دماغ القلب!!!

كل ما يخص غرائب العلوم الماورائية النادرة
أضف رد جديد
هانيبعل
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 81
اشترك في: الأحد 15-7-2012 3:46 pm
البرج: الجدي
الجنس: اختار واحد

دماغ القلب!!!

مشاركة بواسطة هانيبعل »

دماغ القلب!!!

علاقة الدماغ بالقلب
هل الدماغ يتحكم بعمل القلب كما يقول العلماء، أم أن العكس هو الصحيح؟ ينبغي عليك أخي القارئ أن تعلم أن علم الطب لا يزال متخلفاً!! وهذا باعتراف علماء الغرب أنفسهم، فهم يجهلون تماماً العمليات الدقيقة التي تحدث في الدماغ، يجهلون كيف يتذكر الإنسان الأشياء، ويجهلون لماذا ينام الإنسان، ولماذا ينبض القلب، وما الذي يجعل هذا القلب ينبض، وأشياء كثيرة يجهلونها، فهم ينشرون في أبحاثهم ما يشاهدونه فقط، ليس لديهم أي قاعدة مطلقة، بل كل شيء لديهم بالتجربة والمشاهدة والحواس.

ولكننا كمسلمين لدينا حقائق مطلقة هي الحقائق التي حدثنا عنها القرآن الكريم قبل 14 قرناً عندما أكد في كثير من آياته على أن القلب هو مركز العاطفة والتفكير والعقل والذاكرة. ومنذ ثلاثين عاماً فقط بدأ بعض الباحثين بملاحظة علاقة بين القلب والدماغ، ولاحظوا أيضاً أن للقلب دور في فهم العالم من حولنا، وبدأت القصة عندما لاحظوا علاقة قوية بين ما يفهمه ويشعر به الإنسان، وبين معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس في الرئتين. ومن هنا بدأ بعض الباحثين يدرسون العلاقة بين القلب والدماغ. ووجدوا بأن القلب يؤثر على النشاط الكهربائي للدماغ.

العلماء لم يثبتوا أن القلب ليس له علاقة بالعواطف بل لا يستطيع أحد أن يثبت ذلك، لأنهم لم يستطيعوا كشف جميع أسرار القلب، ولذلك عندما نقول إن القلب هو الذي يوجّه الدماغ في عمله، فهذا الكلام منطقي ولا يوجد ما ينافيه علمياً، والأهم من ذلك أنه يتفق مع القرآن.

الشيء الثابت علمياً أن القلب يتصل مع الدماغ من خلال شبكة معقدة من الأعصاب، وهناك رسائل مشتركة بين القلب والدماغ على شكل إشارات كهربائية، ويؤكد بعض العلماء أن القلب والدماغ يعملان بتناسق وتناغم عجيب ولو حدث أي خلل في هذا التناغم ظهرت الاضطرابات على الفور.

ويقول الدكتور Armour إن للقلب نظاماً خاصاً به في معالجة المعلومات القادمة إليه من مختلف أنحاء الجسم، ولذلك فإن نجاح زرع القلب يعتمد على النظام العصبي للقلب المزروع وقدرته على التأقلم مع المريض.
والذي أكد هذا الإحساس أن هذا الطفل بدأ يظهر عليه خلل في الجهة اليسرى، وبعد ذلك تبين أن الطفل المتوفى صاحب القلب الأصلي كان يعاني من خلل في الجانب الأيسر من الدماغ يعيق حركته، وبعد أن تم زرع هذا القلب تبين بعد فترة أن الدماغ بدأ يصيبه خلل في الجانب الأيسر تماماً كحالة الطفل الميت صاحب القلب الأصلي.

ما هو تفسير ذلك؟ ببساطة نقول إن القلب هو الذي يشرف على عمل الدماغ، والخلل الذي أصاب دماغ الطفل المتوفى كان سببه القلب، وبعد زرع هذا القلب لطفل آخر، بدأ القلب يمارس نشاطه على الدماغ وطوَّر هذا الخلل في دماغ ذلك الطفل.


إن التفسير المقبول لهذه الظاهرة أنه يوجد في داخل خلايا قلب الإنسان برامج خاصة للذاكرة يتم فيها تخزين جميع الأحداث التي يمر فيها الإنسان، وتقوم هذه البرامج بإرسال هذه الذاكرة للدماغ ليقوم بمعالجتها.

