ماذا قال الفلاسفة عن النفس؟

كل ما يخص علم الحكمة والفلسفة ومدارسها
صورة العضو الرمزية
alanoar
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

ماذا قال الفلاسفة عن النفس؟

مشاركة بواسطة alanoar »

من الامور التي تشابكت من اجلها عقول الفلاسفه هي تلك المساله التي كانت تتسائل عن النفس وهل انها موجوده او غير موجوده وان كانت موجوده فاين تقع ؟ ....


فمن الفلاسفه من انكر وجودا لها وهذه المدرسة هي التي قررت ان الحياة ليس من خلال حيلولة النفس بالجسد ..وانما من خلال اتحاد اعضاء الجسد ومتزاجها فيما بينها وهذا الاتحاد وذلك الامتزاج هو الباعث للحياة ليس الا وليس هناك شي اخر غير هذا الامتزاج ...... وان الموت هو نقض لهذا الامتزاج وقطع للارتباط بين اعضاء الجسد مما يؤدي الى انتفاء الحياة في ذلك الجسد



واما الفلسفه الالهيه ..وقولي الفلسفة الالهيه لااقصد ان هذه الفلسفه فقط هي التي تعتقد بوجود النفس فهناك مدارس اخرى بل ان الفلسفة الماديه تعتقد بوجود النفس ....وسالتزم بذكر اقوال تلك المدارس مع ذكر اسماء لزعمائها ...واتمنا من الله ان لا تخونني الذاكره ...في اسمائهم واقوالهم ....وللجميع حق النقاش وتصحيح الاخطاء الصادره منا ......والان نذكر الاقوال مع الشرح المبسط المفهم لتلك المعاني بحسب ادراكنا ...فنقول ان هولاء حينما اقروا بوجود النفس اختلفوا في مركزها واين توجد هذه النفس فلهم اقوال متعدده في مركز وجودها ومن تلك الاقوال مايلي :



1: قول (القيمون )زعيم مدرسة اقروطونا ....فانه قال قولا طريف مؤداه ان ( النفس ليست في القلب وانما هي في الدماغ وان الدماغ مركز التفكير تصل اليه التاثيرات الواقعة على اعضاء الحواس خلال قنوات رقيقه ويقال انه اثبت ذلك بالتجربة فبين بالتشريح ان كل اضطراب في المخ يفسد الوظائف الحساسة ) وهذه العبارة مذكوره في كتاب تاريخ الفلسفه اليونانيه ليوسف كرم ....



المراد من هذا القول ::: ان الدماغ هو النفس وهو المتصرف فهو الذي ترفع له التقارير من خلال اعضاء الجسد ومن خلال الحواس ويرد على تلك التقارير بامر منه على اتباع التصرف الفلاني او العمل العلاني ....فتارة يحصل فساد في الاعضاء كان يكون هناك خلل في اليد مثلا فالدماغ يامر اليد على القيام بالتصرف الفلاني ولكن المشكلة تكمن في ان اليد عاجزه عن القيام بذلك العمل لحصول خلل فيها ..فهذا خلل جزئي ...ولكن الطامه الكبرة حينما يحصل خلل في الدماغ نفسه أي في النفس فحينها تكون الاعضاء صاغيه للاوامر الصادره وقادره على التنفيذ بالسمع والطاعة ولكن الاوامر تاتي غير سليمه وهذا حال المجنون الذي اصيب دماغه بالخلل فانه في احيان يامر يده ان تمتد لكي تقبض شي من النار واليد المسكينه لكونها لاتعقل ولا تدرك شي تمتثل للامر الصادر بكل طاعه وتقبض من النار قبس فتحترق ( هذا شرح مبسط للفكره و من اراد المزيد من التوضيح نحن نكون خدام لكم )



2:قول (انبادوقليس) قال ان مركز النفس هو القلب ونقل عنه هذا الاستدلال على قوله (ان الدم اكمل الامزجة واختلاف الناس عقلا يرجع الى اختلاف الدم في حجمها وطريقة توزيعها وتمازجها )



