوع من الرؤى ,كما سنرى في سير البحث .

نعم قد تشترك هذه الرؤى مع الموت في بعض الأمور,كالنمطية المتكررة في عملية خروج الجسد الأثير واجتياز النفق المظلم واستعراض الإنسان لحياته الدنيوية بكل تفاصيلها, ,فبالرغم من اختلاف الثقافات والديانات,فأن هذه الظاهرة تحدث في نمطية تكاد تكون متشابهة ,وما ذلك إلا لأن طبيعة وقوانين العلاقة بين النفس والجسم في الإنسان وأن حالة انقطاع العلائق بسبب الموت أو غيره تكاد تكون واحدة.

ويعرفّها الدكتور فان بيم لوميل Pim van Lommel في مقال له كالآتي:

"لقد أفاد بعض الناس الذين نجوا من أزمة هددت حياتهم, عن تجربة استثنائية وهي تجربة الاقتراب من الموت ويزداد عدد هذه التجارب للتقدم الحاصل في التقنية المتطورة للإنعاش.

إن ما تضمنته هذه التجارب وتأثيرها على المرضى يبدو متشابها في جميع أنحاء العالم, وفي جميع الثقافات والأزمنة.

إن الطبيعة الموضوعية وغياب الصورة التي تشير إلى حالة من الثقافة الفردية والعناصر العوامل الدينية يحدد المفردات اللغوية المستخدمة لوصف وترجمة هذه التجربة.

ويمكن تعريفها على أنها تقرير للذاكرة عن انطباعات كاملة أثناء حالة من الوعي, تتضمن عددا من العناصر الخاصة كتجربة الخروج من الجسد, مشاعر البهجة, رؤية النفق والنور ولقاء الموتى من الأقارب, أو استعراضا للحياة.

لقد وُصفت العديد من الحالات أثناء الحالات التي حدثت فيها هذه التجارب,كالسكتة القلبية (الموت ألسريري),السكتة بعد فقان كمية كبيرة من الدماء أو الأذى الحاصل أثناء الجراحة الدماغية والنزيف الدماغي وفي حالات الغرق والاختناق وكذلك في عدد من الأمراض الخطرة والتي لا تسبب تهديدا مباشرا على الحياة."[1]

إن أول ما لفت انتباه الدكتور لوميل هو الطابع الموضوعي لهذه التجارب وتضمنها لعناصر ثابتة معينة ,تجاوزت حالة الهوية والثقافة الفردية والعوامل الدينية وأصبحت في نمطية تكاد تكون واحدة في جميع التجارب لمختلف الثقافات والأديان.

و هذا يؤكد لنا أن هذه التجارب نوع من القابلية الموجودة في النفس الإنسانية,يمكن حدوثها في ظروف خاصة,كعمل وظيفي للدماغ,و لا يمكننا اعتبارها ناجمة عن خلل وظيفي للدماغ ولكن ولكي نكون منصفين ,فإن هذه الآلية الخاصة بالدماغ, تعبر عن الطبيعة الواحدة للموت التي تحدث في الدماغ عند كل البشر,بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم كما تؤكد أيضا إن طبيعة الانفصال بين الروح والجسم المادي, هي واحدة برغم كل تلك الاختلافات.

وأن هذه القابلية هي كغيرها من القابليات الموجودة في النفس الإنسانية,مثل قابلية البشر على الأحلام والتعلم ,وفي الجانب الروحي فهي تشبه القابلية على التخاطر عن بُعد أو تحريك الأشياء أو الادراكات الحسية الفائقة إلى الكثير من القابليات التي يمكن استظهارها ضمن رياضات خاصة ,كما سنراه عند ابن عربي ,الوسيط الأميركي الشهير , أو تأتي كموهبة ليس لصاحبها دخل في وجودها إيدكار كايس( Edgar Cayce),و هي في الحقيقة قابلية فطرية للموت عند الإنسان.