نلاحظ أن معدل نبضات القلب يتغير تبعاً للحالة النفسية والعاطفية للإنسان، ويؤكد الدكتور J. Andrew Armour أن هناك دماغاً شديد التعقيد موجود داخل القلب، داخل كل خلية من خلايا القلب، ففي القلب أكثر من أربعين ألف خلية عصبية تعمل بدقة فائقة على تنظيم معدل ضربات القلب وإفراز الهرمونات وتخزين المعلومات ثم يتم إرسال المعلومات إلى الدماغ، هذه المعلومات تلعب دوراً مهماً في الفهم والإدراك.

إذن المعلومات تتدفق من القلب إلى ساق الدماغ ثم تدخل إلى الدماغ عبر ممرات خاصة، وتقوم بتوجيه خلايا الدماغ لتتمكن من الفهم والاستيعاب. ولذلك فإن بعض العلماء اليوم يقومون بإنشاء مراكز تهتم بدراسة العلاقة بين القلب والدماغ وعلاقة القلب بالعمليات النفسية والإدراكية، بعدما أدركوا الدور الكبير للقلب في التفكير والإبداع.

ذبذبات من القلب
القلب والإدراك
في بحث أجراه الباحثان Rollin McCraty و Mike Atkinson وتم عرضه في اللقاء السنوي للمجتمع البافلوفي عام 1999، وقد جاء بنتيجة هذا البحث أن هنالك علاقة بين القلب وعملية الإدراك، وقد أثبت الباحثان هذه العلاقة من خلال قياس النشاط الكهرطيسي للقلب والدماغ أثناء عملية الفهم أي عندما يحاول الإنسان فهم ظاهرة ما، فوجدوا أن عملية الإدراك تتناسب مع أداء القلب، وكلما كان أداء القلب أقل كان الإدراك أقل.

إن النتائج التي قدمها معهد رياضيات القلب مبهرة وتؤكد على أنك عندما تقترب من إنسان آخر أو تلمسه أو تتحدث معه، فإن التغيرات الحاصلة في نظام دقات القلب لديك، تنعكس على نشاطه الدماغي!! أي أن قلبك يؤثر على دماغ من هو أمامك.



في هذه الصورة رجل يعيش بقلب صناعي، إنه يرتبط بشكل دائم بأشرطة من أجل التغذية بالبطارية، إن الذي تجري له عملية تركيب قلب اصطناعي يفقد الإحساس بكثير من الأشياء من حوله وتصبح ردود أفعاله شبه منعدمة، وتحدث تغييرات كبيرة جداً في شخصيته. وهذا يثبت عمل القلب في التفكير وفي ردود الأفعال وفي توجيه الدماغ أيضاً.

السبق القرآني في علم القلب

إن المشاهدات والتجارب التي رأيناها في هذا البحث تثبت لنا عدة نتائج في علم القلب يمكن أن نلخصها في نقاط محددة، وكيف أن القرآن حدثنا عنها بدقة تامة:

1- يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي أن ما نسميه "العقل" موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول تعالى:

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46].

وهذه الآية حدّدت لنا مكان القلب لكي لا يظن أحد أن القلب موجود في الرأس وهو الدماغ، أو أن هناك قلباً غير القلب الذي ينبض في صدرنا، وهذه أقوال لا تعتمد على برهان علمي.

2- يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179].

أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.

3- معظم الذين يزرعون قلباً صناعياً يشعرون بأن قلبهم الجديد قد تحجَّر ويحسون بقسوة غريبة في صدورهم، وفقدوا الإيمان والمشاعر والحب، وهذا ما أشار إليه القرآن في خطاب اليهود:

(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].

فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات القلب وهي القسوة واللين، ولذلك قال عن الكافرين:

(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].

ثم قال في المقابل عن المؤمنين:

(ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) بالزمر: 23].

4- يؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحدث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى:

(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].

5- يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في عملية السمع، بل إن الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمع، وهذا ما رأيته بنفسي عندما كان في أحد المشافي رجل لم يكن يصلي وكان يفطر في رمضان ولم يكن يسمع نداء الحق، وقد أصابه احتشاء بسيط في عضلة القلب ثم تطور هذا الخلل حتى فقد سمعه تماماً ثم مات مباشرة بعد ذلك، وكانت آخر كلمة نطقها "إنني لا أسمع شيئاً"، ولذلك ربط القرآن بين القلب وبين السمع فقال: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) [الأعراف: 100].

6- يتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، ولذلك فإن للقلب دوراً مهماً في العلم والتعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى:

(وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].

7- تؤكد التجارب الجديدة أن مركز الكذب هو في منطقة الناصية في أعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقة، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى:

(يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11].

فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها:

(نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16].

8- رأينا ذلك الرجل صاحب القلب الصناعي كيف فقد إيمانه بالله بعد عملية الزرع مباشرة، وهذا يعطينا مؤشراً على أن الإيمان يكون بالقلب وليس بالدماغ، وهكذا يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في الإيمان والعقيدة، ولذلك قال تعالى:

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ) [المائدة: 41].

9- بينت أبحاث القلب الصناعي أن للقلب دوراً أساسياً في الخوف والرعب، وعندما سألوا صاحب القلب الصناعي عن مشاعره قال بأنه فقد القدرة على الخوف، لم يعد يخاف أو يتأثر أو يهتم بشيء من أمور المستقبل. وهذا ما سبق به القرآن عندما أكد على أن القلوب تخاف وتوجل:

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال:

2]. وكذلك جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلب، فقال:

(وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) [الحشر: 2].

الإعجاز في السنة النبوية

لقد سبق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، بل إنه جعل للقلب دوراً مركزياً فإذا صلح هذا القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث نرى بأن جميع أنظمة الجسم تضطرب، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:

(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه].



أفضل علاج للقلب

يؤكد جميع العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب، وأن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب، وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على استقراره، وهل هناك أفضل من صوت القرآن؟ ولذلك قال تعالى:

(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

وقد وجدتُ بالتجربة أن تلاوة هذه الآية سبع مرات صباحاً ومساءً تؤدي إلى استقرار كبير في عمل القلب، والله أعلم.

وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان، ونتذكر أكثر دعاء النبي: (يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك) ، وندعو بدعاء المؤمنين:

(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8].
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

دماغ القلب!!!

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

يقول الامام علي عليه السلام --العقل في القلب والرحمة في الكبد لو كانت القوى بأسرها تحت اشارة العقل وقهرها وغلب عليها وقعت لانقيادها له المسالمة والممازجة بين الكل، وصار الجميع كالواحد لأن المؤثر والمدبر حينئذ ليس إلا قوة واحدة تستعمل كلاً منها في المواضع اللائقة والأوقات المناسبة، فيصدر عن كل منها ما خلق لأجله، على ما ينبغي من القدر والوقت والكيفية، فتصلح النفس وقواها. " قد أفلح من زكاها " ولو لم يغلب العقل حصل التدافع والتجاذب بينه وبين سائر القوى، ويتزايد ذلك إلى أن يؤدي إلى انحلال الآلة والقوة لو يصير العقل مغلوباً فتهلك النفس وقواها، " وقد خاب من دساها لا تحصل السعادة إلا باصلاح جميع الصفات والقوى دائماً، فلا تحصل باصلاحها بعضاً دون بعض، ووقتاً دون وقت. كما ان الصحة الجسمية، وتدبير المنزل، وسياسة المدن لا تحصل إلا باصلاح جميع الأعضاء والأشخاص والطوائف في جميع الأوقات، فالسعيد المطلق من أصلح جميع صفاته وأفعاله على وجه الثبوت والدوام بحيث لا يغيره تغير الأحوال والأزمان، فلا يزول صبره بحدوث المصائب والفتن، ولا شكره بورود النوائب والمحن، ولا يقينه بكثرة الشبهات، ولا رضاه بأعظم النكبات، ولا احسانه بالاساءة، ولا صداقته بالعداوة. وبالجملة لا يحصل التفاوت في حاله، ولو ورد عليه ما ورد على أيوب النبي (ع) أو على برناس الحكيم، لشهامة ذاته، ورسوخ أخلاقه وصفاته. وعدم مبالاته بعوارض الطبيعة، وابتهاجه بنورانيته وملكاته الشريفة، بل السعيد الواقعي لتجرده وتعاليه عن الجسمانيات خارج عن تصرف الطبائع الفلكية، متعال عن تأثير الكواكب والاجرام الأثيرية فلا يتأثر عن سعدها ونحسها، ولا ينفعل عن قمرها وشمسها. أهل التسبيح والتقديس لا يبالون بالتثليث والتسديس، وربما بلغ تجردهم وقوة نفوسهم مرتبة تحصل لهم ملكة الأقتدار على التصرف في مواد الكائنات، ولو في الافلاك وما فيها، كما حصل لفخر الأنبياء وسيد الأوصياء صلوات الله عليهما وآلهما من شق القمر ورد الشمس. القلب في القرآن الكريم يشير إلى العقل، و الفؤاد يشير إلى مركز الأحاسيس فينا، و إليكم الأدلة، الدليل الأول: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج الدليل الثاني: ((وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) القصص 10، الفؤادهنا مركز المشاعر فأم موسى أنفطر فؤادها على وليدها الصغير وكان الربط وظيفة القلب بمعنى العقل الذي ضبط المشاعر والأفعال لأنها كانت ستذهب إليه، ونحن نعلم دقة القرآن الكريم في استخدام الألفاظ و الدلالات اللغوية. الدليل الثالث: ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) الكهف 22، وغفلة القلب هي غفلة العقل وعندما يغفل العقل تنشط الشهوات بغير رقيب و لا حسيب و الله أولاً و أخراً عُرف بالعقل