المراد من هذا القول :: مركز النفس هو القلب والسبب ان القلب هو مضخة الحياة لكونه هو الذي يوزع الدم والدم اكمل الامزجه في الجسد وبدونه تتوقف دبيب الحياة في الجسد وان الانسان لو توقفت جميع اعضاء جسده فانه لايموت ابدا مالم يتوقف القلب من العمل ولقد شاهدنا من مات لشهور ولكنه لم يحكم بموته لكون القلب لم يزل يعمل وهذا المسمى عندنا بالموت السريري ( الفكرة واضحه ان شاء الله )



ثم تطور التفكير البشري وبرز من الفلاسفه من انكر الاقوال السالفه التي كانت تعتبر النفس جزء من الجسد كالقولين السابقين .....وقالوا ان النفس شي اخر مغاير للجسد ومن اقوالهم مايلي .....



1:وهذ القول قول ( بقراط + وراى ديموقرطيس ) وقولهم يشير الى ان الهواء هو النفس ونقل عنهم ما نصه ( ان النفس تاتي الينا من الخارج بواسطة التنفس ) المصدر الإدراك الحسي عند ابن سينا



المراد من القول :: ان النفس شي اخر مغاير عن الجسد والنفس ليس الا الهواء الذي نتنفسة ومن هذا المنطلق سميت النفس بالنفس الا ترى ان الانسان اذا امتنع عليه الهواء انتفت عنه الحياة .

(منقول)
 تنبيه مهم : عليك ان تقرأ الشروط عند تقديم اي طلب جديد والا سيتم حذف موضوعك •• اقرأ الشروط ••
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

سلام و تحية

مشاركة بواسطة Zenobia »

باركك الله و جزاك

النفس الإنسانية موجودة قبل حلولها في الجسد ، فنفوس جميع البشر دون استثناء موجودة منذ أخذ الله تعالى العهد والميثاق على الإنسان في عالم ما وراء المادة والمكان والزمان .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين <172> أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) الأعراف : 7/172-173- وموت النفس يكون بخروجها خروجا نهائيا من الجسد ، مع خروج الحياة منه .. وتعود النفس إلى عالمها ما وراء المادة والمكان والزمان ، ويعود الجسد إلى مادته التي خلق منها وهي التراب .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) الأنعام :6/93-

القرآن الكريم ميز بين ثلاثة عناصر مختلفة :
الجسد الحي : ويشترك فيه الإنسان مع الحيوان .
النفس : ويتميز بها الإنسان عن الحيوان .
الروح : ويتميز بها المقربون من الله تعالى عن باقي البشر

صورة
صورة العضو الرمزية
alanoar
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة alanoar »

اهلا بك اختي العزيزة سعيدة اسعدني مرورك الطيب

لك فائق الاحترا م والتقدير

دمت بامان الله
صورة
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
عمار الوائلي

سلام و تحية

مشاركة بواسطة عمار الوائلي »

القرآن الكريم ميز بين ثلاثة عناصر مختلفة :
الجسد الحي : ويشترك فيه الإنسان مع الحيوان .
النفس : ويتميز بها الإنسان عن الحيوان .
الروح : ويتميز بها المقربون من الله تعالى عن باقي البشر [/size][/color]
صورة[/quote]

الاخت المحترمه سيده انا من منابيعين لمواضيعك اللطيفه والجميله
بس يا ريت الاسهاب بشرح بعض النقاط من باب المنفعه والنقاش اللطيف ان شاء الله
لم افهم هذه العبارات الثلاث الاخيرة
شكرا لك اختي الطيبه
صورة العضو الرمزية
alanoar
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة alanoar »

شيخ ¤¤ محذوف ¤¤ الفاضل

مرحبا بك وزارتنا البركة والاخت الطيبة سيدة ان شاء الله ترد عليكم باقرب وقت

تحياتي واهلا بك


صورة
آخر تعديل بواسطة alanoar في الأحد 19-4-2009 3:27 pm، تم التعديل مرة واحدة.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
عمار الوائلي