كذلك يتوهم الإنسان أثناء التجربة أن ما حدث له هو الموت الذي كان يخافه وليس هناك سبيل للعودة,لكن الحقيقة كما يعلمها الله تعالى أنه ليس بميت وله عودة إلى جسمه الفيزيائي فلم يرى من الموت إلا بعض حالاته,وما هذه التجربة الروحية إلا رسالة موجهة له وإلى الكثير من الناس,تذكرهم بالعالم الذي ينتظرهم وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله,كما حدث لكثير من أصحاب هذه الرؤى,الذين لم يكونوا من الناس المتدينين أومن المؤمنين بوجود عالم أو حياة بعد الموت,فتحولوا إلى أناس متدينين يعملون لأجل الله ويتجردون من كثير من الأمور الدنيوية ويصبحون أناسا روحانيين يدركون حقيقة وجودهم ولا ينظرون إلى الغلاف الخارجي لأرواحهم.
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو تريكه
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1539
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة ابو تريكه »

--------------------------------------------------------------------------------

أيضا سنرى في هذه التجارب تأكيد على حقيقة طالما اغفلناها ولم نتمعن فيها كثيرا ,ألا وهي الثنائية الخاصة بالإنسان وتكونه من عنصرين ,أحدهما الجسد والآخر هو الروح.

فقد يختلي احدنا بنفسه ويحاول مناقشة فكرة الثنائية الموجودة فينا,ثنائية الجسم والروح,وربما يصل إلى قناعة أو تصور إلى أنه كائن آخر غير هذا الجسم الظاهري,لكنه سرعان ما يعود إلى ذلك الوهم الخاطيْ من أنه هو ذلك البدن الذي يراه ,حال عودته إلى الناس وانغماسه في مشاغله الدنيوية,لكن ما حصل لهؤلاء الذين مرّوا بتجربة اقتراب من الموت,عندما رأوا بعين اليقين حقيقة أنفسهم وما هذا البدن إلا ثوب ارتدوه بحكم الطبيعة , أخذوا ينتظرون اليوم الذي يخلعون فيه هذا الثوب عن أنفسهم,وليبدأو رحلتهم في عالم النور,مثل هذه الرؤى تحدث عنها الكثير من الفلاسفة والعرفاء الذين أيقنوا أنهم غير ذلك البدن الظاهري ,كمقولة الفيلسوف اليوناني (أفلوطين), في كتابه( التاسوعات)

لقد قال هذا الفيلسوف المتأله:

" أني ربما خلوت بنفسي وخلعت بدني جانبا وصرت كأني جوهر مجرد بلا بدن فأكون داخلا في ذاتي خارجا من ساير الأشياء فأرى في ذاتي من البهاء والحسن ما أبقى له متعجبا بهتا فأعلم أني جزء من أجزاء العالم الشريف الإلهي ذو حياة فعالة"

كيف تحدث هذه التجربة ؟

وفقا لأكثر الدراسات التي قام بها باحثين من علماء و فلاسفة وأطباء وأصناف علمية أُخرى,فأن أكثر الظروف ملائمة لحدوث مثل هذه التجربة, تتضمن حدوث أعراض وحالات مرضية خطيرة كالإصابة بالسكتة القلبية أو بجروح تنجم عن حوادث سير أو سقوط من مكان شاهق أو غرق وكثير من الحالات الأخرى التي يكون فيها صاحب التجربة على مقربة من الموت, أو أثناء العمليات الجراحية والقيصرية للنساء,وفي حالات أخرى بسبب تناول عقار ما له تأثير مباشر على القلب.

إن أكثر أسباب هذه التجارب ترددا هو حالة السكتة القلبية,كما وثّق لنا الطبيب الهولندي ,والأخصائي بالأمراض القلبية ,في مشفى ريجنستيت (بيم فان لوميل Pim van Lommel) في بحث علمي عن هذه التجارب وعلاقته معها بحكم عمله كطبيب مختص بالأمراض القلبية.

"عام 1969 وأثناء نوبتي الطبية, تم إعادة أحد المرضى إلى الحياة في جناح الأمراض القلبية, بجهاز الصعق الكهربائي, عندما استعاد هذا المريض وعيه كان في حالة شديدة من اليأس, لقد أخبرني عن نفق وألوان جميلة, نورا وموسيقى رائعة.ثم قال لي :

" لا أستطيع نسيان هذه الأحداث, لكن لا حيلة لي في الأمر."

بعد عدة سنوات,وفي عام 1976 , وصف (ريموند موديRaymond Moody) لأول ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت,وفي عام 1986 قرأت كتاب (جورج ريتشي)[2]) العودة من الغد(Return from Tomorrow حيث تحدث فيه عن حدث له من تجربة خلال موت سريري دام ستة دقائق ,سنة 1943 عندما كان طالبا في دراسة الطب.