شكرا جزيلا اخي الكريم وتقبل مروري واسمح لي ان اعيد موضوع سابق له مدخلية لموضوعك وبحثك القيم
السور الاعظم كتب:السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


معنى القلب :

إن القلب يطلق على معنيين:


الأول:قطعة اللحم الصنوبرية الشكل الواقعة في وسط يسار الصدر وفي جوفها أربعة تجويفات تشكل جهاز تصفية ومنها يضخ الدم إلى سائر أجزاء البدن وفيه تتولد الروح البخارية وتضخ منه إلى سائر أجزاء البدن مع الدم, وتشترك البهائم فيها مع الإنسان.


الثاني:للقلب معنى آخر وهو اللطيفة الربانية والجوهرة الروحانية المتعلقة بهذا القلب الذي ذكر في المعنى الأول, وهذه اللطيفة تارة يقال لها النفس والروح والإنسان وهي العالمة والعارفة والمستطيعة وهي مورد التكليف الإلهي والثواب والعقاب لها. أما كيفية تعلقها بالقلب الجسماني فهو أمر تحير فيه العقلاء, هل هو تعلق من نوع تعلق الإنسان بالمكان الذي استقر فيه أممن نوع آخر.على كل حال فإن ما سمي في القرآن المجيد والروايات بالقلب هو ذلك المعنى الثاني.


ويرى بعض أهل المعرفة أن للقلب معنى ثالثاً هو المراد في كثير من الآيات والروايات وهو مرتبة من مراتب الروح الإنسانية التي تقع في الوسط وهي برزخ بين الروح والقلب الجسماني أي ليس القلب بهذا المعنى الثالث مثل الروح المجردة والشفافة المطلقة.وليس كالقلب الجسماني وغير الشفاف بل هو صورة وشكل وهو باطن وغيب هذا القلب المادي. والأمور المعنوية كالإيمان تدخل فيه وتخرج منه وهو محل الحالات النفسية مثل الخوف, الرجاء, الحب, الحياء, الخجل, الغمّ والفرح... وتظهر آثار ذلك في هذا القلب الجسماني كاضطراب وخفقان القلب الجسماني عند حدوث الخوف الشديد في القلب المعنوي لأن بين القلب الجسمي والمعنوي ارتباطاً وتناسباً تاماً والظاهر أن هذا المعنى الثالث هو المراد من القلب في هذا الحديث: " عن أبي جعفر ( الإمام الباقر ) عليه السلام: إن القلوب أربعة: قلب فيه نفاق وإيمان إذا أدرك الموت صاحبه على نفاقه هلك, وإن أدركه على إيمانه نجا, وقلب منكوس وهو قلب المشرك, وقلب مطبوع وهو قلب المنافق وقلب أزهر أجرد وهو قلب المؤمن فيه كهيئة السراج إن أعطاه الله شكر وإن ابتلاه صبر ".