مشاركة بواسطة عمار الوائلي »

والـله اســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف
انا غلطااااااااااااااااااااان وليس بقصد بل سهو
اعتذر اعتذر اعتذر لشخصكم الكريم وليس بتهميش حقكم وموضوعكم وصفحتكم
لاوالله العلي العظيم
اقسم لك بفاطمه وابوها وبعلها وبنوها اني لم اتعمد
لكن الشيطا انساني
فانا اتقدم اليك باجل واعظم الاسف والاعتذار واطلب منكم العفو والتسامح وارجو ان يشملني عطفكم وطيبه قلبكم
والسلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
ان تقبلتي اعتذاري اني اذا لمن السعداء يا اختي
وان لم تتقبلي ان استحق العتب وانتي تستحتقين من الاعتذار

خامكم ¤¤ محذوف ¤¤
صورة العضو الرمزية
Zenobia
عضو متميز فعال
عضو متميز فعال
مشاركات: 3045
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: انثى
اتصال:

مشاركة بواسطة Zenobia »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سيدي الفاضل ¤¤ محذوف ¤¤ اشكر مشاركتنا بالموضوع و بصراحة لم أتجرأ تقديم شروحات باعتبار الموضةع للاخت ليلة قدر من بعد اذنها و حتى لا انسب المضوع لي سأقوم بنقل تفسير مجزأو موضح ل :
الجسد الحي : ويشترك فيه الإنسان مع الحيوان .
النفس : ويتميز بها الإنسان عن الحيوان .
الروح : ويتميز بها المقربون من الله تعالى عن باقي البشر .
1- النفس في القرآن الكريم مستقلة عن الحياة الجسدية .. قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزمر : 39/42 - فأثناء النوم – كما يقول القرآن الكريم – تكون النفس خارج الجسد ، وعلى الرغم من ذلك نرى أن جسد الإنسان لا يفقد الحياة والنمو .. وعلى الرغم من استقلالية النفس عن الجسد في القرآن الكريم ، فإن القرآن الكريم لم يغفل تعلق النفس بالإطلالة الحسية على عالم المادة من خلال الجسد .. فالنفس تشتهي وتأكل عن طريق الجسد .. قال الله تعالى : ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ) - السجدة : 32/ 27 –



2 – النفس الإنسانية موجودة قبل حلولها في الجسد ، فنفوس جميع البشر دون استثناء موجودة منذ أخذ الله تعالى العهد والميثاق على الإنسان في عالم ما وراء المادة والمكان والزمان .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين <172> أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) الأعراف : 7/172-173- وموت النفس يكون بخروجها خروجا نهائيا من الجسد ، مع خروج الحياة منه .. وتعود النفس إلى عالمها ما وراء المادة والمكان والزمان ، ويعود الجسد إلى مادته التي خلق منها وهي التراب .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) الأنعام :6/93-

3 – النفس في القرآن الكريم لا تأتي مرتبطة – من بين جميع المخلوقات – إلا بالإنسان ، فلا يوجد نص قرآني واحد يدل على أن للحيوانات أنفسا .. بالإضافة إلى أن هناك إشارات تدل على أن النفس مسألة تخص الإنسان فقط من بين جميع المخلوقات .. لننظر إلى قول امرأة العزيز في القرآن الكريم : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) يوسف : 12/53 – إن العبارة القرآنية (إن النفس لأمارة بالسوء ) تشير إلى ارتباط النفس بالإنسان فقط ، لأن الحيوانات تشتهي بغريزتها ، ولا يوجد لديها أمر بالسوء أو بغير السوء .. ولننظر إلى قول الله تعالى : ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) المائدة : 5 /32 -