بعد قراءتي لهذا الكتاب بدأت أستفسر من مرضاي الذين نجوا من السكتة القلبية,وفي مدة سنتين ففوجئت بخمسين مريضا يخبرونني عن تجاربهم في الاقتراب من الموت.

وفقا للمفاهيم الطبية ليس هناك من احتمال استمرارية الوعي أثناء السكتة القلبية, حين يتوقف الدم عن الدوران وكذلك التنفس, الأمر الذي زاد من فضولي العلمي.

طرحت العديد من النظريات حول طبيعة تجارب الاقتراب هذه,فقد اعتقد البعض إن سبب هذه التجارب هو التغير الحاصل في فسلجة الدماغ كموت خلايا الدماغ , وربما بسبب إفراز مادة الأندورفين,في حين تضمنت بعض النظريات الأخرى رد الفعل النفسي الذي يحدث للإنسان عند اقترابه من الموت,أو حالة اقتران بين رد الفعل النفسي والنقص الحاصل في الأوكسجين.

لكن لحد الآن ,لا توجد أية دراسة علمية دقيقة ومقنعة تفسر لنا سبب ومضمون هذه التجارب,فجميع الدراسات مهتمة بعليّة استعراض الماضي في هذه التجارب وتعتمد عملية انتقاء المرضى.

نحن نريد أن نعرف إن كان هناك أي تفسير فسيولوجي أو نفسي أو كل ما له علاقة بالعقاقير الطبية ,يفسر لنا استمرار عملية الوعي عند بعض الناس أثناء الموت ألسريري.

في سنة 1988 قمنا بدراسة لحالة 344 مريضا نجوا من السكتة القلبية بصورة متعاقبة, في عشرة مشافي هولندية, متحّرين بذلك حالة التكرارية وسبب تجارب الاقتراب من الموت وما تضمنته هذه التجارب أيضا .

لقد سألناهم إن كانوا يتذكرون فترة الوعي أثناء موتهم ألسريري وما الذي يتذكرونه, وعندما قمنا بتوثيق ما أفاد به هؤلاء المرض كانت النتائج كالآتي:

أفاد 62 مريضا,أي نسبة(18%) بأنهم يتذكرون الفترة التي كانوا فيها في حالة الموت ألسريري,في حين أقرّ 41مريضا أي نسبة (12%) بأنهم يتذكرون أمورا ما, أثناء فترة موتهم ألسريري,وأفاد 21مريضا أي ما نسبته(6%) أنه قد حصلت معهم تجارب غير جوهرية أثناء تلك الفترة,وأفاد 23 مريضا, أي نسبة(7%) بأنهم قد حدثت معهم تجارب جوهرية,في حين لم يتذكر 282, مريضا أي نسبة(82%) من هؤلاء المرضى,أي شيء أثناء تلك الفترة.

وفي دراسة أميركية أُجريت على 116 مريض نجوا من السكتة القلبية ,أفاد 11 مريض أي ما نسبته (10%) بأنهم قد حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت,ولم تذكر هذه الدراسة عدد المرضى الذين حدثت لهم تجارب اقتراب سطحية.

وفي دراسة بريطانية أُجريت أيضا على نفس النوع من المرضى, بلغ عددهم 63 مريضا قد نجوا من خطر السكتة القلبية, أفاد أربعة منهم, أي ما نسبته(6.3%) منهم فقط بحدوث تجارب اقتراب جوهرية , وأفاد 3منهم, أي ما نسبته(4.8%) بحدوث تجارب غير عميقة, في حين تحدث سبعة منهم أي ما بلغت نسبته(11%) عن ذكريات حدثت لهم أثناء السكتة القلبية.