إن حقيقة الإنسان واقعة بين عالمين أحدهما عالم الإتحاد وهو جميعه قرب في قرب ونور في نور ووصل في وصل ويقال له عالم الأمر " وما أمرنا إلا واحدة " وثانيهما: عالم الأغيار ( الغربة ) وهو جميعه بعد في ظلمة وهجران في هجران ويسمى عالم الخلق قال الله تعالى " ألا له الخلق والأمر " والروح ذكر من عالم الأمر أرفقت بالإنسان والنفس ذكر من عالم الخلق وقرنت به وكلاهما راجعان إلى مرجع إلهي إحداهما سر لطفه قائم بجماله والآخر سر قهره قائم بجلاله وما يرجع إلى الإنسان هو القلب الذي هو واقع بين إصبعي اللطف ومن هنا لم يرد ذكر اسم القلب بالنسبة لله أما عن الروح فقد ورد " ونفخت فيه من روحي " وعن النفس " ويحذركم الله نفسه " ولأن تركيب الإنسان يتفكك بالموت وكل من الروح والنفس - بحكم كل شيء يرجع إلى أصله - يعود إلى عالمه والقلب الذي هو حقيقة الإنسان يشايع ( يتبع ) ذلك الذي ألفه أثناء مصاحبته له وأنس به وأقبل عليه وطبع بطابعه ( وأخذ لونه ) إذا كان روحانياً يذهب مع الروح إلى عالم الوحدة ويفوز بنور القرب والسرور والوصل ( الوصال ) وتحصل الروح على لذة تبعاً له. أما بالذات فلا , لأن اللذة لا تحصل من اللذة.وإذا كان قد صار نفسانياً يقع مع النفس في عالم الكثرة ويبتلى بظلمة البعد وغصة الهجران وتتعرض النفس - تبعاً له - لألم , أما بالذات فلا لأن الألم لا يحصل من الألم .

قال الحكيم سنائي:
" من أصبح ملكاً على الجسد فقلبه مطمئن له الملك والجنة " " ولا يسوء الجسد إلا لفساد القلب فظلم الجيش من ضعف الملك " " هكذا يملأ الخلل قلبك فتصبح أنت والوحش والغول بهذا القلب سواء " " سميت قطعة لحم بالقلب وأعرضت عن القلب الحقيقي ".
" هذا الذي سميته قلباً مجازاً اذهب وارمه إلى كلاب الحي ".
" ضحِّ بالجسد والنفس والعقل والروح واحصل في الطريق إليه ( الله ) على القلب " " مثل هذا القلب لا تجد فيه في المنعطفات إلا الله ".
" إن القلب منظر رباني فكيف تسمي بيت الغول قلباً ".
" من باب النفس إلى كعبة القلب ألف منزل ومنزل للعاشقين".
قال رسول الله *: " إن لله آنية في الأرض فأحبها إلى الله ما صفا منها ورقّ وهي القلوب ".
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي يقول ما من شيء أفسد للقلب من الخطيئة إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله.




_______________________________________

صورة العضو الرمزية
michel
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 468
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: القوس
الجنس: اختار واحد

دماغ القلب!!!

مشاركة بواسطة michel »

السلام العطر

جازاكما الله على المواضيع الشيقة والتي تزيدنا علما وادراكا ..

شكرا لكما
صورة العضو الرمزية
ام ساره 22
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 102
اشترك في: السبت 23-6-2012 7:24 am
البرج: الجدي
الجنس: اختار واحد

دماغ القلب!!!

مشاركة بواسطة ام ساره 22 »

السلام عليكم

نعم لقد قرأت هذا الموضوع من قبل وكيف ان من تحدث له عملية زرع للقلب يفقد كل احاسيسه ويتغير ايمانه ومعتقده ايضا، وببساطه السنا نضع يدنا على قلوبنا ان احسسنا بالخشوع ولم لا نضع يدنا على رؤوسنا مثلا، لو كان القلب مجرد شرايين واورده واذين وبطين حين نناجي خالق الخلق رب العالمين نحس بالنور ينساب الى صدورنا ومن ثم يملا كياننا كله اليس القلب اولا من يتحرك
سؤال عزيزي المحارب ماهو المجتمع البافلوفي، فانا اعرف ان بافلوف هو صاحب نظرية الانعكاسات المشروطه وتجاربه على الكلاب ثم الدلافين اذهلت العالم حينها بكمية الاكتشافات التي افادت البشريه في معرفة سلوك الحيوان ومدى فهمه لعالمنا
اتمنى ان نلتقي دوما على الخير ونتحاور ونحث قلوبنا على الحياة وادمغتنا على التفكير
والسلام عليكم
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
السور الاعظم
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 5140
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
البرج: الجوزاء
الجنس: انثى

دماغ القلب!!!