إننا نرى ورود النفس في هذه الصورة القرآنية بصيغة النكرة ( نفساً ) التي تفيد الإطلاق ، وأنه من يقتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً .. فلو كانت الذبابة نفساً فسيكون حكم من يقتلها كحكم من يقتل الناس جميعاً .. وكما يؤكد القرآن الكريم فإن الإنسان هو من يُحاسب يوم القيامة ، لأنه هو المكلف في الحياة الدنيا من بين جميع المخلوقات المحسوسة في هذه الدنيا .. وورود كلمة النفس في النص التالي بالصيغة المطلقة التي تشمل كل نفس دليل على أن النفس خاصة بالإنسان من بين المخلوقات الأخرى المحسوسة في هذا الكون .. ( ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد <20> وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد <21> لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ق : 50 /20 – 22 –


4 – ما يؤكد أن النفس جوهر مستقل عن المادة ، هو أن الإنسان بعد الموت لا يحس بسيلان الزمن ، فالموت الذي يعني خروج النفس خروجاً نهائياً من الجسد ، يعني أيضاً خروجها خروجاً نهائياً من إطار المكان والزمان .. لننظر إلى النصوص القرآنية التالية :


- ( فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ... ) البقرة : 2/259


–( يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ) الروم : 30 / 55 –

- ( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) يونس : 10/ 45 –



5 – لما كانت النفس خاصة بالإنسان من بين المخلوقات المحسوسة ، فإن العقل مسألة خاصة بالإنسان من بين هذه المخلوقات ، لأن قوة التعقل ترتبط ارتباطاً كاملاً بالجانب المجرد للنفس .. ولذلك فعدم تعقل الإنسان يجعله كالأنعام .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ً) الفرقان : 25 /44 وترتبط بالنفس أيضاً قوة الشهوة ( المجردة عن الغريزة ) والهوى .. لننظر إلى قول الله تعالى :

- ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) الزخرف : 43 /71 –

- ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ) النجم : 53 /23 –



6 – كما رأينا أن النفس بوجهها المجرد مستقلة عن الجسد وحياته ، فإن الروح في القرآن الكريم مستقلة عن النفس وعن الجسد .. وكما رأينا أن النفس تميز الإنسان عن باقي المخلوقات ، نرى أن الروح – كما يصورها القرآن الكريم – تميز البشر عن بعضهم بعضاً .. فالروح في القرآن الكريم خاصة بالمقربين من الله تعالى دون بقية البشر .. لننظر إلى النصوص القرآنية التالية ...



- (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون ) النحل : 16 / 2



- (رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاقِ ) غافر : 40 / 15 –



- (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه..) المجادلة : 58 / 22 –



ففي الصورة القرآنية الأخيرة نرى العبارة (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروحٍ منه)، فالروح أُيد بها هؤلاء بعد أن كُتب الإيمان في قلوبهم ، وهذا دليلٌ على أن الروح هي بمعنى الصلة والقربة من الله تعالى ويتم التأييد بها بعد وقوع الإيمان الصادق . وما يؤكد أن الروح تعني الصلة الأمينة والقربة مع الله تعالى ، هو وصف جبريل عليه السلام بالروح الأمين ، أي الصلة الأمينة بين الله تعالى وبين البشر .. لننظر إلى قول الله تعالى .. ( نزل به الروح الأمين <193> على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء : 26 / 193-194



ولما كانت كلمة الروح في القرآن الكريم تعني الصلة والقربة من الله تعالى ، فإن إضافة هذه الكلمة لله تعالى أعطتها خصوصية خاصة بها ، بأنها لا يعطيها إلا الله تعالى ، شأنها بذلك شأن المسائل التي أُضيفت إلى الله تعالى ، كالبيت الحرام ، والناقة التي أُرسلت بينة مع صالح عليه السلام .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) البقرة : 2 / 125


- ( قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية .. ) الأعراف : 7 / 73 وهذه الروح التي يؤيد بها الله تعالى المقربين منه ، نُفخت في آدم ، وأُيد بها عيسى عليهما السلام .. لننظر إلى النصوص القرآنية التالية ..


- ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالقٌ بشراً من صلصالٍ من حمإٍ مسنون <28> فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )الحجر : 15 / 28-29

- ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة : 2 / 87 ( إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه ) النساء : 4 / 171

وما يؤكد أن الروح تعني العطاء الخالص من الله تعالى ، صلةً وقربةً منه .. هو النص القرآني التالي .. ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون ) يوسف : 12 / 87 إن الرَّوح من مشتقات الروح .. وواضحٌ أن العبارة القرآنية ( رَوح الله ) تعني مدد الله تعالى وصلته والقربة منه .. وفي النص القرآني التالي نرى أن هذه القربة إلى الله تعالى لا ينالها بعد الموت إلا المقربون .. ( فأما إن كان من المقربين <88> فرَوحٌ وريحانٌ وجنة نعيم ) الواقعة : 56 / 88-89

وفرق القرآن الكريم بين الإرادة كقوة مجردة تنبع من النفس المجردة عن المادة ، وبين المشيئة كقوة مادية ساحتها عالم الوجود المكاني والزماني ، نتيجة تنفيذ الإرادة في هذا العالم الحسي .. وبما أن العالم المجرد الذي تنتمي إليه النفس المجردة ، لا يقبل المتناقضات للمسألة الواحدة ، فإن الإرادة كقوة تنبع من هذه النفس المجردة ترد في القرآن الكريم بجميع صيغها بحيث لا تحمل المتناقضات للمسألة الواحدة .. فلا توجد عبارة قرآنية واحدة ترد فيها مشتقات الإرادة بحيث يتم عطف مسألتين متناقضتين على هذه الإرادة .. لننظر إلى قول الله تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) البقرة : 2 /185

إننا نرى أن اليسر والعسر كمسألتين متناقضتين ارتبطتا بإرادتين مستقلتين ، وذلك بورود كلمة يريد مرتين مرة لليسر ومرة للعسر .. أما المشيئة كتفاعل مادي في هذا العالم الحسي الذي يحوي المتناقضات ، ترد في القرآن الكريم أحياناً بحيث تحمل المشيئة الواحدة مسألتين متناقضتين ، أي من الممكن عطف مسألتين متناقضتين على مشتق من مشتقات المشيئة في القرآن الكريم .. لننظر إلى قول الله تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) الرعد : 13 / 39 ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) المدثر : 74 / 37

منقول عن مهندس عدنان الرفاعي
صورة العضو الرمزية
alanoar
عضو متميز
عضو متميز
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
الجنس: اختار واحد

مشاركة بواسطة alanoar »

اهلا بك شيخ ¤¤ محذوف ¤¤ وهاي الاخت سيدة وصلت استلمها والصفحة صفحتكم اهلا بكم
آخر تعديل بواسطة alanoar في الأحد 19-4-2009 3:28 pm، تم التعديل مرة واحدة.
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
عمار الوائلي

مشاركة بواسطة عمار الوائلي »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

((( اهلا بك شيخ ¤¤ محذوف ¤¤ ما حاجة تعتذر والعتب على قد المحبة وهاي الاخت سيدة وصلت استلمها والصفحة صفحتكم اهلا بكم )))) تعبير فاجئني واضحكني اضحك الله سنك وايدك بالروح والريحان ورؤيه لطفه والجنان
شكرا لك لقبول اعتذاري وفقك الله اختي


الاخت الطيبه المثقفه سيده ماشاء الله تبارك وتعالى على علمك اللطيف والموثق ماشاء الله سبحانه وتعالى
الروح بالمعنى العام هي لطف من الله جل وعلا وينطبق هذا اللطف على جميع صفاتها واقسامها وبه تخصيص لطيف على انواع الروح ناتي لنتناوله على مائده الرحمن لننتهل منه علم الاولين
الروح تنقسم الىاقسام من سياق الايات الكريمات
فتارة الروح هي محرك الجسم الحيوان بكل انواعه من ضمنها الادمي بكل فروعه

الروح تعريفها \\ هي القوة اللطيفه المؤثرة بالجسم
اي الجسم الصلب وما به من اعضاء تحركه القوة اللطيفه المؤثرة به لكي يتنعم بالديمومه المؤقته له في الحياة ومثال تلك الروح هي قوله تعالى