وفي دراستنا التي أجريناها على 50 مريضا حدثت لهم تجارب اقتراب من الموت أفادوا عن إدراكهم لأنفسهم وهم في حالة الموت ,وأفاد 30% منهم عن مسيرهم خلال نفق ورؤيتهم لمشاهد سماوية أو أنهم قد التقوا بأقاربهم الموتى, وأفاد 25 منهم عن تجاربهم في الخروج من الجسد وأنهم قد تخاطروا مع النور أو أنهم قد رأوا ألوانا,وقال 13% منهم أنهم قد رأوا استعراضا لحياتهم ."[3]

و في موضع آخر من نفس المقال أشار الدكتور لوميل إلى سبب بروز هذه الظاهرة,وهذا يعني أن هذه الظاهرة ليست وليدة العصر الحديث ,بل هي قديمة بقدم الإنسان ,لكن التطور التقني في مجال الطب هو الذي لفت الأنظار إلى اكتشاف هذه الظاهرة :

" إن بعض الناس الذين نجوا من خطر الموت أفادوا بتجارب استثنائية وتزداد نسبة حدوث هذه التجارب بسبب تطور التقنية الحديثة في عمليات الإنعاش
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو تريكه
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1539
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة ابو تريكه »

--------------------------------------------------------------------------------

إن ما تتضمنه هذه التجارب والآثار الناجمة عنها تبدو متشابهة في جميع أنحاء العالم وتتم خلال جميع الأوقات والثقافات,يمكننا تعريف هذه التجارب على أنها تقرير للذاكرة عن الانطباع الكامل الذي حدث خلال لحظات الوعي تلك,يتضمن العديد من العناصر الخاصة ,مثل عملية الخروج من الجسد..مشاعر البهجة..رؤية النفق والنور..مقابلة الأقرباء المتوفين أو استعراض الحياة.

لقد حدثت الكثير من التجارب أثناء هذه الحالات ,كالسكتة القلبية(الموت السريري),السكتة الدماغية بسبب فقدان الدم,أو الصدمة الحاصلة في الدماغ نتيجة جرح ما أو نزف دماغي,أو في حالات الغرق والاختناق وكذلك نجدها في حالات مرضيّة أُخرى,خالية من خطر الموت المباشر.

تحدث أيضا تجارب مشابهة لتجارب الاقتراب من الموت في المرحلة النهائية للمرض, تُدعى هذه الحالات برؤى الموت ألسريري.

إضافة إلى ذلك توجد حالة أُخرى مشابهة وهي ما تُسمّى بحالة الخوف من الموت, فقد تحدث هذه الحالات في ظروف يكون فيها من المتعذر تلافي الموت, كما نجدها في حوادث السير الخطرة أو الحوادث التي تحصل لمتسلقي الجبال.

إن الانتقال الحاصل في تجارب الاقتراب من الموت يُحدث تغييرا عميقا في حياة الناس يتخلّصون فيها من حالة الخوف من الموت.

يبدو أن حدوث تجارب الاقتراب من الموت هو منتظم بشكل نسبي, وهي ظاهرة يتعّذر تفسيرها في نظر الكثير من الأطباء ولهذا يحدث التجاهل لنتائج البقاء في الحالات المرضية الحرجة.

علينا أيضا أن نضع نصب أعيننا إمكانية وجود الوعي لشخص في حالة غيبوبة للدماغ, يعلنها الأخصائيين, وعندما توشك أن تبدأ عملية زراعة الأعضاء ؟

مؤخرا نُشرت العديد من الكتب في هولندا,تتحدث عما يعيه المرضى أثناء حالات الغيبوبة الناجمة عن العديد من حوادث السير ,تتبعها مضاعفات حادة مثل ارتفاع ضغط الدم في الدماغ ,أو في حالات الجراحة الدماغية لاستئصال الأورام الخبيثة.

ومن ضمنها حالة آخر مريض, أعلن فيها الجراح عن موت دماغه, لكن عائلته رفضت الموافقة على التبرع بأعضائه.

إن جميع هؤلاء المرضى أفادوا بعد أن استعادوا وعيهم, أنهم قد جربوا حالات من الوعي الواضح, حصلت لهم فيها حالات من الاستذكار والأحاسيس وإدراك حسي لوجودهم خارج وفوق أجسادهم, خلال فترة الغيبوبة.

وتحدثوا أيضا عن رؤيتهم للممرضات والأطباء وعائلاتهم التي تنتظر خارج وحدة العناية المركزة.

هل يعني موت الدماغ هو الموت بالفعل, أم إنه مجرد البداية لعملية موت قد تستغرق عدة ساعات ؟

علينا أيضا أن تضع في اعتباراتنا, إمكانية أن يظل شخصا ما مصاب بالسكتة القلبية, يعي ما يدور حوله أثنائها, وحتى في حالة استمرار الوعي لشخص قد مات بالفعل, وحينما يبرد جسده ؟

كيف يتعلق الوعي بالعملية الكاملة للدماغ؟

هل من الممكن الحصول على فهم لهذه العلاقة؟.