مشاركة بواسطة السور الاعظم »

الطب الصيني فيه ترابط بين تفسيراتنا وتفسيره للقلب و يقسمهما إلى نوعين يسمي الأول " Yi" والثاني اهو "Shen". فالأول هو الجزء المختص بالحكمة والقدرة على التحليل أما القسم الثاني والمرتبط بالقلب، فهو الجزء المختص بالتفكير المرتبط بالفهم والعواطف، وهما مرتبطان بالقلب والطاقة الخاصة بهذا العضو. من حيث ربط هذه الوظائف بالقلب في أكثر من موضع، قال تعالى "فتكون لهم قلوب يعقلون بها" وقوله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب" وعن الإدراك والوعي " إنما يتذكر أولوا الألباب" وفي رواية للرسول صلى اله عليه واله من سئله احد الناس عن البر والخير فقال استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك".. فالمحافظة على صحة القلب وطاقته بصورة متوازنة يعني قدرة الإنسان على التفكير بصورة سليمة ومن خلال التحكم السليم في العواطف، فإن تقديرات الإنسان وفهمه سيكونان بعيدين عن التأثر بالعواطف التي قد تؤدي إلى التشتت وعدم القدرة على التفكير بوضوح، وبالتالي فقد التوازن الذهني وهذا هو مربط الفرس.طيب احكي الان بالطب مع اني مو طبيبة بس هواياتي طبية هههه ,, العقل يقوم بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح وتؤثر على مراكز الهرمونات بالجسم وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز هرمونات تشبه الأدرينالين مما يسبب احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس وتزيد ضربات القلب والشعور بالسعادة وتختفي هذه الأعراض باختفاء الشخص إلى حد قد يصيبنا بالاكتئاب والإحباط.

طيب احيانا الانسان سواء ذكر او انثى يختار شريك حياته كيف ؟؟الدماغ يعطي إشارة بأن هذا هو الشخص المناسب وذلك من خلال أفكارك وقدراتك هي من تجعلك تقرر أن هذا هو الحبيب.

مادة الدوبامين أول مادة تفرز عند رؤية الحبيب وهو عبارة عن مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم.

في حالة الطلاق يحصل انخفاض في مستويات النواقل العصبية الموجودة داخل الدماغ
واخيرا اقوووووووول كلما اقترن ذكر القلب في القرآن الكريم ذكِـر السمع والبصروكأن الحَواس جزءٌ لا يتجزء من العَقل بل ومسؤولون عن الحَقائق التي يُـــــدركها العقل ويشعر بها القلب.... يعني ما في شئ مطلق انه القلب يشعر ووو ولا العقل يشعر ويتالم ووو لوحده اذن كما نستنبط من القران الترابط الوثيق بينهما لا كعضلة مجردة وانما الحالة الثالثة التي اشرت لها سابقا في الرد الاول واعيد قول الامام علي عليه السلام (العقل في القلب والرحمة في الكبد والرافة في الطحال ) واعتقد كلنا نعرف تفسير العلم الحديث لوظائف هذه الاعضاء وكيف تاثر على مشاعرنا

العقل هو المخلوق الأوّل لله سبحانه ، فهو العاشق الأوّل لله وقال الرسول صلى الله عليه واله « بالعقل تنال الخيرات » و « أعقل الناس أقربهم من الله ». و « أسعد الناس العاقل ».



^3%# فياأيها القلب كن مسؤولا عن عُقولنا وقف خلف مَشهد العين واستمع للأذن


كي تصل رسائلك للعقل صحيحة معافاة من الشوائب . ^1%#

#"5^# #"5^# #"5^#
أضف رد جديد

العودة إلى ”لكل غريب من العلوم ونادر“