(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
هنا المقصود بالروح التي بها نعيش ونستديم بالحباة الدنيا والمقصود من سجود الملائكه لادم هو سجود لكل ادم طيب السريرة بمنزلته الموكله اليه يعني ابونا ادم على نبينا وعليه السلام وانتيوانا وكل شخص قد احاطته هذه المنزله لكن كل بعمله وعقله الذي سوف ناتي الى شرحه ودمجه بكلمه نفس

المعنى الاخر او القسم الاخر للروح وهو
الروح ليس جبريل عليه السلام فول دققتي قليلا لرأيتي الاتي

( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )
اي ان الروح هنا ليست القسم الاول من الروح المعطاة لكل البشر
وهي كما تفضلتم لطفه وصله بينه وبين الله لكن ليس بمضمون الصله المتعارف عليه اي صله ماديه ؟؟؟ لالا ما اعتقد بذلك انتبهي وحتى الروح هنا قد خصصت اي الروح (( القدس ))
اي القدسيه بامر الهي وهو تبليغ
السؤال المطروح هوة الاتي

هل الروح القدس هي نفسه الروح التي يتكلم عناه القران لاخوت يوسف !!!

( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون )
هنا تعني رحمه الله لكن لاتعني ان اخوت يوسف سوف ينالون الروح القدس بالتبليغ الالهي ؟
انضري كم قسم من سياق هذه الايات اتضح لنا ؟؟

وايضا في اعجاز الهي عن الروح حيث يقول
(( ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اؤتيتم من العلم الا قليلا ))
هل الروح هو مخلوق
هل الروح هو ملاك

طيب
مالفرق بين الاتي
الروح \\ جبريل \\ الوحي ؟؟؟؟
الان عرفنا ان الروح بها تخصيص ويشملها المعنى العاام بجزئيه بسيطه !!

النفس
قبل الشروع بتعريف النفس والاسهاب بالشرح عنها ناتي الى شرح الجسم لكي تعم الافدئه من شرح النفس بعدها

الجسم هو ما نملكه من اديم بكافه اشكاله الحيواني (( انسان وحيوان ))
له وضائف مسيره ووضائف مخيره
المسيره هي عمليه الاعضاء الداخليه كدقات القلب والدورة الدمويه وغيرها من الامور التي لانتحكم بها
المخيره هي الافعال اليويمه الخارجيه من الجسم

الجسم هو اله الجسم هو ماده صلبه بالمعنى المعروف

الان النفس

النفس هي صفات ليست ماديه
وهي صفات لست اثيريه
النفس هي مؤاخذات على الانسان الصالح (( كالنفس الامارة بالسؤ))
والنفس هي الجوهر اللطيف لكل انسان (( اللوامه التوابه الراضيه المرضيه ))
اذا الرابط بين الروح والجسم هو النفس اي
هي صفات داخل الذات الانسانيه تترجم نفسها على ضاهر الجسم الانساني
ومكانها هو العقل والعقل ليس الدماغ او المخ المتعارف عليه
بل ان العقل هو نتيجه التفكير القابل للصح والخطاءوبه تندمج اطروحات النفس
اما ماديه العقل فهو الدماغ المتعارف عليه بقسميه الفكري والغريزي

الان لدينا غريزة ولدينا نفس الغريزة هي نتاج بعض الاعصاب التي تنبهنا للجوع والالم وغيرها من الامور المرتبطه باسف الدماغ الايسر
اما النفس هي ترجمه افعالنا
الان نستعرض بعض الايات ونتفكر بها قليلا

( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون )
المعنى هنا للنفس هو العام وليس شي دون اخر
يعني بكافه الجوارح الموضوعه بالانسان
والانسان هنا لم يحدد من هو اي طل الفئات لذلك استخدم الله مصطلح نفس ؟

الان هذه الايه الاخرى

وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين

تدل على ماذا ؟؟؟؟
الم يشهد الله العقل (( بمحتوياته )) على ربوبيته
حينما يقول له اقبل اقبل ادبر ادبر بك اثيب وبك اعاقب
اي هو الفاصل بين الخير والشر وهو الجامع بين للنفس والواصل من الروح