من وجهة نظري أعتقد أن الإمكانية المتاحة لنا للوصول إلى تقييم النظريات التي تتعلق بالوعي,يكون من خلال البحث في تجارب الاقتراب من الموت,لأننا من خلال العديد من العناصر الكونية التي رُويت في هذه التجارب,سنحصل على الفرصة للتحقق من النظريات الموجودة حول مسألة الوعي والتي لا تزال تُناقش حتى الآن.

يُقدّم لنا الوعي تجربة مؤقتة وهي لانهاية لها في الوقت نفسه, فهل هناك بداية أو نهاية للوعي ؟"

في حين يرى الدكتور(بيتر فينويك.Peter Fenwick)[4]:

"أن الأسباب التي تنتج مثل هذه التجارب مختلفة, وأنها نوع من الإدراك الفائق وأنه من الصعب التمييز بين تجارب الاقتراب من الموت وبين تجارب الإدراك الحسي الفائق, فنجد على سبيل المثال, أن هذه التجارب تحدث لبعض الناس وهم في حالة من الاسترخاء أو أثناء الحلم أو النوم, ويبدو أنه من الأفضل تصنيف هذه التجارب على أنها تجارب إدراك حسي فائق."[5]

أما الدكتور ( كين رنك (Ken Ring وهو طبيب نفساني وأستاذ لامع في جامعة (كونيكتيكت Connecticut) وأحد أبرز العلماء الباحثين في هذه التجارب,وقد تأثر (رنك) بعد قراءته لكتاب (ريموند مودي) أيضا.

لقد أدرك الدكتور رنك أن الدراسة القائمة على أساس علمي ستُعزز من اكتشاف مودي,فقام ببحث تضمن حالة 102 ناج من الموت,فأوصله بحثه إلى نتائج معينة.

كذلك قام بوضع حجر الأساس لبحث آخر في تجارب الاقتراب من الموت بين العميان,وقد نتج عن هذا البحث كتابه (الرؤية الذهنية) الذي يعتبر كتاب رائع في بحوث تجارب الاقتراب من الموت,كما هو الحال مع كتبه الأخرى مثل(دروس من النورLessons From Light ),(مباشرة إلى أوميغاHeading Toward Omega ),( الحياة عند الموت),(مشروع أوميغا The Omega Project).

يقول لنا (رنك) بعد سنوات من البحث والتقصي الصامت في تجارب الاقتراب من الموت:

"أن المسألة أبعد من أن تكون خاضعة للتفسيرات والنظريات العلمية, وأن هذه التجارب هي نوع من الرسائل الآتية من مصدر آخر غير المصدر الأرضي وأنها دليلا على استمرارية الوعي الإنساني بعد الموت, وبالتالي حياة أخرى بعد هذه الحياة.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
ابو تريكه
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 1539
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة ابو تريكه »

--------------------------------------------------------------------------------

إني أعتقد حقا..ولكن ليس على أساس معطياتي أو معطيات الآخرين المتعلقة بتجارب الاقتراب من الموت فحسب,من أننا نستمر في امتلاك وجود واع بعد موتنا الفيزيائي,وإن التجربة الجوهرية تمثل البداية, ومضة من الأشياء التي ستأتي.

إن فهمي لتجارب الاقتراب من الموت هذه, يقودني إلى اعتبارها تعليمات, أو رسائل وحي كما يبدو لي..إن هذه التجارب تدلل بوضوح أن هناك شيئا أكبر..شيئا ما وراء عالم حواسنا الفيزيائي.

إن أي إمرء يبذل جهدا ليُعلّم نفسه طبيعة ونتائج التجارب الصوفية الأصيلة أو الدينية ,سرعان ما يقتنع أن التجربة الجوهرية في حد ذاتها هي عضو في هذه العائلة الكبيرة.

لماذا تحدث هذه التجارب ؟

لدي جواب تأملي واحد,أعرضه هنا,رغم اعترافي أنه ليس خياليا فحسب,بل يفتقر إلى الجدية,لقد توصلت إلى الاعتقاد أن للكون طرقا عديدة في إيصال رسائله,وبمعنى آخر هو يريد منا أن نستيقظ لنعي الأبعاد الكونية للمسرحية التي نمُثّل نحن جميعا مقاطع منها,وأن تجربة الاقتراب من الموت,تُمثل إحدى تلك الوسائل لإيقاظنا على ذلك الواقع الأسمى."[6]

إن الرأي السائد الذي يتفق عليه جميع الباحثين المؤمنين تقريبا في ظاهرة تجارب الاقتراب من الموت,على أنها ولوج إلى عالم من الوعي الإنساني ندخله جميعا بعد أن نغادر العالم المادي في حالة الموت,كما أنه العالم الذي ندخله عندما نكون في حالة اللاوعي ونعود إليه للاستكشاف, كما يحدث أثناء النوم .

أمرا طبيعي أن يكون بمقدور الإنسان أن يتعلم كيفية التركيز على العالم الموجود وراء عالمنا المادي.

من الناحية الطبيعية لا يستطيع البشر الأحياء مغادرة العالم المادي للاستكشاف, أنهم يستطيعون فقط تعلم التركيز على ما وراءه.

إذ أن هناك منطقة من العالم اللامادي ,مأهولة بالبشر الذين لم يعودوا أحياء ,ونحن نسمي هذه المنطقة بالحياة الآخرة, وهي تحوي أعدادا من البشر أكثر من الموجودين في عالمنا الأرضي أضعاف المرات .

قد يقول بعض المشككين في صدق هذه التجارب ,أن الأمر لا يعدوا أن يكون هلوسة أو اضعاث أحلام,و قد تصدى الكثير من الباحثين والعلماء ,الذين يشار إليهم بالبنان في المسيرة العلمية الإنسانية ,للرد على مثل هذه الشكوك ,فلمن أراد البحث في مثل هذه الظاهرة عليه التعمق بصورة أكثر كي يحصل على وجهة نظر صحيحة وشاملة وقناعة مبنية على أساس علمي متين. <hr align=right width="33%" SIZE=1>

[1] ABOUT THE CONTINUITY OF OUR CONSCIOUSNESS

Pim van Lommel حول استمرارية وعينا




[2]في عام 1943,كان الدكتور (جورج ريتشيGeorge Ritchie), وعندما النفساني,راقد في أحد مشافي تكساس لأصابته بالتهاب الجهاز التنفسي.تعرض إلى نوبة مرضية أخذ يبصق فيها الدم ثم فقد وعي, وعندماا استيقظ رأى جسده ممدد على السرير,وفي الممر خارج الغرفة ,مرّ أحد العاملين من خلاله ,وأهمله رجلا آخر عندما ربت على كتفه.حاول (ريتشي) العودة إلى جسده,لكن الأمر يبدو مستحيلا.بعد ذلك تعرض إلى تجربة دينية ,إذ أصبحت الغرفة مضاءة بنور ساطع,ثم ظهر له شكلا ما شخصه (ريتشي) على أنه السيد المسيح,وبعد مرافقته لهذا الرجل في رحلة إلى مدينة مترامية الأطراف,عرف فيها عواقب الذنوب والخطايا,عاد إلى جسده,ليستيقظ بعد ذلك وهو يصر على أنه قد مات بالفعل ثم عاد إلى الحياة.


[3]About the continuity of our consciousness: scientific Research on NEAR-DEATH EXPERIENCE.Dr Pim Van Lommel., حول استمرارية وعينا, بحث علمي في تجارب الاقتراب من الموت.


[4] الدكتور (بيتر فينويك)طبيب نفساني والمحاضر الأقدم في المعهد النفسي التابع لكلية كنجز Kings,في لندن ,ومستشار نفساني في مشفى مادوسلي ومشفى رادكلف في أكسفورد, وأستاذ زائر في اليابان ,حيث يمضي ثلاثة أشهر من كل سنة في بحوث متقدمة للطب النفسي هناك.


[5] science and spirituality :A challenge for the 21st century

الروحانية والعلم:تحدي القرن الواحد والعشرين.


[6] 5ما بعد الحياة,كولن ولسون,(Afterlife (Colin Willson
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
safa_20003
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة safa_20003 »

صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”التأمل الروحي واليوكا“