الان انضري لمن يتكلم الله هنا
ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون )

هل يخاطب كل انواع النفوس الله ويوعدها بالعذالب !!!!!!!!
اكيد لا فقط النفس الاماره اي فعال الانسان السيئه
لانه جل وعلا في ايه اخرى يقول
يا ايتها النفس المطمئنه ؟؟ ارجعي الى ربك ؟؟ راضيه مرضيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذن النفس ليست عموم بل تخصيص ايضا
وعند الاشاره بان النفس تاكل هو المعنى المجازي لللانسان ان ياكل ويتنعم كما تفضلتي اذ ان الحيوان لانفس له ؟

والدليل ايضا ان لنفس المقصود بها عموما هو لانسان الجسماني والروحي والعقلي هو قوله تعالى

( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) منذ متى والنفس تقتل بمفردها دون ان يموت الانسان . اذا المعنى للنفس يطلق بمعايير
شرحنا التدقيق وموضع النفس
وشرحنا انواع النفس وشرحنا متى تعتبرالنفس معناا عام يشار للبشر بدون تخصيص ..

اماالنقطه الرابعه من شرحكم فانا اتفق مع بعضه واختلف بالمثال المطروح
كيف ؟؟

اي نعم ان النفس ليست ماديه ولاعلاقه للماده بجوهر النفس ان هي الا ترجمه لتصرفاتنا

لكن ان نقيس بان النفس لاتحس بالزمن فهذا به خل بعقلي انا
اذ ان قانون الزمن موضوعي وليس ضروري بعوالم اخرى ؟ مثال
نحن نعلم ان البرزخ به ليل ونهار كما عالم الدنيا لكن زمن البرزخ هل يا ترى هو نفس وقتنا المقسم بالدقيقه والساعه وغيرها ... وان كان البرزخ لاجسام شفافه ولكن منعمه او معذبه فما حاجه التنعيم وما حاجه الزمن بكافه انواعه ..

طيبالزمن والوقت بيوم القيامه (( قبل الشروع بدخول جنه ونار طبعا ))
ورد لدينا ان يوم عند الله كـالف عام مما تعدون
هذا يدل على تغيير الزمن لكل معاير الخلائق ليس لكي يعضم الله من شائنه هنا اذ هو ليس مادي او متجسم
لكن السبب هو اننا انتقلنا من عالم مزمن وفق معيار كوني الى عالم اخر وفق معايير الهيه ؟
فهل يا ترى النفس هي من يتنعم بالجنه وبالنار ام الروح .....؟


ناخذ مثال اخر

( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون )
تدل الايه على تنعم النفس وايضا لم يحدد اي نفس ؟ ان كانت راضيه ام اماره ؟؟؟
لكن الامر هو ترجمه لعقول البشر من الله وذلك بأن يرغبنا بما نشتهي
فقط لاغير

اما عباره النفس المجرده !! لم اقع لها على فهم صحيح
اذ ان النفس المورود ذكرها في سياقات الايات هي محدده
مناه الاماره
اللوامه
المطمئنه
الراضيه
المرضيه
واخر مرحله نعبر من النفس الى
الروح القدس وهي خاصه وليست عامه بالعله الالهي وقانون الله فيالاختيار والتخصص لبني البشر من الرسل والانبياء ووصي النبي ؟
فالاحرى بالاخ المهندي ان يقول الرو حالمجرده
او ان يقول النفس الفلانيه
لان الروح هي اصلا متعلقه بصفه لايمكن التجرد عنها بذلك تكون لانفس موجوده ابدا

اما الاراده والمشيئه فبحثه اخر ان شئت التواصل ننجر ببركته
اسف على الاطاله وشكري لكم وخصوصا الى الاخت المحترمه طيبه القلب
ليله القدر
ملاحضه انا معجب بعقلك اخت سيده وفقك الرب لكل خير
أضف رد جديد
  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”الحكمة والفلسفة“